يصور فيلم "ولادة أمة" الإعدام التعسفي على أنه عقاب عادل (إيفرت / شاتر ستوك) ثقافة و فنون أفلام هوليوودية شهيرة انطوت على إساءات by admin 4 يناير، 2025 written by admin 4 يناير، 2025 23 يختار الكاتب مجموعة من أكثر الأفلام المثيرة للجدل التي تم عرضها اندبندنت عربية / لويس تشيلتون صحافي يطمح الكثير من صناع الأفلام أن تكون أعمالهم محوراً لأحاديث الناس، لكن هذا ليس بالضرورة أمراً إيجابياً دائماً. في بعض الأحيان، توضع الأفلام – حتى العظيمة منها – تحت المجهر بسبب شخصيات أو حبكات أو لحظات إشكالية. السبب وراء ذلك غالباً ما يكون تغير المعايير الاجتماعية. على سبيل المثال، فيلم “مغني الجاز” The Jazz Singer[لعام 1927] استخدم الوجه الأسود [وهو مصطلح يشير إلى شكل من أشكال المكياج يستخدم على الممثلين ذوي البشرة البيضاء لأداء دور أشخاص سود] في وقت كان ذلك يعتبر أمراً مقبولاً اجتماعياً نوعاً ما، ولكن من المحتمل أن تشعر بالخزي إذا شاهدت الفيلم الآن. في المقابل، بعض الأفلام الأخرى تكون إشكالية منذ لحظة عرضها في دور السينما، مثل فيلم “حدث ذات مرة في هوليوود” Once Upon a Time in Hollywood للمخرج كوينتن تارانتينو. وفي بعض الأحيان، السؤال عما إذا كان الفيلم مسيئاً أم لا يمكن أن يثير نقاشاً حاداً بين المشاهدين وحتى المشاركين في صنع الفيلم. على سبيل المثال، تصدّر مايكل كين عناوين الأخبار العام الماضي عندما رد على ادعاءات تقول إن فيلم “زولو” Zulu الصادر عام 1964 كان أحد “المراجع الأساسية” لأنصار تفوق العرق الأبيض. أياً كان السبب، من الواضح أن تاريخ السينما مليء بالأفلام التي أصبح من الصعب مشاهدتها. قائمة لـ 19 فيلماً من أكثر الأفلام إشكالية على الإطلاق. “برتقالة آلية” A Clockwork Orange (1971) إخراج ستانلي كوبريك، الفيلم المثير للجدل، الذي تم حظره لسنوات عدة، والمقتبس عن رواية أنتوني برغس الشهيرة، بلا شك لم يكن خالياً من العناصر الإشكالية، وأشهرها التصوير المثير للاشمئزاز للاغتصاب. ليس الجمهور وحده الذي وجد فيلم كوبريك مقززاً، بل أن المخرج نفسه سعى إلى إزالة فيلم “برتقالة آلية” من دور السينما وسط مخاوف من تقليد العنف. مالكولم ماكدويل في فيلم “برتقالة آلية” (وارنر برذرز) “جمال أميركي” American Beauty (1999) فيلم المخرج سام ميندز الفائز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم كان ليصبح إشكالياً في وقتنا الحالي حتى وإن لم تكن هناك اتهامات ضد بطل الفيلم كيفين سبايسي [بعد دعاوى التحرش التي رفعت ضده]. بطبيعة الحال، فإن تورط سبيسي أضاف عاملاً آخر إلى الانزعاج من قصة الرجل في منتصف العمر الذي يرغب بصديقة ابنته المراهقة (مينا سوفاري). كذلك فإن المشهد الذي تظهر به ثورا بيرتش البالغة من العمر حينها 16 سنة وهي عارية الصدر، يثير الاستهجان الآن. “ولادة أمة” The Birth of a Nation (1915) تم استبعاد العديد من الأفلام الأكثر عنصرية بشكل واضح في بدايات السينما من هذه القائمة. فعلى سبيل المثال، وصف أعمال المخرجة ليني ريفنستال بأنها “إشكالية” لن يكون كافياً. لكن فيلم “ولادة أمة” للمخرج ديفيد غريفيث لا يزال يُحتفى به حتى يومنا هذا باعتباره مَعلماً سينمائياً ثورياً، على رغم عنصريته الكريهة والمتفشية. وفي حين أن بعض مؤرخي الأفلام الحديثة قد زعموا أن “ابتكارات” غريفيث السينمائية لم تكن أصيلة تماماً، بل استُلهِمت من مصادر أخرى. لكن حتى لو كانت كذلك، لا يمكن تبرير هذا الاحتفاء المروع بمنظمة كو كلوكس كلان (KKK) [وهي