الرئيس كينيدي والسيدة الأولى في الموكب قبل دقائق من اغتياله في دالاس في نوفمبر 1963 (دالاس مورنينغ نيوز) X FILE أبرز نظريات المؤامرة في اغتيال الشقيقين كينيدي ولوثر كينغ by admin 19 مارس، 2025 written by admin 19 مارس، 2025 8 مع اقتراب الموعد المحدد للإفراج عن ملفات الاغتيالات الثلاثة، تستعيد الكاتبة النظريات الغريبة التي تبدو أكثر ترجيحاً، والتي كثيراً ما أحاطت باغتيال هذه الشخصيات اندبندنت عربية / رييان لوبين مراسلة رفيعة المستوى في تغطية الشؤون الأميركية من رجال العصابات والشخص الغامض الذي يحمل مظلة، مروراً بوالد السيناتور تيد كروز، وصولاً إلى الكائنات الفضائية، سلسلة طويلة من الفرضيات ونظريات المؤامرة أحاطت بحادثة اغتيال جون كينيدي في ذلك اليوم المشؤوم، الـ22 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1963، واستمرت لعقود من الزمن. إلا أنه مع اقتراب الموعد النهائي لنشر ملفات التحقيق في قضية جون كينيدي التي طال انتظارها – والوثائق الإضافية غير المنشورة المتعلقة بمقتل شقيقه روبرت كينيدي وبالمدافع عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور، لا يتوقع خبراء أن تسدل الستارة على دوامة الشكوك التي لا تزال تحيط بهذه الجرائم الثلاث حتى اليوم. الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان قد حدد للمسؤولين مهلة هي آخر هذا الأسبوع لوضع خطة نهائية للإفراج عن الملفات ونشرها، وذلك بموجب أمر تنفيذي وقعه قبل 43 يوماً. وقال ترمب عند توقيعه القرار في يناير (كانون الثاني)، “إنه أمر كبير، أليس كذلك؟ كثر انتظروا صدوره على مدى أعوام، لا بل عقود من الزمن”. وكانت قد سرت على مر الأعوام تكهنات ونظريات مؤامرة، أشارت إلى تورط 214 فرداً ونحو 44 منظمة باغتيال جون ف. كينيدي. وفي الوقت نفسه لا تزال الشكوك قائمة في ما يتعلق بمقتل روبرت كينيدي ومارتن لوثر كينغ جونيور، بحيث ما زالت أسرتاهما تشككان في تحقق العدالة لهما، وهما غير مقتنعتين بأنه قد تمت إدانة الجناة الحقيقيين. ومع قرب الموعد النهائي للإفراج عن هذه الملفات، تتناول “اندبندنت” تلك النظريات الغريبة وأكثرها ميلاً إلى الإقناع والتصديق، التي ما زالت تغذي الجدل الدائر: اغتيال جون كينيدي – دالاس، 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 النظرية الأكثر اعتقاداً من نقطة قنص في الطابق السادس من مستودع للكتب المدرسية في ولاية تكساس، أطلق الجندي السابق في البحرية الأميركية لي هارفي أوزوالد عيارات نارية عدة، مما أدى إلى إصابة الرئيس كينيدي بجروح قاتلة. بعد يومين، عاجل جاك روبي – وهو مالك ملهى ليلي – أوزوالد، بإطلاق النار عليه وقتله، وذلك أثناء نقله إلى السجن. بعد مرور نحو عام على جريمة اغتيال كينيدي، شكل الرئيس الأميركي ليندون جونسون “لجنة وارن” Warren Commission (نسبة إلى رئيسها إيرل وارن الذي كان في حينه رئيس “المحكمة العليا”)، وكلفها التحقيق في الجريمة. وقد خلصت اللجنة، التي قامت بعملها بمؤازرة من “مكتب التحقيقات