ثقافة و فنونعربي أعمال وارهول الصادمة تزين “تيت غاليري” في ذكرى ميلاده by admin 22 يونيو، 2020 written by admin 22 يونيو، 2020 246 البوب آرت حركة فنية ظهرت في مطلع الخمسينيات وعكست صخب العالم ونهمه اندبندنت عربية / ياسر سلطان في أول اجتماعاتهم التي استمرت بانتظام خلال النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي في لندن ألقى الفنان البريطاني إدواردو باولوزي كلمة مطولة عن مجموعة المشاركين من الفنانين والكتاب والمعماريين. كانت محاضرة طويلة عن الثقافة البصرية السائدة، دعمها باولوزي بلوحة من إنتاجه يهاجم فيها الثقافة الاستهلاكية التي غزت العالم. كانت اللوحة واحدة من مجموعة أعمال أخرى عرضها لاحقاً تحت عنوان “كنت ألعوبة رجل غني” معتمداً فيها على أسلوب الكولاج. تصدرت اللوحة صورة لفتاة إعلانات برداء أحمر، وإلى جوارها كُتبت كلمة “pop” بخط أسود واضح. ويبدو أن تلك الكلمة ذات المرادفات العديدة في اللغة الإنجليزية قد أوحت إلى الناقد الفني البريطاني “لورانس ألواي” صوغ كلمة بوب آرت لأول مرة في مقال له نشر عام 1954 ، لوصف تلك الأعمال الجديدة المستوحاة من صور الثقافة الشعبية. كانت الأعمال الفنية الأولى لهؤلاء الفنانين هي أول إرهاصات هذا الإتجاه الصارخ واللاذع في سخريته. ظهرت معالم فن البوب خلال السنوات الأولى من عقد الخمسينيات في بريطانيا،وصيغت ملامحه سريعاً على يد نُخبة من الفنانين والكتاب والمعماريين الذين جمع بينهم التمرد على الثقافة البصرية السائدة. وقد مثلت أعمال هؤلاء انعكاساً لذلك الشعور المتنامي لدى شريحة واسعة من الشباب الرافض للأنماط السائدة في الملبس والموسيقى والغناء. الثقافة الشعبية ومع أن حركة البوب آرت كانت قريبة الشبه في نشأتها وأدواتها من الحركة الدادائية التي ظهرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، والتي اعتمدت في بنائها على المفردات البصرية السائدة. إلا أن الدادائية كانت تسعى لخلق تركيبات عبثية غير عقلانية من الصور لاستفزاز عقلية المتأمل، كنوع من الاعتراض ورد الفعل الهستيري على الحرب والتدمير وانفلات العنف حول العالم. وقد استخدم فنانو البوب آرت البريطانيون تقنية مشابهة، لكنهم اعتمدوا في الحقيقة على الصور المرتبطة بالثقافة الشعبية الشائعة كما تتجلى في وسائل الإعلام، تحدياً لفكرة المُؤسسة. إستخدم هؤلاء الفنانون في أعمالهم تركيبات من الصور المُختلفة وقصاصات من صحف وإعلانات سيارات وعبوات مواد غذائية وأجهزة كهربائية وصور لمشاهير، مستفيدين من سطوة هذه الصورة السائدة في وسائل الإعلام. لوحة للفنان إدواردو باولوز (موقع بوب أرت) ومع أن الإرهاصات الأولى لحركة البوب آرت كانت في بريطانيا، إلا أنها اتخذت منحى أكثر بريقاً وحدّة في الولايات المتحدة الأميركية. كانت حركة البوب آرت في أميركا أشبه ما يكون برد فعل مضاد للتعبيرية التجريدية، وهي المدرسة الأوسع إنتشاراً في ذلك الوقت بين الفنانين الأميركيين، وكان يُنظر إليها باعتبارها منتجاً أميركياً خالصاً. وبداية من منتصف الخمسينيات بدأت ملامح التمرد بين شباب الفنانين تظهر تباعاً على أساليب تلك المدرسة الغارقة في التجريد، كمحاولة لإعادة الاعتبار للصورة والإحتفاء بها من جديد داخل اللوحة. ألهمت الصور المستمدة من التليفزيون والسينما والمجلات والصحف اليومية عدداً آخر من الفنانين الذين تناولوا هذا المزيج البصري الصارخ في إطار من الرمز والسخرية والتمرد. تجلت هذه السخرية في أعمال روي ليخنشتاين أحد أبرز فناني البوب آرت الأمريكيين. إعتمدت أعمال ليخنشتاين على الصور المُستمدة من مجلات القصص المصورة (كوميكس) وتميزت بخطوطها السوداء العريضة المُحدِدة للأشكال المرسومة، والألوان الزاهية للعناصر والمفردات التي كان ينتقيها بعناية من بين أبطال مجلات القصص المصورة الأميركية والملصقات الدعائية. كما كان له تجربة في إعادة صوغ الكثير من الأعمال الشهيرة لفنانين كبار أمثال بيكاسو وسيزان وفان غوخ بأسلوب أكثر حدة، وميلاً إلى المعالجة الأحادية للألوان والمساحات. احتفاء بآندي وارهول إحتفاءً بحركة البوب آرت يفرد مُتحف الفن الحديث (تيت مودرن) في لندن حالياً وحتى 6 سبتمبر القادم معرضاً للفنان الأمريكي آندي وارهول، أحد أبرز رموز حركة البوب آرت وأكثرهم تأثيراً وتجسيداً لملامح هذه الحركة. ويقام