بأقلامهمعربي أمريكا أم إيران… من الذي يعلم العراقيين ركوب الدراجة؟ by admin 17 مارس، 2020 written by admin 17 مارس، 2020 172 القدس العربي / هيفاء زنكنة / تمر هذه الأيام ذكرى الغزو والاحتلال الأنكلو أمريكي للعراق عام 2003. يأتي مرورها، على الرغم مما سببته من كوارث، بشكل يكاد يكون تسللا في ظل انتشار وباء فايروس كورونا. قد يكون التسلل أو حتى النسيان ممكنا بالنسبة إلى العالم، إلا أنه يوم حُفر بأزميل من دماء الضحايا وخراب البلد في ذاكرة العراقيين على مدى 17 عاما؛ إذ لم يمر يوم دون أن يعيش المواطن انعكاساته الهائلة على حياته وعلى بلده وعلى المنطقة كلها. حصدت سنوات الاحتلال من الأرواح ما يعادل أو ينافس الجزائر، بلد المليون شهيد، الذي تربينا على اعتباره مثلنا الأعلى في النضال والتضحية، كما يكاد يقترب من ضحايا المحتل الصهيوني بشهدائه ولاجئيه واستمرارية محاولات إخضاعه لكل ضروب الإبادة الجماعية. هذا من الناحية البشرية، وإذا ما راجعنا قائمة الخسائر المادية وخراب البنية التحتية، لوجدنا البلد الذي يزيد عدد شبابه على نصف السكان، ينوء بأثقال تحد من طموحاته وأحلام مستقبله، تاركة إياه مثل عجوز يجد صعوبة قصوى في التنفس والحركة والتفكير. وإذا كانت سنوات الاحتلال قد شابها زيادة وتقليل عدد القوات الأمريكية أو قوات التحالف بقيادة أمريكا، على أرض البلد وسمائها، تحت مسميات متنوعة تراوح ما بين التدريب والاستشارة ومحاربة الإرهاب (المتمردين السنة، القاعدة، داعش) أو قوات التحالف كجزء من قوات حلف الناتو، فان ما أسست له سنوات الاحتلال، من طائفية وفساد ونهب للثروات، أعمق من مجرد تواجد القوات العسكرية أو عدم تواجدها. حيث اعتمدت لديمومة هيمنتها (المباشرة والناعمة) على نظام المحاصصة السياسية/ الطائفية الذي ما كان لقوات الاحتلال أن تبقى في العراق إلى يومنا هذا لولا اعتمادها عليه، متمثلا بأولئك الذين تحالفت معهم من العراقيين، المستعدين لبيع ولائهم للشيطان، وأقرب ما يكونون إلى المرتزقة في تأجير خدماتهم، بعيدا عن الوطن والوطنية، ما دام سيساعدهم على التخلص من عدوهم، ولأن للرغبة بالانتقام مذاق يماثل مذاق الدم للحيوانات الشرسة، إلا أنه غير مستساغ من قبل عموم البشر، تم تغليف تحالفاتهم بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وفرت سياسة المحتل الأمريكي المنهجية في القضاء على الدولة العراقية ومقوماتها الأرضية لتأسيس الأحزاب ذات الولاء الخارجي وللنمو السريع، كما الأعشاب الضارة، للميليشيات ذات الولاء الإيراني والمدعومة بأموال النفط العراقي، بينما يعيش شباب البلد وخريجوه في مستنقع الفقر المدقع والتهجير وغياب الخدمات الأساسية، من الماء الصالح للشرب إلى الصحة والسكن، التي تتمتع بها بلدان أقل ثراء من العراق بكثير، بشرط وجود حكومة وطنية تمثل الشعب. على مدى 17 عاما، عمل تحالف الشيطان الأكبر والأصغر غير المعلن، بكل الطرق المختلفة، على إقناع الشعب العراقي أنه عدو نفسه، وأنه يحمل بداخله خطيئة العنف الأزلية، وان الحل الوحيد لإنقاذه هو إما قبول مشروع المخلص الحضاري (أمريكا) أو مشروع آية الله (إيران). صراع ومفاوضات أصحاب هذين المشروعين العلني داخل العراق حينا والسري حينا آخر، حسب مقتضيات مصلحتيهما منفردة أو مزدوجة، يقودان العراق إلى سيرورة هلاك لا مفر منه. وما عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، في العراق، ومن ثم تبادل حملات القصف الجوي والصواريخ بين أمريكا وإيران، في العراق أيضا، بالإضافة إلى زيادة عدد قوات الاحتلال الأمريكي، فضلا عن تمتع الميليشيات الموالية لإيران بحرية الحركة والفعل، غير استهانة بكرامة وحياة الشعب العراقي. سيرورة تحقيق أي نجاح من قبل المُحتَلَين يعتمد على مدى نجاح أي منهما بغسل أدمغة الناس، مسح الذاكرة وغرز البدائل. وهي سياسة قديمة قدم الاستعمار، أثبت التاريخ أنها قد تنجح لفترة قصيرة، إلا من الصعب أو المستحيل نجاحها على المدى البعيد. والمدى البعيد هو الذي تراهن عليه الشعوب الُمحتَلة لمقاومة الُمحتَل الذي يفوقها عسكريا وماديا وبشريا. كان التشبيه المفضل لدونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي أثناء الغزو، هو الإشارة إلى العراقيين على أنهم أطفال يتعلمون ركوب الدراجة « كانت مهمتنا هي خلع عجلات التدريب والسماح لهم بتعلم الركوب بأنفسهم. المشكلة هي أننا ظللنا نأخذ عجلات التدريب في وقت مبكر جدا واستمرت الدراجة في التحطم». هذا المفهوم الاستعماري المتضمن أن العراقيين لن يتمكنوا من الدفاع عن المكاسب التي يحققها لهم الجيش الأمريكي، وبالتالي هم في حاجة إلى الوجود العسكري الأمريكي للدفاع عنهم، لا يختلف