صورة لنتنياهو خلال مظاهرة ضد التصعيد الأخير في نيويورك (أ.ف.ب) عرب وعالم «أخطر بكثير»… ماذا تغير في مواجهة السنوار ونصر الله مع إسرائيل؟ by admin 27 سبتمبر، 2024 written by admin 27 سبتمبر، 2024 85 رام الله: «الشرق الأوسط» قال سياسي فلسطيني بارز لـ«الشرق الأوسط» إن لبنان «يواجه منعطفاً بالغ الخطورة، ومن مصلحة حكومته التحرك سريعاً لاستجماع شروط وقف النار»، لأن إسرائيل التي تهاجمه حالياً «أخطر بكثير» من تلك التي كانت قائمة حين أطلق زعيم «حماس» يحيى السنوار «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتبعه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في اليوم التالي معلناً إطلاق «حرب المساندة». وشرح أن خطورة إسرائيل الحالية تنبع من تغييرات عدة، قسمها على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية. وأوضح أن التغييرات على الجبهة الفلسطينية تتمثل بالنقاط التالية: نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في دفع المؤسسة الإسرائيلية إلى خوض حرب وجود، وهي تختلف تماماً عن حرب الحدود أو الحملات الانتقامية. كان الانطباع السائد منذ عقود أن إسرائيل عاجزة عن خوض حروب طويلة تستنزف جيشها واقتصادها وأن عقيدتها العسكرية تقوم على شن حروب خاطفة وحاسمة. لم يتخيل كثيرون وبينهم السنوار أن إسرائيل يمكن أن ترسل جيشها للقتال في شبكة أنفاق غزة المعقدة مع ما يمكن أن يعنيه ذلك من كمائن وأخطار وخسائر. كانت هناك شبه قناعة أن إسرائيل ليست في وارد تعريض اقتصادها لاستنزاف ترتبه حرب طويلة تدور فصولها على أرض غزة مع مواجهات واقتحامات في الضفة. ساد انطباع أيضاً أن الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل بشن حرب طويلة يمكن أن تفتح الباب لمواجهة إقليمية. وثمة من كان يعتقد أن إسرائيل التي نفذت على أرض إيران عمليات استخباراتية مستفزة ستتحاشى بالتأكيد الانزلاق إلى حافة مواجهة مباشرة معها. كانت لدى كثيرين قناعة بأن الرصيد الكبير من الرهائن الذي جمعته «حماس» في السابع من أكتوبر لن يتسبب في اكثر من ردة فعل قاسية من الجيش الاسرائيلية قد تمتد اياما او اسابيع يعقبها وقف للنار وفتح باب التفاوض لعملية تبادل الرهائن والاسرى. بعد ما يقرب من السنة من العملية التي أطلقها زعيم «حماس» تبدو الصورة مختلفة: الحرب في غزة مستمرة وتسببت في قتل أكثر من أربعين ألف فلسطيني، ونتنياهو يتهرب من وقف النار على رغم أثمان الحرب. أما على الجبهة اللبنانية، فيرصد السياسي الفلسطيني العوامل التالية التي تزيد من خطورة المواجهة وتبرز اختلافها عن الجولات السابقة: مشكلة لبنان الأولى هي أن «حزب الله» كان المبادر إلى إطلاق الحرب وسارع إلى ربط الوضع اللبناني بالأوضاع في غزة. كان واضحاً منذ تحريك جبهة جنوب لبنان أن قرار الانخراط في هذه الحرب لا يحظى بتأييد أكثرية اللبنانيين لا سيما أبناء المكونات الأخرى خارج بيئة الحزب. أطلق «حزب الله» ما سماه «حرب المساندة» من دون الالتفات إلى حجم التدهور الاقتصادي والمعيشي في لبنان وإلى الحساسيات التي تشكلت ضده بفعل ممارسات داخلية وتدخلات في الإقليم، خصوصاً في سوريا. واضح أن نصر الله لم يتوقع حرباً طويلة وتفوقاً تكنولوجياً إسرائيلياً بهذا الحجم لكنه حين طالت الحرب بات عاجزاً عن التراجع. توقع «حزب الله» أن ترمي إيران بثقلها في حال تعرضه لخطر محدق وهو ما لم تفعله إيران حتى الساعة بسبب حساباتها المتعلقة بالعقوبات الغربية عليها وبرنامجها النووي. بدت إيران غير مستعدة لمجازفة في وقت تغرق فيه أميركا في الحسابات الانتخابية. ألحقت إسرائيل أضراراً كبيرة بماكينة «حزب الله» العسكرية، لكن الأضرار التي يمكن تلحق بلبنان أخطر وأفدح. أسقطت إسرائيل ما كان الحزب يعتبره «قواعد اشتباك»، وها هو يتعامل مع الحرب في لبنان بوصفها جزءاً من الحرب الوجودية. لا يعمل الوقت لصالح لبنان. المزيد عن: حرب غزة حزب الله حركة حماس الجيش الإسرائيلي يحيى السنوار بنيامين نتنياهو فلسطين لبنان إسرائيل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حزب الله يطلق رشقة صواريخ تجاه صفد بعد استهداف إسرائيل للـ”القيادة المركزية لحزب الله” في الضاحية الجنوبية next post تحييد «حزب الله» لا تدميره… كيف ترى واشنطن الحرب في لبنان؟ You may also like إيران وسوريا الجديدة… هل انتهى “عهد الساحات”؟ 22 ديسمبر، 2024 جنبلاط يزور قصر الشعب بدمشق واشتباكات في حمص 22 ديسمبر، 2024 قضية المرفأ عام 2024:”هدوءٌ” يسبق تفجير القرار الاتهاميّ 22 ديسمبر، 2024 من تاتشر إلى الجولاني: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟... 22 ديسمبر، 2024 الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار... 22 ديسمبر، 2024 الجولاني يبلغ جنبلاط: الأسد قتل الحريري وسنحترم سيادة... 22 ديسمبر، 2024 تركيا: انطلاق لقاءات مع أوجلان في سجنه خلال... 22 ديسمبر، 2024 الإنتربول يُطالب لبنان تسليمه مجرمي الحرب في سوريا 21 ديسمبر، 2024 سوريا التي تحرج العراق 21 ديسمبر، 2024 هل خسرت إيران نفوذها بالإقليم بعد “فخ التمدد”؟ 21 ديسمبر، 2024