الأحد, يناير 26, 2025
الأحد, يناير 26, 2025
Home » إيران قلقة من خلفيات اغتيال القاضيين المتشددين

إيران قلقة من خلفيات اغتيال القاضيين المتشددين

by admin

 

تدعو صحيفة “جام جم” إلى أخذ قضية الاختراق الأمني على محمل الجد حيث إن استهداف القاضيين في السلطة القضائية في محل عملهما وليس في الشارع أو مكان بعيد يشير إلى خطة مدروسة للغاية والإحاطة بكامل الظروف في المنطقة.

المجلة / حنان عزيزي

أثار حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل القاضيين- رجلي الدين علي رازيني رئيس الفرع 39، ومحمد مقيسه رئيس الفرع 53. واللذين لهما سجل طويل من إصدار أحكام الإعدام والسجن لفترات طويلة بحق المعارضين- وإصابة حارس في محكمة العدل بطهران، وإقدام المهاجم- عامل يقدم الشاي منذ عشرة أعوام في المحكمة حسب وکالة “فارس” للأنباء وصحيفة “إيران”- على الانتحار فورا بعد الحادث، يوم السبت 18 يناير/كانون الثاني، أثار تغطية واسعة في وسائل الإعلام الإيرانية.

وکتبت صحیفة “إيران” الحكومية: “بناء على التحقيقات الأولية فإن المهاجم لم يكن لديه ملف قضائي أو أية خلافات مع القاضيين اللذين تم اغتيالهما”، مضيفة أن “العملية استغرقت 13 ثانية واستخدمت فيها 6 طلقات نارية متتالية وبشكل مكثف”. وتابعت: “إيران” أن “دوافع المهاجم غامضة بسبب انتحاره بعد الحادث”.

أ ف ب / المرشد علي خامنئي يصلي على جثماني القاضيين رازيني ومقيسه في طهران في 19 يناير

وفيما وصف المرشد علي خامنئي القاضي علي رازيني “بالعالم المجاهد”، وزميله محمد مقيسه “بالقاضي الشجاع”، قال موقع “مشرق نيوز” القريب من “الحرس الثوري” في تقرير بعنوان “اغتيالات كهدية لترمب” إن “عملية إطلاق النار على القاضيين البارزين جاءت بسبب اختراق أمني في المحكمة العليا”.

وأضاف “مشرق نيوز”: “لقد تبنت مجموعة (المنافقين)- الوصف الذي تطلقه السلطات الإيرانية على منظمة مجاهدي خلق المناهضة للنظام الحالي- بعد عدة دقائق من حادث إطلاق النار الهجوم وزعمت بأنها تقف وراءه. ويبدو أن منظمة مجاهدي خلق تنتهج سياسة (داعش) الإعلامية، حيث تبنى التنظيم الأخير مسؤولية الكثير من الهجمات الإرهابية حول العالم… يبدو أن (المنافقين) يريدون أن يستغلوا العملية الإجرامية في طهران لصالحهم ليمنحوا هذا التنظيم الميت التنفس الاصطناعي… لقد أكدت منظمة (المنافقين) خلال اجتماعها الأخير في باريس أنه سيكون لها دور في غرفة العمليات المشتركة بين أميركا والكيان الصهيوني حول المنطقة. إن اغتيال القاضيين في طهران هو هدية من هذه الجماعة الإرهابية (للرئيس الأميركي) ترمب”.

اغتيال القاضيين يوجه رسالة إلى الرأي العام، مفادها أن سياسة “الضغط الأقصى” الأميركية عادت وبقوة أكبر من الفترة السابقة

– الاتفاق الاستراتيجي بين إيران وروسيا. لقد وقّع الرئيسان الإيراني والروسي قبل يوم واحد من اغتيال القاضيين الاتفاق الاستراتيجي الثنائي. ويدل تعاون إيران مع روسيا والصين والمفاوضات بين إيران وأوروبا على أن إيران تتبنى سياسة متعددة الأطراف تتناقض تماما مع السياسة الأميركية أحادية الجانب وترمب يمثل هذه السياسة”.
ولفتت “فرهيختكان” إلى “الانتباه إلى عدة أمور بشأن حادث السبت:

