السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » إسرائيل تطلق عملية “الفجر الصادق” على غزة والفصائل ترد

إسرائيل تطلق عملية “الفجر الصادق” على غزة والفصائل ترد

by admin

قُتل الجعبري أحد قيادات “الجهاد الإسلامي” في الغارة ورشقات صاروخية من القطاع تستهدف مدناً إسرائيلية

اندبندنت عربية \ أمال شحادة عز الدين أبو عيشة 

 

بدأ الجيش الإسرائيلي، الجمعة الخامس من أغسطس (آب)، تنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة ضد حركة “الجهاد الإسلامي“، وأطلق عليها اسم “الفجر الصادق”، وشنت المقاتلات الحربية سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في جميع محافظات القطاع، استهدفت بشكل مباشر ناشطين مسلحين ومواقع عسكرية تابعة للفصيل السياسي المسلح.

وسقط ضحية الغارات الإسرائيلية في غزة 10 أشخاص بينهم قائد عسكري كبير وامرأة وطفلة، وأصيب نحو 55 آخرين على الأقل، بينهم أربعة قاصرون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إن الضربات أسفرت عن مقتل القيادي في “الجهاد الإسلامي” تيسير الجعبري ونحو 15 “إرهابياً”، لكنه أوضح أن الجيش ليس لديه عدد إجمالي نهائي.

وأكد مسؤول في “الجهاد الإسلامي” مقتل الجعبري، الذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه المنسق الأساسي بين “الجهاد” و”حماس”، في الضربات التي استهدفت عدة مواقع في أنحاء القطاع المكتظ بالسكان.

وتصاعد الدخان من البناية التي قتل فيها الجعبري، وتناثر الزجاج والأنقاض في الشارع، وسط أصوات أبواق سيارات الإسعاف التي كانت تنطلق لمواقع أخرى.

وبينما يستعد مشيعون للمشاركة في جنازات من قتلوا في الضربات الإسرائيلية، شارك المئات، بعضهم يرفع علم فلسطين، في مسيرات بشوارع غزة.

وجاءت الضربات بعد أن ألقت إسرائيل القبض على بسّام السعدي، القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، خلال مداهمة في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة في وقت سابق هذا الأسبوع.

ويتحَدّر الجعبري من عائلة غزاويّة، وانضمّ في ثمانينيات القرن الماضي إلى حركة الجهاد في حيّ الشجاعيّة شرق مدينة غزّة.

وتولّى مسؤوليّة “قسم العمليّات” في “سرايا القدس”، قبل أن يُصبح قائداً لمناطق شمال قطاع غزة، خلفاً لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في غارة على منزله عام 2019.

وعلى أثر اغتيال أبو العطا، شهد القطاع مواجهةً عسكريّة عنيفة استمرّت نحو ثلاثة أيّام بين الجيش الإسرائيلي وعناصر “الجهاد الإسلامي”، وقُتل خلالها خمسة وثلاثون فلسطينياً، وفق وزارة الصحّة.

وكان للجعبري “دور كبير في الإشراف على تنفيذ عديد من العمليّات” ضدّ إسرائيل، وفقاً لمصدر في “الجهاد الإسلامي”، تحدث إلى وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعرّض الجعبري الحائز شهادة بكالورويس في “دراسات الشريعة الإسلاميّة”، لمحاولات اغتيال إسرائيليّة عدّة، كان آخرها خلال حرب مايو (أيار) 2021، وفقاً لمسؤول الإعلام في حركة الجهاد، داوود شهاب.

من جانبها ردّت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الجمعة، برشقات صاروخية في اتجاه بلدات في جنوب إسرائيل. وقالت “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” إنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ على مدن إسرائيلية بينها تل أبيب، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية تصدت لنحو 40 منها. وبعد نحو ساعة أُطلقت رشقات أخرى.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوت في بلدتين إسرائيليتين تقعان شمال قطاع غزة.

وتواصل الطائرات العسكرية الاسرائيلية شن غارات جوية جديدة على مناطق عدة في غزة، استهدفت خلالها مواقع تدريب تابعة لسرايا القدس، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، إن الجيش الإسرائيلي شنّ عملية تهدف إلى احتواء “تهديد داهم”.

