الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » أهم إصدارات الكتب في بريطانيا ليوليو 2024

أهم إصدارات الكتب في بريطانيا ليوليو 2024

by admin

 

من أول سيرة ذاتية عن بول فوت إلى روايتين لـكاميل بورداس وأوستن دافي وعملين غير روائيين عن الأشجار والمتنزهات

اندبندنت عربية / مارتن شيلتون كاتب وصحافي MartinChilton@

عندما نتحدث عن الروايات الأولى لكاتبها، فإننا (غالباً) ما نقيّم الكتاب من دون معرفة مسبقة بكاتبه.  لكن من البديهي أن الحال ليست كذلك مع “كتاب الأماكن الأخرى” The Book of Elsewhere للنجم الهوليوودي كيانو ريفز، (يصدر عن دار ديل راي، ويشاركه كتابته المؤلف البريطاني تشاينا ميفيل). هذا العمل مستوحى من سلسلة “بيرزكر” BRZRKR للقصص المصورة وفيلم ريفز المقبل على “نتفليكس”. بالنظر إلى طبيعة النصوص عند تصفح الكتاب عشوائياً (فتصادفك عبارات من قبيل: “لم يكُن هذا اللقاء مقصوداً بالنسبة إلى أي جماعة نخبوية تعمل في الخفاء”)، قد تكون هناك إصدارات أولى أكثر بريقاً وجاذبية. وبالفعل، فإن يوليو (تموز) يزخر بهذه البدايات المدهشة.

ليست جميع الإصدارات الجديدة لهذا الشهر لكتاب مبتدئين. في 2022 استمتعت بمجموعة “تمشيط القطة” Cat Brushing القصصية القصيرة لـجين كامبل، وهذا العام تصدر المؤلفة الثمانينية رواية “ترجمات الحب” Interpretations of Love (عن دار ريفر رن) التي تدور أحداثها المؤثرة في الأربعينيات وتتناول موضوع حزن الفقدان. ومن بين الإصدارات الأولى الأخرى التي تستحق الاهتمام “ليس أمراً تافهاً” No Small Thing لأورلين ماكدونالد (عن دار سيربنتس تيل)، وهي قصة أجيال مشوقة تدور أحداثها في منطقة سكنية بجنوب لندن، وكذلك رواية “سويفت ريفر” Swift River  لإيسي تشامبرز (عن دار ديالوغ) التي تجري أحداثها في بلدة صناعية صغيرة تحتضر في نيو إنغلاند وتحكي قصة فتاة مراهقة وحيدة تدعى دايموند تبحث عن الحقيقة حول والدها الراحل.

أما أوليفيا بيتر التي تكتب بانتظام لـ”اندبندنت”، فتستكشف في روايتها “حمى الذهب” Gold Rush (عن دار فورث إستيت) ثقافة المشاهير والقَبول، من خلال قصة حادة تفتح المدارك وتعكس حركة “أنا أيضاً” #MeToo  وتدور حول ما يحدث عندما تدخل مسؤولة علاقات عامة شابة تدعى روز في علاقة مع موسيقي بوب مشهور.

وتتناول الشاعرة هانا ريغل في روايتها الأولى “آخر امرأة عاقلة” The Last Sane Woman (عن دار فيرسو) مواضيع شباب المرأة وأزمة الرغبة بطريقة مؤثرة وشعرية. عادة ما تأتي بعد الروايات الأولى، وحتى تلك الناجحة مثل “اسمي يب” My Name Is Yip لـبادري كرو، “رواية ثانية صعبة” (مصطلح شائع بالمجمل) [أي ليست جيدة مثل الأولى]، إلا أن هذا لا ينطبق بالتأكيد على عمل كرو الثاني المتقن “حب حقيقي” True Love (عن دار دبلداي) الذي يروي بصورة مؤثرة قصة العلاقة بين كيلي وفين.

وأخيراً، إشادة خاصة بأندرو بلونر، محرر كتاب “على الأريكة: كتّاب يحللون سيغموند فرويد” On The Couch: Writers Analyze Sigmund Freud  (عن دار برينستون يونيفرسيتي بريس) الذي أشرف على جمع مجموعة مثيرة من وجهات النظر. يجمع الكتاب 25 كاتباً، من بينهم سوزي أورباخ وسيري هاستفيدت، ليتحدثوا عن جوانب مختلفة من إرث أشهر وأكثر الشخصيات النفسية الجدلية في العالم. المقالتان اللتان لفتتا انتباهي كانتا “فرويد والكتّاب” لـكولم تويبن التي تسلط الضوء على الرغبات السرية لهنري جيمس، والمقالة الفكاهية “حسد القضيب” للناشطة في مجال حقوق التحول الجنسي جينيفر فيني بويلان.

