أفضل الأفلام المعروضة: بعض من أفضل 15 فيلماً لعام 2024، من "بليتز" و"كثبان رملية: الجزء الثاني" إلى "الوهم" و"أيام مثالية" (آي ستوك / آبل / وارنر برذرز / سيرش لايت / أي 24 / موبي / كورزون) ثقافة و فنون أفضل 15 فيلما لعام 2024 by admin 30 ديسمبر، 2024 written by admin 30 ديسمبر، 2024 24 عندما يتعلق الأمر بالسينما، كان العام الذي يشارف على نهايته مليئاً بالقصص المتنوعة. يستعرض المقال أفضل الأفلام التي تم طرحها خلال الـ 12 شهراً الماضية اندبندنت عربية / كلاريس لوفري مراسلة ثقافية @clarisselou السينما تروي قصص حاضرنا، وقد أدهشني كيف عكست مجموعة أفلامي المفضلة لهذا العام، بشكل جميل وإن كان بحزنٍ، اثنين من أكثر همومنا إلحاحاً. أولاً التاريخ، وكيف يرمي بظله على الحاضر وكم نصبح ساذجين إذا تجاهلناه. ثانياً، الوحدة، والتي قد تبدو مثل شعور الحكم بالإعدام إذا لم نستطع إيجاد طريقة للتحدث إلى بعضنا البعض. هذه الأفكار حاضرة، بصور خفية أو واضحة، في جميع الأفلام المدرجة في هذه القائمة. بالتأكيد، لم يكن ذلك مقصوداً، ولكن ربما كان من اللاوعي. في ما يلي أفضل الأفلام التي تم طرحها في العام الماضي، مرتبة وفقاً لتواريخ إصدارها في المملكة المتحدة. “الوحش” The Beast في رواية هنري جيمس الصادرة عام 1903 “الوحش في الغابة”، يعزل رجل نفسه عن العالم بدافع الخوف من كارثة مجهولة، وهي “وحش” متجول، يسير في دوائر حول حياته، مستعد للهجوم. الفيلم الذي أخرجه برتران بونيلو لم يكن مقتبساً بصورة كاملة من الرواية، إذ كشف أن “وحش” جيمس ازداد قوة وشراسة على مدى العقود. أحداث الفيلم مقسمة على فترات زمنية وتدور حول امرأة تدعى غابرييل (قامت بدورها الممثلة ليا سيدو)، يتم “تنقيتها” من حياتها الماضية من أجل خدمة مستقبل الذكاء الاصطناعي، الذي يحكمه المنطق بلا عاطفة، بكفاءة أكبر. الفيلم ليس سعيداً، لكنه صادق، وقد يكون من الصعب التخلص من آثاره. في كل فترة زمنية هناك غابرييل ولويس الخاص بها (أدى دوره الممثل جورج ماكاي). سواء في عام 1910 أو 2014 أو 2044، تطغى مخاوف الزوجين وانعدام الأمن على قدرتهما على الحب. في القسم المعاصر، يشير المخرج إلى مدى خطورة مثل هذه العزلة المفروضة على الذات. في هذا القسم، يصور لويس على هاتفه تصريحات عنيفة ومعادية للنساء، وتعكس عالمنا الحقيقي. وكذلك فإنه يتوق إلى الارتباط لكنه يرفض الضعف [إمكانية التعرض للألم]، ولأنه لا يستطيع الاعتراف بأن الأول مستحيل من دون الثاني، فإنه يستسلم بدلاً من ذلك للكراهية والشعور بالأحقية. فيلم “الوحش” مأساة مخيفة، لكنها – سواء وقعت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل – تنتمي إلينا بشكل كامل. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “الوحش” ليا سيدو وجورج ماكاي في فيلم “الوحش” (فيرتيغو) “أربع بنات” Four Daughters هناك شعور عالمي ربما يشدنا للعودة إلى ذكرياتنا، لإعادة النظر فيها بعيون الخبرة التي منحتها لنا السنوات، ولرؤيتها بمنظور أكثر وضوحاً. الفنون تمنحنا هذه الفرصة. في الفيلم الوثائقي التجريبي [يتخطى القالب التقليدي للأفلام الوثائقية. بدلاً من الاعتماد فقط على السرد الواقعي أو المقابلات، يستخدم الفيلم تقنيات غير مألوفة، مثل