بأقلامهمعربي أخبار سارّة من الخليج، على سبيل التغيير by admin 1 أغسطس، 2021 written by admin 1 أغسطس، 2021 264 The washington institute \ ديفيد بولوك ديفيد بولوك زميل أقدم في معهد واشنطن يركز على الحراك السياسي في بلدان الشرق الأوسط. متوفر أيضًا باللغات: English أظهر استطلاع حديث للرأي العام أُجري في البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أن المواقف الشعبية في البلدان الثلاثة تتوافق بشكل جيد مع السياسات الأمريكية الرئيسية في المنطقة. تكشف بياناتٌ نادرة جديدة مستخلصة من استطلاعات للرأي حول المواقف الشعبية في ثلاث دول خليجية عربية – هي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين – عن شيء أكثر ندرةً هذه الأيام، وهي أخبار سارّة نوعًا ما. فالاستطلاعات التي أجرتها شركة تجارية موثوقة هناك في حزيران/يونيو أظهرت وجهات نظر متباينة، ولكن عملية عمومًا حول مجموعة من المواضيع الساخنة، من العراق وإيران فإسرائيل إلى الإسلام. وتضمنت هذه الاستطلاعات، المكلَّفة من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مقابلات شخصية مع عينة عشوائية من ألف مواطن من كل دولة. وإحدى المفاجآت التي تكشّفت هي أن الاتفاق النووي المتجدد مع إيران، والرئيس جو بايدن، يحظيان الآن بدعم الأغلبية الضيقة على الأقل. كما أن الصراع الأخير في غزة لم يقلل من تأييد التطبيع مع إسرائيل، البالغة نسبته 40 في المائة تقريبًا. أضف إلى ذلك أن التعاطف مع “التفسير المعتدل للإسلام” آخذ في الازدياد، في حين أن تأييد جماعة “الإخوان المسلمين” آخذٌ في التناقص. غير أن الاستنتاج الحاسم الأول الذي توصلت إليه الاستطلاعات هو ببساطةٍ أن الناس مستعدّين للتعبير عن رأيهم، حتى في الأمور الجدلية، أقلّه في الجلسات الخصوصية. إذًا، وفي تناقض حاد مع معظم أقاويل النخبة والرسائل الإعلامية الرسمية في تلك الدول الخليجية العربية، يَعتبر أكثر من 60 في المائة من الشعب في كل دولة أن إعادة تفعيل الاتفاق النووي مع إيران سيؤثّر إيجابيًا على المنطقة. لكن الملحوظ هنا هو أن رأيهم هذا لا يعود إلى كونهم يرون العلاقات الجيدة مع إيران مهمةً لبلدهم، وهو موقف عشرة في المائة فقط من المواطنين في كلٍّ من السعودية والإمارات. في حين سُجّلت النسبة نفسها بين سُنّة البحرين، إلا أنها ارتفعت بين الغالبية الشيعية في الجزيرة البحرينية إلى 37 في المائة. لكن بشكل عام، وفي ما يتعلق بمجموعة واسعة من القضايا الجدلية، لم تُلحظ سوى اختلافات بسيطة في المواقف بين السُنة والشيعة في الدول الثلاث – وهذه نتيجة غير متوقعة تبشّر بالخير للاستقرار الاجتماعي والسياسي. وما لم يكن متوقعًا أيضًا هو الاستنتاج أن النزاع المسلح الذي نشب في منتصف أيار/مايو بين إسرائيل و”حماس” لم يترك تأثيرًا يُذكر على المواقف تجاه أيٍّ من الطرفين. ففي استطلاع سابق أُجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، كانت نسبة 40 في المائة تقريبًا في كل دولة تؤيد “اتفاقيات أبراهام” مع إسرائيل، وكانت نسبة مماثلة تقريبًا تتقبّل “الاتصالات التجارية أو الرياضية مع الإسرائيليين”. وبالكاد تغيّرت هذه النِّسب في هذا الاستطلاع الأخير الذي أُجري بعد أسابيع قليلة على انتهاء العدوان في غزة. وفي كلٍّ من السعودية والإمارات، أعرب أقل من ربع المستطلَعين عن رأي إيجابي “نوعًا ما” تجاه “حماس” اليوم. لكن هذه النسبة ترتفع، لأسباب مجهولة، إلى 44 في المائة في البحرين، حيث يقول 53 في المائة أيضًا إن “إطلاق “حماس” للقذائف والصواريخ على إسرائيل” سيكون له تأثير إيجابي “نوعًا ما” على الأقل على المنطقة ككل. بالنسبة إلى الموقف من الولايات المتحدة، يرى ما يزيد عن النصف في الدول الثلاثة أن التغيير من ترامب إلى بايدن مناسبٌ للشرق الأوسط، في تناقض صارخ آخر مع النُخب المحلية المسيطرة. وكما في الاستطلاعات السابقة، يعتبر أقل من النصف بقليل أن العلاقات الجيدة مع واشنطن مهمة، وهي نسبة تعادل تقريبًا النظرة إلى الصين خلال السنوات الأخيرة، وتزيد بعض الشيء عن روسيا. على وجه التحديد، عندما