الأحد, نوفمبر 17, 2024
الأحد, نوفمبر 17, 2024
Home » “إنريكو كليفورد” لإيزاك ألبينيز: روح الشرق ولو لأوبرا إنكليزية

“إنريكو كليفورد” لإيزاك ألبينيز: روح الشرق ولو لأوبرا إنكليزية

by admin

موسيقى أندلسية لبطولات حرب الوردتين

اندبندنت عربية / إبراهيم العريس  باحث وكاتب

هناك أعمال إبداعية تكون من الإلتصاق باسم صاحبها ويُلصق بها ذلك الإسم إلى درجة يُخيّل معها للناس أن المبدع لم يحقق غيرها طول حياته. ويصحّ هذا الكلام على الموسيقى كما يصح على أي إبداع آخر. وهكذا مثلا كما يحدث للإسباني مانويل دا فاليا حين يُعتقد أنه لم يكتب سوى “حدائق إسبانيا”، يحدث لمواطنه إيزاك ألبينيز الذي ما إن يُذكر اسمه حتى تقفز إلى الأذهان قطعته الساحرة “غرانادا” التي تُلعب وتُقتبس من قبل كثر منهم طبعا فناننا العربي الكبير فريد الأطرش الذي حقق لها شهرة واسعة في الحياة الفنية العربية من خلال لعبها على العود ضمن المقدمة الموسيقية لرائعته “حكاية غرامي” – في حفلات معينة على الأقل -، مع أنها إنما كُتبت أصلا للبيانو. وقد يحدث أحيانا أن يكون بعض غلاة الهواة على معرفة بأن “غرانادا” تشكل جزءا من “متتالية إسبانية” تضم عادة بين خمس أو ثماني قطع لألبينيز تحمل أسماء مدن إسبانيا ناهيك بقطعة معنونة “كوبا”. وقد تجد حتى من بين أولئك الهواة من يكتفي بالمتتالية في حديثه عن ألبينيز. ومع ذلك كتب هذا الموسيقي المبدع الكثير من الأعمال وجال في الكثير من البلدان، ناشرا الموسيقى الإسبانية في العالم الأوروبي، مستلهما هذا العالم في كوزموبوليتيّة تتنافى مع خصوصية تلك المتتالية. بل وصل به الأمر ذات حقبة من حياته إلى كتابة “ثلاثية أوبرالية” بتمويل من ثري إنكليزي يدعى فرنسيس ماني – كاوتس، ولعل أشهر أجزاء تلك الثلاثية إلى جانب “بيبيتا خيمينيز” و”ميرلين”، أوبرا “هنري كليفورد”، التي لحنها الموسيقي الإسباني متجولا بين لندن وبرشلونة وباريس لتقدم للمرة الأولى في العام 1895 في برشلونة نفسها بعنوان “إنريكو كليفورد”.

منذ ذلك الحين لا يتوقف المدراء الفنيون في دور الأوبرا الإسبانية الكبرى عن تقديمها وغالبا مع تجديدات وإضافات لعل أحدثها تلك التي قدّمت في العام 2009، بإشراف خوسيه دي إيزوبيو الذي كان قد أعاد هيكلتها قبل ذلك بسبع سنوات، محدثا فيها نوعا من إعادة توزيع أعادت اليها روحا شرقية كانت غابت طوال أكثر من قرن. ففي كل تلك السنوات وجد كثر من الموزعين أن من غير المنطقي التشديد على الروح الشرقية في عمل يتناول حرب الوردتين في القرن الخامس عشر الإنكليزي!

