الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024
الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024
Home » “أوبلوموف” لغونتشاروف: الكسل حتى الموت السعيد

“أوبلوموف” لغونتشاروف: الكسل حتى الموت السعيد

by admin

الرواية التي طبّقت نظرية “حق الإنسان بالكسل”

اندبندنت عربية/ إبراهيم العريس باحث وكاتب

هل تعرفون ما هي “الأوبلوموفية”؟ ربما كان كثر يعرفون وربما أكثر منهم لا يعرفون. لكننا إذا اجتزأنا من الكلمة مقطعا وحصرناها في “أوبلوموف”، لا شك أن عدد الذين سيعرفون سيكون أكبر بكثير. فـ”أوبلوموف” هو اسم واحدة من أشهر الروايات الروسية في القرن التاسع عشر. وأوبلوموف هو، بالطبع اسم شخصيتها الرئيسية. بل هو بالتأكيد واحد من أشهر الشخصيات في الأدب العالمي. وأكثر من هذا هو واحد من أشهر الأسماء في “تاريخ الكسل” في العالم. كسله يتجاوز ومن بعيد حتى كل المواصفات التي يوردها بول لا فارج، صهر كارل ماركس، في ثنايا كتابه الأشهر “الحق في الكسل”. فإذا كان لافارج يعيد النضالات العمالية وكل الإيديولوجيات المرتبطة بها إلى مطالبة الناس بحقهم في الكسل دون أن يمنعهم ذلك من الحصول على كل متطلبات العيش، فإن أوبلوموف لا يتوقف أبدا عند تلك “الصغائر الإيديولوجية” ولا يطالب بشيء ولا يناضل من أجل شيء. كل ما في الأمر أنه “يمارس حقه في الكسل” دون أن يبالي حتى بجعل ذلك دعوة أو مذهبا أو مثلا أعلى. إنه كسول والسلام. وهذا ما يقودنا إلى “الأوبلوموفية” التي لا علاقة لبطلنا لا بصياغتها ولا بأي دفاع عنها. فقط صاغها الناقد الروسي الكبير دوبروفسكي مستندا إلى حياة أوبلوموف كما صوّرها غونتشاروف في روايته. ويقينا أن أوبلوموف ما كان من شأنه أبدا حتى أن يزعج نفسه بالتساؤل عن تلك النظرية التي صيغت حول اسمه. لو فعل لنسف كل شيء: النظرية والرواية والشخصية ولما كان هناك هذا العمل الأدبي الكبير الذي وصفه تولستوي يوما بأنه “تحفة كبرى” وقال عنه دوستويفسكي أنه “رواية خدمتها موهبة براقة”.

رواية أم حالة سلوكية؟

قد يبدو الكلام السابق كله في نهاية الأمر أشبه بأحجية ولذلك نوضح: ما نتحدث عنه هنا رواية روسية صدرت للمرة الأولى في العام 1858، لتحدث قفزة في الأدب الروسي، ولكن كذلك في الأخلاق المجتمعية الروسية وتترجم إلى عدد كبير من اللغات من فورها، ثم تُقتبس في المسرح والفنون التشكيلية وتُحاكَى من قبل أعداد لا تحصى من الكتاب. ثم حين يطل القرن العشرين وتنطلق فيه السينما، تقتبس في أفلام عديدة وما إلى ذلك. أما الأوبلوموفية فقد أوصلت الرواية إلى الذروة إذ حولتها إلى أساس مذهب يقوم على فكرة الكسل المطلق. وكل هذا وحبكة الرواية في غاية البساطة تتراوح بين الهزل والميلودراما، متّخذة من حياة شخصيتها الرئيسية محورا لها. وهي إلى هذا رواية مسلية وشيقة ما إن يبدأ القارئ بقراءة صفحاتها الأولى حتى يغرق فيها لينهيها فيما يخالجه شعوران: أولهما الدهشة أمام هذا الـ”أوبلوموف” الذي إذ تيسّرت له كل راحة العيش والظروف والثروة المؤاتية، رمى كل ذلك جانبا – تاركا المبتزين يبتزونه حتى يخسر الكثير دون أن يبالي -، منصرفا إلى فعل…. لا شيء مصرا على كسله حتى رحيله هادئا ساكنا وهو موقن من أن رحيله هذا سيؤمن له متابعة فعل اللاشيء إلى أبد الآبدين، من ناحية، وشعور بالغيرة من هكذا شخصية متضافرة مع رغبة في التماهي معها حتى وإن لم تكن لدى الغيور لا الإمكانات ولا الوقت الكافي لذلك!