المعرض بالتزامن مع ذكرى ميلاده في أغسطس (آب) القادم. يكمن تميز وارهول في صوغ أعماله بأساليب مُبتكرة، كاعتماده على تقنيات الطباعة التُجارية، وهو ما كان مصدراً للنقد والسخرية من بعض معاصريه من الفنانين والنقاد. عمل وارهول على نقل الصور على الورق وعلى قماش الرسم، باستخدام تقنيات الطباعة المعروفة بالطباعة الحريرية، وهي تقنية طباعية بسيطة كانت تُستخدم وقتها على نطاق واسع في الطباعة التُجارية. غير أن ما يُحسب لوارهول حقاً أنه قد مزج بين المعالجات الفنية وتقنيات الطباعة التجارية هذه، وهو الأمر الذي لم يسبقه إليه أحد. مارلين مونروكما يراها آندي وارهول (موقع وارهول) استخدمت تقنية الطباعة الحريرية قبل وارهول بسنوات على يد العديد من الفنانين، ولكنها كانت تُستخدم عادة لطباعة نُسخ قليلة التكلفة من الأعمال الفنية. غير أن وارهول جعل من طريقته الخاصة في طباعة المواد الدعائية المُعتمدة على الصورة الفوتوغرافية، محوراً لصوغ أعماله الفنية. كان وارهول ينتقي الصور من المجلات والصحف اليومية من أجل إعادة طباعتها على الورق والقماش معتمداً على تقنيات الطباعة الحريرية. ومن بين الصور الشهيرة التي قدمها وارهول في فترة الستينيات كانت أوراق الدولار وصور المشاهير من نجوم السياسة والسينما، والمُنتجات ذات العلامات التجارية الشهيرة. تضمنت أعمال وارهول إشارات بصرية لأحداث فارقة كصورالـتفجيرات النووية مثلاً. مع الوقت تقلصت صور العناصر التي يستخدمها وارهول فى أعماله واكتفى بالرمز نفسه، كأسماء العلامات التجارية، وعلامة الدولار. وفي السبعينيات، توسع في رصد الثقافة الإستهلاكية الأميركية بمعالجته لعدد كبير من الصور التي تتناول حالات الإنتحار وحوادث السيارات. خلال حياته، عمل وارهول في مجال واسع من الوسائط الفنية المتعددة، كالرسم والتصوير والفوتوغرافيا والنحت. وكان مخرجاً غزير الإنتاج، فبين عامي 1963 و1968 قدم أكثر من 60 فيلماً، بالإضافة إلى نحو 500 فيلم قصير بالأبيض والأسود. واتخذت معظم أفلامه منحى تجريبياً ومفاهيمياً غير مألوف في صناعة السينما وقتها. ويُنظر اليوم إلى هذه التجارب المبكرة التي قدمها وارهول في أفلامه كواحدة من التجارب الرائدة في مجال الفيديو آرت. من أشهر هذه الأفلام التي أخرجها وارهول، فيلم “النوم” ويرصد فيه وجه الشاعر الأميركي جون جيورنو، وهو مستغرق فى النوم لمدة ست ساعات، وفيلم “إمباير” عام 1964 ويتألف من ثماني ساعات من اللقطات لمبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك. أما فيلمه الأكثر شعبية “فتيات تشيلسي”، فقدمه فى عام 1966 وهو أول عمل سينمائي له يحظى بنجاح تجاري واسع. المزيد عن: بوب أرت/آندي وارهولب/ريطانيا/اميركا/حركة فنية/الدادائية/سينما/فن تشكيلي 34 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post سيرة الشاعر الفرنسي المنتحر رنيه كروفيل في رواية “الحب مذبوحا” next post نبيل البقيلي من هاليفاكس: عودة مصر You may also like الباتيك في إندونيسيا.. فن تقليدي يعكس روح جاوا... 4 يناير، 2025 المقاومة بالسرد الجميل.. تجربة القصة الفلسطينية القصيرة من... 4 يناير، 2025 رجوع أوديسيوس برفقة كفافيس وريتسوس في فيلم “العودة” 4 يناير، 2025 ديبوسي يخوض الحرب العالمية الأولى بموسيقى وطنية 4 يناير، 2025 “الحملُ الطاهر” رواية نيتشوية تضطهد الأم فيها وليدها... 4 يناير، 2025 بول تسيلان الذي كتب الشعر بحبر الذاكرة 3 يناير، 2025 الإيزيديات الأسيرات يتحررن شعرياً في “يوتوبيا بحجم الكف” 2 يناير، 2025 مخرج كشميري يتحدى سردية بوليوود حول إقليمه المضطهد 2 يناير، 2025 تولستوي الصغير يكتب روايته بعيدا من الأرض الروسية 2 يناير، 2025 أي علم اجتماع عربي بعد ابن خلدون؟ 