وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال لقائه الأخير مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (أ.ف.ب) عرب وعالم إيران تفاوض مباشرة بـ«الورقة اللبنانية» بعد تضعضع حلفائها by admin 8 نوفمبر، 2024 written by admin 8 نوفمبر، 2024 56 وزير سابق: المُضمَر بات معلناً الشرق الاوسط / بيروت: كارولين عاكوم يحرص المسؤولون الإيرانيون في الفترة الأخيرة على بعث رسائل للداخل والدول المعنية بأن إيران ممسكة بالملف اللبناني، وكان آخرها تأكيد المرشد الإيراني علي خامنئي أن «الجهاد المستمر بقوة في لبنان وغزة سيؤدي إلى انتصار جبهة المقاومة». وأتى موقف خامنئي بعد سلسلة مواقف صدرت عن المسؤولين الإيرانيين وردّ عليها لبنان بشكل مباشر عبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إضافة إلى استدعاء السفير الإيراني في لبنان، على خلفية إعلان رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف استعداد طهران للتفاوض حول القرار 1701، ليعود بعدها ويؤكد أن «الركيزة الأساسية للشعب اللبناني وقادته ومسؤوليه هي إيران وقائدها وشعبها». وفي الإطار نفسه، كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن لديه ممثلاً خاصاً مستقراً في بيروت، و«يجري يومياً محادثات مع المسؤولين». وتأتي المواقف الإيرانية بعد اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله وعدد من القياديين في الحزب، وإعلان أمينه العام الجديد نعيم قاسم تفويض «الأخ الأكبر» رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بمهمة التفاوض، وذلك بعدما كان الحزب يمسك بهذه الورقة منذ اتخاذه القرار بفتح جبهة الإسناد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي حين نقل عن بري الاستعداد لفضل جبهة لبنان عن غزة، عاد عراقجي في زيارة إلى لبنان قبل نحو ثلاثة أسابيع ونسف هذا الأمر، بتجديده التمسك بربط المسارين. وترفض مصادر رئاسة الحكومة التعليق على المواقف الإيرانية والدخول في سجال، معتبرة أن «مواقف ميقاتي تكفي في المرحلة الحالية»، في وقت يرى فيه الوزير السابق رشيد درباس أن ما يصدر على ألسنة المسؤولين في طهران «يجعل ما كان مُضمَراً معلناً». ويقول لـ«الشرق الأوسط» ما هو معروف أصبح معلناً، وما كانوا يقومون به من دون الإفصاح عنه، رغم أنه كان معلوماً من الجميع، باتوا اليوم يتحدثون عنه في العلن لأن لم يعد بإمكانهم التحاور مباشرة مع حلفائهم في لبنان (أي «حزب الله» لأسباب أمنية) وباتوا مضطرين إلى التواصل مع المسؤولين اللبنانيين». وفي حين يثني درباس على موقف ميقاتي «الذي لاقى دعماً لبنانياً»، يعدّ أنه «وانطلاقاً من الوقائع لا شكّ أن إيران ستستخدم الورقة اللبنانية في المفاوضات»، مضيفاً: «لنكن واقعيين، فإن الغرب يتحاور اليوم ظاهرياً مع الدولة اللبنانية عبر رئيس البرلمان نبيه بري، لكن المفاوضات الفعلية ستكون مع الجهة التي تضغط على الحزب، أي طهران». رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف (وسط الصورة) يلوّح بيده بعد زيارة موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حي البسطة في بيروت (أ.ف.ب) من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية، عماد سلامة أن التصريحات الإيرانية حول الملف اللبناني تأتي لتحسين موقفها التفاوضي بعدما كانت تعتمد قبل ذلك على وسطاء محليين للمهمة. ويقول: «طهران تحاول الاستفادة مما تبقى لها من نفوذ وأوراق تفاوضية في المنطقة، وتسعى جاهدة لتحسين موقفها التفاوضي عبر إبراز قدرتها على تقديم حلول في ملفات حساسة، مثل إبرام صفقة لتبادل الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتأمين الاستقرار على الحدود الجنوبية اللبنانية، أو تأمين الملاحة في مضيق باب المندب في اليمن». ويضيف سلامة: «في مقابل ذلك، تريد إيران ضمانات غربية تقلل من الخطر على مصالحها الاستراتيجية، وهي التي لم تعد في موضع التفاوض عبر وسطاء محليين مثل (حزب الله) أو (حركة أمل) في لبنان؛ بحيث باتت اليوم، تكشف عن كل أوراقها بشكل مباشر على الطاولة وتبدي مرونة واستعداداً لحلول قد تجنبها مواجهة شاملة، تسعى بكل السبل لتفاديها». وكان قد قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، إنه إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجماعات المتحالفة مع طهران في غزة ولبنان، فإن ذلك قد «يؤثر على شدّة أي ضربة انتقامية»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية. وتلقى المواقف الإيرانية رفضاً لبنانياً واسعاً، حيث قال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط: «آن الأوان للجمهورية الإسلامية أن تعلم بأن هناك دولة في لبنان». بدوره، توقف حزب «الكتائب» عند المواقف الإيرانية الأخيرة، معتبراً أنها تكشف عن نيّات الاستيلاء على البلد ووضع اليد على قراره. ورفض في بيان سابق له ما وصفها بـ«التصاريح المستفزة التي يتوالى المسؤولون الإيرانيون على إطلاقها من لبنان ونيابة عنه غير آبهين بموقف الدولة اللبنانية الرسمي الذي جاء على لسان رئيس الحكومة والذي عبّر صراحة عن رفضه مثل هذه الممارسات الخارجة عن أي أصول وتكشف عن نيّات الاستيلاء على البلد ووضع اليد على قراره بالمباشر وسيتم التعامل معها على هذا الأساس». المزيد عن: أخبار لبنان أزمة لبنان لبنان إسرائيل إيران 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مهى سلطان تكتب عن: بعلبك… آن لروح الشعراء أن تحلق إلى النجوم next post سامر أبوهواش يكتب عن: في “معا في الجنون” واكين فينيكس يمتلك “الجوكر” ويتوّج نفسه الأفضل You may also like “أمير العسس” رئيسا لاستخبارات سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024 زيارة قائد الجيش اللبناني للسعودية رئاسية أم أمنية؟ 27 ديسمبر، 2024 شهر من الخروق الإسرائيلية لهدنة لبنان… ماذا بعد... 27 ديسمبر، 2024 السودان في 25 عاماً… حرب تلد حروباً 27 ديسمبر، 2024 إسرائيل تصدّ «رسائل دافئة» من دمشق 27 ديسمبر، 2024 لبنان تحت مجهر الإنتربول في تعقّب مسؤولي النظام... 27 ديسمبر، 2024 هل عاد المطلوب بالإعدام رفعت عيد من سوريا... 27 ديسمبر، 2024 “موقف المترقب”: متى تقبل مصر بإدارة سوريا الجديدة؟ 27 ديسمبر، 2024 مسؤولان لبنانيان يؤكدان هروب رفعت الأسد إلى الإمارات،... 27 ديسمبر، 2024 الإسلام السياسي وكعكة سوريا الجديدة 27 ديسمبر، 2024