طُلب من المستطلَعين اختيار أهم اثنتين من أولويات السياسة الأمريكية في منطقتهم، انقسمت الإجابات بالتساوي بين الخيارات الأربعة المطروحة. وقد اختار حوالي ربعهم “الدفع باتجاه حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، كخيارهم الأول، في حين اختارت نسبٌ متساوية تقريبًا أهدافًا أخرى هي: احتواء إيران وإنهاء الحروب في اليمن وليبيا أو –وهذا مفاجئ أكثر- “تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية”. وبالمثل، توافق نسبة ملحوظة تبلغ ثلاثة أرباع أو أكثر من المستطلَعين في كل دولة على الطرح التالي: “في الوقت الحاضر، الإصلاح السياسي والاقتصادي الداخلي أهمّ لبلادنا من أي قضية متعلقة بالسياسة الخارجية، لذا يجب أن نبتعد عن أي حروب خارج حدودنا”. لكن الرغبة في الإصلاح الداخلي لا تشمل الاحتجاج الشعبي. فقد وافق ما يناهز الثلاثة أرباع من المستطلَعين في الدول الثلاثة على الطرح القائل: “من الجيد أننا لا نشهد تظاهرات ضد الفساد كتلك التي نشهدها مؤخرًا في لبنان والعراق وبعض المناطق الأخرى”. في ما يتعلق بالقضايا الداخلية المتعلقة بالإسلام السياسي والتي تُعتبر أكثر حساسية، تُظهر البيانات اتجاهًا معتدلًا مماثلًا على مر الوقت. فقد كشفت السنوات السبع الماضية عن ارتفاع بطيء، ولكن ثابت في نِسب المؤيدين للتأكيد التالي: “يجب أن نصغي إلى الأشخاص بيننا الذين يريدون تفسير الإسلام بطريقة أكثر اعتدالًا وحداثة وتسامحًا”. وبلغت هذه النسب بالترتيب التصاعدي: 33 في المائة في الإمارات، و39 في المائة في السعودية، ووصلت في البحرين إلى مستوى عظيم بلغ 51 في المائة. في المقابل، شهدت السنوات الأخيرة انخفاضًا تدريجيًا في شعبية جماعة “الإخوان المسلمين” في الدول الثلاثة كلها، حتى أصبحت اليوم نسبة دعمهم تقتصر على 14 في المائة في السعودية، علمًا بأنها أقل في البحرين وتبلغ تسعة في المائة. لكن الجماعة حافظت على درجة أكبر من التعاطف الشعبي في الإمارات حيث بلغت نسبته 18 في المائة، مع أنها تُعتبر خارجة عن القانون في البلاد. أما الخبر السار الأخير، من ناحية الأصدقاء والخصوم المشتركين، فيتعلق بانطباعات دول الخليج العربية عن الدول العربية الأخرى. تقول الأكثرية الكبرى في الدول الثلاثة من مجلس التعاون الخليجي التي شملها الاستطلاع إنها تقدّر العلاقات الجيدة مع مصر والأردن. وتقول الشيء نفسه عن العراق، بالرغم من وجود الحكم بيد الأغلبية الشيعية وعلاقات العراق الوثيقة بإيران. وهذه نقطة مهمة تستحق المناقشة، غداة زيارة رئيس الوزراء العراقي الكاظمي إلى واشنطن. أما الاختلاف الواضح هنا فهو سوريا: إذ يرغب اليوم ربع السعوديين والإماراتيين والبحرينيين فقط في إقامة علاقات جيدة معها، ربما بسبب كرههم الطويل لنظام الأسد. في العموم، ترسم هذه المعطيات الإحصائية صورة مخالفة جدًا للمتوقع -إنما مقنعة- عن تقبّل شعوب الخليج العربي للسياسات الأمريكية الرئيسية المتعلقة بإسرائيل وإيران وجيرانهم العرب، وعن اعتدالهم المتزايد في القضايا الإسلامية، وعن استبعاد إمكانية أن يثوروا ضد حكامهم. ومع أن الأنظمة في تلك الدول ليست ديمقراطية، إلا أن الرأي العام مهمٌّ لتحديد المعايير العريضة للعمل الحكومي. لذلك تعتبر تبعات ذلك على الاستقرار والشراكة مع الولايات المتحدة وأصدقائها الآخرين في المنطقة مهمةً وأقله مشجّعة إلى حدٍّ ما. ملاحظة حول المنهجية: تضمّن كل واحد من هذه الاستطلاعات الثلاثة مقابلات شخصية مع عينة حقيقية وطنية عشوائية من المواطنين (باستثناء المغتربين الكثُر، ومعظمهم من العمّال الأجانب)، ذكورًا وإناثًا، الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا. تم اختيار العينات باستخدام أساليب الأرجحية الجغرافية المعيارية، وأجريت المقابلات باللغة العربية في المنازل الخاصة من قبل مهنيين محليين من ذوي الخبرة. كما خضعت ترجمة الاستطلاع الإنكليزي الأصلي للمراجعة على يد ناطقين أصليين باللغة، وخضعت لاختبار مسبق للتحقق من وضوحها ودقتها. وطوال مدة العملية، أُعطيت ضمانات صارمة بالسرية وتم الإشراف على الجودة. التفاصيل الإضافية عن المنهجية متاحة عند الطلب. 