بأقلامهمعربي إلى أين تقود الولايات المتحدة العالم؟ by admin 17 يوليو، 2020 written by admin 17 يوليو، 2020 117 استمرار تردي النظام الدولي سيعمق أزمته ويشل فعاليته وقدرته على التأثير اندبندنت عربية / محمد بدر الدين زايد دبلوماسي أسبق وأكاديمي لازالت الولايات المتحدة تتصدر النظام الدولي، الذي ساهمت بدور كبير في إرساء معالمه ومؤسساته منذ الحرب العالمية الثانية؛ على أنه من الضروري التوقف عند دلالات كثير من القرارات العديدة التي أصدرتها إدارة ترمب في سنواتها الأربع التي توشك على الانتهاء، وربط بعضها ببعض، لندرك مدى خطورتها، وعمق تأثيراتها على شكل وترتيبات النظام الدولي ومستقبله. صحيح كل من هذه القرارات له ظروفه الخاصة، ولكن هذا لا يغير من الصورة الشاملة. وكان آخرها قرار إدارة ترمب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، الذي تلا سلسلة طويلة من القرارات والإجراءات. فمنذ سنوات طويلة بدأت أزمة واشنطن مع المنظمة، فرغم أن الولايات المتحدة هي أكبر المساهمين في المنظمة، أو كانت كذلك، فقد كانت هناك تحفظات قديمة للتيار المحافظ الأميركي فيما يتعلق بفلسفة المنظمة أو بعض سياساتها، ثم تفجرت الأمور أخيراً مع تفشي كورونا، في البدء بإنكار الأزمة ثم بتوجيه الاتهام بأنها كانت متسترة على مسؤولية الصين، ومشكلة هذا الاتهام أن مصادر أميركية ككبير مستشارى ترمب للشؤون الصحية، وكذا تسريب عن المخابرات الأميركية ينفيان المسؤولية عن بكين، ولكن كل هذا لم يمنع ترمب من تجميد مساهمات بلاده في المنظمة التي قد تكون بالفعل بحاجة إلى مراجعة جادة في أدائها واستراتيجيتها، ولكن في الحقيقة هذا ليس بيت القصيد، فما هو مهم لترمب هو إيجاد شماعة ليعلق عليها قصور السياسات الصحية في إدارته، وقصور إدارته للأزمة عموماً، وكذا لتقليص التزاماته الخارجية المالية. عموماً وبصرف النظر عن الانتقادات الدولية ضد القرار الأميركي فقد انتهى الأمر بالانسحاب الرسمي. من ناحية أخرى أصدر الرئيس ترمب في 11 يونيو (حزيران) الماضي أمراً تنفيذياً يتيح فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يشاركون في التحقيقات التي أطلقتها المحكمة في مارس (آذار) الماضي، بشأن انتهاكات قوات أميركية في أفغانستان في الفترة من 2003 إلى 2014، وكانت واشنطن قد أصدرت تحذيرات سابقة ضد المحكمة في كل مرة يتردد فيها أنها ستنظر في هذه الجرائم، أو في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أثار بالطبع ترحيباً إسرائيلياً كبيراً. ولم تشارك كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل في عضوية المحكمة، ولم توقعا اتفاقية إنشائها، ما يمكن معه القول بأن هذا الموقف الأميركي يتماشى مع موقف الولايات المتحدة منذ إنشاء المحكمة، ويتسق مع ذلك الجانب المتعالي والإمبراطوري في السياسة الأميركية تاريخياً الذي يعطي لنفسه حقوقاً فوق المساءلة القانونية. وإذا لم تكن واشنطن عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، فإن حالة منظمة الصحة العالمية ليست الأولى، فتاريخياً كانت لدى واشنطن أزمة مع منظمة اليونسكو – أي منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة – فقد دأبت منذ سنوات على توجيه الاتهامات لليونسكو بالانحياز ضد إسرائيل، أوبعبارة أكثر دقة تعاقب المنظمة على القيام بمهمتها في الدفاع عن التراث المسيحي والإسلامى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجمدت عضويتها في هذه المنظمة في زمن إدارات أميركية سابقة، وهي عضوية أعادها أوباما في تطور مهم ولافت، ثم جاء ترمب ليس فقط ليحذو حذو خطوات إدارات جمهورية سابقة بالتجميد، وإنما لينسحب كذلك من المنظمة إرضاءً لخاطر إسرائيل. وفي موقف متعصب لا ينفصل عن جملة الانحياز لهذه الدولة. واستكمالاً لهذا الجانب، أقدمت إدارة ترمب على خطوة أخرى متناقضة مع سجلها التاريخي وهي المتعلقة بمنظمة أونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فرغم الانحياز الأميركي التاريخي ضد الشعب الفلسطيني، كانت واشنطن تخفف هذا تاريخياً بلعب دور مهم في تمويل أونروا منذ إنشائها عبر الإدارات المختلفة من جمهورية وديمقراطية، وجاء ترمب في إطار ضغوطه على الشعب الفلسطيني للاستسلام، وقبول خطته لتصفية القضية بقرار وقف إسهام بلاده في تمويل