معروفة بكونها تؤمن بتفوق العرق الأبيض]. “الإفطار عند تيفاني” Breakfast at Tiffany’s (1961) يُعتبر هذا العمل الشهير الذي قامت ببطولته أودري هيبورن واحداً من أبرز الأفلام التي تحتوي على تصوير عنصري مشهور. حيث يؤدي ميكي روني دور السيد يونيوشي، المالك الياباني ذو الأسنان البارزة واللهجة المبالغ فيها، والذي يمثل صورة نمطية مشوهة. وبعد عقود من عرض الفيلم، أعرب كل من المخرج بليك إدواردز وميكي روني نفسه عن ندمهما على هذا التصوير المهين. “دمبو” Dumbo (1941) العديد من أفلام الرسوم المتحركة الصادرة عن شركة ديزني في سنواتها المبكرة (وبعض الأفلام اللاحقة) تحتوي على عدد لا يحصى من العوامل الإشكالية. وفيلم “دمبو” مشهور بعنصريته، وأكثر ما يدين الفيلم هو شخصيات الغربان الناطقة، التي تم تصويرها تتحدث بلهجة أميركية أفريقية كاريكاتورية. “فلاش غوردن” Flash Gordon (1980) معظم أفلام الخيال العلمي التي صدرت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي تراجع بريقها مع مرور السنين، والسبب وراء ذلك يرجع عادةً إلى المؤثرات الخاصة الرديئة. ولكن فيلم “فلاش غوردن” تراجع لسبب مختلف: الشخصية الخبيثة “مينغ القاسي”، التي لعبها الممثل ماكس فون سيدو. وقد تسببت شخصية الشرير العنصري بقيام المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام برفع التصنيف العمري للفيلم في عام 2020، مع إضافة تحذير بشأن “الصور النمطية التمييزية” إلى إصداره الأخير. ماكس فون سيدو في فيلم “فلاش غوردن” (أن بي سي العالمية) “فوريست غامب” Forrest Gump (1994) يُعد فيلم “فورست غامب” للمخرج روبرت زيميكس واحداً من أكثر الأفلام إشكالية على الإطلاق، وربما الأكثر إثارة للجدل بين الأفلام التي فازت بجائزة أفضل فيلم. تتضمن الإشكاليات تصوير توم هانكس الكاريكاتوري المبالغ فيه لشخص يعاني من إعاقات ذهنية، والرسائل الأخلاقية القاسية التي تسلطها القصة على شخصية جيني (روبين رايت)، إضافة إلى الطريقة التي يعالج بها الفيلم قضايا العرق، مما يجعل الفيلم يشبه “علبة شوكولاتة فاسدة.” “ذهب مع الريح” Gone with the Wind (1939) تم اتهام الفيلم الأميركي الأسطوري، وهو أحد الأفلام المفضلة لدى دونالد ترمب، بتجميل أهوال العبودية والنظر إلى الحرب الأهلية من خلف نظارات وردية [بنظرات حالمة ومتفائلة]. في عام 2020، أثار الفيلم فضيحة جديدة عندما تمت إزالته موقتاً من منصة البث HBO Max بسبب عناصره الإشكالية. واجه فيلم “ذهب مع الريح” انتقادات متزايدة في السنوات الأخيرة بسبب تعامله مع قضايا العرق في الجنوب الأميركي (وارنر برذرز) “إنديانا جونز ومعبد الهلاك” Indiana Jones and the Temple of Doom (1984) يُعد هذا الفيلم، الذي يُعتبر تكملة لفيلم ستيفن سبيلبرغ الكلاسيكي “غزاة السفينة المفقودة”، مليئاً بالمشاهد المثيرة والمغامرات المدهشة، ولكنه أيضاً يضم الكثير من العنصرية المؤسفة. يصور الفيلم الهند بطريقة مليئة بالقوالب النمطية المزعجة والمتخلفة، مما أدى إلى حظر عرضه في الهند عند إطلاقه. إضافة إلى ذلك، تُمثل شخصية ويلي سكوت، التي أدتها كيت كابشو، مثالاً واضحاً على الأنثى المغلوب على أمرها بشكل إشكالي. “مغني الجاز” The Jazz Singer (1927) سيظل الفيلم الموسيقي “مغني الجاز”، الذي لعب بطولته آل جولسون، يحتل مكانة خالدة في تاريخ السينما باعتباره الفيلم الذي بشّر ببداية عصر الأفلام الناطقة. ومع ذلك، مشاهدته الآن ليست بالأمر السهل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى “الوجه الأسود” الذي استخدمه جولسون أثناء أدائه. بالطبع، في ذلك الوقت، لم تكن عروض “الوجه الأسود” و “مينستريل” [تحتوي على أنماط سلبية من الصور النمطية عن الأفارقة الأميركيين] تعتبر مسيئة على نطاق واسع. “رقصة التانغو الأخيرة في باريس” Last Tango in Paris (1972) في بعض الأحيان، تصبح الأفلام إشكالية عقب انكشاف أحداث حصلت وراء الكواليس، وهذا ما حصل مع فيلم “رقصة التانغو الأخيرة في باريس”. في المشهد الأكثر شهرة في الفيلم، الشخصية التي أداها الممثل مارلون براندو تقوم باغتصاب امرأة شابة من باريس (التي لعبت دورها الممثلة الراحلة ماريا شنايدر)، مستخدماً قطعة زبدة كمادة تزليق. تحدثت شنايدر لاحقاً عن المشهد مدعيةً أنه لم يكن في السيناريو. قالت: “كنت غاضبة للغاية. قال لي مارلون: ‘ماريا، لا تقلقي، إنه مجرد فيلم’. ولكن أثناء المشهد، على رغم أن ما فعله مارلون لم يكن حقيقياً، إلا أنني كنت أبكي دموعاً حقيقية. شعرت بالإهانة ولأكون صريحة، شعرت وكأنني تعرضت نوعاً ما للاغتصاب من قبل مارلون ومن قبل [المخرج برناردو برتولوتشي]”. يعد مشهد الاغتصاب في “رقصة التانغو الأخيرة في باريس” أحد أكثر المشاهد شهرة في تاريخ السينما (كيستون /غيتي) “لورنس العرب” Lawrence of Arabia (1962) الفيلم الملحمي الشهير الذي أخرجه ديفيد لين هو عمل سينمائي ضخم، طويل ومكلف ومعقد من الناحية الموضوعية. في حين أن هناك تعقيدات في تعامل الفيلم مع موضوع العرق، فقد زعم النقاد أن تصوير الفيلم لمغامرات توماس إدوارد لورانس (الذي لعب دوره الممثل بيتر أوتول) في الشرق الأوسط مليء بسرديات “المنقذ الأبيض” الإشكالية. وعلاوة على ذلك، فإن اختيار الممثل أليك غينيس لأداء دور الأمير فيصل لن يُقبل اليوم، بخاصة بالنظر إلى استخدام الممثل للوجه البني [وهو أسلوب مشابه للوجه الأسود]. “مانهاتن” Manhattan (1979) هل من الممكن حقاً فصل الفن عن الفنان؟ لكل شخص وجهة نظر خاصة حول هذا الموضوع، لكن الأمر صعب بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بفيلم مثل “مانهاتن”. وودي آلن، الذي اتُهم في آخر مسيرته المهنية بادعاءات تم إنكارها حول الاعتداء الجنسي على الأطفال، قام بإخراج وأداء دور البطولة في هذا الفيلم الأبيض والأسود الكوميدي الرومانسي والذي تجمع قصته بين شخصية آلن البالغة من العمر 42 سنة وطالبة في المدرسة الثانوية تبلغ من العمر 17 سنة، تلعب دورها مارييل همنغواي. “حدث ذات مرة في هوليوود” Once Upon a Time in Hollywood (2019) ليس من الغريب أن يكون المخرج كوينتن تارانتينو موضع جدل، وفيلمه الملحمي الذي تدور أحداثه في هوليوود في ستينيات القرن الـ20 يعد واحداً من أكثر أعماله استفزازاً. وفي حين أن بعض الأفلام تتعثر بسمعة إشكالية مع مرور الوقت، فإن فيلم “حدث ذات مرة في هوليوود” كان فاضحاً منذ بدايته، إذ ابتكر تارانتينو قصة كليف بوث (لعب دوره براد بيت)، المنحرف الذي يقوم بقتل زوجته، من خلال جعله يعاقب بوحشية مجموعة من المعتديات الشابات. ليوناردو دي كابريو وبراد بيت (سوني) “آلام المسيح” The Passion of the Christ (2004) فيلم الملحمة الدينية الذي أخرجه ميل غيبسون تعرض لانتقادات كثيرة بسبب طريقة تصويره للشعب اليهودي في إعادة سرد قصة المسيح. إذا أخذنا في الاعتبار سياق فضيحة غيبسون الشخصية حول معاداة السامية، فهناك الكثير من الأسباب للشعور بعدم الارتياح عند مشاهدة هذا الفيلم الدرامي الديني العنيف. “الباحثون” The Searchers (1956) العنصرية كانت منتشرة بكثرة في أفلام