لا شيء يهمّ

ولنعد هنا ألى حبكة الرواية بعد أن بات موضوعها واضحا، وبعد أن صار في إمكان القارئ أن يتخيّل الأثر الكبير الذي تركته في المجتمع الروسي بالتواكب مع ما استخلصه دوبروفسكي منها كمذهب أدبي – أخلاقي وسلوكي لا يزال حتى اليوم يداعب مخيّلات كثر من الناس في روسيا وحول العالم.

تتحدث الرواية كما بتنا نعرف، عن الشاب أوبلوموف الذي ورث أراض شاسعة وأقنانا وثروة كبيرة لكنه لم يرث أية رغبة في إدارة هذه الأملاك وتدبير شؤون الأقنان وحتى الإنصراف إلى تبذير الثروة. لا شيء من هذا كله يهمه. كل ما يهمه الجلوس أو النوم في غرفته لا يتحرك ولا يفكر بل حتى بالكاد يفتح فمه ليتكلم. وهو إن اضطر لأن يسوي شأنا من شؤونه سيفعل إنما دون أن يبارح الغرفة – وبالتالي صارت الغرفة نفسها، مع مرور الزمن، جزءا من الأوبلوموفية ورسمها عشرات الفنانين في عدد كبير من اللوحات -. غير أن مشكلة بطلنا تكمن في أن لديه صديقا من أصل ألماني درس معه وشبّا وترعرعا. وهذا الألماني، أندري ستولتز محب للعمل ديناميكي، كما يفترض بكل ألماني أن يكون حتى ولو صار روسيّا منذ زمن طويل. ولا يتوقف ستولتز هذا عن محاولة “إنقاذ” صديقه من وضعه الذي ينذر بانهياره في رأيه. ومن هنا إذ شعر أن كل كلامه ونصائحه لن تجدي نفعا، يقرر أن الحل لن يكون إلا من طريق امرأة. هكذا يعرّفه على فتاة مثقفة وحسناء من عائلة ثرية تدعى أولغا. وبالفعل تبدو الخطة ناجحة… أول الأمر على الأقل حيث يفيق أوبلوموف لوهلة من كسله العدمي ويقع في غرام أولغا التي سرعان ما تبادله عواطفه مقتنعة بالكلام الجيد الذي يقوله ستولتز عنه أكثر مما بانجذابها اليه. لكن هذا الإنجذاب سيتحقق، وستشعر أولغا أنها تحب أوبلوموف. هنا يبدو كل شيء في أحسن حال ولكن حين تلوح ساعة الحقيقة يعود إلى صاحبنا كسله بأفدح مما كان في أي وقت مضى. وهكذا بدلا من أن يقترن بأولغا التي لا تخفي أنها ستحاول إصلاحه، يفضل الإقتران بالأرملة لاغافيا التي كان استأجر لديها شقة خلال إقامته في سانت بطرسبرغ. والحقيقة أن ما جذبه إلى تلك الأرملة كان شيئا واحدا: كانت الوحيدة التي لم تتوقف عن امتداح كسله والإيمان بعظمة القرار الذي اتخذه بألا يفعل شيئا في حياته. إذا هي بالنسبة اليه المرأة المثالية التي يصحّ أن تشاركه حياته الوديعة الساكنة. أما أولغا فإنها تفعل هنا الشيء المنطقي: تتزوج ستولتز بعدما عادت إلى الإلتقاء به صدفة خارج البلاد عندما هاجرت وقد يئست من حال أوبلوموف. وإثر ذلك تتطور الأحداث بمنطقها الخاص: تنجب أغافيا ولدا لأوبلوموف يسميه هذا أندريه على اسم صديقه الألمانيّ الوفي الذي إذ يئس من متابعة أية محاولات إضافية مع صاحبه يغادره ليعيش حياته، فيما يشيد أوبلوموف لنفسه عزبة جديدة بعدما كان رفاق السوء قد انتزعوا منه القديمة دون أن يحرك ساكنا. وسيسمي هذه الجديدة أوبلوموفا… فقط لأنه لم يجد في ذاته نشاطا فكريا يمكّنه من العثور على إسم آخر!