الفيدرالي” FBI وغيره من أجهزة التحقيق الحكومية، إلى استنتاج مفاده أن لي أوزوالد تصرف بمفرده، وهي النظرية التي لاقت قبولاً على نطاق واسع. عدة مسلحين وصاحب المظلة لي هارفي أوزوالد بعد فترة وجيزة من اعتقاله. توصلت “لجنة وارن” إلى أنه تصرف بمفرده في قتل الرئيس جون كينيدي (أ ف ب/ غيتي) لكن في عام 1979 بدأت الرواية تتغير، وذلك عندما طرحت “لجنة مختارة خاصة بالاغتيالات” Select Committee on Assassinations، وجود “احتمال كبير” بأن مسلحين اثنين تورطا في عملية اغتيال جون كينيدي، وأن أحدهما كان متمركزاً قرب منطقة مرتفعة تطلق عليها تسمية “التل العشبي” Grassy Knoll. كما أعرب ابن شقيق كينيدي، روبرت كينيدي جونيور – وهو نفسه من أصحاب نظريات المؤامرة ومن المتحمسين لها – عن اعتقاده أن أكثر من شخص كان وراء اغتيال عمه. لكن نظرية وجود قناص ثانٍ على التل العشبي تم دحضها من خلال عدة عمليات محاكاة تقنية، بما فيها تلك التي أجرتها “الأكاديمية الوطنية للعلوم” National Academy of Sciences التي خلصت إلى أن “البيانات الصوتية الموثوقة، لا تؤكد نظرية وجود مطلق نار ثانٍ”. اتضح أن الرجل الذي كان يحمل المظلة، والذي جلس على أقصى اليمين في موقع الاغتيال، أحضرها معه لإزعاج كينيدي (ريتشارد أوسكار بوثون/ ويكيميديا كومنز) ومن بين النظريات التي تحدثت عن وجود عدد من مطلقي النار، تمحورت سردية حول وجود شخص غامض في يوم الاغتيال، كان يحمل مظلة سوداء، وهو ما بدا غريباً نظراً إلى الطقس المشمس في ذلك اليوم. وبرزت تكهنات بأن المظلة كانت تخفي سلاحاً صغيراً يطلق سهاماً، استخدم لإصابة كينيدي في رقبته، ما تسبب بشل حركته موقتاً، مما سمح للقتلة الآخرين بتنفيذ عملية الاغتيال. وفي فيلم “جي أف كي” للمخرج أوليفر ستون عام 1991، صور “رجل المظلة” وهو يبعث بإشارات إلى القتلة الآخرين. تم عرض المظلة – الدليل رقم 405 – على لجنة الاغتيالات في مجلس النواب عام 1978 (الأرشيف الوطني/ يوتيوب) كانت المظلة المعنية الدليل رقم 405 في تحقيق لجنة مجلس النواب عام 1978، حيث كشف صاحبها، وهو بائع تأمينات على الحياة في دالاس يدعى لوي ستيفن ويت، عن الغرض الحقيقي منها – وهو السخرية من كينيدي. وعندما سأله المستشار القانوني للجنة روبرت غينزمان عما إذا كانت المظلة تخفي “مسدساً أو سلاحاً من أي نوع”، أجاب ويت بحزم: “هذه المظلة؟ لا”. “انتقام” وكالة “سي آي أي” لعملية فاشلة أدى فشل عملية غزو “خليج الخنازير” في كوبا عام 1961 – التي قادتها وكالة “الاستخبارات المركزية الأميركية” CIA بأمر من الرئيس جون كينيدي لإطاحة حكومة فيديل كاسترو – إلى دفع بعض الأميركيين لربط الوكالة باغتياله. وفي عام 2017، نشرت وثائق رفعت عنها السرية، أوضحت بالتفصيل الخطط التي وضعتها إدارة كينيدي و”وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية” للقضاء على كاسترو، بما فيها خطة تتضمن إعطاء رئيس الوزراء الكوبي في حينه، الذي كان شغوفاً بالغوص، صدفة بحرية متفجرة أو بدلة غوص ملوثة لقتله. نظرية المؤامرة التي