يتحدث عضو الكنيست أيمن عودة خلال اجتماع لكتلة حزبه في الكنيست بالقدس، 6 فبراير، 2023. (Yonatan Sindel/Flash90) عرب وعالم أيمن عودة يدافع عن احتفاله بإطلاق سراح “الرهائن والأسرى” بعد ردود فعل غاضبة by admin 23 يناير، 2025 written by admin 23 يناير، 2025 13 رئيس حزب “الجبهة-العربية للتغيير” يقول إن لديه “منظور مختلف” بسبب كونه “مواطنا فلسطييا في إسرائيل”، لكنه يأسف لأن عائلات الرهائن شعرت بالإساءة من التعليقات تايمز أوف إسرائيل و سام سوكول دافع رئيس حزب “الجبهة-العربية للتغيير” أيمن عودة عن نفسه يوم الثلاثاء ضد موجة من ردود الفعل العنيفة من المشرعين عبر ألوان الطيف السياسي والتي أثارتها تصريحاته بأنه “سعيد بالإفراج عن الرهائن والأسرى” في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. وأدلى الزعيم المخضرم للكتلة السياسية العربية الرئيسية في البلاد بهذه التعليقات على منصة X، مع إطلاق سراح ثلاث نساء إسرائيليات اختطفن خلال مذبحة حماس في 7 أكتوبر 2023 من قطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر. وبعد ساعات، ووفقًا لشروط الصفقة، أطلقت إسرائيل سراح 90 أسيرا أمنيا فلسطينيا إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية. تنص المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل على إطلاق سراح ما مجموعه 33 أسيرا على مدى 42 يوما مقابل ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني، بما في ذلك العديد منهم الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة لإدانتهم بهجمات وجرائم قتل. وكتب عودة في ذلك الوقت: “الآن يجب علينا تحرير كلا الشعبين من نير الاحتلال. لقد ولدنا جميعا أحرارا”. عاد عودة، الذي ينتمي إلى حزب الجبهة اليساري، إلى X يوم الثلاثاء لشرح تصريحاته ووجهة نظره، والتي قال إنها تشكلت بسبب وضعه الفريد نسبيا كفرد في الأقلية العربية في إسرائيل. وبدأ عودة حديثه بالقول “أتفهم أن العديد من الناس شعروا بالإساءة من تصريحاتي. أدركت للأسف أن عائلات المختطفين، الذين كنت على اتصال وثيق بمعظمهم ودعمتهم طوال نضالهم، شعروا بالإساءة أيضا، وهذا يحزنني حقا”. وتابع بالقول “ربما تختلف وجهة نظري كمواطن فلسطيني في إسرائيل عن وجهة نظر العديد من المواطنين اليهود في إسرائيل. في حين أنه من الواضح أن العديد منكم يميلون إلى رؤية معاناة اليهود في المقام الأول، أنا أرى وأشعر بمعاناة كلا الشعبين”، مضيفا “هذه ببساطة هي الحقيقة، ليست فقط واقعي، بل هي واقع كل العرب الذين يعيشون في هذا البلد”. وأكد أنه تأثر أيضا “بعودة النساء المختطفات، البريئات من أي جريمة، إلى أحضان أمهاتهن”، لكنه تأثر بنفس القدر بإطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا في وقت لاحق من مساء الأحد. الرهائن المفرج عنهم (من اليسار إلى اليمين) دورون شتاينبرخر وإميلي دماري ورومي غونين يجتمعون مع أمهاتهن بعد وقت قصير من عودتهن إلى إسرائيل بعد 471 يوما من أسر حماس في غزة، 19 يناير 2025. (IDF) وأكد عودة، الذي وصف الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم بأنهم “قاصرون ومراهقون”، على أن “معظم الأسرى المفرج عنهم في ذلك اليوم لم توجه إليهم أي تهمة على الإطلاق”، حيث تم احتجاز العديد منهم في الاعتقال الإداري – وهي أداة مثيرة للجدل تمكن من الاحتجاز لأجل غير مسمى دون تهمة وتستخدمها إسرائيل ضد “المشتبه بهم في الإرهاب”، وهم فلسطينيون بشكل شبه حصري، في الحالات التي قد يؤدي فيها الكشف عن الأدلة ضدهم في المحكمة إلى الإضرار بالأمن القومي. وبينما لم تقدم مصلحة السجون الإسرائيلية تفصيلا لتركيبة الأسرى المفرج عنهم، ذكرت تقارير إعلامية متناقضة أن إسرائيل أفرجت عن ما بين 62 و69 امرأة – بما في ذلك فتاة قاصر – وما بين 13 و28 رجلا وثمانية فتية. وبينما لم يتم توجيه تهمة القتل إلى أي من المفرج عنهم، كان العديد منهم وراء هجمات غير مميتة، بما في ذلك محمود عليوات البالغ من العمر 15 عاما، والذي كان أصغر سجين تم إطلاق سراحه يوم الاثنين. وقد أدين عليوات بتنفيذ هجوم إطلاق نار في منطقة مدينة داوود في القدس، مما أدى إلى إصابة شخصين، عندما كان يبلغ من العمر 13 عاما. وتضمنت القائمة أيضا خالدة جرار (62 عاما)، وهي عضو بارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي فصيل يساري يضم جماعة مسلحة