الطلب إنكليزي والروح شرقية

فالواقع أن ألبينيز وبناء على طلب راعيه ومموله الإنجليزي/ الأميركي لم يجد حين لحن النص الإنجليزي أواخر القرن التاسع عشر، أي غضاضة في أن يستفيد من أشغاله الخاصة في ذلك الحين والمنكبّة على استكشاف الروح الحقيقية للفنون الشعبية في بلاده وهي روح أندلسية خالصة تنهل من التاريخ الغني للفنون الأندلسية ذات الطابع الشرقي بل العربي تحديدا. ولسوف يقول الدارسون أن الممول الأنغلو ساكسوني كان هو من شجعه على ذلك المزج بين التاريخ الإنكليزي والروح الشرقية في معالجته لمآثر البطل التاريخي هنري كليفورد إبان حرب الوردتين ولا سيما الصراعات العنيفة التي خاضها هذا الأخير ضد الإسكوتلنديين خلال معركة فلودّين التي تشكل الخلفية الحدثية لحكاية الغرام والتضحية والنزوع الوطني والخيانات وضروب الغدر التي تعتبر عادة الغذاء الأسمى لهذا النوع من الأوبرات التاريخية. لقد خاض ألبينيز التجربة بكل حماسة بادئا العمل في لندن التي سرعان ما غادرها إلى برشلونة حيث أراد ألا يكون في منأىً عن مصادر الهامه المحلية. لكن آماله سرعان ما خابت هناك حين وجد النقاد والأصدقاء لا يتوقفون عن لومه لانصرافه “المتأمرك” خارج مواضيع تاريخ بلاده، فبارح برشلونة قاصدا باريس حيث ما إن اكتمل العمل حتى عاد إلى إسبانيا ليقدمه بنجاح هائل جعل ناقد صحيفة “لا غوارديا” واسعة النفوذ يكتب مقالا يقول فيه: “أخيرا نجح ألبينيز في أن يصبح نبيّاً في بلده”، فيما كتب ناقد آخر: “لا شك أن الأجواء الموسيقية لإنريكو كليفورد الجبار تظلّ تطنّ في آذاننا لفترة طويلة بعد تقديم هذا العمل البديع”.

وهكذا تبنى النقد الإسباني هذا العمل ليُعتبر بدوره جزءا من تلك الروح “المحلية” التي تهيمن على أعمال ألبينيز الكبيرة التي أعطت الموسيقى الوطنية الاسبانية بعض أعظم أعمالها كاشفة عن امتزاج الروح الشرقية بالروح الغربية. ولكن، على الرغم من تلك الروح الأندلسية الشرقية عرف ألبينيز دائماً بكونه من أكثر الموسيقيين الإسبان المعاصرين له أوروبية. بمعنى أن تكوينه الفني ومزاجه الشخصي، ناهيك عن التفاته الدائم ناحية أوروبا، كلها أمور كان من شأنها في البداية، أن تجعل ألبينيز واحداً من أكثر الفنانين الإسبان ابتعاداً عن الروح الشرقية ورومانسيتها الحالمة وإيقاعاتها المدهشة. لكن الرجل، بعد جولة أوروبية طويلة، وبعد ارتحال لافت في عقلانية وسط أوروبا وشمالها، عاد ذات يوم ليكتشف أن ما يبحث عنه حقاً، في الفن وتحديداً في الموسيقى، كان دائماً موجوداً هناك، في الأرض الأندلسية ومنذ تلك اللحظة صارت ألحانه، المكتوبة في معظها كقطع للبيانو، مطبوعة بالشرق أكثر من أية موسيقى أوروبية أخرى، بل جاءت في ذلك متقدمة كثيراً على المقطوعات ذات الروح الشرقية (أو بالأصح الاستشراقية) التي كان يؤلفها في أزمان متقاربة، موسيقيون مثل إدفارد غريغ، وسميتانا والروسي الكبير ريمسكي – كورساكوف. فلئن كانت موسيقى هؤلاء، انطبعت بروح «شرقية» متصوّرة فضلاً عن الرومانسية الأوروبية التي صاغت، في نهاية الأمر، شرقاً خاصاً بها، فإن موسيقى ألبينيز، خصوصاً تلك التي كتبها بعد سن النضج، وبعد عودته إلى إسبانيا من ترحاله الأوروبي، جاءت وارثة للموسيقى الاسبانية التي كانت بدورها وريثة الايقاعات – والألحان الأندلسية العربية القديمة.