تحيط بـ”وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية” ترتبط بالعملية الفاشلة لإطاحة حكومة فيديل كاسترو (أ ف ب/ غيتي) بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال كاسترو، افترض البعض أن التوترات المتزايدة بين “سي آي أي” وإدارة الرئيس كينيدي دفعت بالوكالة إلى الرد بتدبير عملية اغتيال الرئيس. وقد نفت “وكالة الاستخبارات المركزية” مراراً أي تورط لها في المؤامرة. لكن روبرت كينيدي جونيور نجل شقيق كينيدي – هو أحد الذين يعتقدون بهذه النظرية – تحدث في بودكاست في مايو (أيار) عام 2024 أثناء حملته الانتخابية، قبل أن يغير ولاءه ويؤيد دونالد ترمب قائلاً: “إن الأدلة دامغة لجهة تورط ’وكالة الاستخبارات المركزية‘ في عملية الاغتيال، بحيث اضطلعت الوكالة بدور في الجريمة وفي التستر لاحقاً عليها”. رجل عصابات سابق يزعم أنه القاتل الحقيقي خلال فترة سجن استمرت 25 عاماً بسبب محاولة قتل اثنين من عناصر الشرطة في شيكاغو، اعتنق رجل العصابات السابق جيمس فايلز المسيحية واعترف بجريمة قتل سابقة، وهي اغتيال كينيدي. ويصر فايلز البالغ من العمر 83 سنة على أنه كان موجوداً خلف سياج على التلة الشهيرة، وعلى أنه هو الذي أطلق الرصاصة القاتلة، وفقاً لما قاله لصحيفة “تايمز أوف لندن”. جيمس فايلز رجل العصابات السابق يزعم أنه هو قاتل جون كينيدي، أدلى بهذا “الاعتراف” أثناء وجوده في السجن بسبب قتله شرطيين (يوتيوب) ادعاءات جمس فايلز جرى تجاهلها على نطاق واسع، إلا أنه أصر على أنه كان جزءاً من مجموعة من القتلة المافيويين، الذين يزعم أن “وكالة الاستخبارات المركزية” الأميركية جندتهم وقامت بتدريبهم. وقال للصحيفة إن استجوابه مع عملاء لـ”سي آي أي”، الذي تم بعد 10 أيام من اغتيال جون كينيدي، مخفي في ملفات الوكالة. وعلى رغم ذلك، لا يعتقد فايلز أن تلك الملفات ستكشف عن أي شيء جديد. فقد قال للصحيفة: “الحكومة تكذب، وعليها أن تعيش مع كذبتها. لا أعتقد أن ترمب سيصل إلى ما هو أبعد مما سبق أن تم الكشف عنه. لقد خدعت ’وكالة الاستخبارات المركزية‘ الرأي العام الأميركي لنحو 61 عاماً، فهل يعتقد أحد حقاً بأن تقول وكالة ’سي آي أي‘ للناس، ’نحن آسفون، لقد كذبنا عليكم؟‘ بعد 100 سنة من الآن، سيستمرون في تأكيد أن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده، وأنه لم تكن هناك أي مؤامرة”. والد تيد كروز وكائنات فضائية كان دونالد ترمب يروج لنظرية مؤامرة غريبة تربط رافاييل كروز، والد السيناتور تيد كروز، باغتيال جون كينيدي. وقد نشر خلال حملة ترشحه لانتخابات الرئاسة في عام 2016، صورة في صحيفة “ناشيونال إنكوايرر” – تم إثبات أنها مزيفة العام الماضي – تظهر زوراً والد منافسه السياسي آنذاك، وهو مهاجر كوبي، يقف إلى جانب لي هارفي أوزوالد في نيو أورلينز عام 1963، وهو يوزع منشورات مؤيدة لفيديل كاسترو. تيد كروز مع والده رافاييل كروز الذي ربطت إحدى صحف التابلويد اسمه بقتل كينيدي، وهو الادعاء الذي شاركه لاحقاً دونالد ترمب (غيتي) خلال تلك الحملة قال ترمب في معرض تأكيد النظرية: “كان والده مع لي هارفي أوزوالد قبل أن يطلق النار على هذا الأخير. هذا كله سخيف. ماذا كان يفعل مع لي هارفي أوزوالد قبل وقت قصير من تعرضه لإطلاق النار؟”