“أوبن أي آي” تقود سباق الذكاء الاصطناعي

تعاقدت معها شركتا “أبل” و”مايكروسوفت” ومجلة “التايم” الأميركية تدخل على الخط

اندبندنت عربية / عبد الله السبع محرر تقني في إندبندنت عربية، مهتم بالتكنولوجيا والتعليم 7Alsabe

لا أحد يعلم حالياً ما يدور من تطورات داخل شركة “Open AI” التي من المؤكد أنها ستكون أحد العملاقة في مجالها بعد أن سار كثير من نظائرها على خطاها بطريقة أو بأخرى، إذ أضحى من الصعب الوصول لما وصلت إليه من تطور تقني وخدمات مبتكرة بأفكار مبهرة لدرجة أجبرت “أبل” بالتعاون معها حتى تتمكن من اختصار الوقت وتقديم خدمة تليق بعملائها.

تعاقدات وتفاعل

في الفترة الأخيرة أعلن عديد من الشركات التعاقد مع “Open AI” لمحاولة زيادة التفاعل والإنجاز بخدماتها. ومن أبرز هذه الشركات “مايكروسوفت” التي أضافت خدمات الذكاء الاصطناعي إلى جميع خدماتها المختلفة بهدف تشجيع المبيعات وقطع الطريق على أي شركة تحاول المساس بحصتها السوقية.

ومن أبرز الخدمات التي قدمتها “Open AI”، هي زر الكوبايلت الذي أضيف للأجهزة الحديثة من اللابتوب، ويسهل الوصول إلى الخدمات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

انضمام المؤسسات الصحافية

انضمت المؤسسات الصحافية أيضاً إلى قائمة المتعاقدين مع “Open AI”، ومن أبرزها مجلة “تايم” الأميركية التي تسعى لتقديم خدمات كثيرة لعملائها والوصول إلى عدد أكبر من المستخدمين، إذ إن دعم ميزات الذكاء الاصطناعي في المنصة يسهم في اقتراح عناوين أكثر للمستخدمين، مما يعد قضاء وقت أطول على المنصة، ويعزز من الأرباح من طريق جذب المعلنين.

الاستفادة الكبرى

المستفيد الأكبر من هذا التوسع هو “Open AI” نفسها، فالشركة قادرة على معرفة كثير عن المستخدمين، بما في ذلك مجالات الاهتمام وأوقات التفاعل وأساليب الكتابة التي تشد انتباههم، وأنواع الصور التي يفضلها الجمهور، مما يمكنها من اقتراح تحسينات كبيرة على المنصات وحتى التحكم في نوعية المحتوى المطروح بقدرتها على تحليل هذه البيانات، ويفتح لها آفاق بيعها للمنافسين أو جعلها متاحة بصورة عامة، وحتى فتح منصات منافسة يكون فيها الذكاء الاصطناعي هو الكاتب والمحرر والمصمم.

تطوير لا محدود وسرعة مذهلة

دخول “Open AI” في مجالات مختلفة يضمن لها وصولاً غير محدود إلى المعلومات، مما يمكنها من تطوير خدماتها بسرعة كبيرة. وليس آخرها ما أعلنته في مؤتمرها الأخير من منتجات مبهرة، إذ أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على التحليل والتفاعل مع المستخدمين مثل البشر، وتقديم الشروح، ومساعدة المستخدمين في القيام بمهام المدرس بشكل مبهر.

التحديات الأخلاقية والمستقبل

على رغم أن خدمات الذكاء الاصطناعي مذهلة ومفيدة فإنه من الضروري الآن السيطرة عليها ووضع أخلاقيات تسهم في خدمة البشرية من دون التأثير السلبي في الإنسان.

صحيح أننا في البداية، ومن الواضح أنه ستكون هناك مشكلات وأخطاء تصدر من الذكاء الاصطناعي، ولكن هذه طبيعة الإنسان يخطئ ليتعلم من أخطائه ويصححها ويقدم في النهاية خدمات مهمة ومساعدة للبشرية.

المزيد عن: مايكروسوفتأبلالذكاء الاصطناعيOpen AIأوبن أي آي