دراسة ألمانية/ بلجيكية

ولد ألبينيز في العام 1860 في مدينة كامبرودون الإسبانية، وكان في الرابعة من عمره حين كشف باكراً عن حس موسيقي رهيف وبدأ يعزف على البيانو. لكن والده لم يسمح له، أول الأمر، أن يحترف الموسيقى، فاضطر للهرب من البيت وكان في الثالثة عشرة، حيث عاش متنقلاً يعمل كعازف للبيانو حتى يؤمن عيشه. وإذ تكرر هربه مرتين لم يجد أبوه مفراً من الرضوخ لمشيئته، فوافقه على اختياره المصيري، بل ساعده على الالتحاق بكونسرفاتوار لايبزغ في المانيا حيث شرع يدرس الموسيقى. بعد ذلك حين نفدت نقوده، التحق بمعهد بروكسل (بلجيكا) الموسيقي بفضل منحة حكومية ملكية قدمت له. وفي العام 1883، كان في الثالثة والعشرين حين أنهى دروسه وعاد ليقيم في إسبانيا حيث بدأ يدرّس الموسيقى، أولاً في معاهد برشلونة، ثم في مدريد.

في تلك الآونة كان ألبينيز بدأ يكتب مقطوعات موسيقية بسيطة للبيانو. لكنه اعتباراً من العام 1890 عاش تحولاً أساسياً في حياته جعله يأخذ التأليف الموسيقي مأخذ الجدية، خصوصاً أنه كان في تلك الآونة بدأ يخضع لنفوذ المؤلف الكبير فيليبي بدريل الذي كان يعتبر الأب الشرعي للموسيقى الوطنية الإسبانية. وفي العام 1893 توجه ألبينيز إلى باريس حيث اختلط بعدد من كبار الموسيقيين كانوا قد بدأوا الاهتمام بالموسيقى الشعبية ومنهم فنسان دندي وبول دوكا، وبفضل ذلك الاختلاط تعمق اهتمام ألبينيز بالحس الشعبي، وذلك بالتوازي مع إصابته بمرض «برايت» الذي سيصيبه بعد ذلك بالشلل ثم يقضي عليه، إذ ارتحل عن عالمنا في أيار (مايو) 1909، وكان لا يزال في التاسعة والأربعين من عمره.

مهما يكن، فإن أهمية ألبينيز، الذي جرب أنواع الكتابة الموسيقية كلها بما فيها الأعمال الأوبرالية، تكمن في مقطوعات البيانو الشهيرة التي كتبها، والتي استخدمت في غالبيتها الحاناً وتقاسيم وإيقاعات مستقاة من الحس الأندلسي. أما عمله الأشهر فهو مجموعة «إيبيريا» التي الّف مقطوعاتها المختلفة بين العام 1906 والعام 1909، أي ظل يكتبها حتى أيامه الأخيرة، وتتألف من 12 قطعة يرى الكثير من المؤرخين والنقاد أنها من أكثر الأعمال الموسيقية تعبيراً عن الروح الأندلسية. ومن بين أعماله الشهيرة أيضاً متتابعة «إسبانيولا» التي ذكرناها وتتضمن قطعة «غرانادا» الشهيرة؛ وكذلك «كانتوس إسبانيا» التي تتضمن «كوردوبا»؛ ثم «نافارو» و«التانغو من مقام D كبير».

المزيد عن: إيزاك ألبينيز/إسباني/االموسيقى الإسبانية/موسيقى غرانادا

 

 

You may also like

48 comments

Jasper 20 يونيو، 2020 - 10:25 م

I all the time emailed this web site post page to all my contacts,
since if like to read it afterward my friends will too.

Here is my homepage; also g

Reply
Toby 21 يونيو، 2020 - 11:02 ص

Great blog here! Additionally your site
so much up very fast! What host are you the usage of? Can I get your affiliate hyperlink in your
host? I wish my website loaded up as fast as yours lol

My blog post: g when

Reply
Alejandrina 27 يونيو، 2020 - 12:07 ص

Hello, i think that i saw you visited my site thus i came to “return the favor”.I’m attempting to find things to improve my
web site!I suppose its ok to use some of your ideas!!

my page :: cbd oil [http://tinyurl.com/y78tstk7]

Reply
Mellissa 29 يونيو، 2020 - 5:01 ص

Very descriptive blog, I enjoyed cbd oil that works 2020 bit.
Will there be a part 2?

