ثقافة و فنونعربي أم كلثوم تثير مشكلة في إسرائيل بسبب شارعها by admin 31 يوليو، 2020 written by admin 31 يوليو، 2020 126 اليمين يعترض على إطلاق اسم المطربة الراحلة على أحد شوارع مدينة حيفا اندبندنت عربية / حميدة أبو هميلة كاتبة “إطلاق اسم كوكب الشرق أم كلثوم على أحد شوارع مدينة حيفا الواقعة شمالي إسرائيل”، هكذا جاء الخبر، والتبرير المُعلن من قِبل مسؤولي البلدية هناك أنّ هذا يعد إنجازاً مهمّاً يدل على تعايش وتناغم الثقافات في المدينة الواقعة في الدولة العبرية. لكن، بدا وقع هذا الإعلان غير مقبول بالنسبة إلى الجمهور العربي للسيدة التي طالما عرفت بمواقفها الصريحة ضد إسرائيل، إذ غنّت لفلسطين “أصبح عندي الآن بندقية” من كلمات نزار قباني، داعية إلى محاربة إسرائيل، الأمر مثلما أثار حفيظة جمهور “الست” عربيّاً، أثار أيضاً غضب الجانب اليميني في إسرائيل، الذين يعتبرون أم كلثوم “عدوة إسرائيل” بصوتها وأفكارها، بالتالي قوبل الإعلان برفض كبير من جانبهم، ووصف يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي القرار بأنه “جنون وعار”، وشنّ يمينيون إسرائيليون حملة واسعة ضد هذه الخطوة. وهذه ليست المرة الأولى التي يُطلق فيها اسم أم كلثوم على شوارع في الدولة العبرية، التي طالما تغنّى مطربوها كذلك بأشهر الألحان العربية، وطالما عرضت محطاتها الأفلام العربية كذلك. غضب إسرائيلي ويتخذ الجانب الإسرائيلي اسم أم كلثوم، (توفيت في الثالث من فبراير “شباط” 1975، عن 76 عاماً)، دوماً كوسيلة للدعاية لفكرة التعايش الثقافي والترويج لفكرة تناغم الثقافة العبرية مع العربية، إذ نجد تصريحات ومواقف كثيرة لمسؤولي البلديات هناك تشيد بأغنيات كوكب الشرق، وبحضور أعمالها على ألسنة المطربين الإسرائيليين، وفي المهرجانات الموسيقية لديهم أيضاً. إطلاق اسم أم كلثوم على شوارع بإسرائيل تكرر أكثر من مرة (يوتيوب) وقبل شهر، أطلقت بلدية الرملة بإسرائيل اسم أم كلثوم على أحد شوارعها، وانقسمت التيارات الإسرائيلية في طريقة تلقي النبأ بين مؤيد ومعارض بشدة، لكن هذا لم يمنع من اتخاذ القرار، وأطلق اسم المطربة الراحلة أيضاً على أحد شوارع حي قريب من القدس المحتلة قبل ثماني سنوات. “إنت عمري” في إسرائيل وسمّي أحد شوارع منطقة نفيه إيلان باسم أغنيتها الشهيرة “إنت عمري” من تلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب، وهو أمر أحزن حينها بشدة مؤلفها الشاعر أحمد شفيق كامل. وعن ذلك يقول الناقد طارق الشناوي، في حديثه إلى “اندبندنت عربية”، “توجد واقعة أخرى مرتبطة بالشاعر أحمد شفيق كامل عام 2005، وهي أن إسرائيل أيضاً حاولت استمالته بعد أداء الأغنية بنسخة عبرية، وعرضت عليه أن تدفع له أموالاً مقابل استغلال أغنيته الشهيرة، لكنه بالطبع رفض بشدة، ووقتها كان يرغب الجانب الإسرائيلي في دفع المستحقات المالية وفق ما تنصّ عليه جمعية المؤلفين والملحنين التي كان يرأسها حينها الشاعر المصري عمر بطيشة، لكن رُفِض الأمر تماماً”. وأضاف