نستعرض في ما يلي بصورة مفصلة سيرة ذاتية لـبول فوت، ومذكرات عائلية لـدافيد باديل، إضافة إلى روايتين لـكاميل بورداس وأوستن دافي، وكتابين غير روائيين يتناولان الأشجار والحدائق.

تتناول رواية “المادة” لـكاميل بورداس موضوع فن الكوميديا بطريقة عميقة ومفصلة (بروفايل بوكس)

 

“المادة” The Material لـكاميل بورداس ★★★★☆

كاميل بورداس، المولودة في ليون، فرنسا، ونشأت في مدينة مكسيكو سيتي، تتمتع بأسلوب سردي جذاب ومسلٍّ. تدور أحداث روايتها الجديدة “المادة” خلال يوم مليء بالفعاليات في حياة مجموعة من الكوميديين الذين يجتمعون في مدرسة شيكاغو لـلـ”ستاند آب كوميدي”. الشخصيات، الشابة والمسنة على حد سواء (الطالبان الطموحان أوليفيا وآرتي والمعلمان المخضرمان الكبيران في السن كروغر ودوروثي)، تجد نفسها في نادٍ كوميدي مع الشخصية الشهيرة ماني راينهاردت التي لطخ الجدل سمعتها.

“المادة” مليئة بلحظات رائعة وحوارات ساخرة حادة، إذ تستخدم بورداس الفكاهة ببراعة كغطاء لأفكارها العميقة حول ثقافة الإلغاء والذائقة الشعبية وسهولة انزعاج البعض والأخلاق والذكاء الاصطناعي (أو الغباء الاصطناعي). وتتناول كذلك بطريقة متعمقة الفلسفة والعمل في مجال الكوميديا.

إنها بالطبع ليست رواية من العيار الثقيل على كل حال، ومن بين اللحظات الساخرة البارزة المناوشات المطولة حول “هراء الشعور بالقلق” والنكات حول الجنس المخيب للأمل والكبار الذين يقرأون روايات اليافعين والتحصيل الأكاديمي، وحتى نكتة غير متوقعة تربط بولي ولناتس من مسلسل “آل سوبرانو” The Sopranos بالكاتبة فرجينيا وولف.

استمتعت بالفكاهة وباللحظات الحزينة وبالحكمة حول غرائب العلاقات الأسرية، وبقدرة بورداس على قول الأشياء المربكة، بما في ذلك عن الروائيين الذين يأخذون أنفسهم على محمل الجد كثيراً. تقول أوليفيا “لا بد من أنها حياة مؤلمة… عندما تعتقد بأن كل ما تفعله له أهمية على الإطلاق”.

تصدر رواية “المادة” لـكاميل بورداس عن دار “سيربنتس تيل” في الرابع من يوليو وتباع النسخة الواحدة بسعر 16.99 جنيه استرليني.

في مذكرات ديفيد باديل العائلية الصريحة والمرحة واليائسة بصورة غريبة، تتكون لدينا نظرة غير مشذبة إلى حد ما عن والديه (فورث إستيت)

 

“عائلتي: المذكرات” My Family: The Memoir لـديفيد باديل ★★★★☆

لا يمزح ديفيد باديل حينما يقول إنه ورث من والدته سارة “نقصاً حاداً في الخجل”. في مذكراته العائلية الصريحة والمرحة والمأسوية بطريقة غريبة عن تربيته في منزل يهودي في منطقة دوليس هيل في لندن، يرسم باديل صورة لنشأة كانت في الوقت نفسه عادية وغير مبهرجة ولكنها غريبة ومختلة، مثلما كانت حياة الأسر في السبعينيات غالباً، بكل صراحة. في حالة باديل، نحصل على نظرة غير منقحة لوالديه، بما في ذلك تدهور صحة والده كولين خلال أعوام إصابته بالخرف.