عن الموقف الإيراني الذي يرى أن إيران، من خلال ميليشياتها وفيلق القدس وقادته، هي منقذة العراق من الإرهاب الداعشي ـ الأمريكي ـ السعودي ـ الصهيوني، ولولا آيات الله وولاية الفقيه لما قامت للعراق قائمة. هذه النظرة الدونية إلى الشعب العراقي، متشابهة في جوهرها، حتى لو كانت أمريكا هي الهر الأكبر وممارسات إيران داخل العراق هي مجرد خرمشات قط صغير، حسب ادعاء البعض. بعد مرور 17 عاما على غزو واحتلال العراق، تتنافس أمريكا وإيران على الهيمنة عليه جوا وأرضا، عسكريا وثقافيا، جاذبة إليها أعضاء الحكومة والبرلمان، كل حسب مصلحته وولائه ودرجة فساده. خارج لعبة شد الحبل هذه وما يتمخض عنها، بين الحين والآخر، من سقوط قتلى بين الطرفين وضحايا عراقيين، يعيش الشعب، في ذكرى احتلال بلده، ولأول مرة، يوميات انتفاضة جماهيرية، بدأت في الأول من تشرين 2019 وحققت، حتى الآن، من المنجزات ما لا يمكن القضاء عليه، مهما حاولت قوى الاحتلال بشقيه الأمريكي والإيراني. «لا أمريكا ولا إيران.. ولاؤنا للعراق»، الشعار الذي رفعه المنتفضون إثر القصف الأمريكي، منذ أيام على مواقع لحزب الله العراقي، هو معنى السيادة للوطن الذي يريده المنتفضون. هو المكان الذي تشارك فيه المرأة الرجل على قدم المساواة في الواجبات والحقوق، حيث تتم مقاضاة القتلة والإرهابيين المسؤولين عن سقوط الشهداء، كل الشهداء، على مدى سنوات الاحتلال، بلا حصانة أو تمييز. وطن حيث تُفتح أبواب العمل للشباب، ويستعيد الناس ثروتهم المنهوبة، وحيث يعيش المواطنون المنهكون لكثرة ما مروا به من فواجع، على مدى عقود، أياما يتمتعون فيها بحقهم: الكرامة والحرية والعدالة التي يستحقونها. 43 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post How Courtroom Videos And Other Visual Aids Affect a Jury next post كتاب (هتاف المنسيين).. إصغاء لأغاني المهرجانات بالعقل لا بالأذن You may also like رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024 نادية شادلو تكتب عن: كيف يمكن لأميركا استعادة... 14 نوفمبر، 2024 جهاد الزين يكتب من بيروت عن: تأملات ثقافية... 12 نوفمبر، 2024 نبيل فهمي يكتب عن: وماذا بعد؟ 12 نوفمبر، 2024 ماري ديجيفسكي تكتب عن: لماذا تفادى الناخبون الأميركيون... 12 نوفمبر، 2024 43 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 22 مارس، 2024 - 11:52 م Hi there! I just wanted to ask if you ever have any problems with hackers? My last blog (wordpress) was hacked and I ended up losing months of hard work due to no data backup. Do you have any solutions to prevent hackers? Reply бот глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 12:41 ص Do you have a spam issue on this website; I also am a blogger, and I was wanting to know your situation; many of us have created some nice procedures and we are looking to swap solutions with other folks, be sure to shoot me an e-mail if interested. Reply cs2 live casino websites 2024 8 مايو، 2024 - 3:24 ص I’m gone to say to my little brother, that he should also go to see this website on regular basis to get updated from most recent reports. Reply Francisk Skorina Gomel state University 16 مايو، 2024 - 4:18 ص Reply Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 8:05 م I was recommended this website by my cousin. I am not sure whether this post is written by him as no one else know such detailed about my problem. You are amazing! Thanks! Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 10:46 م Very nice article, exactly what I wanted to find. Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 9:18 م Hey just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading correctly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different internet browsers and both show the same results. Reply russa24-diploms-srednee.com 11 يونيو، 2024 - 7:06 م We are a gaggle of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with helpful information to work on. You have performed an impressive task and our whole group might be grateful to you. Reply хот фиеста casino 13 يونيو، 2024 - 3:30 ص Hi would you mind letting me know which hosting company you’re utilizing? I’ve loaded your blog in 3 completely different web browsers and I must say this blog loads a lot