ثقافة و فنونعربي أعمال ألهمت رساميها وأغرت سارقيها by admin 3 أبريل، 2020 written by admin 3 أبريل، 2020 23 “الموناليزا” و”الصرخة” بين أشهر ما تعرّض للسرقة و”حديقة” فان غوخ انضمت إليها قبل أيام اندبندنت عربية / صلاح أحمد قبل أيام، في ذكرى ميلاد الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ (30 مارس / آذار) أوردت الأنباء سرقة لوحته “حديقة الربيع” من متحف “سينغر لارين” الهولندي. واستغلت الجهة السارقة إغلاق المتحف – على مسافة 30 كيلومتراً جنوب شرقي أمستردام – بسبب تفشي فيروس كورونا وضعف الرقابة الأمنية، بالتالي. وأنجز غوخ هذه اللوحة في ربيع 1884 عندما كان يقيم في منزل والده. وكان هذا العمل مستعاراً من متحف “خرونينغر”. وتقدر قيمة اللوحة بين مليون وستة ملايين يورو. وقد شهد التاريخ سرقات لأعمال فنية شهيرة وأخرى اشتهرت لأنها سُرقت. وفي الحساب الأخير، فهي أعمال تعرضت للنهب لأنها إنجازات لعمالقة الفن التشكيلي وقد تعود على سارقها بثروات تدخل في عشرات وربما مئات ملايين الدولارات. ولكن، من لطف الأقدار على هذا التراث الإنساني المهم، فإنّ سرقة عمل يعود إلى دافنشي أو بيكاسو أو رامبرانت مثلاً، شبه عديم الجدوى لأنً جامعي الفن وسماسرته يعلمون أن شهرته نفسها هي التي تمنع شراءه وبيعه. ومع ذلك، يبدو أن الطمع أقوى من الحجة المعقولة. لذا، فقد صارت لدينا عمليات نهب جريئة، بعض ضحاياها أتى إلى ختام سعيد وبعضها الآخر لم يُسعَد بهذا الطالع. وهنا أبرز هذا وذاك: لوحة ليوناردو دافنشي موناليزا الموناليزا في 21 أغسطس (آب) 1911، قام الإيطالي فينشينسو بيروجيا بأكبر وأشهر سرقة على الإطلاق، إذ كانت ضحيتها الموناليزا للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي التي لا تُقدّر بثمن. وكان بيروجيا نفسه يعمل لمتحف اللوفر. فاختبأ داخل المتحف بعد إغلاقه وتمكّن من فعلته، متستراً بالظلام قبل فراره إلى إيطاليا. ولكن أُلقي القبض عليه فيها بعد عامين عندما حاول بيع اللوحة لسمسار فني. و”زُفّت” العروسة الإيطالية الباسمة، فعُرضت في مختلف غاليريهات بلادها قبل إعادتها إلى اللوفر حيث تقبع حتى اليوم تحت أقوى حراسة أمنية لعمل فني في العالم. المدهش في هذه الحادثة هو أنها كانت السبب وراء شهرة اللوحة. فالمؤرخون الفنيون يقولون إنّ الموناليزا كانت عملا “مغموراً” ولا ترقى إلى مرتبة أهم لوحة حتى في الجناح الذي يستضيفها داخل اللوفر، دعك من المتحف بأكمله. لكنّ السرقة قذفتها – بين عشية وضحاها حرفياً – إلى العمل الأشهر على الإطلاق في تاريخ الفن. مذبح غينت ربما كانت مجموعة “مذبح غينت” المعلقة في مذبح كاتدرائية سان بافو في غينت ببلجيكا، صاحبة الرقم القياسي لمختلف أنواع الملمات (13 مرة بما فيها محاولة إحراقها) والسرقة (سبع مرات). وأنجز هذا العمل الأخوان الفلمنكيان هوبرت وجان فان ايك خلال سبع سنوات، أتت إلى ختام في 1432. ويتألف هذا الأثر الفني من 12 لوحة في الواجهة و12 أخرى في الظهر ويكمّل كل منها الأخريات، ويُعتبر من أهم وأغلى ما ملكت أوروبا من كنوز فنية. عام 1940، سعى هتلر إلى الاستحواذ على المجموعة لتكون ضمن أهم معروضاته في متحف الفن الأوروبي الذي كان ينوي إنشاءه في لينتس، ألمانيا، وحصل عليها فعلاً عام 1942 بعدما ظلت مخبأة في جنوب فرنسا لسنتين. إلّا أنّ وحدة أميركية باسم “رجال الآثار” – أُنشئت خصيصاً لاسترداد الأعمال الفنية التي سرقها النازي – تمكنت عام 1945 من انتزاعها وإعادتها إلى موطنها. وحوّلت