الموت السعيد

في هذه العزبة الجديدة التي ستكون غرفته – مقره الدائم – فيها أكثر فوضوية من غرفته الشهيرة السابقة رغم بعض الجهود التي تبذلها أغافيا…. عن غير قناعة، في هذه العزبة إذاً سسيتابع أوبلوموف حياته تحت رعاية أغافيا التي تطعمه وتشربه كما لو كان طفلا حريصةً على ألا يحتاج شيئا. وهو لا يحتاج إلى شيء على أية حال وسيظل كذلك راضيا عن مصيره جامدا في مكانه منصرفا عن أي هم أو إعمال فكر باستثناء إيجاده في نهاية الأمر إسما لحالته “الغريبة”: أوبلوموفيتيس. وهنا ستكون نهايته إستمرارا طبيعيا لحياته: سيموت في سريره نائما… ولا شك أن آخر ما فكّر فيه كان اليقين بأن موته ليس سوى تواصل مريح لنومه الطويل.

ولد إيفان غونتشاروف في سبرينسك العام 1812  ليرحل العام 1891 في سانت بطرسبرغ التي عاش فيها معظم سنوات حياته. وهو عمل في الصحافة وخاض الكتابة باكرا، بعد أن تلقى تعليمه في موسكو. وفيها تعرف على ليرمنتوف الذي لم يعره انتباها ما أثّر في كاتبنا وجعله يقرر أن يخوض الكتابة حتى يتفوق عليه. وهكذا بعد أن ترجم كتبا من الفرنسية ثم توظف مترجما في وزارة المالية ما أتاح له وقتا مكنه من البدء في كتابة القصص والروايات، أنتج منذ العام 1844 عددا لا بأس به من الأعمال (مثل “حكاية عادية” و”المرض الرهيب” و”الفرقاطة بالاس”) لكن أيا من أعماله لم يُشتهر شهرة “أوبلوموف” طبعاً.

المزيد عن: إيفان غونتشاروف/رواية أوبلوموف/الكسل/الأدب الروسي

 

 

You may also like

37 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 22 مارس، 2024 - 6:58 م

Hello there, You have performed a great job. I will definitely digg it and for my part recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this site.

Reply
бот глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 12:45 ص

You really make it seem so easy with your presentation but I find this topic to be really something which I think I would never understand. It seems too complicated and very broad for me. I am looking forward for your next post, I will try to get the hang of it!

Reply
steam cs2 betting websites 2024 8 مايو، 2024 - 3:28 ص

Quality posts is the main to invite the users to pay a visit the site, that’s what this site is providing.

Reply
University 16 مايو، 2024 - 4:22 ص

Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям.

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 8:09 م

Wow, this piece of writing is pleasant, my sister is analyzing such things, so I am going to tell her.

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 10:50 م

Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate if you continue this in future. Lots of people will be benefited from your writing. Cheers!

Reply
国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 9:22 م

I couldn’t resist commenting. Perfectly written!

Reply
www.russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 2:15 ص

Fantastic goods from you, man. I’ve have in mind your stuff prior to and you’re simply too wonderful. I really like what you’ve obtained here, really like what you’re stating and the best way in which you assert it. You are making it entertaining and you still take care of to stay it sensible. I cant wait to read far more from you. This is actually a great website.

Reply
hot fiesta игровой автомат 13 يونيو، 2024 - 3:33 ص

When I originally commented I seem to have clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now each time a comment is added I recieve four emails with the same comment. Perhaps there is a way you can remove me from that service? Thanks!

Reply
хот фиеста казино 13 يونيو، 2024 - 8:04 م

I think this is one of the most significant information for me. And i’m glad reading your article. But want to remark on few general things, The site style is great, the articles is really nice : D. Good job, cheers

Reply
хот фиеста casino 14 يونيو، 2024 - 6:15 ص

Today, I went to the beachfront with my kids. I found a sea shell and gave it to my 4 year old daughter and said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She put the shell to her ear and screamed. There was a hermit crab inside and it pinched her ear. She never wants to go back! LoL I know this is completely off topic but I had to tell someone!