quicker then most. Can you suggest a good web hosting provider at a honest price? Thank you, I appreciate it! Reply хот фиеста игра 13 يونيو، 2024 - 8:01 م What’s up mates, how is everything, and what you wish for to say regarding this article, in my view its truly awesome designed for me. Reply hot fiesta слот 14 يونيو، 2024 - 6:12 ص Hi, this weekend is pleasant in favor of me, since this point in time i am reading this impressive informative post here at my house. Reply hot fiesta играть 14 يونيو، 2024 - 5:54 م Saved as a favorite, I really like your blog! Reply хот фиеста казино 15 يونيو، 2024 - 5:08 ص Hey! This post couldn’t be written any better! Reading this post reminds me of my old room mate! He always kept talking about this. I will forward this article to him. Pretty sure he will have a good read. Thank you for sharing! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 4:12 ص Does your website have a contact page? I’m having a tough time locating it but, I’d like to send you an e-mail. I’ve got some suggestions for your blog you might be interested in hearing. Either way, great site and I look forward to seeing it expand over time. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 9:06 م Great article, exactly what I needed. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:29 ص Hi there! Someone in my Myspace group shared this site with us so I came to look it over. I’m definitely enjoying the information. I’m book-marking and will be tweeting this to my followers! Terrific blog and outstanding style and design. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 11:42 م Great article! This is the type of information that are meant to be shared around the web. Disgrace on the seek engines for now not positioning this submit upper! Come on over and talk over with my web site . Thank you =) Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 1:23 ص My brother suggested I might like this website. He was totally right. This post actually made my day. You cann’t imagine just how much time I had spent for this information! Thanks! Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 1:01 ص Nice respond in return of this question with real arguments and explaining all concerning that. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 5:47 م I think this is one of the most important information for me. And i’m glad reading your article. But wanna remark on few general things, The site style is great, the articles is really nice : D. Good job, cheers Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 7:37 ص Hi there to all, the contents present at this site are in fact remarkable for people experience, well, keep up the nice work fellows. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 9:12 م Appreciation to my father who informed me regarding this weblog, this weblog is actually awesome. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 10:44 م wonderful publish, very informative. I’m wondering why the other experts of this sector do not understand this. You should continue your writing. I am sure, you have a huge readers’ base already! Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 11:06 ص It’s in point of fact a nice and helpful piece of information. I’m glad that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing. Reply строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 3:39 ص Франшиза автомойки позволяет быстро начать свое дело с проверенной моделью бизнеса и полным пакетом услуг от партнера. Reply автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 9:13 م Строительство автомойки – это наша страсть. Мы гарантируем высокое качество работы и стремимся обеспечить ваш комфорт и удовлетворенность. Reply строительство автомойки 7 يوليو، 2024 - 10:32 ص “Мойка самообслуживания под ключ” привлекает владельцев автомобилей своей оперативностью и качеством. Инвестируйте в перспективу еще сегодня! Reply автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:53 م “Мойка самообслуживания под ключ” привлекает владельцев автомобилей своей оперативностью и качеством. Инвестируйте в перспективу еще сегодня! Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 10:22 ص “Франшиза автомойки” от нашей сети – это готовое решение для старта вашего бизнеса. Мы предлагаем полную поддержку и профессионализм. Reply автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 10:09 م Заказывая автомойку под ключ, вы экономите время и деньги. Наши специалисты возьмут на себя все этапы работ, от разработки до ввода объекта в эксплуатацию. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 9:53 م Hi to all, it’s actually a pleasant for me to go to see this website, it consists of valuable Information. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 2:22 م Fantastic goods from you, man. I’ve understand your stuff previous to and you’re just too magnificent. I really like what you’ve acquired here, really like what you’re stating and the way in which you say it. You make it entertaining and you still take care of to keep it sensible. I cant wait to read far more from you. This is actually a terrific website. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 3:59 ص Woah! I’m really loving the template/theme of this site. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s challenging to get that “perfect balance” between superb usability and visual appearance. I must say you have done a superb job with this. Additionally, the blog loads very fast for me on Internet explorer. Exceptional Blog! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 5:01 م Hi, Neat post. There is a problem with your web site in internet explorer, could check this? IE still is the marketplace leader and a large section of other people will leave out your fantastic writing due to this problem. Reply автомойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 4:05 ص “Франшиза автомойки” от нас подразумевает полную поддержку и совместные усилия. Мы тесно взаимодействуем с каждым из наших партнеров. Reply автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 12:35 م “Строительство автомойки” возлагает на нас полную ответственность за проект, включая выбор оборудования, стандарты безопасности и управление проектом. Reply автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 9:09 م Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот. Reply строительство автомойки 16 يوليو، 2024 - 5:40 ص Строительство автомойки под ключ – это удобный способ получить готовый бизнес без хлопот. Мы предоставляем полный пакет услуг, от проектирования до запуска. Reply строительство автомоек под ключ 16 يوليو، 2024 - 2:15 م “Автомойка под ключ” – это не просто прибыльный бизнес. это возможность предложить клиентам исключительные услуги и построить связь с сообществом. Reply мойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 11:10 م Автомойка под ключ – простой путь к своему бизнесу. Получите современное, энергоэффективное и привлекательное для клиентов предприятие. Reply автомойка под ключ 17 يوليو، 2024 - 8:10 ص Выбирая франшизу автомойки, вы получаете готовый бизнес-план, маркетинговую поддержку и постоянное обновление технологий. Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 7:47 ص You really make it seem so easy with your presentation but I find this topic to be really something which I think I would never understand. It seems too complicated and very broad for me. I am looking forward for your next post, I will try to get the hang of it! Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 5:35 ص No matter if some one searches for his essential thing, so he/she desires to be available that in detail, so that thing is maintained over here. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.