أضاف لبيد في تصريح متلفز إن “إسرائيل شنّت عملية لمكافحة الإرهاب محددة الهدف”، وتابع “الجهاد الإسلامي وكيلة لـإيران تريد تدمير دولة إسرائيل وقتل إسرائيليين أبرياء (…) سنفعل كل ما يقتضيه الأمر للدفاع عن شعبنا”.

خطوة استباقية

والعملية وفق الجيش الإسرائيلي هي خطوة استباقية لإحباط ما أسماه “مخططات الجهاد الإسلامي ضد أهداف إسرائيلية”، ويُستدل من المعطيات الأولية لهذه العملية بأنها ستستمر أياماً عدة، ومن الصعب تحديد فترة زمنية لها.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن حركتي “الجهاد الإسلامي” و”حماس” بذلتا جهوداً حثيثة في الآونة الأخيرة وقامتا بتشكيل خلايا عسكرية داخل الضفة الغربية، “ما استدعى بلورة خطة عسكرية للقضاء على البنى التحتية للحركتين في غزة، وإضعاف جهودهما في الضفة”.

ومنذ أيام بدأت إسرائيل المرحلة الأولى من هذه العملية بعد إعلان حالة طوارئ قصوى في بلدات الجنوب وغلاف غزة، وأوقفت جميع النشاطات في هذه البلدات، وتفقدت الجبهة الداخلية الملاجئ لضمان جهوزيتها، وقبل إطلاق الصاروخ الأول من “الفجر الصادق” طلب الجيش والجبهة الداخلية من سكان بلدات الجنوب البقاء في القرب من الملاجئ والأماكن الواقية خشية الرد على العملية بقصف صاروخي مكثف.

وأغلق الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي إلى حين إطلاق العملية العسكرية طرقات، وفرض حظر تجوال في ساعات النهار في بلدتي كيرم شالوم وناحال عوز، ومنع سكان بقية البلدات من السفر عبر شوارع التفافية. وفي قرار استثنائي تم نقل سكان كيرم شالوم إلى فندق في القدس.

منظومات دفاعية وجهود استخبارية

مع مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي على عملية “الفجر الصادق”، وصلت قوات معززة من الجيش وآليات حربية ومدرعات إلى الحدود الجنوبية، وتم تعزيز فرقة غزة بقوات مدفعية وهندسية ومشاة، إلى جانب القوات الخاصة. وفيما أبقى الجيش الإسرائيلي جزءاً كبيراً من القوات العسكرية على أهبة الاستعداد، أصدر قراراً بوقف إجازات الجنود ونشر منظومات مضادة للصواريخ في مختلف المناطق من الجنوب وحتى مركز إسرائيل وفي مدينة القدس.

وأجرى كوخافي مداولات لتقييم الوضع، وأوعز برفع جهوزية الجيش لاحتمال التصعيد، علماً أن القرار بتوقيت إطلاق العملية العسكرية كان قد صادق عليه أيضاً. وخلال هذه الفترة اجتهدت إسرائيل في جمع معلومات استخبارية حول شخصيات قيادية من “الجهاد الإسلامي” و”حماس”.

غانتس يصعد تهديده قبل العملية

وقبل ساعات من إطلاق العملية العسكرية، صعد وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس خطابه ضد “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ليعلن أنه خلال فترة قصيرة سيتم القضاء على هذا التهديد، قائلاً “أقول لقادة حماس والجهاد الإسلامي بشكل واضح إن وقتكم محدود، والتهديد سيزول بطريقة أو بأخرى”. أضاف في نهاية مداولات أمنية “يستعد جهاز الأمن لأية عملية وفي أية جبهة، ونحن لا نفرح بالقتال، لكننا لا نتردد في التوجه إليه إذا ما إضطررنا إليه”.

وانعكست القيود التي فرضها الجيش الإسرائيلي على بلدات غلاف غزة على الحياة اليومية لأكثر من خمسة آلاف إسرائيلي. وبعد ثلاثة أيام من بقائهم في حالة طوارئ قصوى باشرت الجبهة الداخلية بنقلهم من أماكن سكناهم إلى أماكن آمنة في فنادق بعيدة عن خطر صواريخ غزة.

وتبين من تقارير إسرائيلية أن الملاجئ والأماكن الآمنة المتوفرة في الجنوب لا تضمن الأمن والحماية من الصواريخ. ما أثار اعتراضاً شعبياً ضد الحكومة الإسرائيلية والجيش واتهامهما بإهمال أمنهم، وهو ما استدعى نقلهم إلى مناطق سكنية بعيدة.

