جيف دانييلز في "غرفة الأخبار" وجينا أورتيغا في "وينزداي" وتوم هانكس في "أصدقاء مقربون" (إتش بي أو/ نتفليكس/ باراماونت) ثقافة و فنون أداءات تمثيلية مذهلة في أعمال تلفزيونية هزيلة by admin 29 أغسطس، 2024 written by admin 29 أغسطس، 2024 58 نستعرض 13 أداء تمثيلياً مميزاً على رغم ضعف المسلسلات التي ظهرت فيها اندبندنت عربية / لوي شيلتون يتذكر الجميع الأداءات التلفزيونية العظيمة، من شخصية توني سوبرانو المهيبة والمتذمرة التي أداها جيمس غوندلفيني في مسلسل “آل سوبرانو” The Sopranos إلى المريض والفظ الذي جسده براين كوكس في مسلسل “خلافة” Succession، وغالباً ما تدفع أفضل المسلسلات التلفزيونية الممثلين إلى تقديم أحسن ما لديهم حلقة تلو الأخرى. لكن ماذا عن تلك الأداءات التي تُهمل في طيات النسيان؟ أحياناً ينجح الممثلون في تقديم أداء رائع على رغم ضعف المادة المقدمة إليهم، وسواء كان الأمر يتعلق بمسلسلات كوميدية متواضعة مثل “ملك حي كوينز” King of Queens أو دراما مشبعة بالمبالغات مثل “غرفة الأخبار” The Newsroom، فعلى مر الأعوام كانت هناك أداءات تمثيلية رائعة في هذه الأعمال التلفزيونية دون المستوى. بالنسبة إلى شخص مثل توم هانكس الذي يُفضل أن ننسى أدواره التلفزيونية الأولى، فقد تمكن بفضل موهبته من التفوق عل الجودة الرديئة للعرض، لكن الحظ لم يحالف ممثلين آخرين بالقدر نفسه، وإليكم 13 أداء تمثيلياً رائعاً في أعمال تلفزيونية لم تكن بالمستوى المطلوب. جون تشو – “بيبوب راعي البقر” Cowboy Bebob عند الحديث عن النسخة التي قدمتها شبكة “نتفليكس” من مسلسل الرسوم المتحركة “بيبوب راعي البقر”، يبدو أن الفشل كان حتمياً منذ البداية، فمحاولة تحويل عمل الرسوم اليابانية الشهير إلى مسلسل مؤنسن جرد الفيلم من كثير من سحر وطاقة الفيلم الأصلي الفريدة، ومع ذلك فلا يعني هذا التقليل من شأن الممثلين الذين بذلوا جهداً يستحق الثناء، ويبرز جون تشو في دور صائد الجوائز البارع سبايك سبيغل بخاصة، فهو يحاول بشجاعة إضفاء بعض الأناقة والذوق على عرض كان في أمس الحاجة إليه. جون تشو في النسخة الحية من مسلسل “بيبوب راعي البقر” على نتفليكس (نتفليكس) أوليفيا كولمان – “غزو سري” Secret Invasion قد يكون “غزو سري”، وهو مسلسل تجسس عن كائنات فضائية تخطف الجثث، الأسوأ ضمن إنتاجات عالم “مارفل” السينمائي التي تعرضها منصة “ديزني+”، فعلى رغم مشاركة نجوم كبار مثل صامويل إل جاكسون وبن مندلسون لكن المسلسل بدا باهتاً ورخيصاً ولم يجذب اهتمام الجمهور كما هو متوقع، وعلى أية حال فقد نجحت أوليفيا كولمان، الحائزة جائزة أوسكار، في تقديم أداء مميز من بين بقية النجوم في دور رئيسة جهاز الاستخبارات البريطاني MI6، مستخرجة من النص الهزيل لحظات من القوة والتألق وكأنها تصنع كعكة شهية من فتات الخبز. جيف دانييلز – “غرفة الأخبار” The Newsroom في مسلسل “غرفة الأخبار” المبهرج للكاتب آرون سوركين والذي جاء بعد الفشل الذريع الذي لاقته سلسلة “أستوديو 60 في شارع صانسيت”Studio 60 on the Sunset Strip، كان العمل في مجمله عبارة عن استعراض ممل ومتكلف ومليء باللحظات المحرجة والتصنّع، وكأنه تكريم لأكثر الشخصيات المزعجة على الإطلاق، لكن جيف دانييلز في دور مذيع الأخبار صاحب المبادئ ويل ماكافوي، بذل قصارى جهده ليضفي صدقية على هذا النص المتواضع، وتتطلب الحوارات التي يكتبها سوركين مهارة خاصة، وقد تألق دانييلز في تبادل الأحاديث السريعة والمكثفة، ولو كان العرض من حوله أقوى لكان أداؤه قد حقق نجاحاً كبيراً بالفعل. جيف دانييلز في مسلسل “غرفة الأخبار” (إتش بي أو) دينيس فرانز – “بانتز في بيفرلي هيلز” Beverly Hills Buntz كان مسلسل “بانتز في بيفرلي هيلز” تجربة غريبة من نوعها، إذ جاء كعرض كوميدي مشتق من المسلسل البوليسي الشهير “شرطة هِل ستريت” Hill Street Blues وركز على شخصية نورمان بانتز العصبي الذي لعب دوره دينيس فرانز، ولم يكن مفاجئاً أن يُلغى المسلسل في منتصف موسمه الأول والوحيد، لكن أداء فرانز كان استثناء من هذا الفشل، ولحسن الحظ فقد مهد إلغاء المسلسل الطريق أمامه ليتألق في دوره الأسطوري كشرطي من نيويورك في مسلسل “قسم شرطة نيويورك” NYPD Blue الذي استمر لـ 12 موسماً، وحصد بفضل شخصية آندي سيبوفيتش “جائزة إيمي” عن أفضل دور قدمه على الإطلاق. توم هانكس – “أصدقاء مقربون” Bosom Buddies هل تتذكرون مسلسل “أصدقاء مقربون”؟ على الأرجح ستكون الإجابة لا، لأن هذا المسلسل الكوميدي الغريب الذي تدور أحداثه حول رجلين يعملان في مجال الإعلان ويتنكران بملابس نسائية للحصول على غرفة في فندق مخصص للسيدات مدة موسمين، وسرعان ما نُسي في زوايا التلفزيون المهملة، لكن ما يميز هذا العمل هو أن أحد هذين الرجلين لعب دوره توم هانكس قبل أن يصبح بعد أعوام قليلة واحداً من أكبر نجوم هوليوود على الإطلاق، وعلى رغم ضعف المادة المقدمة فقد أظهر هانكس بالفعل ومضات من الكاريزما التي ستجعله لاحقاً أسطورة. توم هانكس في “أصدقاء مقربون” 1980 (باراماونت/ شاترستوك) جيسيكا هينويك – “القبضة الحديدية” Iron Fist من بين مجموعة المسلسلات التي أطلقتها “مارفل” على منصة “نتفليكس” قبل أن تنقل حقوق العرض إلى “ديزني” (مثل “ديرديفل” Daredevil و”جيسيكا جونز” Jessica Jones)، يُعتبر مسلسل “القبضة الحديدية” الأسوأ، وكان العرض عبارة عن فوضى درامية من نوع الآكشن لكنه لم يكن خالياً من اللحظات المميزة، إذ أضافت جيسيكا هينويك المعروفة بدورها في فيلم “إحياء الماتريكس” The Matrix Resurrections لمسة من اللمعان في دور بطلة الفنون القتالية البارعة كولين وينغ. والتون غوغينز – “الدولة العميقة” Deep State على مدى عقدين من الزمان ظل الممثل الأميركي والتون غوغينز المولود في ألاباما من أبرز الوجوه التي تقدم أدواراً منوعة في عالم التلفزيون، فقد تألق في مسلسلات مثل “الدرع” The Shield و”مُبرر” Justified، إضافة إلى تعاونه مع داني مكبرايد وجودي هيل في “نائب المدير” Vice Principals و”الأحجار الكريمة الصالحة” The Righteous Gemstones، وعلى رغم أن مسلسل التجسس والإثارة البريطاني “الدولة العميقة” قد يكون بعيداً من كونه أفضل أعماله، إلا أن غوغينز الذي لعب دور البطولة في الموسم الثاني بعد انسحاب مارك سترونغ، لا يزال يفيض بالأناقة والجاذبية. سيث ماكفارلين – “فاميلي غاي” Family Guy على رغم أن مسلسل “فاميلي غاي” استمر لأكثر من 20 موسماً ولا يزال يحقق النجاح لكنه لم يتمكن قط من التغلب على سمعته كـ “عمل سيء”، فالكوميديا الرخيصة المعتمدة على مبدأ الصدمة والسرد الهش للقصص جعلا هذه الرسوم المتحركة الناجحة غير جذابة بالنسبة إلى كثير من جمهور التلفزيون، لكن وعلى رغم ذلك فلا يمكن إنكار براعة ماكفارلين في الأداء الصوتي من خلال منح صوته لشخصيات مثل الطفل ستيوي بريطاني اللكنة، والكلب الناطق براين، وبيتر غريب الصوت، فقد أثبت ماكفارلين أنه يمتلك موهبة متعددة الجوانب بفضل مهارته البارعة في إيصال النكات، ولولا وجوده لاختفت سلسلة “فاميلي غاي” من الساحة منذ زمن. بيتر ولويس غريفين في مسلسل “فاميلي غاي” (فوكس) ديبي مازار – “حاشية” Entourage قد تكون سلسلة “حاشية” الكوميدية التي قدمتها شبكة “إتش بي أو” عن عالم هوليوود هدفاً دائماً للنقد