1 يناير، 2025 34 comments Nick 10 أغسطس، 2020 - 8:07 ص Why visitors still make use of to read news papers when in this technological world everything is available on net? Here is my webpage :: web hosting company Reply Rickie 13 أغسطس، 2020 - 11:48 م Simply want to say your article is as surprising. The clearness in your post is simply cool and i can assume you are an expert on this subject. Fine with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please continue the rewarding work. Feel free to surf to my homepage web hosting company Reply Dorine 26 أغسطس، 2020 - 4:24 م If you would like to improve your knowledge only keep visiting this site and be updated with the newest news update posted here. my web page: cheap flights Reply Normand 28 أغسطس، 2020 - 1:05 ص If you are going for finest contents like me, simply pay a visit this web site every day for the reason that it provides quality contents, thanks My homepage … cheap flights Reply Stephanie 28 أغسطس، 2020 - 4:25 ص Excellent blog here! Also your web site loads up very fast! What web host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my site loaded up as fast as yours lol Here is my web-site – cheap flights Reply Kareem 9 نوفمبر، 2020 - 4:41 م I’ve been surfing online more than 3 hours these days, yet I never discovered any interesting article like yours. It’s beautiful value enough for me. Personally, if all website owners and bloggers made excellent content as you did, the net will likely be much more helpful than ever before. Also visit my web blog: camo phone case Reply Fredericka 11 نوفمبر، 2020 - 9:17 م I was able to find good advice from your blog posts. Feel free to surf to my web site joe biden we just did Reply Guadalupe 11 نوفمبر، 2020 - 10:31 م Hey there! I just wanted to ask if you ever have any problems with hackers? My last blog (wordpress) was hacked and I ended up losing a few months of hard work due to no back up. Do you have any solutions to stop hackers? Here is my web site … biden we just did Reply Ryder 8 يناير، 2021 - 5:19 م Hello there! This post couldn’t be written any better! Reading this post reminds me of my previous room mate! He always kept chatting about this. I will forward this article to him. Fairly certain he will have a good read. Thanks for sharing! Reply Latonya 11 يناير، 2021 - 12:02 م you’re really a just right webmaster. The web site loading speed is amazing. It kind of feels that you’re doing any unique trick. Also, The contents are masterpiece. you have performed a wonderful process on this subject! Reply Ingeborg 11 يناير، 2021 - 6:55 م Hello, I enjoy reading through your article. I wanted to write a little comment to support you. Reply Steven 15 يناير، 2021 - 4:15 م Hi friends, good piece of writing and pleasant arguments commented here, I am actually enjoying by these. Reply link 16 يناير، 2021 - 3:30 م obviously like your web site however you need to check the spelling on several of your posts. Several of them are rife with spelling problems and I find it very troublesome to inform the truth then again I’ll surely come again again. Reply Francisca 16 يناير، 2021 - 5:00 م I’m really impressed with your writing skills and also with the layout on your weblog. Is this a paid theme or did you customize it yourself? Either way keep up the excellent quality writing, it is rare to see a nice blog like this one today. Reply Clement 17 يناير، 2021 - 11:33 م Hi, the whole thing is going well here and ofcourse every one is sharing facts, that’s truly excellent, keep up writing. Reply Lucas 19 يناير، 2021 - 11:35 م I really like what you guys tend to be up too. Such clever work and exposure! Keep up the awesome works guys I’ve added you guys to my personal blogroll. Reply Hattie 21 يناير، 2021 - 4:16 ص I was suggested this website through my cousin. I’m no longer certain whether this publish is written via him as nobody else realize such exact about my difficulty. You’re incredible! Thank you! Reply Carri 22 يناير، 2021 - 5:54 م I was recommended this website by way of my cousin. I’m not sure whether this post