هوليوود عام 2014 قصة “رجال الآثار” إلى فيلم يحمل الاسم ذاته، من إخراج وبطولة جورج كلوني. لابسة الديباج “السيدة لابسة الديباج” (أو “بورتريه أديل بلوخ – باور الأول”)، إحدى أشهر لوحات الفنان النمساوي – المجري غوستاف كليمت وأنجزها بين 1903 – 1907 بناء على طلب زوجها الثري. ومثلها مثل “لوحة مذبح غينت”، أضحت اللوحة عام 1938 ضحية لشهية النازي للأعمال الفنية. واشتهرت هذه اللوحة على وجه الخصوص بسبب المعركة القضائية الطويلة الناجحة التي خاضتها ماريا آلتمان وريثة أسرة بلوخ – باور، ضد الحكومة النمساوية لاستعادة خمس لوحات تعود إلى الأسرة وجميعها من إنجاز غوستاف كليمت. وعام 2006، كسبت آلتمان الدعوى التي استغرقت عقوداً. وفي وقت لاحق من ذلك العام، طرحتها للمزاد في صالة كريستيز النيويوركية وبيعت “السيدة لابسة الديباج” بمبلغ 97.9 مليون دولار. وأيضاً على غرار “مذبح غينت”، حوّلت هوليوود قصة السرقة والدعوى القضائية إلى فيلم بعنوان “لابسة الديباج” عام 2015 من إخراج سايمون كيرتيس وبطولة هيلين ميرين في دور ماريا آلتمان. المتحف الخالي تمكّن لصوص في سبتمبر (أيلول) 1972 من “تنظيف” متحف الفنون الجميلة في مونتريال، كندا، من سائر محتوياته من لوحات ومنحوتات وتماثيل ومجوهرات بقيمة مليوني دولار حينها وهو رقم قياسي في ذلك الوقت. وإلى الآن، لم يُستردّ أي من المسروقات التي تشمل أعمالاً لرامبرانت ويوجين ديلاكروا وتوماس غينسبره. قصر راسبره عام 1974، اقتحمت عصابة تابعة للجيش الجمهوري الأيرلندي، تقودها الارستقراطية الإنجليزية روز داغديل، قصر راسبره لصاحبه السير ألفريد بيت في أيرلندا ونهبت أعمالاً فنية، بما فيها لوحات لفرانشيسكو غويا وفيرمير وغينسبره، تبلغ قيمتها 8 ملايين دولار (رقم قياسي وقتها). وكان الجيش الجمهوري ينوي مقايضة المسروقات بالإفراج عن بعض معتقليه، لكنها استردّت بعد أسابيع قليلة إثر القبض على اللصوص، بمن فيهم داغديل. وعام 1986، نُهب القصر مجدداً واستولى اللصوص على 18 لوحة قيمتها 30 مليون دولار (رقم قياسي جديد). وقد استردّت هذه اللوحات إلّا اثنتين بعد عمليات بحث واسعة شملت بريطانيا وبلجيكا وتركيا. وللمرة الثالثة، عام 2001، تعرّض القصر لسرقة لوحتين إحداهما لغينسبره والأخرى لبيرناردو بيلوتو. واستعيدت اللوحات في غضون أشهر، ولكن بعد أيام معدودة تعرّض القصر لسرقة رابعة شملت عدداً كبيراً من اللوحات. وكما سابقتها، فقد استردت هذه المسروقات لكن السير ألفريد تعلّم الدرس، وإن كان بعد أربع لدغات مؤلمة، فقرّر نقل مجموعته الفنية إلى دبلن، ما حرم بلدة راسبره من مصدر أساسي للسياحة. جاكوب دي جين تعرّضت لوحة رامبرانت “جاكوب دي جين الثالث” للسرقة أربع مرات من مقرها وهو متحف “داليتش بيكتشر غاليري” اللندني لأنها من أصغر أعمال هذا الفنان الهولندي (طولها 29.9 سنتمتر وعرضها 24.9 سنتمتر) وتسهل بالتالي تخبئتها. فقد سُرقت للمرة الأولى عام 1981 على يد أربعة لصوص فرّوا بها على متن سيارة أجرة، لكنها استردّت. وسُرقت مجدداً بعد عامين عندما اقتحم لص المتحف عبر كوة السقف الشمسية. واختفت ثلاث سنوات، وُجدت في ختامها على رف إحدى عربات قطار في مونستر، ألمانيا. ومنذ ذلك الحين سُرقت مرتين أخريين واستردّت أيضاً، الأولى من تحت أريكة في مقبرة، والثانية من سلة دراجة هوائية مهجورة. ولكن لم يُقبض على أي من لصوصها. وبسبب تكرار سرقتها، يتردّد الخبراء حالياً في تقديرها بأي ثمن محدّد. إيزابيلا غاردنر في 18 مارس (آذار) 1990، تنكّر