Reply
хот фиеста casino 14 يونيو، 2024 - 5:56 م

Informative article, just what I needed.

Reply
hot fiesta 15 يونيو، 2024 - 5:10 ص

Hi there, I want to subscribe for this webpage to get latest updates, so where can i do it please assist.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 4:16 ص

We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your site provided us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our whole community will be grateful to you.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 9:09 م

I am extremely inspired together with your writing skills and alsowell as with the format in your blog. Is this a paid subject or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to peer a nice blog like this one these days..

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:32 ص

Good day very nice blog!! Guy .. Beautiful .. Superb .. I will bookmark your website and take the feeds also? I am glad to seek out numerous useful information here in the post, we need develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . .

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 11:45 م

Hi, I desire to subscribe for this blog to take most recent updates, so where can i do it please help.

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 1:25 ص

This is a topic that’s close to my heart… Cheers! Where are your contact details though?

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 1:06 ص

Way cool! Some very valid points! I appreciate you writing this post and also the rest of the site is extremely good.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 5:50 م

I know this if off topic but I’m looking into starting my own blog and was wondering what all is required to get set up? I’m assuming having a blog like yours would cost a pretty penny? I’m not very internet savvy so I’m not 100% sure. Any tips or advice would be greatly appreciated. Thank you

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 7:39 ص

I think this is one of the most significant information for me. And i’m glad reading your article. But wanna remark on few general things, The site style is ideal, the articles is really nice : D. Good job, cheers

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 9:14 م

First off I want to say terrific blog! I had a quick question in which I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your thoughts before writing. I have had a difficult time clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are usually wasted just trying to figure out how to begin. Any suggestions or tips? Thank you!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 9:58 ص

Appreciate the recommendation. Will try it out.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 10:46 م

Highly energetic blog, I enjoyed that a lot. Will there be a part 2?

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 11:10 ص

Unquestionably believe that which you stated. Your favorite justification appeared to be on the internet the simplest thing to be aware of. I say to you, I definitely get irked while people consider worries that they plainly do not know about. You managed to hit the nail upon the top and also defined out the whole thing without having side effect , people can take a signal. Will likely be back to get more. Thanks

Reply
строительство автомойки под ключ 6 يوليو، 2024 - 3:43 ص

Мойка самообслуживания под ключ — это удобно и выгодно. Оборудование европейского качества обеспечит стабильную прибыль.

Reply
автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:35 ص

Строительство автомойки под ключ – ваш шаг к автономному и прибыльному бизнесу. Наши специалисты помогут на каждом этапе.

Reply
строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:55 م

“Франшиза автомойки” от нашей сети – это готовое решение для старта вашего бизнеса. Мы предлагаем полную поддержку и профессионализм.

Reply
строительство автомойки 8 يوليو، 2024 - 10:25 ص

Автомойка самообслуживания под ключ — современный и прибыльный проект. Мы предложим лучшее оборудование и технологии.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 9:57 م

Hello there, You have done a great job. I will definitely digg it and personally recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this web site.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 2:24 م

I have been surfing online more than three hours lately, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty value enough for me. Personally, if all site owners and bloggers made just right content as you did, the internet will probably be much more useful than ever before.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 4:02 ص

I’ve read several just right stuff here. Definitely worth bookmarking for revisiting. I wonder how so much attempt you put to create such a magnificent informative site.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 5:03 م

My brother suggested I might like this blog. He was totally right. This post actually made my day. You cann’t imagine just how much time I had spent for this information! Thanks!

Reply
мойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 4:07 ص

Мойка самообслуживания под ключ — это удобно и выгодно. Оборудование европейского качества обеспечит стабильную прибыль.

Reply
Lamborghini Huracán EVO 28 يوليو، 2024 - 8:10 م

I appreciate the practical advice you’ve given here.

Reply
купить JAC 19 أغسطس، 2024 - 7:50 ص

I’m really enjoying the design and layout of your site. It’s a very easy on the eyes which makes it much more enjoyable for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Exceptional work!

Reply
theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 4:35 م

Hey very interesting blog!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00