بسبب تحيزاتها الجندرية الواضحة وافتقارها إلى قيمة درامية حقيقية، لكن في ظل كل هذه السلبيات برزت بعض الأداءات المميزة على هامش المسلسل، ومن بين هؤلاء تلمع ديبي مازار المعروفة بمشاركتها في فيلم “رفقة طيبة” Goodfellas للمخرج مارتن سكورسيزي في دور شونا، مسؤولة الدعاية الحاذقة والقاسية والجريئة لنجم الصف الأول فينسنت تشيس. جينا أورتيغا – “وينزداي” Wednesday يمكننا الاعتراف بذلك، وفي الحقيقة لم يكن مسلسل “وينزداي” الذي عرضته شبكة “نتفليكس” بمستوى التوقعات إذا ما قورن بالإصدارات السابقة عن “عائلة آدمز”، مثل التحفة الكوميدية المثالية “قيم عائلة آدمز” Addams Family Values الصادر عام 1993، إذ يظهر المسلسل الجديد وكأنه محاولة باهتة وسطحية ومصطنعة، لكن على رغم كل ذلك كانت النقطة الحاسمة في النجاح الساحق للمسلسل هي حضور جينا أورتيغا التي أضأت الشاشة بأدائها الرائع في دور الشابة الكئيبة وينزداي آدامز، وصحيح أن كريستينا ريتشي خلفت وراءها فراغاً كبيراً إلا أن أورتيغا نجحت بطريقة مذهلة في ملئه. جينا أورتيغا في مسلسل “وينزداي” (نتفليكس) ويندل بيرس – “جاك رايان” Jack Ryan ربما تألق ويندل بيرس بشكل مذهل في دور المحقق المخضرم بانك مورلاند في مسلسل “ذا واير” The Wire، وربما كان أداؤه لشخصية عازف الترومبون الصاخب أنطوان باتيست في مسلسل “هائل” Treme أكثر روعة حتى، لكن إنجازه الذي لم يحظ بالتقدير الذي يستحق، كان إضفاء الحياة على مسلسل “جاك رايان” على منصة “برايم فيديو” الذي كان مقدراً له أن يكون دراما تجسس وإثارة باهتة من بطولة جون كراسينسكي المعروف بدور “جيم” من مسلسل “المكتب” The Office، ففي دور جيمس غرير، عميل وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية، يُظهر بيرس دائماً حضوراً طاغياً على الشاشة، ولعل المسلسل كان سينجح أكثر لو ركز بالكامل على أدائه. ريتشارد شيف – “الطبيب الطيب” The Good Doctor تحولت الدراما الطبية “الطبيب الطيب” إلى موضوع للسخرية مع تقدم أحداثها بفضل تعاملها المبالغ فيه والسطحي مع شخصية بطلها، الجراح المتفوق والمصاب بالتوحد شون ميرفي (يجسده فريدي هايمور)، لكن ينبغي أن يُعترف بالفضل لمن يستحقه، وفي هذه الحال فإنه يعود لريتشارد شيف الذي أضفى لمسة من الرقي والعمق على دوره كجراح الأعصاب آرون غلاسمان، وعلى رغم أن شيف قدم أفضل أداءاته في أعمال أخرى، مثل دوره ككاتب الخطابات السياسية المنهك توبي زيغلر في مسلسل “الجناح الغربي” The West Wing، لكنه منح “الطبيب الطيب” بعداً عاطفياً وجدية يستحقان التقدير، وإن لم يكن المسلسل نفسه جديراً بذلك. جيري ستيلر – “ملك حي كوينز” King of Queens في معظم جوانب مسلسل “ملك حي كوينز” الذي يشارك فيه كيفن جيمس بدور سائق توصيل عادي وكاري هيفرنان كزوجته التي تعاني طباعه منذ زمن بعيد، كان المسلسل مجرد مزيج من الكليشيهات الكوميدية المكررة، ولكن وسط هذا الركام أضاء النجم الراحل جيري ستيلر، المعروف بدوره الناري كفرانك كوستانزا المتذمر في مسلسل “ساينفيلد” Seinfeld في “ملك حي كوينز”، إذ نجده في وضع مشابه جداً حين يلعب ستيلر دور والد هيفيرنان المنبوذ ومتقلب المزاج بإتقان مثالي. © The Independent المزيد عن: مسلسل آل سوبرانومسلسلات تلفزيونيةتوم هانكسنتفليكسمارفلصامويل إل جاكسونإنتاجات هوليوودمسلسل وينزداي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بريتيش كولومبيا: فالكون يطلب من أنصاره الوقوف خلف زعيم المحافظين next post High winds cancel some P.E.I. ferry crossings You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024