Reply
Gino 16 يوليو، 2020 - 1:12 م

Nice blog here! Also your web site loads up very fast! What
web host are you using? Can I get your affiliate
link to your host? I wish my website loaded up as fast as yours lol

Feel free to surf to my webpage webhosting

Reply
Gail 17 يوليو، 2020 - 8:15 م

I think the admin of this web page is in fact working hard in support of his site, as here every data is quality based information.

Feel free to visit my web-site website hosting

Reply
Danae 17 يوليو، 2020 - 11:44 م

I every time emailed this web hosting companies site post
page to all my friends, as if like to read it after that my links
will too.

Reply
Demetrius 22 يوليو، 2020 - 2:17 ص

It’s not my first time to visit this web hosting reviews site,
i am visiting this site dailly and take fastidious information from here
all the time.

Reply
Justine 30 يوليو، 2020 - 2:00 م

Does your website have a contact page? I’m having problems locating it but, I’d like to shoot you an e-mail.
I’ve got some suggestions for your blog you might be interested
in hearing. Either way, great blog and I look forward to seeing
it improve over time. adreamoftrains best web hosting website host

Reply
Elsie 5 أغسطس، 2020 - 7:16 م

Attractive part of content. I just stumbled upon your web site and in accession capital
to say that I acquire in fact loved account your blog posts.
Any way I will be subscribing on your augment
and even I fulfillment you get admission to persistently fast.

Also visit my website :: website hosting services

Reply
Nickolas 24 أغسطس، 2020 - 5:17 ص

What you composed was very reasonable. But, what about this?

suppose you were to write a killer headline?
I ain’t suggesting your information is not good, however what if
you added a title to possibly get people’s attention? I mean "
إنريكو كليفورد" لإيزاك ألبينيز:
روح الشرق ولو لأوبرا إنكليزية –
CANADA VOICE is kinda plain. You ought to peek at Yahoo’s home page and note how
they create article titles to grab people to open the links.
You might add a related video or a related pic or two to grab people interested about everything’ve got to
say. Just my opinion, it might bring your website
a little livelier.

Feel free to surf to my blog; cheap flights

Reply
Houston 24 أغسطس، 2020 - 8:57 م

As the admin of this web site is working, no hesitation very soon it will be well-known, due to its feature contents.
yynxznuh cheap flights

Reply
Hilda 25 أغسطس، 2020 - 11:25 ص

My brother recommended I might like this website hosting.
He was entirely right. This post truly made my day.
You cann’t imagine simply how much time I
had spent for this info! Thanks!

Reply
Bernard 26 أغسطس، 2020 - 2:17 ص

Hi there friends, its impressive post concerning teachingand
fully defined, keep it up all the time. cheap flights 2CSYEon

Reply
Sommer 27 أغسطس، 2020 - 11:39 ص

Excellent blog here! Also your web site loads up very fast!
What host are you using? Can I get your affiliate link to your host?
I wish my site loaded up as fast as yours lol

my blog … cheap flights

Reply
зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 22 مارس، 2024 - 10:51 م

Hi Dear, are you truly visiting this website regularly, if so after that you will definitely get good knowledge.

Reply
глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 10:10 ص

I was able to find good information from your blog posts.

Reply
глаз бога 10 أبريل، 2024 - 11:26 م

I love your blog.. very nice colors & theme. Did you design this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz reply as I’m looking to design my own blog and would like to know where u got this from. thanks a lot

Reply
new csgo skin betting websites 8 مايو، 2024 - 2:11 ص

It’s in reality a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing.

Reply
F. Skorina Gomel State University 16 مايو، 2024 - 3:04 ص

Francisk Skorina Gomel State University

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 6:49 م

Excellent write-up. I definitely love this website. Keep writing!

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 9:24 م

Sweet blog! I found it while surfing around on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Appreciate it

Reply
乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 8:03 م

What’s up, this weekend is good designed for me, as this point in time i am reading this impressive informative post here at my house.