هوليوود القديمة، وبخاصة في أفلام الغرب الأميركي [ويسترن]، والتي كانت في كثير من الأحيان تعرض مواجهة بين الأبطال البيض وأخصامهم من الهنود الحمر أو المكسيكيين. من ناحية، كان فيلم “الباحثون”، من إخراج جون فورد والصادر عام 1956، بمثابة إدانة لاذعة لشر الكراهية العنصرية المدمّر. من ناحية أخرى، اتُهم الفيلم أيضاً لفترة طويلة بالعنصرية بسبب تعامله الإشكالي مع شخصيات الهنود الحمر. جون واين في دور إيثان إدواردز وجيفري هانتر عاري الصدر في دور مارتن باولي يحمل الممثلة بيولا أرشوليتا التي لعبت دور الأوزة البرية الطائرة في السماء الليلية (وارنر برذرز) “16 شمعة” Sixteen Candles (1984) تعرضت أفلام المخرج جون هيوز للكثير من التدقيق في السنوات الأخيرة، حيث واجهت أفلام مثل “نادي الإفطار” The Breakfast Club و “علم غريب” Weird Science و “العم باك” Uncle Buck انتقادات بسبب محتواها العنصري والجنسي. وقد يكون فيلم “16 شمعة” أسوأ أفلام هيوز، وذلك بسبب الحبكة الصادمة والمتعجرفة والتي تتضمن اغتصاب في موعد غرامي. كذلك فإن الفيلم شمل شخصية “لونغ داك دونغ”، وهي صورة نمطية مزعجة عن العرق الآسيوي أداها الممثل غيد واتاناب. “تبادل الأماكن” Trading Places (1983) الفيلم الكوميدي الذي يدور حول شخص انتقل من الفقر إلى الثراء (والعكس) والذي لعب دور البطولة فيه كل من إيدي ميرفي ودان أيكرويد يضم عدداً من المشاهد المثيرة للغضب، بما في ذلك مشهد كان من المفترض أن يكون مضحكاً حيث يتم فيه الاعتداء جنسياً على إحدى الشخصيات من قبل غوريلا. ولكن مشهد دان أكرويد مستخدماً الوجه الأسود هو الأكثر إزعاجاً ويجعل مشاهدة هذا الفيلم، الذي يفترض أن يكون ممتعاً، صعبة الآن. “زولو” Zulu (1964) يصور فيلم الدراما الحربية الشهير للمخرج سي إندفيلد معركة روركس دريفت، التي وقعت أثناء الحرب بين الإمبراطورية البريطانية ومملكة زولو في عام 1879. اتهم بعض النقاد الفيلم بالعنصرية، وتشير الأبحاث الحديثة التي أجراها الصحافي ويليام شاوكروس إلى أن الفيلم قد يوفر الإلهام لـ “القوميين البيض والمؤمنين بتفوق العرق الأبيض”. وقد وصف الممثل مايكل كين، الذي لعب دور البطولة في الفيلم، هذا الادعاء بأنه “هراء كبير”. © The Independent المزيد عن: أفلام هوليوودإنديانا جونزفوريست غامبالعنصرية في السينماكيفين سبايسيصناعة السينماستانلي كوبريكجماعة كو كلوكس كلانستيفن سبيلبرغتوم هانكسلورنس العربآلام المسيحميل غيبسونبراد بيتليوناردو دي كابريو 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post التركي ياشار كمال عوضته إسطنبول عن “نوبل” العصية next post باسكال لينيه فكك الهوية الإنسانية من خلال التباين الطبقي You may also like إهناسيا… مدينة مصرية ذكرها التاريخ ونسيها الحاضر 6 يناير، 2025 الكاتب آفي شتاينبرغ: الجنسية الإسرائيلية أداة للإبادة الجماعية... 6 يناير، 2025 “بيتلز 64″… عندما وصل الهوس بالفرقة البريطانية إلى... 5 يناير، 2025 لوحتان للنمسوي كليمت أشعلتا معركة قاسية بين الفن... 5 يناير، 2025 فيلم “إميليا بيريز” يجس نبض هوليوود في “غولدن... 5 يناير، 2025 مهى سلطان تكتب عن: جوزف طراب اليهودي الأخير... 5 يناير، 2025 الساروت مغني الثورة السورية صار “جسرا” إلى النصر 5 يناير، 2025 باسكال لينيه فكك الهوية الإنسانية من خلال التباين... 4 يناير، 2025 التركي ياشار كمال عوضته إسطنبول عن “نوبل” العصية 4 يناير، 2025 الباتيك في إندونيسيا.. فن تقليدي يعكس روح جاوا... 4 يناير، 2025