الأربعاء, سبتمبر 18, 2024
الأربعاء, سبتمبر 18, 2024
Home » أدوار مشبوهة لبعض الفضائيات ومحلليها السياسيين والعسكريين

أدوار مشبوهة لبعض الفضائيات ومحلليها السياسيين والعسكريين

by admin

 

الفضائيات الإخبارية تتصنع الموضوعية في استقصاء الآراء عن الحرب في غزة وهي أبعد ما تكون عن ذلك.

The Middle East Online / د. إبراهيم أبراش

في الوقت الذي تتوزع فيه مواقف الدول العربية من حرب الإبادة على غزة ما بين متفرج ومتواطئ وفي أفضل الحالات دور الوسيط، تفتح المجال لفضائياتها مجندة آلاف المراسلين والخبراء والمحللين للحديث عن الحرب وكأنها تدور في كوكب آخر وكأن الذين يموتون بالآلاف ليسوا من أبناء دينهم وقوميتهم؟ وهي في ذلك وكأنها تقول لشعوبها وللفلسطينيين هذا دورنا واسهامنا القومي والديني في الحرب!

فمن خلال تجربتي الطويلة مع الفضائيات الناطقة بالعربية ومتابعتي لها في تغطيتها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وللحرب الراهنة فإنها لم تصنع رأيا وطنيا أو قوميا مشتركا ولم تساعد في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، بل شتت الرأي العام العربي من خلال استضافتها وتحت عنوان محللين سياسيين واستراتيجيين شخصيات يتم انتقاؤهم بدقة ليتحدثوا حول قضية أو واقعة محددة تريد الفضائية التركيز عليها حتى وإن كان هناك قضايا أكثر أهمية.

صحيح أن بعض الضيوف يشاركون بحسن نية ويريدون توصيل وجهة نظرهم المنحازة للحقيقة للمشاهدين معتقدين أن رأيهم مهم والجمهور ينتظر ما سيقولونه، بينما في الحقيقة بعض الفضائيات وخصوصا المشهورة كالجزيرة والعربية والحدث والعربي وسكاي نيوز وBBC  لا يعنيها ما يقولون بل تمرير سياساتها ومواقفها من خلال مهارة مدير أو مديرة الحوار في توجيه الأسئلة والتركيز على ضيف محدد يبلغ رسالة محددة تريدها الفضائية وخصوصا إن كان الضيف اسرائيليا او اميركيا أو عربيا مُطبعا، بالإضافة الى تمريرها مواقف وسياسات مشبوهة بل ومعادية للشعب الفلسطيني من خلال التقارير والتغطية المباشرة لأحداث محددة وتجاهل أخرى والتحيز لطرف فلسطيني على حساب الأطراف الأخرى.

من كثرة استضافة قناة الجزيرة والقنوات الأخرى للضيوف الاسرائيليين من محللين سياسيين وعسكريين وقادة جيش يتكلمون بنفس اللغة والتوجه بات عندي شك أن هذه القنوات صهيونية ناطقة بالعربية.

قد يقول قائل إنها قنوات موضوعية ومحايدة تستضيف فلسطينيين وعرب ليدافعوا عن فلسطين والمقاومة، وهنا المصيبة فكيف لفضائية عربية أن تكون محايدة في حرب إبادة، كما أن من تستضيفهم غالبيتهم م مرتزقة إعلام ولا يتفقون على رأي موحد. والأسوأ في هذا المشهد عندما تستضيف الفضائية شخصيات فلسطينية من توجهات سياسية متعارضة مثلا من فتح وحماس، ويشتبكون مع بعضهم البعض وتطلق المجال لهؤلاء ليخونوا ويكفروا بعضهم البعض، بينما من تستضيفهم من الاسرائيليين خبراء ومتخصصين ينتقون كلماتهم بدقة ويتحدثون في نفس التوجه المدافع عن إسرائيل ونهجها العدواني.

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00