25 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل تجري إسبانيا مباحثات سرية لتجاوز أزمتها مع المغرب؟ next post جذور الأزمة السياسية الحالية في تونس You may also like دلال البزري تكتب عن: العرب في قمّة تهيمن... 6 مارس، 2025 غسان شربل يكتب عن: ليلة القيصر 3 مارس، 2025 حازم صاغية يكتب عن:السؤال الذي يتحاشى الكثيرون طرحه! 3 مارس، 2025 وليد الحسيني يكتب عن: أمة التغيير..”ما فيش فايدة” 3 مارس، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: هل يسير ترمب... 2 مارس، 2025 سكوت أتران – أنخيل غوميز: ما تطلعات أهل... 28 فبراير، 2025 رضوان السيد يكتب عن: «مقاومة»… لكنها لا تقاوم 28 فبراير، 2025 جو معكرون يكتب عن: إضطراب المكوّن الشيعي في... 27 فبراير، 2025 كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: التقارب الروسي –... 27 فبراير، 2025 دلال البزري تكتب عن: حزب الله… نصر الله 27 فبراير، 2025 25 comments expinue 4 سبتمبر، 2021 - 8:25 م Viagra Reply inestesty 14 سبتمبر، 2021 - 5:25 م https://buyzithromaxinf.com/ – Zithromax Reply plaquenil reviews 14 سبتمبر، 2021 - 11:07 م Buy Oxetine Reply swignee 30 سبتمبر، 2021 - 5:24 م http://prednisonebuyon.com/ – Prednisone Reply cialis for sale online 29 أكتوبر، 2021 - 3:28 م Best Prices On Levitra Reply Cialis 29 أكتوبر، 2021 - 8:08 م Buy Cialis C80 Reply prednisolone acetate eye drops 15 نوفمبر، 2021 - 11:30 ص Cialis Et Jus Pamplemousse Reply medartix.com 16 يناير، 2025 - 2:39 م Looking forward to reading more. Great blog. Keep writing. Reply linkinlove 21 يناير، 2025 - 10:42 ص Great, thanks for sharing this article.Really looking forward to read more. Keep writing. Reply sweet puff 24 يناير، 2025 - 6:11 ص Thank you for your article post. Really Great. Reply Zhenxi Beverage 24 يناير، 2025 - 9:06 ص Great post. Keep writing. Reply Baixi beverage packaging 24 يناير، 2025 - 11:43 ص Really enjoyed this blog post.Really thank you! Want more. Reply weng toto 26 يناير، 2025 - 10:42 ص This is a good tip especially to those new to the blogosphere. Short but very precise informationÖ Thank you for sharing this one. A must read post! Reply 익산출장마사지 29 يناير، 2025 - 7:03 م Im grateful for the post. Really Great. Reply Allen Bradley plc 18 فبراير، 2025 - 10:49 ص Fantastic blog article.Much thanks again. Keep writing. Reply nsfw ai 20 فبراير، 2025 - 4:01 م Appreciate you sharing, great blog post.Thanks Again. Keep writing. Reply sexy women 23 فبراير، 2025 - 8:41 ص Very informative blog post.Really thank you! Really Cool. Reply Jinhong Gas Suppliers 23 فبراير، 2025 - 5:47 م A big thank you for your post.Thanks Again. Fantastic. Reply 深圳怡康婦科門診部 24 فبراير، 2025 - 9:26 ص Thanks a lot for the blog article. Awesome. Reply 오피스타 주소변경 25 فبراير، 2025 - 8:43 ص Awesome article.Much thanks again. Much obliged. Reply Feste teknikker for komponenter 26 فبراير، 2025 - 11:02 ص Im thankful for the article post.Really thank you! Will read on… Reply inner lid pressure cooker 5 litre 26 فبراير، 2025 - 1:54 م Great blog post.Really looking forward to read more. Will read on… Reply genshin impact top up 27 فبراير، 2025 - 11:47 ص I cannot thank you enough for the blog article.Much thanks again. Cool. Reply 菠菜代投 1 مارس، 2025 - 7:09 ص I really like and appreciate your blog post.Really looking forward to read more. Fantastic. Reply Rubber harness 3 مارس، 2025 - 8:51 ص Appreciate you sharing, great blog article.Thanks Again. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.