تم تخصيص جزء كبير من الكتاب للحديث عن والده العنيد وعلاقة والدته طويلة الأمد بعشيق متجول يدعى ديفيد وايت الذي أشعل النيران كما هو واضح في مناطق أخرى من جسدها غير قلبها (فقد أعلمت أبناءها بنبرة جادة أنه ترك “بظرها مشتعلاً”). على رغم حياتها الجنسية الصاخبة مع كولين، الصيدلاني الحاصل على شهادة دكتوراه وعمل في ما بعد في بيع ألعاب دينكي، إلا أن زواجهما كان بارداً لدرجة أنها اعترفت في ما بعد لأبنائها بأن “العيش من دون حياة عاطفية مرهق للغاية”. يبدو أن كلا الوالدين أورثا ديفيد حبهما للإباحية.

ولا يخفي باديل أن حب الإباحية لديهم ليس شيئاً يزعجه الكشف عنه بتاتاً. في الواقع، تتباهى المذكرات باحتوائها كثيراً من القصص المحرجة التي تروى ضده، بما في ذلك تلك المرة حين فشل في التعرف إلى مسؤولة تنفيذية في شركة “سكاي” كان ينتقدها ويصفها بـ”هذه المرأة اللعينة”، إذ كانت في الواقع بين الضيوف الذين كان يتناول العشاء معهم في تلك اللحظة تماماً.

هناك أيضاً قصص مضحكة لا يمكن نسيانها عن بيتر غابريل وأندرو لويد ويبر والأمير إدوارد ومايكل باريمور. لقد استمتعت خصوصاً بقصة عن والدة باديل ومحاولتها الوقحة للحصول على تذاكر عدة لحضور مسرحية غنائية في مناسبة أعياد الميلاد من كريستوفر بيغينز.

كتاب “عائلتي” هو مذكرات مسلية وغريبة وتزيد الصور العائلية الغريبة من جاذبيتها.

يصدر كتاب “عائلتي: المذكرات” لـديفيد باديل عن دار فورث إستيت في الرابع من يوليو وتباع النسخة الواحدة بسعر 22 جنيهاً استرلينياً.

دراسة المؤرخ البيئي دانييل لويس حول 12 شجرة مميزة واستثنائية هي دليل مفعم بالحياة يعرفنا من خلاله إلى هذه الكائنات الطبيعية العملاقة (سايمون أند شوستر)

 

“اثنتا عشرة شجرة: وماذا تخبرنا عن ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا” Twelve Trees: And What They Tell US About Our Past, Present and Future لـدانييل لويس

بصفتي شخصاً يتحدث بانتظام إلى شجرة الزان ذات اللون النحاسي البالغة من العمر مئة سنة الكائنة في حديقتي، انبهرت بسهولة بحديث المؤرخ البيئي دانييل لويس حول “أهمية الأشجار في حياتنا”. دراسته التي تناولت 12 شجرة غير عادية وذات أهمية كبيرة – بما في ذلك شجرة الصنوبر الشائخة، وشجرة الخشب الأحمر الساحلية، وخشب الصندل الهندي الشرقي، وأوكالبتوس الصمغ الأزرق التسماني، والأبنوس الأفريقي – تعد دليلاً يثير العواطف لهذه الكائنات العملاقة الساحرة في الطبيعة.

لكن الكتاب يثير القلق أيضاً. يناقش لويس التغير المناخي الذي قد يؤدي إلى تغير درجات الحرارة والرطوبة، مما يعني على الأرجح أن الأشجار ستكون أقصر في المستقبل – والتهديدات بالانقراض التي تواجهها الأشجار الرائعة مثل شجرة الباوباب. إنه يتناول التهديدات الطبيعية والبشرية للأشجار، بما في ذلك القطع غير القانوني والاستغلال التجاري، في كتاب مليء بالمفاجآت.

في فصل مشوق عن شجرة الزيتون، يوضح لويس لماذا تعتبر الزراعة الصغيرة القائمة على الحفاظ على البيئة أفضل من الزراعة الصناعية واسعة النطاق، مشيراً إلى المشكلات المرتبطة بجني الزيتون بصورة اصطناعية. عندما تستخدم الشركات آلات الحصاد في أوروبا التي تعتمد على “تقنيات الشفط”، تكون النتيجة غير المرغوب فيها هي “الصيد الجانبي”. يحدث هذا عندما تقوم الآلات “بشفط ملايين الطيور المغردة سنوياً في إسبانيا والبرتغال”. ويشير لويس كذلك في دراسته المتعاطفة والتثقيفية إلى أن “العمل البطيء لا يعطينا فقط زيت زيتون أفضل، بل هو أفضل للعالم الطبيعي”.