إعادة تمثيل الأحداث بمشاركة الشخصيات الحقيقية والممثلين] “أربع بنات” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، يتم مراجعة حياة ألفة الحمروني، التي انضمت ابنتاها الكبريان غفران ورحمة الشيخاوي إلى تنظيم الدولة الإسلامية، من خلال سلسلة من المشاهد التمثيلية الدرامية. بعض هذه المشاهد تتضمن ألفة. وفي المواقف الأكثر صعوبة، تتدخل الممثلة هند صبري [بدور ألفة]. تؤدي كل من ابنتيها الأصغر آية وتيسير الشيخاوي دورهما في الفيلم، بينما تلعب إشراق مطر ونور قروي دوري غفران ورحمة. نجحت بن هنية في خلق مساحة لهؤلاء النساء للتعبير عن أنفسهن، لتبادل الحديث والمواجهة، ولمنح البنات الفرصة للتعبير عن مشاعر وأسرار طالما احتفظن بها داخلهن. والنتيجة هي رسم صورة معقدة للأمومة، تنحاز للتفهم والتعاطف بدلاً من الحكم أو الإدانة. إنه عمل يتجاوز كونه سرداً روائياً، ليصبح علاجاً جماعياً عبر الفن. مهما كان الأمر، فإن فيلم “بنات ألفة” يسلط الضوء على الأشياء التي غالباً ما يتم تركها في الظل. “ني كاب” Kneecap أنهت فرقة الهيب هوب الإيرلندية “ني كاب”، والتي نشأت في غرب بلفاست، عاماً استثنائياً بجولة عالمية وتقدير واسع في وسائل الإعلام، بعد فوزهم بقضية قانونية ضد كيمي بادينوك، زعيمة حزب المحافظين. القضية دارت حول قرارها، حين كانت وزيرة الأعمال، بحجب منحة فنية بقيمة 14250 جنيهاً استرلينياً، بدعوى أن الفرقة “تعارض المملكة المتحدة”. وحضر عضو الفرقة دي جي بروفاي إلى المحكمة في سيارة شرطة مزيفة من نوع لاند روفر تحمل العلمين الإيرلندي والفلسطيني. هل يمكن إضافة هذه الواقعة إلى نهاية فيلمهم؟ سيكون ذلك خاتمة مثالية. بالتعاون مع الكاتب والمخرج ريتش بيبيات والنجم مايكل فاسبندر، قدمت الفرقة (دي جي بروفاي، مو شارا، موغلاي باب، الذين أدوا أدوارهم بأنفسهم) فيلماً يعبر عن فنها وروحها المتمردة، وعن التحرر الذي تمنحه اللغة الإيرلندية، وعن حياة “جيل السلام”، الذين ولدوا بعد اتفاق الجمعة العظيمة [بين الحكومتين البريطانية والإيرلندية والأحزاب الإيرلندية، والذي أدى إلى وقف الاشتباكات في إيرلندا الشمالية]. الفيلم يجمع بين لحظات مؤثرة وكوميديا جامحة مليئة بالجنس والمخدرات لمصلحة الأصالة على حساب الاحترام (الاحترام لمن، على أية حال؟). بعض أحداثه خيالية، وأخرى حقيقية، مثل الواقعة الشهيرة التي كشف فيها دي جي بروفاي عن عبارة “اخرجوا أيها البريطانيون” المكتوبة على مؤخرته. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “ني كاب” خلع القناع: فرقة “ني كاب” في فيلمهم الشبيه بالسيرة الذاتية (كورزون) “أيام مثالية” Perfect Days بينما يتناول العديد من الأفلام في هذه القائمة موضوع الوحدة، إلا أن فيلم “أيام مثالية” للمخرج فيم فيندرز هو الوحيد الذي يدعونا لتقبلها بدلاً من الخوف منها. ماذا لو أعدنا النظر في الانعزال ليس باعتباره غياب الأصدقاء أو الأحبة أو العائلة، بل كفرصة لتكوين روابط عميقة ومغذية مع العالم من حولنا؟ هيراياما (الذي لعب دوره الممثل كوجي ياكوشو) هو موظف في إحدى دورات المياه في طوكيو. يعيش وفق روتينه اليومي. نراه في صمت تأملي وهو يستعد للعمل، يصعد إلى شاحنته، ويشغل شريط كاسيت – الموسيقى مليئة بأغاني فرقة “ذا فيلفيت أندرغروند” The Velvet Underground وباتي سميث وأوتيس ريدينغ. هيراياما حر بما يكفي ليرى ما لا يراه الآخرون: الضوء المنقوش عبر الخرسانة، والشخص الذي يرقص وحيداً في الحديقة، والناس المتجمعون في المقاهي. لم يضف فيندرز رومانسية على حياة هيراياما الزاهدة مثل الرهبان. يذكره زميله الصاخب تاكاشي (توكيو إيموتو) وأخته المنعزلة كيكو (يومي أسو) بعزلته. وفي بعض الأحيان، يواجه حزناً ناتجاً من تجارب مجهولة ضاعت. على رغم ذلك، فإن الفيلم يعطي إحساساً بالتعافي لأن أداء ياكوشو يفرض ذلك. الفيلم متين بطبيعته اللطيفة، ويبلغ ذروته بلقطة مذهلة على أنغام أغنية نينا سيمون Feeling Good، وهي ملخص لكل ما حدث من قبل، من دون الحديث بأي كلمة. “المتحدّون” Challengers يعيد فيلم “المتحدّون” صياغة قصة الفيلم الكلاسيكي “جول وجيم” Jules et Jim، الصادر عام 1962 والذي أخرجه فرانسوا تروفو ليتناسب مع عصر الرأسمالية المفرطة، حيث لم يعد من الممكن فصل الرغبة عن الإنجاز والكفاءة. بعيداً من أي لمسة بوهيمية [غير تقليدية]، يقدم الفيلم شخصيات لاعبي التنس تاشي دنكان (زيندايا)، وآرت دونالدسون (مايك فيست)، وباتريك زفيغ (جوش أوكونور)، حتى وإن كان الأخير يميل إلى النوم في سيارته أحياناً. في عالم المخرج لوكا غوادانينو، يكون الحب شرهاً (حرفياً كذلك في فيلمه عن آكلي لحوم البشر “بونز أند أول” [العظام وكل ذلك] Bones and All)، وغالباً ما يكون أنانياً أيضاً. يطرح الفيلم أسئلة جريئة حول سياسات الرغبة ويبقيها من دون إجابة: من يحب من بالضبط؟ هل يحب آرت وباتريك تاشي، أم يحبان بعضهما البعض؟ هل تحب تاشي، التي أجبرت على الاعتزال المبكر بسبب الإصابة، هذين الشابين، أم أنها تحب الطريقة التي يحبونها بها فقط؟ هل التنس هو معنى حياتهم، أم مجرد وسيلة للتنفيس عن رغبات مكبوتة؟ لا توجد إجابة قاطعة على هذه الأسئلة، بل يبقي جمهوره تحت تأثيره الساحر – خصلات الشعر المبللة بالعرق، العضلات المشدودة، زيندايا في ذروة تألقها، ونغمات الموسيقى النابضة التي أبدعها ترينت ريزنور وأتيكوس روس. في هذا العالم، كل حوار هو مباراة تنس، وكل مباراة تنس هي مشهد حب. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “المتحدّون” أسلوب النجومية: زندايا في فيلم “المتحدون” للمخرج لوكا غواداغنينو (وارنر براذرز / أم جي أم) “كثبان رملية: الجزء الثاني” Dune: Part Two قال المخرج ديني فيلنوف أثناء مقابلة في وقت سابق من هذا العام، بتصريح جريء نوعاً ما، “بصراحة، أنا أكره الحوار. لست مهتماً بالحوار على الإطلاق. قوة السينما تكمن في الصورة والصوت”. في حين أن هناك عدداً من الأفلام في هذه القائمة تدحض نظريته، إلا أن فيلم “كثبان رملية: الجزء الثاني” دليل على أنه رجل يعيش وفقاً لقواعده الخاصة على الأقل. بعض المشاهد الفردية في الفيلم تحمل وزناً رمزياً بارداً أشبه بما قد تحمله قطعة أثرية مكتشفة حديثاً؛ معناها ليس واضحاً على الفور، لكنها غنية ومثيرة إلى حد يجعلها تستحوذ على الاهتمام إلى الأبد. في حين أن الجزء الأول لعام 2021، المقتبس من النصف الأول من رواية الخيال العلمي للكاتب فرانك هربرت، كان مثيراً للرعب، فإن الجزء الثاني يزخر بالتهديد. يكتشف بول أتريدس (تيموثي شالامي)، الذي تتلاعب به والدته، ليدي جيسيكا (ريبيكا فيرغسون)، وعشيرتها بيني غيسريت من سحرة الفضاء، أن الطريق المرسوم له لا يؤدي سوى إلى الموت والدمار الجماعي. لكن، حتى على هذا النطاق الهائل، يعمل فيلنوف بحرفية دقيقة، سواء من خلال التغييرات الطفيفة التي أجراها على كتاب هربرت، أو الأداءات المسمومة التي قدمها شالاميه وفيرغسون وأوستن باتلر، الذي يلعب دور الخصم المتوحش فايد-راوثا. الفيلم ليس مجرد فيلم ضخم آخر، إنه تجربة سينمائية فريدة من نوعها. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “كثبان رملية: الجزء الثاني” “جميعنا غرباء” All of Us Strangers فيلم “جميعنا غرباء” هو قصة أشباح حدودها غير واضحة، عالق بين الذاكرة والحلم، وبين الحوارات الحقيقية وتلك التي تمنينا أن نخوضها قبل فوات الأوان. يقدم أندرو سكوت أداءً يُعد الأفضل في مسيرته المهنية، مستمداً قوته من حزن عميق يترك ملامحه وجسده في حالة من التوتر والارتباك الدائم. يجسد سكوت شخصية آدم، كاتب سيناريو محبط يعيش في مبنى حديث شبه خالٍ بجنوب لندن. فجأة، يظهر هاري (بول ميسكال) عند بابه، ثملاً ويتوق إلى التواصل. في فجوة علاقتهما العاطفية، ينسج الكاتب والمخرج أندرو هاي، الذي اقتبس بشكل عام رواية تايتشي يامادا “الغرباء” الصادرة عام 1987، قصة مضطربة أخرى. يعود آدم إلى منزله في طفولته خارج كرويدون، ليجد والدته (كلير فوي) ووالده (جيمي بيل) هناك، على رغم أنهما فارقا الحياة منذ عقود. ينسحب إلى ماضيه، يرتدي ملابس النوم، ويجد نفسه في سريرهما، متسائلاً: لو كان قد وجد السلام في ذلك الوقت، هل كانت حياته الآن ستبدو أقل اضطراباً؟ يقدم الفيلم، الذي تم تصوير بعض مشاهده في منزل طفولة هاي، جرعة استثنائية من الصراحة والضعف – قطعة من قلب الفنان، يمكن أن نجد فيها انعكاساً لجزء من قلوبنا نحن أيضاً. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “كلنا غرباء” قصة أشباح: أندرو سكوت وبول ميسكال في فيلم “كلنا غرباء” (سيرتش لايت) “كل ما نتخيله كضوء” All We Imagine as Light أول فيلم هندي يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي، “كل ما نتخيله كضوء” هو تجسيد للوحدة لا يختلف كثيراً عن “جميعنا غرباء”. فكلا العنوانين، والمزاج الذي يخلقهما، يوحيان بالشمولية. لكن بينما يحمل فيلم أندرو هاي ألماً حاداً يجرح الروح، يخفف فيلم بايال كاباديا هذا الألم ليصبح وجعاً خافتاً، ولكنه مستمر. يطارد هذا الشعور برابا (كاني كوسروتي)، وهي امرأة تعيش في مومباي، تتسلل إليها ذكرى زوجها الغائب عندما يرسل لها، بشكل مفاجئ، طنجرة رز. في الليل، تنهض من فراشها لتحتضنها. يُذكرنا فيلم كاباديا بأن الصمت يمكن أن يسكن قلب أكثر المدن صخباً. وعلى رغم غياب الكلمات، تستطيع امرأة مثل برابا مد يدها بالتضامن لمن حولها: زميلتها في السكن أنو (ديفيا برابا)، التي تخشى الاعتراف بعلاقتها برجل مسلم أمام عائلتها، أو بارفاتي (تشايا كادام)، الأرملة التي تواجه خطر الطرد من منزلها. في النصف الثاني من الفيلم، تسمح لنا كاباديا بالابتعاد، بشكل جميل، نحو الأحلام. أخيراً أتيحت الفرصة للثلاثي، بعد تحررهن من قسوة المدينة، للتفكير في رغباتهن الخاصة. تبدو اكتشافاتهن وكأنها تنهيدة طال انتظارها. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “كل ما نتخيله كالضوء” “لا أرض أخرى” No Other Land لا تنبع أهمية فيلم “لا أرض أخرى” من الصور التي يصورها الفيلم فحسب، كالتدمير التدريجي، ولكن المتعمد من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة مسافر يطا وهي مجموعة من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، بل أيضاً من علاقة الصداقة الهشة، ولكن المليئة بالأمل والتي يحتضنها في جوهره. منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، جمع الناشط وطالب القانون باسل عدر لقطات توثق التهجير القسري والعنف المتزايد المصاحب له. لكن بعد لقائه بالصحافي الإسرائيلي يوڤال إبراهام، شكّل الاثنان فريقاً أوسع مسؤولاً عن إنتاج الفيلم الوثائقي، بالتعاون مع المخرج الفلسطيني حمدان بلال والمصورة والمحررة الإسرائيلية راشيل شور. يساعد إبراهام في إعادة بناء المنازل، ويكتب بشغف عن عمليات الهدم، ويشعر بالإحباط عندما لا تنتشر الأخبار. إنه صوت الغريب المتعاطف، مدفوع بالإحساس أن شيئاً ما يجب أن يحدث ويجب أن يحدث الآن. ولكن هذا كان محور وجود عدرا بالكامل، وكذلك وجود والده من قبل. يمزح عدرا بالقول إن أبراهام يعتقد أنه بإمكانه إنهاء الاحتلال بمفرده في غضون الـ10 الأيام التالية. بين الحقائق المخيفة التي يعرضها، يتيح فيلم “لا أرض أخرى” مساحة لاستكشاف العلاقة بين هذين الرجلين، وكذلك المعنى الحقيقي للتضامن. تلقى إبراهام تهديدات بالقتل بعدما ندد في خطابه في مهرجان برلين السينمائي بعدم المساواة بينه وبين شريكه بالإخراج [عدرا]، داعياً إلى إنهاء “حالة الفصل العنصري [بينهما]”. الوطن: فيلم “لا أرض أخرى” من إخراج باسل عدرا وحمدان بلال ويوفال إبراهام وراشيل تسور (انتيبود فيلمز) “الوهم” La Chimera فيلم “الوهم” عمل بديع ورقيق مثل القطع الأثرية التي يستخرجها بطل الفيلم المتمرد، عالم الآثار آرثر (جوش أوكونور)، من الأرض. إنه هدية رائعة من المخرجة الإيطالية أليس رورواكر، التي تبدو أفلامها (من بينها فيلم “سعيد مثل لازارو” Happy as Lazzaro الصادر عام 2018) وكأنها ولدت من رحم السحر والذاكرة. هنا، يمكننا الحديث عن قصة ملموسة: آرثر، في منطقة توسكانا (تسكانة) في ثمانينيات القرن الماضي، يُطلق سراحه حديثاً من السجن، ليجد نفسه سريعاً في صحبة مجموعة من “القبّارين”، لصوص القبور المحليين. يتنقل من تل إلى آخر مرتدياً بدلة كتان متسخة. أما حبيبته الكبرى، بنيامينا (ييلي فيانييلو)، فقد رحلت منذ زمن. يزور والدتها فلورا (إيزابيلا روسيليني)، ليجد أن نزعاته الأنانية والرأسمالية تتحداها الطالبة الحرة الروح، إيطاليا (كارول دوارتي)، التي تحمل اسماً رمزياً. في كثير من الأحيان، ينزلق فيلم رورواكر إلى عالم الأساطير والفولكلور. آرثر يمتلك رؤى خارقة للطبيعة، كعرّافة دلفي [كاهنة لدى أبولو، مقرها في معبد دلفي، وهي واحدة من الأساطير اليونانية القديمة]. يبحث عن بنيامينا، مثلما بحث أورفيوس عن يوريديس، لكنه يتذكرها تحمل خيطاً في يدها مثل أريادني وهي ترشد ثيسيوس للخروج من متاهة مينوتور [جميع ما سبق جزء من أساطير تاريخية يونانية]. في “الوهم”، من هو الضائع؟ ومن يرشد الآخر؟ من هو الحي؟ ومن هو الميت؟ الفيلم أشبه بتعويذة، حيث يكتسب التاريخ قوته الخاصة، حيث الجميع ضائعون، والجميع يُكتشفون في النهاية. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “الوهم” “اجتياح خاطف” Blitz في حين أن المخرجة أليس رورواكر قد تصوّر الخط الفاصل بين الماضي والحاضر على أنه غامض ومراوغ، فإن المخرج ستيف ماكوين يصوّر خطاً يربط بين الاثنين بعزيمة تشبه عزيمة روبن هود عند سحب قوسه. في فيلمه الملحمي “اجتياح خاطف” الذي تدور أحداثه حول الحرب العالمية الثانية، يستعير ماكوين تقاليد الأدب الكلاسيكي للأطفال – حول الأطفال الذين يتم تحميلهم على القطارات ويُرسَلون بعيداً من أخطار المدينة، باحثين عن المغامرة في الريف البريطاني – لإنشاء صورة كاشفة عن ذلك العصر. [بليتز، أو اجتياح خاطف، يشير إلى الحملة التي نفذتها ألمانية النازية ضد المملكة المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية]. نرى الفيلم من خلال عيون بطله ذو البشرة السوداء، الشاب جورج (والذي لعب دوره إليوت هيفيرنان بشكل مذهل)، الذي يقفز من أحد هذه القطارات ليشق طريقه عائداً إلى منزله بين أحضان والدته ريتا (سيرشا رونان). ومن خلال عينيه، يمكننا فهم واقع المدينة. هذا الواقع الذي يقدّم بتفاصيل دقيقة، من نوادي الجاز التي تقع تحت الأرض وتعج بالحياة والتحدي، إلى حارس التحذير من الغارات الجوية (بنيامين كليمنتين) الذي يقف ضد التعصب، إلى قلوب المدنيين المملوءة بالخوف وهم يحاولون إيجاد ملاذ، ليكتشفوا أن حكومتهم قد أغلقت أمامهم محطات المترو التي كانت توفر لهم الأمان. نحن محظوظون حقاً بوجود مخرج مثل ماكوين، الذي يرى بتعاطف ووضوح لا مثيل لهما. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “اجتياح خاطف” “رأيت توهج التلفاز” I Saw the TV Glow من المؤكد أن قائمة “أفضل الأفلام” ستثير الجدال حول ما تم ولم يتم إدراجه فيها. ولهذا أشعر بالامتنان لفيلم المخرجة جين شونبرون “رأيت توهج التلفاز”، والذي يعالج بشكل صريح عبثية الإصرار على أننا جميعاً نشارك تجربة موضوعية واحدة. علاقتنا بالفن هي علاقة شخصية خاصة، وأحياناً قد تنبع من مكان حميمي وغير معروف لدرجة أنه يبدو وكأنه يخبرنا بأشياء عن أنفسنا لم نكن نعلمها بعد. يتحدث الفيلم عن تجربة المتحولين جنسياً، على رغم أن الاستعارة المركزية للفيلم قوية للغاية لدرجة أنها تحتمل تفسيرات أخرى: طفلان في عام 1996، أوين (جاستيس سميث بأداء رائع) ومادي (بريجيت لوندي باين)، يترابطان من خلال برنامج تلفزيوني خارق للطبيعة يُعرض في وقت متأخر من الليل يسمى “الزهري المعتم” The Pink Opaque ويتحدث إليهما بطرق يصعب عليهم التعبير عنها. بينما تحتضن مادي الحرية التي يوفرها، ينكرها أوين، وتتركهما خياراتهما يسيران جنباً إلى جنب على ما يبدو وكأنهما طرفا منحدر متقابلين، وبالنسبة لأوين، يبقى العالم مائلاً. وفي هذا السياق، كلمات “لا يزال هناك وقت”، التي كُتبت بالطباشير على شارع في ضاحية سكنية، تصرخ إلى المشاهد. لا. يزال. هناك. وقت. غير معروف: إيان فورمان في “رأيت توهج التلفاز” (سبنسر بازر) اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “رأيت توهج التلفاز” “منطقة الاهتمام” The Zone of Interest عندما