. اللافت أن ترمب لم يتراجع قط أو يعتذر عن ترويجه لذلك الادعاء. ومن نظرية لا أساس لها من الصحة، إلى أخرى، فقد تحدث منظر المؤامرة الراحل ميلتون ويليام كوبر عن أن اغتيال كينيدي كان من فعل كائنات فضائية، لأنه كان يخطط للكشف أمام الكونغرس عن معلومات حول قاعدة سرية على سطح القمر. اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور، ممفيس، 4 أبريل (نيسان) 1968 مارتن لوثر كينغ جونيور على شرفة فندق لورين في ممفيس، تينيسي، قبل اغتياله عام 1968 (شاترستوك) كان كينغ هدفاً لمؤامرة أوسع قضية اغتيال مارتن لوثر كينغ كانت موضوع خمسة تحقيقات رسمية منذ إطلاق النار عليه على شرفة فندق لورين في ممفيس بولاية تينيسي. وعلى رغم أن الكونغرس ووزارة العدل وعدد من المدعين العامين قد خلصوا إلى أن جيمس إيرل راي هو المسؤول الوحيد عن مقتل زعيم الحقوق المدنية، فإن عائلة كينغ رفضت هذا الاستنتاج بشدة. في شهر مارس (آذار) عام 1997، التقى ديكستر سكوت كينغ، وهو أحد أبناء مارتن لوثر كينغ جونيور، بجيمس إيرل راي في السجن، وقال إنه يعتقد أن راي لم يكن مسؤولاً عن اغتيال والده. وقد توفي راي خلف القضبان في العام التالي. وكانت كوريتا سكوت كينغ أرملة مارتن لوثر حتى وفاتها في عام 2006، تتحدث عن أن “هناك أدلة كثيرة على وجود مؤامرة كبرى وواسعة النطاق خلف مقتل زوجها. وقالت في مؤتمر صحافي عقد عام 1999، إن “المافيا، جنباً إلى جنب مع وكالات حكومية محلية وأخرى ولائية وفيدرالية، متورطة بعمق في اغتيال زوجي. وقد تم الإيقاع بالسيد راي لتحميله المسؤولية عن الجريمة”. بالنسبة إلى عائلة مارتن لوثر كينغ، وعدد من الذين عايشوا مرحلة النضال من أجل الحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي، فإن فكرة تورط الحكومة على مستوى عال في اغتياله لم تكن خيالية. فالمغدور كان يدرك جيداً أن “مكتب التحقيقات الفيدرالي” كان يعمل ضده. وفي الـ18 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1964، دانه مدير “أف بي آي” جون إدغار هوفر علناً قائلاً إنه “الكاذب الأكثر شهرة في البلاد”. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في عام 2018 أن هذا العداء أسهم في تعزيز الاعتقاد أن مقتل كينغ كان جزءاً من مؤامرة أوسع نطاقاً، وفقاً لعائلته. لم تصدق عائلة كينغ أبداً أن مارتن لوثر كينغ جونيور قتل على يد جيمس إيرل راي (غيتي) حتى الذين تولوا التحقيق في القضية، أقروا بأن رواية راي عن الأحداث كانت “عرضة للتغيير المستمر”، وافترضوا أنه ربما لم يتصرف بمفرده. ومع ذلك فقد استبعدوا فكرة وجود مؤامرة حكومية منسقة. وقال جون كامبل الذي حقق في القضية: “أنا لا أقول إنه لم يحصل على مساعدة، لكن لم يكن ذلك من ’مكتب التحقيقات الفيدرالي‘، أو ’وكالة الاستخبارات المركزية‘، أو ’شرطة ممفيس‘، أو