أحياناً تضيع الصورة الشاملة عندما ننشغل بالتفاصيل.

يصدر كتاب “اثنتا عشرة شجرة: وماذا تخبرنا عن ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا” لـدانييل لويس عن دار سايمون أند شاستر في الرابع من يوليو وتباع النسخة الواحدة بسعر 22 جنيهاً استرلينياً.

رواية أوستن دافي المثيرة جداً للقلق تضع العنف تحت المجهر الثاقب للكاتب (غرانتا)

 

“كروس” Cross لأوستن دافي ★★★★☆

تدور رواية أوستن دافي الجديدة في بلدة “كروس” الحدودية في إيرلندا الشمالية عام 1994، قبل أربع سنوات من اتفاق “الجمعة العظيمة”، وتستكشف الانقسامات الطائفية والرعب في معقل الجمهوريين. الدكتور دافي، المولود في دندالك ويعمل استشاري أورام طبية في مستشفى جامعة دبلن، يضع العنف تحت مجهر كاتب حاد البصيرة، محللاً بدقة دوافع المجرمين في هذه الرواية المشتعلة والمؤرقة للغاية.

وتصور بلدة كروس على أنها بلدة خارجة عن القانون، وترسم صورة القتلة البشعين – ومن يدعمهم – بوضوح. بعض الأشرار الشباب، المدمنون على الوحشية، (تتكرر كلمة مدمنين بكثرة في الرواية) يتميزون ببرودة القلب وطرافة مشوهة (على سبيل المثال، تُصور إحدى العصابات وهي تتناول الطعام الصيني بينما يسيل لعاب أفرادها بسبب النجم الهوليوودي مفتول العضلات جان كلود فان دام). يقدم دافي صورة لإيرلندا السادية التي نأمل في أنها زالت إلى الأبد، لكن المواضيع التي يطرحها حول سلوك العصابات وقواعد الصمت والتبريرات الذاتية لسفك الدماء تظل مفاجئة وذات صلة.

عندما يؤدي اغتصاب طفل وبعض الخيانات إلى تصاعد التوترات في كروس، يربط دافي كل شيء معاً في فصل نهائي متماسك ومتناغم. تُعتبر رواية “كروس” قراءة مشوقة ولكنها صعبة، خصوصاً بسبب وصفها التصويري والمؤرق لهجوم فتاة محلية وبلطجي جمهوري على طالب بريء وغافل، وهو هجوم يبدو أنه يجسد تماماً كيف يتسلل العنف إلى المجتمعات الخاضعة لسيطرة الديكتاتوريين الوحشيين، حتى لو كانت بلدة إيرلندية صغيرة.

تصدر رواية “كروس” لأوستن دافي عن دار غرانتا في الرابع من يوليو وتباع النسخة الواحدة بسعر 14.99 جنيه استرليني.

سيحظى كتاب كاري ديفيز بشعبية بين محبي المشي أو عشاق الطبيعة الراغبين في زيارة جميع المتنزهات الـ15 (بونييه بوكس)

 

“المتنزهات الوطنية في المملكة المتحدة” National Parks of the United Kingdom  لكاري ديفيز ★★★★☆

هناك تنوع لافت في اختيار مواقع المتنزهات الوطنية الـ15 في المملكة المتحدة – من جبال كيرنغورمز شبه القطبية في اسكتلندا إلى التلال المنحدرة في منطقة ساوث داونز. يحتفي كتاب “المتنزهات الوطنية في المملكة المتحدة” ذو الطباعة الفاخرة بالذكرى الـ75 لتأسيس هذه المتنزهات من خلال مجموعة رائعة من الصور.

الكتاب من الصفحات الكبيرة، وتزخر صفحاته بصور خلابة لدارت مور ونيو فورست وساوث داونز وإكس مور وساحل بيمبروكشير وباناو بريشينيوغ وبرودز وإريري وبيك ديستريكت ويوركشير ديلز ونورث يورك مورز وليك ديستريكت ونورثامبرلاند ولوخ لوموند وتروساشس وكيرنغورمز. تعكس هذه الصور جمال المناظر الطبيعية والحياة البرية الثمينة التي تعيش فيها.

