إسرائيلي يُزعم أنه تجسس لصالح إيران متهم بمراقبة منزل غانتس وإحراق سيارات

ألكسندر غرانوفكسي، من سكان بيتح تيكفا، متهم بخط رسائل داعمة لمؤسس الجمهورية الإسلامية، في أحدث حلقة من بين أكثر من اثنتي عشرة مخطط مماثل تم إحباطها في الأشهر الأخيرة

تايمز اوف اسرائيل /   إيمانويل فابيان

تم اعتقال أحد سكان مدينة بيتح تكفا بوسط البلاد لقيامه بمهام لصالح “عناصر أجنبية”، حسبما أعلن جهاز الأمن العام “الشاباك” والشرطة يوم الاثنين، في حلقة هي الأحدث في سلسلة من المخططات التي تشمل مدنيين جندتهم إيران على ما يبدو وتقول الأجهزة الأمنية إنه تم إحباطهم في الأشهر الأخيرة.

وتم اعتقال ألكسندر غرانوفسكي (29 عاما) للاشتباه به بـ”ارتكاب جرائم أمنية بعد الاشتباه بتورطه في إضرام النار في عدة سيارات من أجل عناصر أجنبية”.

وبحسب التحقيق، كان غرانوفسكي على اتصال بـ”عناصر إرهابية” من الخارج منذ نوفمبر، ونفذ “عددا كبيرا من المهام الأمنية المختلفة لهم” لتحقيق مكاسب مالية.

وقال الشاباك إن غرانوفسكي كان يعلم أن المهام “من الممكن أن تضر بالأمن القومي”.

ولم تقل الوكالة صراحة أن إيران كانت وراء المخطط، لكن المهام كانت تحمل أوجه تشابه مع المحاولات الإيرانية المزعومة السابقة.

وشملت المهام التي نفذها غرانوفسكي، بحسب الشاباك، إضرام النار في ثماني مركبات في أنحاء إسرائيل، بالإضافة إلى خط عبارة “أولاد روح الله” – في إشارة إلى روح الله الخميني، المرشد الأعلى الأول للجمهورية الإسلامية – على إحدى المركبات.

ألكسندر غرانوفسكي (via social media, used in accordance with clause 27a of the Copyright Law)

ويُزعم أيضا أنه قام بتصوير منشأة مملوكة للدولة في وسط إسرائيل، والتقط صورة لمدخل الحي الذي يقيم فيه وزير الدفاع السابق عضو الكنيست بيني غانتس، وأرسل الصورة الأخيرة إلى المسؤولين عنه.

كما أن غرانوفسكي متهم بإرسال معلومات إلى مشغليه حول مدني إسرائيلي بغرض فحص تجنيده لمهام مختلفة، وشراء ملابس عسكرية من أجل مقطع فيديو يظهر فيه وهو يحرقها، وغير ذلك.

ومن المقرر تقديم لائحة اتهام ضد غرانوفسكي في غضون أيام قليلة.

ويمثل هذا الحادث مخطط التجسس الإيراني الثالث عشرة على الأقل التي كشفت عنها السلطات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة.

رئيس حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس خلال مناقشة حول هيئة البث الإسرائيلية في جلسة للجنة الشؤون الاقتصادية للكنيست، القدس، 18 ديسمبر، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

تحارب إسرائيل حاليا حركة حماس في قطاع غزة في حرب بدأتها الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت هجوما واسع النطاق عبر الحدود على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف 251 آخرين إلى غزة.

وأطلقت جماعات مدعومة من إيران في العراق واليمن مسيّرات وصواريخ على إسرائيل دعما لغزة. كما بدأت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران مهاجمة إسرائيل في اليوم التالي لهجوم حماس في صراع تصاعد إلى حرب مفتوحة قامت خلالها إسرائيل بضرب حزب الله قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الشهر الماضي.

ولقد تعهدت إيران وحماس وحزب الله بتدمير إسرائيل.

منذ سبتمبر، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تنفيذ اعتقالات في العديد من الحالات التي شملت أفرادا أو خلايا يشتبه بقيامهم بالتجسس أو التخطيط لهجمات لصالح إيران. في بعض الحالات، حاولت طهران خداع الإسرائيليين عبر الإنترنت لتنفيذ مهام نيابة عنها. وفي حالات أخرى، يُزعم أن الأفراد عملوا عن عمد لصالحها مقابل المال.

في وقت سابق هذا الشهر، تم اعتقال إردلر يسرائيل أمويال (23 عاما)، وهو إسرائيلي من سكان القدس، للاشتباه بقيامه بتنفيذ مهام من أجل إيران والتخطيط لهجوم.

قوات الأمن تعتقل اثنين من سكان قرية مسعدة الدرزية في شمال البلاد بتهمة التجسس لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في صورة حصلت على الموافقة للنشر في 6 ديسمبر، 2024. (Israel Police)

وقبل ذلك، قالت الشرطة إن أرتيوم زولوتاريف (33 عاما) اعتُقل في نوفمبر للاشتباه في ارتكابه جرائم أمنية تتعلق بالاتصال بمسؤولين في المخابرات الإيرانية. ويُشتبه في قيامه بخط شعارات مناهضة للحكومة ومؤيدة لإيران على جدران في عدة مدن بشمال البلاد وإضرام النيران في سيارات في حيفا في مناسبات منفصلة.

وفي شهر سبتمبر، تم اعتقال سبعة إسرائيليين يهود للاشتباه في تجسسهم على شخصيات أمنية وقواعد للجيش الإسرائيلي لصالح إيران.

في 14 أكتوبر، تم القبض على رجل من مدينة رمات غان وشريكته البالغة من العمر 18 عاما بتهمة قيامهما بأعمال تخريب مختلفة من أجل عميل إيراني.

في 16 أكتوبر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية والنيابة العامة عن اعتقال رجل من وسط إسرائيل يُزعم أنه حصل على سلاح لقتل عالم إسرائيلي بناء على تعليمات من عميل إيراني، بعد أداء عدة مهام أصغر نيابة عن العميل.

في 22 أكتوبر، تم اعتقال سبعة رجال من القدس الشرقية، ستة منهم مواطنين إسرائيليين، للاشتباه في تجسسهم لصالح إيران والتخطيط لهجمات في إسرائيل.

وجاءت هذه الحالات بعد أن كشفت السلطات في شهر يناير عن مخطط يشمل إسرائيليين يُزعم أنه تم تجنيدهم لجمع معلومات استخباراتية عن شخصيات بارزة.