المافيا”. عنصر “ماهر في التصويب” من شرطة ممفيس أطلق الرصاصة القاتلة لم يدافع أحد عن براءة راي أكثر من ويليام بيبر، وهو ناشط في مجال الحقوق المدنية ومحامٍ استمر في التحقيق في القضية حتى بعد وفاة راي. وقد قام بيبر بتعقب الشهود في ممفيس لتعزيز نظريته حول ما يعتقد أنه حدث بالفعل في ذلك اليوم. وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن نظرية بيبر تشير إلى أن جون إدغار هوفر استخدم مساعده القديم كلايد تولسون لتحويل أموال إلى شخصيات في عالم الجريمة في ممفيس. ويقال إن هؤلاء الأفراد قاموا بدورهم بتجنيد قناص ماهر من قوة شرطة ممفيس، أطلق هو الرصاصة القاتلة بدلاً من راي. مرشح رئاسي عنصري وجماعة “كو كلوكس كلان” في عام 1979 طرحت لجنة الاغتيالات التابعة لمجلس النواب نظرية أخرى مفادها أن جيمس إيرل راي قتل مارتن لوثر كينغ لقاء مكافأة مالية مقدارها 50 ألف دولار، عرضها عليه أنصار المرشح الرئاسي جورج والاس المعروف بسياساته العنصرية. إلا أن اللجنة لم تتمكن من إثبات هذه الفرضية. في المقابل أشار المؤلفان ستيوارت ويكسلر ولاري هانكوك في كتابهما “نعمة الله الفظيعة” The Awful Grace of God إلى أن فرع جماعة “كو كلوكس كلان” Ku Klux Klan (وهي مجموعة عنصرية تعتقد بتفوق العرق الأبيض) في ولاية ميسيسيبي، هو الذي أعلن عن المكافأة. وقد قامت اللجنة بمراجعة ملفات “مكتب التحقيقات الفيدرالي” الخاصة بهذه الجماعة، لكنها لم تعثر على أي دليل يربطها بجريمة الاغتيال. اغتيال روبرت ف. كينيدي، لوس أنجليس، 5 يونيو (حزيران) 1968 روبرت ف. كينيدي يتحدث قبل وقت قصير من مقتله في فندق “أمباسادور” في لوس أنجليس بعد لحظات من فوزه في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في كاليفورنيا (أ ب) القاتل خضع لـ “تنويم مغناطيسي” ألقى روبرت كينيدي بعد خمسة أعوام من مقتل شقيقه جون، خطاب النصر، وذلك إثر فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب “الديمقراطي” في ولاية كاليفورنيا، في لحظة كان يتمتع فيها بزخم سياسي كبير، لكن أثناء مروره بمطبخ فندق أمباسادور في لوس أنجليس، تعرض كينيدي لإطلاق نار قاتل. وقد دين سرحان سرحان بجريمة القتل وأودع السجن في العام 1969، لكنه ظل يدعي أنه لا يتذكر ما حدث. وكان سرحان، وهو فلسطيني الأصل، هاجر من الأردن إلى الولايات المتحدة، واعترف خلال المحاكمة بارتكاب الجريمة. وفي أعقاب الحادثة، صرح بأنه شعر بغضب من كينيدي بسبب دعمه لإسرائيل، لكن أقواله تغيرت مرات عدة، وزعم فريق الدفاع عنه في إحدى المراحل أنه تعرض لتنويم مغناطيسي. تم القبض على سرحان سرحان بتهمة قتل روبرت ف. كينيدي عام 1968. رفض الإفراج المشروط عنه في عام 2024 (غيتي) نظرية وجود مطلق نار ثانٍ يعتقد روبرت كينيدي جونيور نجل كينيدي أن سرحان سرحان بريء. روبرت جونيور الذي كان يبلغ من العمر 14 عاماً عندما قتل والده، التقى سرحان في عام 2018 في سجن “ريتشارد جيه دونوفان الإصلاحي” Richard J. Donovan Correctional Facility في ولاية كاليفورنيا قرب