المنظمة ليضيف لمعاناة الشعب الفلسطينى الكثير. ولكي تكتمل بعض أبعاد الصورة نحتاج للتوقف عند مرفق دولي آخر، وهو مكافحة التغير المناخي، وهو مرفق من الخطورة بمكان بل لعله أحد أكبر التحديات أمام الجنس البشري، ومع تصاعد الاهتمام الدولي بدأت عملية دولية واسعة تحت إشراف الأمم المتحدة بعد تزايد اليقين الدولي بأن إدارة هذا المرفق تحتاج لتضافر وتآلف من كل دول العالم. وخلال عملية التفاوض الصعبة التي استغرقت عدة سنوات، اتسم الموقف الأميركي بالتشكك والتردد، وكان الغالب على السياسة الأميركية تغليب رؤية أن هذا ليس تغيراً مناخياً، وإنما دورات مناخية ومن ثم لاداعي لأي إجراءات عالمية للحد من التلوث البيئي، وحتى حملة نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل جور التي تحولت إلى جزء من حركة التيارات التقدمية الأميركية لتتبناها إدارة أوباما التي وقعت اتفاقية باريس، ما شكل نقلة دولية ومعنوية هائلة لجهود مكافحة التغير المناخي، جاء ترمب ليتحدى هذا الفكر، وليعلن منذ الحملة الانتخابية نيته الانسحاب، ونفذ تهديداته رغم تقرير العلماء الأميركيين الذي أعدوه بناءً على طلبه، الذي خلص إلى أن هناك تهديدات حقيقية جراء تغير المناخ، وفي النهاية القرار الأميركي شكل نكسة دولية كبرى للجهود الدولية في هذا الصدد . استعراض هذه المواقف الأميركية يشيرإلى أن كل حالة لها خصوصيتها في السياسة الأميركية، وكانت محل جدل داخلي، كما تشير إلى أنها تتماشى مع رؤى التيار الأميركي المحافظ ومواقفه تاريخياً، وكان موضوع غضب هذه الأوساط التي دفعت بترمب بغية استعادة كل التنازلات التي قدمتها واشنطن في عهد أوباما نحو الاقتراب من تطورات التنظيم والحوكمة الدولية ومرحلة العولمة، واتساقاً مع تقاليد الولايات المتحدة في المعايير المزدوجة التي اعتادت أن تقبل من التنظيم الدولي ما يتفق ومصالحها، وتعارض ما قد يخالفها حتى لوكانت هذه المصالح محدودة نسبياً. على أن الأمر أعقد من هذا بكثير، وربما نحتاج للعودة لتجربة إخفاق النظام الدولي الذي أنشأته عصبة الأمم بدور ودفع رئيس من الولايات المتحدة ورئيسها آنذاك، ودرو ويلسون، ثم عندما عاد إلى بلاده رفض مجلس الشيوخ الأميركي انضمام بلاده للمؤسسة الدولية، وهو ما اعتبر أحد مصادر إخفاق المؤسسة منذ إنشائها، وكان هذا سبب بالإضافة لعدم ضم ألمانيا في اعتلال هذا النظام الدولي منذ بدايته الذي عجز عن حماية السلم والأمن الدوليين، وانتهى باندلاع الحرب العالمية الثانية، وانهيار هذا التنظيم الدولي. وهنا قد نسمع من يقول بأن النظام الدولي الراهن القائم على أساس الأمم المتحدة واجه ويواجه تحديات عديدة منذ زمن الحرب الباردة، وعجز في كثير من المراحل عن منع الكثير من الصراعات والأزمات الدولية، وكل هذا صحيح، ولكنه أيضاً حقق نجاحات في بعض الحالات وخفف كثيراً من الاحتقانات، كما أن العالم لم يعلن تخليه بعد عن هذه المؤسسات، وكان هناك كثير من النجاح في قضية تهدئة صراع العملاقين زمن الحرب الباردة، ونجاح في تصفية الاستعمار التقليدي، ثم قدر من النجاح في حالات صراعات ما بعد الحرب الباردة وخلال زمن هيمنة الولايات المتحدة، وكان هذا نجاحاً نسبياً (كما وصفه الراحل بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة) مرتبطاً بعدم عرقلة واشنطن لهذا الدور. لكن ما يحدث في النظام الدولي في العقد الأخير من تراجع هيمنة واشنطن، وعدم تبلور معالم نظام دولي جديد واستمرار التأثير المحدود للأطراف الدولية الصاعدة على أطر إقليمية دون دولية، وغياب القيادة في أغلب مستويات التنظيم الدولي والإقليمي، وترهل مؤسسات المنظمة الدولية، وترهل بيروقراطيتها، يأتي كل هذا مع حالة الانسحاب الأميركي ليكمل حالة السيولة، وحالة عدم التبلور اللتين يتسم بهما النظام الدولي الراهن، وتدفع للبحث عن مخارج، إما لإعادة الحيوية لهذا النظام، أو البحث عن بدائل أخرى، أو استمرار هذا التردي الذي سيعمق من أزمة هذا النظام وشل فعاليته وقدرته على التأثير. المزيد عن: أميركا/ترمب/النظام العالمي/السياسة الأميركية 34 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post فصائل غزة تتحضر لمواجهة وحدة “جناح 7” الاسرائيلية next post القبائل الليبية تلتقي السيسي وتؤكد تفويضها لمصر You may also like فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 34 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 24 مارس، 2024 - 11:56 م I take pleasure in, cause I found exactly what I used to be taking a look for. You have ended my 4 day long hunt! God Bless you man. Have a nice day. Bye Reply глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 1:10 م Hello! This is kind of off topic but I need some help from an established blog. Is it very difficult to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about setting up my own but I’m not sure where to start. Do you have any tips or suggestions? Thank you Reply Фурнитура для бижутерии купить 17 أبريل، 2024 - 9:07 م Hey! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good results. If you know of any please share. Thanks! Reply Кольцо для бус купить 17 أبريل، 2024 - 9:16 م What’s up, its nice article about media print, we all understand media is a enormous source of information. Reply Штифт гвоздик купить 17 أبريل، 2024 - 9:25 م Sweet blog! I found it while browsing on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Thanks Reply steam csgo skin betting websites 2024 7 مايو، 2024 - 4:06 م I loved as much as you will receive carried out right here. The sketch is tasteful, your authored subject matter stylish. nonetheless, you command get bought an impatience over that you wish be delivering the following. unwell unquestionably come further formerly again since exactly the same nearly a lot often inside case you shield this increase. Reply F. Skorina Gomel State University 15 مايو، 2024 - 5:01 م Francisk Skorina Gomel State University Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 8:40 ص What a stuff of un-ambiguity and preserveness of precious familiarity about unexpected feelings. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 11:09 ص I was able to find good info from your articles. Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 9:25 ص Sweet blog! I found it while surfing around on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Thanks Reply хот фиеста игра 12 يونيو، 2024 - 4:11 م Good way of explaining, and pleasant article to take data regarding my presentation topic, which i am going to deliver in university. Reply hot fiesta 14 يونيو، 2024 - 11:55 ص I have read so many articles or reviews concerning the blogger lovers but this article is really a good post, keep it up. Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 4:50 م I got this site from my friend who told me concerning this website and now this time I am visiting this website and reading very informative articles at this place. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 1:25 م Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back down the road. All the best Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 3:33 ص Pretty section of content. I just stumbled upon your website and in accession capital to assert that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing to your augment and even I achievement you access consistently rapidly. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 6:28 م magnificent publish, very informative. I’m wondering why the other experts of this sector do not understand this. You should continue your writing. I am sure, you have a huge readers’ base already! Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 1:20 م Hi my loved one! I want to say that this article is awesome, great written and come with almost all important infos. I’d like to peer more posts like this . Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:04 ص Good answer back in return of this query with firm arguments and describing all regarding that. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 12:26 ص Hi there, I wish for to subscribe for this weblog to get latest updates, thus where can i do it please help. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:05 ص I am actually pleased to read this webpage posts which contains plenty of useful information, thanks for providing these data. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:53 م Hi there, this weekend is pleasant in favor of me, since this time i am reading this great informative article here at my house. Reply строительство автомоек под ключ 5 يوليو، 2024 - 2:28 م Автомойка под ключ – это ваш легкий старт в автосервисном бизнесе. Не требуется прежний опыт – мы сопровождаем вас на каждом шагу. Reply автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:12 ص Строительство автомойки под ключ — идеальное решение для бизнеса. От проекта до запуска, мы обеспечим все этапы работ. Reply автомойка под ключ 9 يوليو، 2024 - 3:30 ص Строительство автомойки – сложный процесс. Мы обеспечиваем профессиональный подход на каждом этапе, чтобы ваш бизнес процветал. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 10:46 ص Wonderful goods from you, man. I’ve understand your stuff previous to and you’re just too fantastic. I really like what you’ve acquired here, really like what you’re stating and the way in which you say it. You make it entertaining and you still take care of to keep it sensible. I cant wait to read far more from you. This is actually a terrific website. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 7:03 ص It’s actually a nice and helpful piece of information. I’m glad that you shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 9:13 م Hi i am kavin, its my first time to commenting anywhere, when i read this article i thought i could also make comment due to this brilliant post. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:03 ص Good day! This is my first visit to your blog! We are a group of volunteers and starting a new initiative in a community in the same niche. Your blog provided us valuable information to work on. You have done a outstanding job! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:57 م Hey there this is somewhat of off topic but I was wondering if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding experience so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be greatly appreciated! Reply автомойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 8:02 ص Строительство автомойки под ключ – это выгодное вложение средств для начинающих предпринимателей. Компания берет на себя все этапы работ: от разработки проекта до запуска готового бизнеса. Reply Jac Благовещенск 18 أغسطس، 2024 - 11:42 م I enjoy what you guys are usually up too. This type of clever work and exposure! Keep up the fantastic works guys I’ve added you guys to my blogroll. Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 12:00 ص It’s really a nice and helpful piece of information. I’m glad that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thank you for sharing. Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 6:26 ص This is a topic that is close to my heart… Cheers! Where are your contact details though? Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 9:04 م Great blog you have here.. It’s hard to find quality writing like yours these days. I seriously appreciate people like you! Take care!! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.