is written by way of him as no one else know such unique approximately my trouble. You’re incredible! Thanks! Reply tinder dating 22 يناير، 2021 - 11:13 م tinder dating app , tinder dating app https://tinderdatingsiteus.com/ Reply Gregorio 24 يناير، 2021 - 1:17 ص Incredible! This blog looks exactly like my old one! It’s on a completely different subject but it has pretty much the same page layout and design. Superb choice of colors! Reply Dotty 27 يناير، 2021 - 11:28 م Way cool! Some extremely valid points! I appreciate you writing this article and also the rest of the website is also really good. Reply Marcus 29 يناير، 2021 - 7:52 ص Howdy! This article couldn’t be written much better! Looking at this post reminds me of my previous roommate! He continually kept talking about this. I will send this information to him. Pretty sure he’s going to have a very good read. Thank you for sharing! Reply Monserrate 29 يناير، 2021 - 6:21 م At this moment I am going away to do my breakfast, after having my breakfast coming again to read other news. Reply Fay 29 يناير، 2021 - 11:31 م Thanks , I have recently been searching for info about this topic for a long time and yours is the best I have came upon so far. However, what concerning the bottom line? Are you certain about the source? Reply Brian 30 يناير، 2021 - 11:55 ص This post will assist the internet visitors for creating new web site or even a weblog from start to end. Reply free swedish dating sites in english 31 يناير، 2021 - 11:29 ص free dating websites http://freedatingsiteall.com Reply Ivey 1 فبراير، 2021 - 6:11 ص I like it whenever people come together and share thoughts. Great blog, continue the good work! Reply Vida 2 فبراير، 2021 - 7:20 ص My brother recommended I would possibly like this website. He used to be totally right. This post truly made my day. You cann’t imagine just how much time I had spent for this info! Thanks! Reply houston auto buyers- junk car buyer houston tx 19 مارس، 2021 - 5:29 م It’s very easy to find out any topic on net as compared to textbooks, as I found this article at this site. Feel free to visit my homepage; houston auto buyers- junk car buyer houston tx Reply where to buy junk cars 19 مارس، 2021 - 8:42 م You actually make it seem so easy with your presentation but I find this topic to be really something that I think I would never understand. It seems too complicated and extremely broad for me. I am looking forward for your next post, I’ll try to get the hang of it! My website where to buy junk cars Reply houston texas junk car buyers 27 مارس، 2021 - 9:21 م Hi there to every single one, it’s really a fastidious for me to pay a visit this web site, it includes useful Information. my webpage – houston texas junk car buyers Reply buying used cars houston tx 29 مارس، 2021 - 4:21 م Very soon this website will be famous amid all blogging people, due to it’s nice content My web-site: buying used cars houston tx Reply houston junk car buyer 17 نوفمبر، 2021 - 12:17 ص What’s Happening i am new to this, I stumbled upon this I’ve found It positively useful and it has aided me out loads. I hope to contribute & help other customers like its helped me. Good job. Reply houston junk car buyer 2 مايو، 2022 - 6:54 م Right here is the right webpage for everyone who would like to understand this topic. You understand a whole lot its almost tough to argue with you (not that I really will need to…HaHa). You definitely put a new spin on a subject that has been discussed for many years. Great stuff, just wonderful! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.