نص الكتاب من تأليف الصحافي البيئي المستقل كاري ديفيز، ويحوي معلومات مشوقة. تعلمت من الكتاب أنه في دارت مور، أقرب متنزه وطني لي، “تكون الجاذبية الأرضية أضعف من أي مكان آخر في المملكة المتحدة” (اكتشفت عندما تابعت القراءة أن سبب ذلك هو مزيج من خط العرض والارتفاع وتركيبة دارتمور الحجرية الغرانيتية الأقل كثافة). وكذلك أن قرية الصيد ستايثس في نورث يورك مورز تضم أضيق شارع في شمال إنجلترا بعرض 45 سنتيمتراً فقط.

على رغم أن الكتاب ليس رخيصاً (40 جنيهاً استرلينياً)، فإنه ملهم وسيجعل أي شخص من محبي الطبيعة أو هواة المشي يتطلع لزيارة جميع المتنزهات الوطنية الـ15 التي يجب أن تملأنا بالفخر والدهشة.

يصدر كتاب “المتنزهات الوطنية في المملكة المتحدة” لـكاري ديفيز عن دار ماكس ستروم في الرابع من يوليو وتباع النسخة الواحدة بسعر 40 جنيهاً استرلينياً.

السيرة الذاتية الأولى للصحافي الاستقصائي البريطاني بول فوت هي تحية مناسبة لرجل ترك بصمته مع مطبوعات مثل “برايفت آي” و”ميرور” وحتى “صنداي تلغراف” (فيرسو بوكس)

 

“بول فوت: حياة في السياسة” Paul Foot: A Life in Politics  لـمارغريت رين ★★★★☆

في الـ 18 من يوليو عام 2004، توفي بول فوت، واحد من أعظم الصحافيين الاستقصائيين البريطانيين في القرن الـ20، عن عمر 66 سنة، وكانت أول سيرة ذاتية له من تأليف زميلته السابقة في العمل بصحيفة “العمال الاشتراكية” مارغريت رين، تحية مناسبة لرجل أثرى بصماته في صحف مثل “برايفت آي” و”ميرور” وحتى “صنداي تلغراف”.

ما لفت انتباهي في الكتاب هو قصص عدة، بما فيها تلك التي تتعلق بـبيتر كوك وريتشارد إنغرامز وجيفري آرتشر وإينوك باول وروبرت ماكسويل وجيريمي ثورب وجون لينون، وأبهرتني تأملاته في إلزامية خدمة العلم وكيف كان فوت سيسخر من خطط ريشي سوناك الضعيفة وغير المكتملة لإعادة فرضها على المراهقين في القرن الـ21. بالنسبة إلى فوت، كانت خدمة العلم حاضنة لـ”التنمر والتسلسل الهرمي والسلوكيات غير المرغوب فيها” مع “ضباط رقابيين مجانبين للعقل” و”تقشير كميات لا نهاية لها من البطاطا”. كما كانت أيضاً بؤرة للعنصرية. يتذكر فوت أنه عُرض عليه الانضمام إلى لواء جامايكا وقيل له إنه سيتلقى زيادة مالية بقيمة ثمانية شيلينات يومياً [الجنيه الاسترليني كان يساوي 20 شيليناً]. قال له الضابط العنصري: “نحن نسميها ’أموال الرذيلة‘”.

من بين التفاصيل الشخصية المثيرة – جعلتني صورة فوت وهو يتذمر بعد خسارته في لعبة تنس أضحك – نتعرف على أنه ظل فخوراً بجذوره في ديفون ودفن في تابوت من القصب المُغطى بوشاح فريق بليموث أرغايل. قضى فوت حياته في الكشف عن الظلم والفرص السياسية والأكاذيب المنظمة.

يبقى إرثه ذا أهمية: تمنح “برايفت آي” جائزة بول فوت السنوية للصحافة التحقيقية أو المثيرة للحملات. لا تزال ذكريات حملاته الصحافية، بما فيها تلك المتعلقة بجرائم قتل بلير بيتش وهيلين سميث وستيفن لورنس، مادة دسمة ومؤثرة للقراءة حتى يومنا هذا.

يصدر كتاب “بول فوت: حياة في السياسة” لـمارغريت رين عن دار فيرسو في الـ16 من يوليو وتباع النسخة الواحدة بسعر 30 جنيهاً استرلينياً.

© The Independent

المزيد عن: أحدث إصدارات الكتبإصدارات الكتبقراءة الكتبأخبار بريطانيا

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00