نفذت هجمات ضد الإسرائيليين قبل عقود، بما في ذلك اختطاف طائرات. اتُهمت جرار بالتخطيط للتفجير في عام 2019 الذي أسفر عن مقتل رينا شنيرب (17 عاما) في نبع في الضفة الغربية. في إطار صفقة ادعاء، وُجِّهت إلى جرار تهمة “الانتماء غير القانوني” وحُكِم عليها بالسجن لمدة عامين في عام 2021. أما الرجال البالغون الذين تم الافراج عنهم الأحد كانوا جميعهم محتجزين بتهم بسيطة نسبيا مثل التحريض والتعاطف مع الإرهاب والسلوك غير المنضبط، بحسب موقع “واينت” الإخباري. حشد من الناس يتجمع حول حافلة تقل أسرى أمنيين فلسطينيين مُفرج عنهم لدى وصولها إلى مدينة بيتونيا بالضفة الغربية، في 20 يناير، 2025. (AP Photo/Leo Correa) وقال عودة “ورغم أن كلماتي قد تكون صعبة عليكم، إلا أنني مواطن إسرائيلي يرى ويشعر أيضا بمعاناة الشعب الفلسطيني، ومعاناة شعبي الذي يعيش تحت الاحتلال”، موضحا أن هذا لم يمنعه من “الشعور بألم” الإسرائيليين اليهود، “حتى لو كان الاحتلال يُمارس باسمهم، كما هو الحال حاليا”. وأضاف عودة، مقتبسا ليو تولستوي، “إذا شعرت بالألم، فأنت على قيد الحياة، وإذا شعرت بألم الآخرين فأنت انسان”. واختتم رئيس حزب الجبهة-العربية للتغيير حديثه بالقول “”أنا شخص يشعر بألمكم، وأعيش وأشعر أيضا بألم شعبي. لا تستسلموا لموجة التحريض والتحريف”. وفي أعقاب تصريحاته الأولى يوم الأحد، واجه عودة دعوات من أحزاب اليمين والوسط لإبعاده من الكنيست، وقال عضو الكنيست اليميني المتطرف من حزب “عوتسما يهوديت” يتسحاق فاسرلاوف إنه سيجمع التوقيعات لإبعاده. رئيس حزب الجبهة، أيمن عودة، يتحدث خلال جلسة للهيئة العامة للكنيست في القدس، 18 ديسمبر، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90) عودة ليس غريبا على المشاحنات اللفظية مع زملائه في الكنيست. في الشهر الماضي، تقدم أعضاء كنيست من حزب “عوتسما يهوديت” بطلب اتخاذ إجراءات تأديبية ضد عودة بعد أن بدا وكأنه يبرر بعض تصرفات حماس في السابع من أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين الحدود إلى إسرائيل برا وجوا وبحرا، وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن، معظمهم من المدنيين. وقال النائب العربي خلال مناقشة في الكنيست في ديسمبر “ان اختطاف طفل يبلغ من العمر عاما واحدا، وامرأة تبلغ من العمر 88 عاما، وقتل أشخاص وهم يرقصون – هذا في المقام الأول انتهاك أخلاقي عميق للغاية. وفي الوقت نفسه، أعتقد أن كل شعب يكافح له الحق في محاربة المحتل، أنا أؤمن بذلك”. في يوليو، تم إبعاد عودة من جلسة للهيئة العامة للكنيست بعد أن وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “أكبر إرهابي هنا” عندما كان رئيس الوزراء يلقي كلمة أمام الكنيست. أعلن النائب في مايو 2023 أنه لا يعتزم الترشح للكنيست في الانتخابات المقبلة. بصفته رئيسا لحزب الجبهة، وهو حزب عربي له علاقات شيوعية، قاد عودة القائمة المشتركة لفصيله وثلاثة أحزاب عربية أخرى منذ إنشائها في عام 2015 حتى حلها في عام 2022، مما رفع السياسة العربية في البلاد إلى مستويات تكاد تكون غير مسبوقة من التمثيل في الكنيست. ومع ذلك، فقد وجد صعوبة في تحويل المكاسب في صناديق الاقتراع إلى نفوذ سياسي، حيث غالبا ما يتجنب السياسيون اليهود الإسرائيليون من التيار السائد الأحزاب العربية، وغالبا ما يرفض أعضاء الكنيست العرب أنفسهم التعاون مع كل من الائتلاف والمعارضة. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ترامب يعيد الحوثي إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية You may also like ترامب يعيد الحوثي إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية 23 يناير، 2025 إسرائيل تقلل من دور السلطة الفلسطينية في غزة... 23 يناير، 2025 مبعوث ترامب يرحب بخطوة حماس “النادرة” تجاه واشنطن 23 يناير، 2025 سوريا تنهي عقد استثمار ميناء طرطوس مع شركة... 23 يناير، 2025 ما طبيعة قوة «حماس» في الضفة؟ وكيف نشأت؟ 23 يناير، 2025 «حماس» تبلغ عائلات لقيادييها بمقتلهم… فمن هم؟ 23 يناير، 2025 تقرير: نتنياهو طلب من ترامب الاحتفاظ بـ5 نقاط... 23 يناير، 2025 السعودية تنهي القطيعة: وديعة مالية مشروطة وتشكيل حكومة 23 يناير، 2025 فرار مليون شخص إلى جنوب السودان جراء حرب... 23 يناير، 2025 وزير الدفاع السوري: الرؤية غير واضحة مع “قسد”... 23 يناير، 2025