مدينة سان دييغو. وفي اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات، اقتنع ببراءته. وقال كينيدي جونيور، الذي يشغل الآن منصب وزير الصحة في إدارة ترمب، لصحيفة “واشنطن بوست” حينها: “ذهبت إلى هناك لأنني كنت فضولياً ومنزعجاً مما رأيته في الأدلة. كنت قلقاً من أن يكون الشخص الخطأ قد دين بقتل والدي”. يتبنى كينيدي جونيور النظرية القائلة بوجود مسلح ثانٍ، مشيراً خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه في عام 2023 بأصبع الاتهام إلى حارس الأمن يوجين ثين سيزار. وكان سيزار قد صرح في عام 1990 بأنه ذهب إلى فندق “أمباسادور” في تلك الليلة بنية قتل كينيدي، لكنه أضاف “ذلك العربي أطلق النار عليه قبل أن أتمكن من ذلك”. وفي مقال نشره ضابط الاستخبارات السابق جون كيرياكو في “اندبندنت” الشهر الماضي، قال إن الملفات التي من المقرر أن تنشر يوم الأحد “يمكن أن تلقي الضوء” على نظرية المسلح الثاني. وكتب كرياكو أن “سرحان أطلق ثماني عيارات من مسدس، وقد كان واقفاً أمام كينيدي عندما باشر بإطلاق النار عليه، لكن الطبيب الشرعي لمقاطعة لوس أنجليس توماس نوغوتشي، أفاد بأن الرصاصة القاتلة جاءته من الخلف، من مسافة تتفاوت ما بين بوصة واحدة وثلاث بوصات”. إضافة إلى ذلك كشف تحليل جنائي أجري في عام 2006 لتسجيل صوتي يوثق حادثة إطلاق النار عن أن عدد العيارات التي أطلقت تتفاوت ما بين 10 و13. وفي عام 2008 قال جون بيلغر صانع الأفلام الوثائقية الأسترالي، الذي كان يغطي حملة كينيدي وشاهد واقعة الاغتيال، إنه رأى مسلحاً ثانياً. وقال ضابط الاستخبارات السابق جون كيرياكو إن من غير المرجح أن تقدم الوثائق التي رفعت عنها السرية “دليلاً دامغاً”. وأضاف “لكن ما نأمله هو أن تسلط هذه الوثائق، في أقل تقدير، مزيداً من الضوء على حيثيات أحد أكثر الأحداث المأسوية أهمية في التاريخ الأميركي”. © The Independent المزيد عن: نظريات المؤامرةاغتيال كينيديجون كينيديروبرت كينيديمارتن لوثر كينغوكالة الاستخبارات الأميركيةكلو كلاكس كلانرفع السريةدونالد ترمبتيد كروزالكائنات الفضائية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post معدل التضخم السنوي يقفز إلى 2,6% مع نهاية الإعفاء الضريبي next post أحزاب مصر تتجهز للانتخابات بولائم رمضان You may also like “اندبندنت عربية” تنشر وثائق من الملفات المتعلقة باغتيال... 19 مارس، 2025 الطائفة الدرزية… محنة الجزيرة المنعزلة 14 مارس، 2025 ألف ليلة وليلة: قصة الكتاب الأكثر سحرا في... 10 مارس، 2025 “إبراهيم حويجة”… الصندوق الأسود للأسد الأب 9 مارس، 2025 موجة عنف في سوريا وقمة القاهرة تقر خطة... 9 مارس، 2025 كيف تعامل العرب تاريخيا مع القضية الفلسطينية؟ 5 مارس، 2025 وثائق رسمية سورية عن أسرار تأسيس “حزب الله” 4 مارس، 2025 محضر اجتماع أوجلان-خدام: أدمعت عيناه…وغـادر سوريا 4 مارس، 2025 أتاتورك ألغى الخلافة … فتنافس الطامحون 4 مارس، 2025 ترمب يطرد زيلينسكي و”العمال الكردستاني” يعلن وقف النار 2 مارس، 2025