إسماعيل هنية في حفل تنصيب الرئيس الإيراني قبل ساعات من اغتياله في طهران (أ ب) عرب وعالم إسرائيل حققت في طهران ما لم تحققه في غزة by admin 3 أغسطس، 2024 written by admin 3 أغسطس، 2024 39 اغتيال إسماعيل هنية في غرفة نومه بمضافة تابعة للحرس الثوري الإيراني شكّل ضربة موجعة للنظام اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @KalilissaMousa جاء اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في غرفة نومه بدار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران ليُشكّل ضربة موجعة للنظام الإيراني، عبر قتل أحد حلفائه في عقر دار الحرس الذي يتباهى بامتلاكه شبكة حلفاء وكلاء في الشرق الأوسط. وضاعف من تلك الضربة، فشل إسرائيل بمنظومتها الأمنية والعسكرية الضخمة في الوصول إلى قائد حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار بعد 300 يوم على الحرب. وأتت عملية اغتيال هنية بعد ساعات على مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حيث تكون الأجهزة الأمنية في ذورة تأهبها لتأمين الضيوف في ظل مشاركة معظم قادة الفصائل المسلحة الموالية لطهران. ومع أن الحرس الثوري أكد اغتيال هنية بعد تعرض مكان إقامته الى الاستهداف، لكن لم يعلن كيفية حصول ذلك، ولم ينشر صوراً للمكان المستهدف، مشيراً إلى أنه يدرس الحادثة، وسيعلن عن نتائج التحقيق لاحقاً. لكن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية أكد أن الاغتيال “تم بصاروخ استهدف الغرفة التي كان يوجد فيها هنية”، قائلاً إن الحركة “تنتظر التحقيقات الكاملة من السلطات الإيرانية”. واعتبر مدير مركز لندن للدراسات الاستراتيجية أحمد رمضان أن إيران تمُثل “خاصرة رخوة لإسرائيل”. وأشار رمضان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “استعاد عبر عملية الاغتيال الردع النسبي الذي فقده كلياً في حربه على قطاع غزة”. نجاح استخباراتي ويرى الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى للتحليل العسكري رياض قهوجي أن اغتيال هنية في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني “يُشكّل نجاحاً استخباراتياً إسرائيلياً باختراق المنظومة الأمنية لإيران في مكان حساس”. ووفق قهوجي فإن ذلك “أحرج طهران بشكل كبير في ظل تباهيها بقدراتها العسكرية الأمنية”، مشيراً إلى أن ذلك أحد أسباب عدم كشفها عن التفاصيل الأولية لطريقة الاغتيال. وأضاف أن صمت طهران عن الكشف عن تفاصيل عملية الاغتيال ربما يعود أيضاً إلى “استكمال التحقيقات الرسمية بشأنها”. وعن سيناريو تنفيذ العملية، رجح قهوجي أن تكون إسرائيل أطلقت طائرات مُسيرة إلى مكان وجود هنية بعد تلقيها معلومات دقيقة بمكانه، وغرفة النوم التي كان فيها. وبحسب قهوجي فإن ذلك يتطلب وجود عملاء لإسرائيل على الأرض في إيران لجمع المعلومات، وإطلاق المُسيّرة سواء من داخل إيران أو من خارجها. واستبعد قهوجي استخدام إسرائيل صواريخ من الخارج لأن “تلك الصواريخ تمتلك رؤوساً حربية كبيرة، لها قدرة تدميرية هائلة، وهو ما لم يحصل في عملية اغتيال هنية وفق المعلومات المسربة”. ويوضح قهوجي أن إمكانية وصول إسرائيل لمكان هنية عبر هاتفه الجوّال أو هاتف مرافقه “لا تكفي وحدها للتحديد الدقيق لمكانه”. وعن أسباب عجز وصول إسرائيل إلى السنوار على رغم محاولاتها الحثيثة لذلك مقابل اغتيال هنية بشكل سريع، شدد قهوجي على أن ذلك يعود إلى أن السنوار “موجود على الأغلب في الأنفاق تحت الأرض، فيما يتحرك هنية بشكل علني في المطارات، والمراسم الرسمية”. طريقة تنفيذ العملية لكن الباحث في الشؤون الأمنية سمير راغب أشار إلى أن طريقة تنفيذ عملية اغتيال هنية قد تكون عبر استخدام إسرائيل طائرات مسيّرة، أو عبر إطلاقها صاروخ هيلفاير شديد الدقة والذي اغتالت به أميركا زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري. وأوضح أن إطلاق المسيّرة قد يكون من شمال العراق أو إذربيجان اللتين تشكلان معاقل لجهاز الموساد الإسرائيلي، مرجحاً أن تكون إسرائيل حددت مكان هنية عبر جهاز هاتفه المتنقل الذكي. وبحسب راغب فإن إسرائيل باغتيالها هنية “ضربت عصفورين بحجر واحد، فهي أصابت المنظومة الأمنية لإيران في مقتل، واستبعدت أحد أهم قادة حركة حماس”. وعن عجز إسرائيل في الوصول إلى السنوار حتى الآن، أرجع ذلك إلى “أنه مقاتل في الميدان، ويختبئ في الأنفاق في أضيق دائرة ممكنة من الناس المطلوبين لإسرائيل”. وأضاف أن هنية “كان عليه التصرف كما يتصرف السنوار، ويقلل من سفرياته إلى الخارج، وتُفرض قيود على استخدامه للهاتف الجوّال”. اللحظة المناسبة في المقابل، يرى الباحث السياسي عامر سبايلة أن إسرائيل “اختارت لحظة تنصيب الرئيس الإيراني الجديد وهي التي يكون فيها الأمن في ذورة تأهبه لاغتيال هنية في مكان تابع للحرس الثوري”. ويوضح أن توقيت ومكان اغتيال هنية يبعثان رسالة إلى إيران ووكلائها وحلفائها بأنهم “ليسوا في أمان حتى في العاصمة الإيرانية”. وأضاف سبايلة أن ذلك “تسبب في ضرب المنظومة الأمنية الإيرانية، ووضعها في الزاوية حتى أمام أعين حلفائها، وتصوير النظام الإيراني على أنه هش ضعيف”. وعن تداعيات ذلك، أوضح أن طهران “مُضطّرة إلى الرد بشكل غير تقليدي وسريع”، مضيفاً أن ردودها على إسرائيل في الماضي اتسمت بأنها كبيرة نظرياً، وصغيرة عملياً. وبحسب سبايلة فإن إيران تريد ضرب “هيبة الاستخبارات الإسرائيلية التي تعمل منذ هجوم حماس على إسرائيل في الـ7 من أكتوبر على استعادة قوة ردعها”. وشدد على أن طهران لا “ترغب بالذهاب إلى حرب إقليمية واسعة، فهي تخوض مفاوضات مع الإدارة الأميركية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن”. المزيد عن: إسماعيل هنيةحماسطهراناسرائيلالحرس الثوري 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كريس ستيفنسن يكتب عن: ماذا يبعدنا عن حرب شاملة في الشرق الأوسط؟ next post بولتون لـ«الشرق الأوسط»: إيران ستُقدم على رد انتقامي يسبب خسائر كبيرة لإسرائيل You may also like حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024