أصبح خطاب جوناثان غليزر في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي ألقى فيه كلمة قبول جائزة أفضل فيلم دولي عن “منطقة الاهتمام”، نقطة جدل بسبب ذكره “الهجوم المستمر على غزة”، لم يكن إلا تأكيداً على رسالة فيلمه. هو، وفيلم ستيف ماكوين “بلِيتز”، لا يهدفان إلى وضع التاريخ خلف زجاج ليتأمله الناس بهدوء؛ بل من المفترض أن يعمل هذان الفيلمان كمرآتين، نتحدى فيهما أن نرى انعكاس الحاضر ودورنا فيه. يعرض فيلم غليزر حياة عائلة رودولف هوس (كريستيان فريدل)، القائد الحقيقي لمعسكر أوشفيتز للاعتقال، بطريقة قاسية. في البداية، قد تبدو الكثير من التفاصيل عادية، لولا الوعي المثير للاضطراب بأنهم يعيشون على بُعد أمتار من المكان الذي قُتل فيه ما يُقدر بنحو 1.1 مليون شخص – منهم 960 ألف يهودي – بكفاءة بيروقراطية. إنها مخفية وراء جدران من الأسلاك الشائكة، لكن العلامات لا تزال موجودة: الأجسام النحيلة في الزي الموحل وهم يسلمون المواد الغذائية، الأصوات الخافتة للصراخ، والزوجات يتبادلن الأحاديث عن الملابس التي سرقنها من ضحايا يهود. تعيش عائلة هوس، بما في ذلك زوجته هيدويغ (ساندرا هولر)، ما يعتقدون أنه عالم خاص بها. لكن كما يتضح في مشاهد غليزر النهائية المثيرة للجدل، التي تدور في العصر الحالي، فإن هذا الإنكار لن يقاوم حتمية التاريخ. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “منطقة الاهتمام” الظلام المذهّب: كريستيان فريدل في فيلم “منطقة الاهتمام” (أي 24) “كائنات مسكينة” Poor Things فيلم “كائنات مسكينة” هو أحد أكثر أفلام المخرج اليوناني وأستاذ الغرابة، يورغوس لانثيموس، التي يسهل فهمها (على العكس من فيلمه الشائك الممتع “أنواع اللطف” Kinds of Kindness، والذي تم إصداره أيضاً هذا العام)، وذلك، على الأقل جزئياً، بفضل بعض من ذكاء الكاتب السينمائي توني مكنامارا الأدبي. ومع ذلك، فهو لا يزال يشبه الحلم الغريب المدهش الذي يمكن النظر إليه من خلال عدسة للرؤية البانورامية المشوشة، حيث تكون رؤوس الإوز على هيئة رؤوس الكلاب، وتبحر السفن البحرية تحت سماء وردية اللون، وتنعكس أزياء أواخر العصر الفيكتوري في معاطف المطر المطاطية والسراويل الداخلية المكشكشة. استخدم لانثيموس رواية ألاستير غراي الأصلية [التي اقتبس منها قصة الفيلم] لنسج صورة مبهجة لنوع من البعث المجازي. هذه قوة بيلا باكستر (إيما ستون)، جسد فكتوريا بليسينجتون المعاد إحياؤه، وهي امرأة تم وضع دماغ طفلها في جمجمتها كجزء من تجربة أجراها الدكتور غودوين باكستر (ويليم دافو). إنها وحش فرانكنشتاين من دون المأساة، ومستعدة لتولي زمام الأمور المتعلقة بمصيرها، لمسامحة خالقها والتصالح مع وجودها الغريب، واستكشاف العالم وأخذ كل ما تستطيع منه، حتى مع محاولة الرجال السيطرة عليها من خلال الجنس والفلسفة والزواج. يمكننا جميعاً أن نتعلم أن نكون مثل بيلا. اقرأ مراجعتنا الأصلية لفيلم “كائنات مسكينة” “اكتناز” Hoard قد يفاجئك أن ترى إنتاجاً صغيراً مثل فيلم “اكتناز” يتصدر القائمة متقدماً على اثنين من الأفلام التي حصلت على العديد من الترشيحات في موسم الجوائز، لكن لا جدوى من إخبارك أن الأفلام التي من المرجح أنك شاهدتها بالفعل تستحق وقتك. وفي جميع