الشناوي، “إسرائيل حاولت أن ترسل المستحقات القانونية نتيجة استغلال الأغنية، وجرى التواصل مع الشاعر عمر بطيشة، باعتباره رئيس الجمعية، وباعتبار إسرائيل عضواً في الجمعية أيضاً، فقد حاولوا أخذ موافقة مؤلف الأغنية بشكل رسمي قبل طرحها وترجمتها، لكن الإجابة كانت الرفض بشكل تام”. وفي المقابل توجد عشرات الأغنيات العربية التي قدّمها مطربون إسرائيليون، إذ اقتبسوا اللحن كما هو، وفي بعض الأحيان يبدِّلون في الكلمات، وفي أحيان أخرى يؤدونها باللغة العبرية بشكل كامل، وبينها “قارئة الفنجان، وسواح، وقاللي وقولتله، وسألوني الناس، وزحمة يا دنيا زحمة، وسهروني الليل، وانزل يا جميل على الساحة، وعودوني، وعلى بالي حبيبي”، وهي أغنيات لعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وفيروز وأحمد عدوية وراغب علامة ووليد توفيق وعمرو دياب وإليسا، ومن أكثر المطربين الإسرائيليين الذين يستلهمون أعمالهم من الأغنيات العربية سمير شكري وساريت حداد. القوة الناعمة وبالعودة إلى إطلاق اسم أم كلثوم على شارع بإسرائيل فقد تواصلت “اندبندنت عربية” مع عائلتها بقرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية (شمال شرق)، لكن الأسرة تحفّظت على التعليق على الأمر، بينما يرى الشناوي أن انتشار الأغنيات العربية في إسرائيل دليلٌ على القوة، موضحاً “أن تطلق الدولة العبرية اسم أم كلثوم على أكثر من شارع هناك، هذا يعني أن تغلغل صوتها في حياة اليهود الشرقيين أمر مسلّم به، إذ إنّ سطوة صوتها والنزعة الدائمة لسماعها هما ما جعلا مؤسسة في دولة مثل إسرائيل تتخذ مثل هذا القرار”. واختتم، “القنوات التلفزيونية العبرية تذيع أغنيات وأفلاماً مصرية وعربية بشكل دائم، نتيجة تجذّر الثقافة الفنية العربية هناك، فالأمر في نظري لا يمس الكرامة الوطنية أو السياسية، فهذا يعتبر اعترافاً بالقوة الناعمة للفن المصري”. المزيد عن: مصر/إسرائيل/أم كلثوم/حيفا/شوارع إسرائيل/اليمين الإسرائيلي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عن غاز الضحك وأسباب المطالبة بتشديد القيود على تداوله next post قصر “السقاف” مَعْلَم يؤرخ لدخول مؤسس السعودية مكة You may also like زنوبيا ملكة تدمر… هل يسقطها المنهج التربوي السوري... 11 يناير، 2025 (15 عرضا) في مهرجان المسرح العربي في مسقط 11 يناير، 2025 أبطال غراهام غرين يبحثون عن اليقين عند الديكتاتور 10 يناير، 2025 رحيل “صائدة المشاهير”…ليلى رستم إعلامية الجيل الذهبي 10 يناير، 2025 سامر أبوهواش يكتب عن: حسام أبو صفية… الرجل... 10 يناير، 2025 كتب يناير الإنجليزية: سيرة هوليوودي واعترافات 3 نساء 9 يناير، 2025 عبده وازن يكتب عن: بثينة العيسى تروي خراب... 9 يناير، 2025 أعظم 20 فيلما في تاريخ سينما الغرب الأميركي 9 يناير، 2025 وليام هوغارث يغزو بيوت لندن بلوحات شكسبيرية 9 يناير، 2025 استعادة الشاعر بول إلويار في الذكرى المئوية للبيان... 9 يناير، 2025 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.