1- مكان وقوع الاغتيال. وقعت العملية داخل مبنى محكمة العدل التابعة للسلطة القضائية. وتحتوي المنطقة التي يقع فيها المبنى على عدة مبان حكومية منها مقر وزارة الخارجية الرئيس ومكاتب أخرى تابعة للسلطة القضائية ومجلس البلديات. وتشهد هذه المنطقة تدابير أمنية مشددة تتكون من ثلاث مستويات، وهي التدابير الأمنية العامة والتدابير الأمنية المشددة حول مبنى العدلية وداخلها والتدابير الأمنية ووجود حراس شخصيين للقضاة رفيعي المستوى الموجودين في المنطقة. فينبغي اختراق كل هذه المستويات الأمنية المختلفة من قبل المنفذ أو المنفذين بهدف نجاح العملية. وبناء على المعلومات فإن عملية الاغتيال لم تكن عملية منظمة وجماعية. من ثم كان على المستوى الأمني الأول الذي يؤمن الحماية للمقرات الدبلوماسية والحكومية أن يصد هذه العملية. المستوى الأمني الثاني هو الإجراءات الأمنية في داخل مبنى العدلية. وهناك مجموعة تعمل على حماية المبني من خلال الإشراف على دخول وخروج الأفراد ومنع نقل السلاح. والمستوى الثالث هو الحراس الشخصيون للمسؤولين الكبار. ويبدو أن هناك اختراقا حصل في أحد المستويات الأمنية، وبالتالي يجب على قوات الحراسة الأمنية العمل بدقة أكبر حول علاقات الموظفين وتصرفاتهم. ويقال إن المهاجم لم يقم بنقل السلاح من خارج المبنى بل استخدم سلاحا كان موجودا في المبنى. ففي هذه الظروف يمكن القول إن خطأ كارثيا قد وقع من جانب الفريق الذي يقوم بحراسة القضاة ويمكن أن يكون هذا الفريق مرتاحا ظنا منه أن الوضع آمن في الداخل.
2- كان المهاجم على علم بتفاصيل تحركات القضاة وأوقات فراغهم.
3- كان بإمكان المهاجم القيام باغتيال القاضيين عبر تسميمهما غير أن القتل عبر السلاح يدل على أن الهدف هو العنف وسفك الدماء.
4- كان المهاجم موجودا دوما في مبنى العدلية ومع القضاة وكان بإمكانه اغتيالهما بأي وقت غير أنه كان ينتظر الأوامر لتنفيذ الاغتيال.
5- استعراض القوة على الاختراق الكبير في البلاد وإثارة الجدل حول ذلك هو أحد أهداف اغتيال القاضيين. فقد تزايدت المخاوف من اختراق كبير في البلاد بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية غير أن الأوضاع استقرت بعد ذلك لتعود جدلية الاختراق الكبير مرة أخرى.
6- الهدف من الاغتيال هو إحداث خلل في أداء الأجهزة الأمنية.

استهداف القاضيين في السلطة القضائية في محل عملهما وليس في الشارع أو مكان بعيد يشير إلى خطة مدروسة للغاية والإحاطة بكامل الظروف في المنطقة

– إرسال رسالة بأن الأمور أصبحت خارج سيطرة النظام.

8- يسعى الغرب والإرهابيون إلى تقديم صورة عن النظام الإيراني بأنه غير قادر على ضبط الأمن.

9- حث المواطنين على تهديد الأمن القومي. يريد الأعداء القول إنهم يدعمون من يتورطون في الاغتيالات ضد مسؤولي النظام.

10- انخفاض سعر العملة الوطنية وارتفاع أسعار الوقود حيث يرى الغرب أن الفرصة مناسبة لإطلاق موجة احتجاجية أخرى.

11- قد يتم إطلاق أعمال الشغب بالتزامن مع وصول ترمب إلى السلطة وهذه خطة مدروسة. حيث يسعى الإرهابيون إلى أن يجعلوا ترمب يقوم بخطوات متشددة منها عمل عسكري محدود في إيران.

12- انتحار المهاجم بعد الاغتيال هو أسلوب منظمة “مجاهدي خلق”.

13- استهداف رجال الدين والبيئة المتدينة في كثير من العمليات بالمناطق العديدة في البلاد بسبب دور طبقة رجال الدين الذين يمثلون العمق الاستراتيجي لإيران.

14- ظهور شكل جديد من الإرهاب عبر استهداف رجال الدين من خلال تحمليهم مسؤولية الظروف الاقتصادية الصعبة والعقوبات والتمييز في وسائل الإعلام المعارض للنظام والشبكات الاجتماعية، وبالتالي هناك نقمة واسعة ضد رجال الدين. قد يكون المهاجم وهو موظف في العدلية يعاني من ظروف اقتصادية صعبة وتم تجنيده من قبل الأعداء.

أ ف ب / مؤيدو منظمة “مجاهدي خلق” الايرانية المعارضة اثناء مظاهرة في برلين في 29 يونيو

15- القاضيان اللذان تم اغتيالهما مثال للصرامة وإنزال العقوبات بحق أفراد وجماعات ساهمت في أعمال الشعب.

16- القاضيان لديهما إنجازات كبيرة لمقارعة العدو.

17- تم الاغتيال بعد ساعات من وصول الرئيس بزشكيان إلى طهران عائدا من جمهورية طاجكستان. وتجدر الإشارة إلى أن اغتيال إسماعيل هنية جاء بعد يوم واحد من حفل تنصيب الرئيس بزشكيان. وقد تكون هناك حملة دعائية نفسية صهيونية بوصف إسرائيل واضعة الخطة ضد الرئيس الإيراني وفريقه.

18- الاغتيالات الجماعية كما حصل مع اغتيال القاضيين الإيرانيين أسلوب اعتمدته إسرائيل في حربها بعد طوفان الأقصى.

19- هناك كثير من الجواسيس الذين زرعهم العدو في إيران وخاصة في المراكز الحيوية”.

وتدعو صحيفة “جام جم” إلى أخذ قضية الاختراق الأمني على محمل الجد حيث إن استهداف القاضيين في السلطة القضائية في محل عملهما وليس في الشارع أو مكان بعيد يشير إلى خطة مدروسة للغاية والإحاطة بكامل الظروف في المنطقة. وقد يكون الهدف من العملية زعزعة الثقة بين الشعب والنظام، خاصة في خضم المفاوضات مع الأوروبيين. وإذا كان المهاجم موظفا في العدلية يجب أخذ قضية الاختراق الأمني على محمل الجد لأننا شاهدنا عمليات مشابهة على غرار اغتيال هنية مما يستلزم مواجهة الاختراق في الأجهزة الاستخباراتية.

المزيد عن:  ايران مجاهدي خلق اغتيالات دونالد ترمب

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00