Reply
hot fiesta game 13 يونيو، 2024 - 2:17 ص

Hi! Someone in my Myspace group shared this site with us so I came to give it a look. I’m definitely enjoying the information. I’m book-marking and will be tweeting this to my followers! Exceptional blog and amazing style and design.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:58 ص

Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate if you continue this in future. Many people will be benefited from your writing. Cheers!

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 8:16 م

I do believe all the ideas you have presented in your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too quick for novices. May you please prolong them a bit from next time? Thank you for the post.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:58 م

Hi, I do believe this is an excellent web site. I stumbledupon it 😉 I’m going to come back once again since I book-marked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to help other people.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 11:43 ص

I love it when folks come together and share views. Great blog, continue the good work!

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 12:38 ص

Thanks for sharing your thoughts on %meta_keyword%. Regards

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 11:49 م

Hi, always i used to check weblog posts here early in the morning, because i love to learn more and more.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 4:56 م

Your method of describing everything in this post is truly nice, all be able to easily know it, Thanks a lot.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 6:49 ص

What’s up, its nice piece of writing regarding media print, we all know media is a impressive source of information.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 8:26 م

Yes! Finally something about %keyword1%.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 8:19 م

Выбирая франшизу автомойки, вы получаете готовый бизнес-план, маркетинговую поддержку и постоянное обновление технологий.

Reply
автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 9:47 ص

“Мойка самообслуживания под ключ” привлекает владельцев автомобилей своей оперативностью и качеством. Инвестируйте в перспективу еще сегодня!

Reply
строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 10:11 م

1Строительство автомойки – это инвестиция в стабильный бизнес. Мы сотрудничаем только с проверенными поставщиками и используем самые современные технологии.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 9:42 ص

“Строительство автомоек под ключ” с нашей командой гарантирует использование последних технологий и высочайших стандартов качества.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 9:28 م

Строительство автомойки – это ответственный процесс, требующий знаний и опыта. Наша команда гарантирует качество и соблюдение всех норм.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 8:38 م

Have you ever considered about including a little bit more than just your articles? I mean, what you say is valuable and all. However just imagine if you added some great visuals or video clips to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with images and clips, this website could undeniably be one of the most beneficial in its niche. Excellent blog!

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 1:32 م

Hello would you mind letting me know which hosting company you’re utilizing? I’ve loaded your blog in 3 completely different web browsers and I must say this blog loads a lot quicker then most. Can you suggest a good internet hosting provider at a reasonable price? Thanks a lot, I appreciate it!

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 3:15 ص

Excellent site you have here but I was curious if you knew of any discussion boards that cover the same topics talked about in this article? I’d really love to be a part of online community where I can get advice from other knowledgeable individuals that share the same interest. If you have any recommendations, please let me know. Bless you!

Reply
строительство автомойки под ключ 15 يوليو، 2024 - 3:35 ص

1Строительство автомоек под ключ – наша специализация. Мы предлагаем полный пакет услуг и качество по доступным ценам.

Reply
Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 6:51 ص

I am extremely inspired with your writing talents and alsosmartly as with the format in your blog. Is this a paid topic or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one these days..

Reply
theguardian 23 أغسطس، 2024 - 4:21 ص

It’s in point of fact a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing.

Reply
theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 10:52 م

Wow that was odd. I just wrote an really long comment but after I clicked submit my comment didn’t show up. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Anyways, just wanted to say fantastic blog!

Reply
theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 3:33 م

I loved as much as you will receive carried out right here. The sketch is tasteful, your authored subject matter stylish. nonetheless, you command get bought an nervousness over that you wish be delivering the following. unwell unquestionably come further formerly again since exactly the same nearly a lot often inside case you shield this increase.

Reply
theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 10:23 م

You made some good points there. I looked on the internet for more information about the issue and found most individuals will go along with your views on this site.

Reply
theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 11:00 ص

Please let me know if you’re looking for a article writer for your weblog. You have some really great posts and I believe I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d absolutely love to write some articles for your blog in exchange for a link back to mine. Please send me an e-mail if interested. Cheers!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00