سكاي نيوز عربية – أبوظبي / دفعت المظاهرات الغاضبة في أنحاء الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة باسم قد لا يبدو مألوفا للكثيرين هو “أنتيفا” إلى صدارة التقارير الإخبارية ونشرات ووسائل العالم.
ومنذ 5 أيام تتواصل التظاهرات في الولايات المتحدة بعد مقتل المواطن من أصل أفريقي، جورج فلويد، بأيدي أحد رجال الشرطة في مشهد صادم أشعل غضبا عالميا.
والأحد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حكومته ستصنف حركة “أنتيفا” منظمة إرهابية.
وأنتيفا كلمة ترمز إلى مبدأ “مناهضة الفاشية“، وتعد حركة سرية، لا توجد لها إدارة مركزية معروفة، ولا أعضاء مسجلين، وعادة ما ينظم أعضاؤها تحركاتهم بشكل عفوي، بعيدا عن أعين رجال الأمن والشرطة.
وتهدف الحركة إلى مناهضة العنصرية والرأسمالية والتمييز، وتميل في أسلوبها إلى العنف خلال الاحتجاجات.
ويتميز أنصارها بلبس اللون الأسود وبإخفاء وجوههم والظهور في الأحداث كملثمين.
ورغم أن حركة “أنتيفا” ظهرت مجددا مع قدوم الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه بانتخابات عام 2016، فإن جذورها تعود إلى سنوات بعيدة، وترجعها الدراسات السياسية تحديدا إلى الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى.
وقد ظهرت الحركة لأول مرة في إيطاليا لمناهضة الفاشية هناك في بداياتها عام 1919، والتي ترافقت مع تصاعد قمع الجمعيات الاشتراكية والعمالية في البلاد آنذاك.
وارتبط تاريخها بالدكتاتور الأشهر بينيتو موسوليني، إذ ظهرت لمواجهته، حين نجح في توحيد السلطة في ظل حزبه الوطني الفاشي.
وكان العديد من الزعماء المناهضين للفاشية في الولايات المتحدة من النقابيين، والاشتراكيين المهاجرين من إيطاليا، من ذوي الخبرة في تنظيم العمل والنضال القتالي.
ومن الناحية الإيديولوجية، تعتبر حركة أنتيفا نفسها خليفة للنشطاء المناهضين للنازية في القرن العشرين، وقد عادت تلك الحركات إلى الظهور في سبعينيات القرن ذاته من أجل معارضة “سيادة البيض” وحركة حليقي الرؤوس، ثم انتشرت في نهاية المطاف بالولايات المتحدة.
وتعرضت أعمال أنتيفا العنيفة لانتقادات عدة من المشرعين والمعلقين السياسيين، وسبق أن دانت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، العنف الذي مارسه نشطاء أنتيفا، بينما تعددت الدعوات إلى تصنيفها منظمة إرهابية، وقد وصفها المفكر الشهير نعوم تشومسكي “بالهدية الثمينة لليمين”، على أساس أنشطتها المتطرفة التي تنفر وتخيف الناس من الحركات الاشتراكية واليسارية.
وتوجد مجموعات أنتيفا متعددة في الولايات المتحدة بأصول مختلفة، وفي مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث لقي جورج فلويد مصرعه واندلعت الاحتجاجات الأولى التي عمت البلاد لاحقا، تشكلت مجموعة تدعى “بالديز” عام 1987 بقصد محاربة جماعات النازيين الجدد.
المزيد عن : حركة أنتيفا/أميركا/تظاهرات أميركا/جورج فلويد/مقتل جورج فلويد
8 comments
I completely agree with your points. Well said!
Thank you for addressing this topic. It’s very relevant to me.
203563 883476 warning Dont any of you individuals ever take me to CiCis pizza! There food looks offensive!|Urban_Elegance| 767254
758187 102872We offer the most effective practical and most applicable solutions. All our Sydney plumbers are experienced and qualified and are able to quickly assess your dilemma and discover the most effective solution. 621613
884763 738136A person essentially help to make seriously articles I would state. This really is the very first time I frequented your internet site page and thus far? I surprised with the research you created to make this particular publish incredible. Wonderful job! 489302
245068 505954This post gives the light in which we can observe the reality. This really is quite nice one and gives in-depth information. Thanks for this good article. 279195
511056 417603Id forever want to be update on new posts on this web site , bookmarked ! . 241692
98586 291406This web page is really a walk-through its the internet you desired with this and didnt know who need to. Glimpse here, and you will definitely discover it. 723768