لصان في زي رجال الشرطة ودخلا “متحف إيزابيلا ستيورات غاردنر” في بوسطن، قائلين إنهما يستجيبان لاتصال هاتفي يطلب تحري حادثة في المبنى. ثم قيّدا الحراس تحت تهديد السلاح قبل سرقتهما 13 من الأعمال الفنية، تبلغ قيمتها الإجمالية نصف مليار دولار وتشمل لوحات لرامبرانت وإدغار ديغا ويوهانس فيرمير ومانيه. ويُذكر أن أصابع الاتهام أشارت وقتها إلى طائفة واسعة من المتهمين تشمل الجيش الجمهوري الأيرلندي “آي آر ايه” ومافيا بوسطن وحتى مسؤولين من الفاتيكان، لكنّ التحقيقات – المستمرة حتى الآن – لم تسفر عن اعتقال أي شخص. واليوم، يعلّق المتحف إطارات فارغة في مكان اللوحات المسروقة. لوحة “الصرخة” لإدفارد مونك الصرخة أمست أعمال الفنان النرويجي إدفارد مونك ضحية للسرقة ثلاث مرات مذكورة. فعام 1994، سُرقت “الصرخة”، وهي أشهر لوحاته على الإطلاق، من “الناشونال غاليري” في أوسلو، لكنها استردّت في وقت لاحق من العام. وفي أغسطس (آب) 2004، سرقت عصابة مسلحة نسخة معدّلة بيد مونك نفسه لهذه اللوحة، إضافةً إلى عمل آخر له هو “مادونا” من “متحف مونك” في أوسلو أيضاً. وفي مارس (آذار) من العام ذاته، سُرقت مجموعة من أعماله بما فيها “الفستان الأزرق” من فندق في المدينة، لكنها استردّت في اليوم التالي. متحف ستكهولم عام 2005، تمكّن لصوص من سرقة أعمال فنية عالية القيمة من متحف الفن الحديث في ستوكهولم، السويد، والفرار بغنيمتهم على متن زورق سريع. وكانت بين المسروقات لوحتان لبيير – أوغوست رينوار وأخرى لرامبرانت. واستغرق الأمر قرابة خمس سنوات قبل استرداد المسروقات في أواخر 2009. لوحة بول سيزان “صبي بسترة حمراء” إميل فيرل في فبراير (شباط) 2008، سرق لص متخفّ بملابس التزلج مجموعة من الأعمال الفنية الانطباعية الشهيرة من غاليري “إميل فيرل” في زيورخ. واشتهرت هذه السرقة على وجه الخصوص لأنها شملت أعمالاً مثل لوحة فان غوخ “إيناع أغصان الكستناء” ولوحة مونيه “حقل الخشخاش في فيتوي” ولوحة بول سيزان “صبي بسترة حمراء” و”لودفيك ليبيتش وابنته” لإدغار ديغا. وقُدّرت قيمة هذه الأعمال وقت السرقة بمئات ملايين الدولارات، واستُعيدت منها لوحتا فان غوخ ومونيه بعد العثور عليهما في سيارة مركونة على جانب الطريق. بيكاسو عام 2008، شهد متحف “بيناكوتيكادي استادو” في ساو باولو، البرازيل، سرقة خمس لوحات من ثروته الفنية، من بينها لوحتان لبابلو بيكاسو، “الفنان والموديل” و”المينوتور والسكير والمرأة”. كارثة في باريس شهدت ليلة 19 – 20 مايو (أيار) 2010 إحدى أكبر الكوارث الفنية في فرنسا، فقد تعرّض “متحف الفن الحديث” في باريس لسرقة جرئية لخمس لوحات شهيرة تُقدّر قيمتها بأكثر من نصف مليار يورو. وهي أعمال تعود إلى بعض أعظم التشكيليين الحديثين، هم بيكاسو وجورج براك وهنري ماتيس وأميديو موديلياني وفيرنان ليجيه. وبهذا، تصبح هذه السرقة هي الأكبر من نوعها منذ مطلع هذا القرن الأخير. المزيد عن: السرقات الفنية/مونا ليزا/لوحة الصرخة/فنسنت فان غوخ/غوستاف كليمت/قصر راسبره/رامبرانت/متحف استكهولم/متحف الفن الحديث في باريس 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “متى تتزوجين؟” لغوغان… مطاردة النور واللون next post نساء الروائية نينا بوراوي “رهائن” الحب والعمل You may also like أول ترشيحات “القلم الذهبي” تحتفي بالرعب والفانتازيا 17 نوفمبر، 2024 شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024 المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.