راديو كندا الدولي / RCI
أعلن اليوم رئيس حكومة مقاطعة أونتاريو دوغ فورد تطبيق التهديد الذي سبق له أن لوّح به: ابتداءً من اليوم، تفرض أونتاريو رسماً إضافياً بنسبة 25% على كلّ الكهرباء التي تصدّرها إلى الولايات المتحدة في إطار إجراءاتها الانتقامية على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات من كندا.
وقالت حكومة حزب المحافظين التقدميين في أونتاريو في بيان صحفي إنّ هذه الضريبة الإضافية ستظل سارية ’’حتى يتم إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية بشكل نهائي‘‘.
وبموجب هذا الإجراء الجديد، يتوجّب على كلّ منتِجٍ للطاقة يصدّر الكهرباء إلى الولايات المتحدة أن يطبّق ضريبة إضافية على صادراته قدرها 10 دولارات عن كلّ ميغاواط ساعة، أي ما يشكّل حوالي 25% من معدل تكلفة الكهرباء، وفقاً لحكومة أونتاريو.
وستؤثر هذه الرسوم الإضافية على 1,5 مليون زبون، من مساكن ومؤسسات، في ولايات ميشيغان ومينيسوتا ونيويورك الأميركية التي لديها حدود مشتركة مع أونتاريو.
ولن تشمل الرسوم صادرات الكهرباء إلى مقاطعتيْ كيبيك ومانيتوبا الكنديتيْن اللتيْن تحدّان أونتاريو من جهة الشرق وجهة الغرب على التوالي.
ولتنفيذ هذا الإجراء، قدّمت حكومة أونتاريو لائحة تنظيمية جديدة تتيح تعديلاً عاجلاً على قواعد السوق الخاصة بمشغّل نظام الكهرباء المستقل (IESO) في المقاطعة.
يُذكر أنه في الفترة بين عاميْ 2021 و2024 صدّرت أونتاريو ما بين 12 و14 تيراواط ساعة سنوياً إلى الولايات المتحدة. وتقدّر المقاطعة أنّ الضريبة الإضافية ستدرّ ما بين 300.000 و400.000 دولار يومياً، وهو مبلغ ستستخدمه لدعم العمال والشركات المتضررين من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.
وقال فورد إنّ هذه الرسوم الإضافية ستكلف الأسرة أو المؤسسة المتوسطة في الولايات الأميركية الثلاث التي تشتري الكهرباء من أونتاريو 100 دولار إضافية شهرياً على فواتير الكهرباء.
’’صدّقوني عندما أقول إنّي لا أريد أن أفعل ذلك‘‘، قال فورد في مؤتمر صحفي عقده اليوم، ’’أشعر بالأسى تجاه الأميركيين، لأنّ الأميركيين ليسوا من بدأ هذه الحرب التجارية. هناك شخص واحد مسؤول، إنه الرئيس ترامب‘‘.
ويُضاف هذا الإجراء الجديد اليوم من قِبل حكومة فورد إلى إجراءات انتقامية أُخرى، أبرزها قيام مجلس مراقبة المشروبات الكحولية في أونتاريو (LCBO)، وهو مؤسسة حكومية، بإزالة المشروبات الكحولية الأميركية من رفوف متاجره، ومنع الشركات الأميركية من المشاركة في المناقصات الحكومية في أونتاريو. هذا بالإضافة إلى الجولة الأولى من الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الحكومة الفدرالية على سلع أميركية بقيمة 30 مليار دولار.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)