الأحوال، لقد أصابني هذا الفيلم بالصدمة. “اكتناز” هو أول فيلم روائي طويل للمخرجة لونا كارمون، وهو رفيق روحي ونقيض مذهل لفيلم شارلوت ويلز “رحيق عطلة الصيف” Aftersun الذي نال استحساناً كبيراً في عام 2021، وأدى دور البطولة فيه الممثل بول ميسكال. يتناول الفيلمان قصص شابات يبحثن في ذكريات أهلهم الذين رحلوا مبكراً عن حياتهن، ويعشن تحت اعتقاد تافه بأن هناك إجابات مخفية، تحت حجر لم يُقلب. دارت قصة فيلم “رحيق عطلة الصيف” في ضوضاء عابرة على حلبة رقص في منتجع للعطلات. بينما يعيش فيلم “اكتناز” في فوضى غير نزيهة، وفاسدة، وسحرية ومحبوبة. إنه أجرأ فيلم بريطاني تم إنتاجه منذ سنوات لأنه يرفض النزعة لتجميل الخسارة أو تقسيمها إلى أقسام، وبدلاً من ذلك، يُسمح للحزن بالتعبير عن نفسه والذهاب إلى أماكن قبيحة وغير مريحة. أم ماريا (هايلي سكوايرز بدور الأم و ليلي بو ليتش بدور ماريا) تعاني من إدمان الاكتناز. يحبان بعضهما البعض بشدة، ويصبحان ملكتين توأم لمملكتهما الصغيرة من القمامة. لكن الأمر خطير، ففي النهاية، يتم فصل ماريا عن أمها ووضعها في رعاية حاضنة. وحشي: ساورا لايتفوت-ليون وجوزيف كوين في “اكتناز” (فيرتيغو) بعد سنوات، وبعد أنباء غير متوقعة، تعود ماريا (والتي تلعب دورها الآن الممثلة ساورا لايتفوت-ليون) إلى نفس الملجأ ذي الرائحة الكريهة، لتجد ملاذاً في مايكل، عامل القمامة وزميلها في دور الرعاية (جوزيف كوين، الذي ظهر أيضاً في فيلمين آخرين هذا العام: “غلادياتير الثاني” و”مكان هادئ: اليوم الأول”). يتحدى ليون وكوين شخصياتهما إلى حالة وحشية متصاعدة باستمرار، وهذه أداءات مذهلة، مليئة بالسُّمية والانحراف، لكنها في الوقت نفسه تحمل دفئاً وشوقاً عميقاً للتواصل، حتى لو كان الأمر يتعلق بملعقة ووعاء من الرماد (يمكنك استكمال الصورة بنفسك). من المؤكد أن كارمون ستواصل تحقيق إنجازات كبيرة. إنها مجرد مسألة اختيار ما إذا كنت تريد أن تكون هناك، حيث بدأ كل شيء [مع فيلمها الطويل الأول]. © The Independent المزيد عن: أفضل فيلممراجعة فيلمتقييم الأفلامكيمي بادينوكفرانك هربرتأفلام الخيال العلميإيما ستونليا سيدوفيلم بليتزهند صبريهنري جيمسبرتران بونيلوأندرو سكوتريبيكا فيرغسون 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post شخصيات ثقافية وإبداعية بارزة رحلت في 2024 next post في “الشتاء الطويل” لإسماعيل كاداري خطأ صغير يصنع تاريخا كبيرا You may also like الإيزيديات الأسيرات يتحررن شعرياً في “يوتوبيا بحجم الكف” 2 يناير، 2025 مخرج كشميري يتحدى سردية بوليوود حول إقليمه المضطهد 2 يناير، 2025 تولستوي الصغير يكتب روايته بعيدا من الأرض الروسية 2 يناير، 2025 أي علم اجتماع عربي بعد ابن خلدون؟ 1 يناير، 2025 كالديرون الكاتب والقسيس الإسباني النهضوي يحير جمهوره 1 يناير، 2025 استعادة تفكير الفيلسوفة هانا أرندت في ما يحدث... 1 يناير، 2025 حقوق الملكية الفكرية تسقط عن أعمال فوكنر وهمنغواي... 1 يناير، 2025 ميكائيل أنجلو أمل رفض شروطه لرسم سقف كاتدرائية... 1 يناير، 2025 أسواق 2024: الكتب الأكثر مبيعاً… الخاسرون والرابحون 1 يناير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: قطع أثرية يونانية من... 1 يناير، 2025