من جهة أخرى، وفي حالة غير مسبوقة لدى تنفيذ عملية عسكرية، صدرت تعليمات إلى جميع مستشفيات الجنوب في إسرائيل للاستعداد لاحتمال استقبال إصابات بأعداد كبيرة. وصدرت تعليمات بوقف جميع النشاطات والتجمهر وإغلاق المؤسسات التعليمية.

أوامر عسكرية

وعقب استهداف الجيش الإسرائيلي لبنية “الجهاد الإسلامي” أعطت الحركة أمراً ميدانياً لمقاتليها بالرد العسكري على أن يشمل نطاق ذلك مدينة تل أبيب، ومن دون أي خطوط حمراء في المعركة. الأمر الذي اعتبره مراقبون عسكريون بداية عملية طويلة ومعقدة قد تستخدم خلالها أسلحة جديدة.

وكشف مسؤول المكتب الإعلامي في “الجهاد الإسلامي” داوود شهاب، أن “الحركة كانت على اتصال مع الجانب المصري قبل ساعة من العملية، وأبلغنا أن اجتماعاً سيعقد بداية الأسبوع مع قادة إسرائيل لفكفكة الأزمة، لكن تنفيذ عملية عسكرية ضدنا يعد رسالة استخفاف بالوسطاء”.

وأكّدت مصادر عدّة أنّ مصر “تُحاول التوسّط لتهدئة التوتّر” في غزّة، وقال مصدر أمني مصري لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة “مستمرّة منذ الجمعة”. مضيفاً “نأمل في التوصّل إلى توافق، من أجل عودة الهدوء في أقرب وقت”.

وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت قد أشار في وقتٍ سابق إلى الوساطة المصريّة عندما كان يتحدّث إلى صحافيّين عن التطوّرات الجارية، لكنّه لم يخض في التفاصيل.

ومن جهته، قال مصدر مصريّ إنّ وفداً من “الجهاد الإسلامي” قد يتوجّه إلى القاهرة السبت. وتعتبر إسرائيل والولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي هذه المنظّمة “إرهابيّة”.

بدوره، تحدّث زعيم حركة “حماس” إسماعيل هنيّة، المقيم في الدوحة، مع قياة الاستخبارات المصريّة بشأن التطوّرات الحاليّة، بحسب بيان للحركة.

وتُعدّ مصر وسيطاً بين إسرائيل والجماعات المسلّحة في غزّة، وقادت وساطة في مايو أفضت إلى وقف لإطلاق النار أنهى قتالاً كان الأعنف منذ سنوات بين إسرائيل و”حماس” المسيطرة على غزّة.

من جانبه، قال الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة، إن “ما جرى يعد طعنة في ظهر، لذلك سنرد بكل قوة، وطالما بدأ القتال فإنه لا حسابات للخسائر ولا لدمار المنازل ولا لسقوط القتلى، وهذا يعني أننا سنرد عسكرياً حتى النهاية”.

أضاف نخالة “الحرب ضد الجميع، فإما أن نواجه موحدين أو أن ندفع الثمن متفرقين، لذلك على مقاتلي الفصائل الوقوف جنباً مجتمعين ضد إسرائيل”. وقال إن “القتال العسكري هو مجرد رد طبيعي، وفي المرحلة الحالية لن توجد أية مفاجآت ميدانية، بل مجرد تثبيت معادلة الردع مع إسرائيل”.

في الواقع، لم تتخذ حركة “حماس” أي قرار بشأن المشاركة في العملية العسكرية، لكنها ألمحت إلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي. وقال القيادي فيها إسماعيل رضوان إن “إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء ولن يمر ذلك من دون حساب، لذلك ستندم تل أبيب على ارتكابها لهذه الجريمة وستكون كلمة الفصل لغرفة العمليات المشتركة”.

أضاف “الفصائل المسلحة بكل أذرعها العسكرية موحدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها وبكل قوة، ولم يعد ممكناً القبول باستمرار هذا الوضع على ما هو عليه، لذلك نعمل على توازن الردع”، لكن من دون أن يؤكد رسمياً إذا ما اتخذت حركته قرار خوض المعركة من عدمه.

المزيد عن: إسرائيل\قطاع غزة\حركة الجهاد الإسلامي\حركة حماس\أفيف كوخافي\بيني غانتس

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00