الأربعاء, أكتوبر 23, 2024
الأربعاء, أكتوبر 23, 2024
Home » آل باتشينو من قاع المأساة والإدمان إلى قمة المجد والنجومية

آل باتشينو من قاع المأساة والإدمان إلى قمة المجد والنجومية

by admin

في مذكراته الجديدة “سوني بوي” (أي الفتى الصغير) يعود نجم “العراب” و”الوجه ذو الندبة” لماضيه، متأملاً رحلته نحو قمة هوليوود النجومية ومسلطاً الضوء على العقبات الشخصية التي كادت تعوق صعوده، من الصدمات العائلية إلى محاولات التدمير الذاتي

اندبندنت عربية / مارتن تشيلتون

في مذكراته الجديدة “الفتى الصغير” Sonny Boy، يكشف آل باتشينو، النجم البالغ من العمر 84 سنة، عن جوانب مؤثرة من حياته، بخاصة تلك المتعلقة بوالدته عاملة المصنع روز جيراردي باتشينو التي بدأت تأخذه إلى السينما وهو لا يزال “صبياً صغيراً في عمر الثالثة أو الرابعة”.

باتشينو، نجم ثلاثية “العراب” The Godfather و”سيربيكو” Serpico و”وجه الندبة” Scarface و”عطر امرأة” Scent of a Woman الذي أكسبه جائزة أوسكار، يصف والدته بأنها كانت “هشة عاطفياً”، ويستعيد ذكرى مؤلمة بصورة خاصة من طفولته في منطقة ساوث برونكس بنيويورك. يروي باتشينو في مذكراته التي كتبها بالوكالة ديف إيتزكوف الحادثة: “كنا خارجين لمدة ساعة تقريباً عندما لاحظنا فوضى في الشارع. بدأ الناس يركضون باتجاه البناية التي يسكنها جداي. قال لي أحدهم ’أعتقد بأنها والدتك‘. لم أصدق في البداية، لكنني ركضت معهم. كانت هناك سيارة إسعاف أمام المبنى، ورأيت أمي تخرج من الباب الأمامي محمولة على نقالة. لقد حاولت الانتحار”.

“الفتى الصغير” هو الاسم الذي أطلقته والدته روز عليه. استوحت الاسم من أغنية شهيرة غناها آل جولسون وكانت تغنيها له باستمرار. يضيف باتشينو في مذكراته أن “السينما كانت ملاذاً مظلماً لوالدتي تستطيع الاختباء فيه من دون الحاجة إلى مشاركة ’ولدها الصغير‘ مع أي شخص آخر”. تخلّى والده، سالفاتوري باتشينو الذي كان يصغرها سناً عنها عندما كان طفلهما ألفريدو جيمس باتشينو في الثانية فقط من عمره.

وصف باتشينو هجر والده بأنه “الحلقة المفقودة” في حياته. وكانت تداعيات هذا الفقدان جسيمة، فوالدته عانت الاكتئاب المزمن، وعاشت في فقر مدقع. قبل محاولة الانتحار التي كشف عنها باتشينو في مذكراته، خضعت روز للعلاج بالصدمات الكهربائية وأصبحت في النهاية مدمنة على المهدئات. كانت فقط في الـ43 من عمرها عندما توفيت عام 1962، ويقول باتشينو: “قضى الفقر عليها”. ثم توفي جدّه العزيز فينتشينزو بعد والدته بعام واحد. يصف باتشينو تلك الفترة بأنها “أحلك فترات” حياته، وأضاف في تصريح إلى “ذا هوليوود ريبورتر” عام 2019: “مررت ببعض التجارب الصعبة. كنت أخضع للعلاج النفسي خمسة أيام في الأسبوع لمدة 25 عاماً”.

يتحدث باتشينو في “الفتى الصغير” عن دروس الحياة التي تعلمها من جده فينتشينزو الذي هاجر إلى أمريكا من بلدة قديمة في صقلية، اكتشف باتشينو لاحقاً أن اسمها “كورليونيه”. كان جده بمثابة “الأب” بالنسبة إليه، ويروي الممثل حادثة مؤثرة حصلت بعد عودته من المدرسة عندما كان في السادسة من عمره. قال لجده: “يا جدي، قام طفل في المدرسة بشيء سيئ جداً، فذهبت وأخبرت المعلمة، وعاقبته… فأجابني جدي بلا تردد ’إذاً، أنت واشٍ، أليس كذلك؟‘. كانت ملاحظته عابرة، كما لو أنه يسأل ’أنت تحب العزف على البيانو؟ لم أكُن أعلم ذلك‘. أصابتني هذه الكلمات في الصميم، ومنذ تلك اللحظة لم أفكر في الوشاية بأي شخص مجدداً. (على رغم أنني ربما أشي بنفسي وأنا أكتب هذه المذكرات الآن!)”.

لا تزال ذكريات الطفولة الراسخة التي عاشها باتشينو في حي ساوث برونكس حاضرة بقوة في ذهنه، وكذلك “الشخصيات” التي ساعدت في تكوينه. يعترف بصعوبة الحياة التي عاشها في الفقر، ويؤكد قناعته بأن هناك “وصمة عار كانت لا تزال تلحق بالإيطاليين-الأميركيين” في فترة ما بعد الحرب العالمية. بدأ تدخين السجائر في سن التاسعة وشرب الكحوليات القوية في الـ13. كان عضواً في عصابة شوارع تُسمى “الأجنحة الحمراء”، وفي مذكراته، يصف عصابته الصغيرة بأنها “مجموعة من الذئاب المراهقة الجامحة ذات الابتسامات الخبيثة”، ويتحدث عن أصدقائه الثلاثة الأعزاء – كليف وبروس وبيتي- الذين انتهت حياتهم بسبب جرعات زائدة من الهيروين، ويعبر عن تساؤلاته المؤلمة: “لماذا لم يكن مصيري مثلهم؟ لماذا أنا ما زلت هنا؟ هل كان كل ذلك بسبب الحظ؟ أم بفضل تشيخوف؟ أم شكسبير؟”. ربما كان إحساسه الفطري بأن التمثيل هو مخرجه وطريقه للخلاص، بخاصة مع الدعم الدائم الذي كانت تقدمه والدته روز لطموحاته الفنية في مجال التمثيل منذ صغره.

باتشينو جنبًا إلى جنب مع كيتي وين في “الذعر في نيدل بارك” (شاترستوك)

عام 1967، وفي عمر الـ27، التقى باتشينو بتشارلز لوتون في حانة بمنطقة غرينويتش فيليدج. كان ذلك اللقاء نقطة تحول في حياته. كان لوتون يدرّس التمثيل في استوديو هيربرت بيرغوف، وقد أقنع باتشينو بالتسجيل في صفوفه. أصبح مرشداً لـباتشينو وفتح له أبواب عالم الأدب وعرفه إلى أعمال كبار الكتاب مثل جيمس جويس ورينبو. يقول باتشينو: “في تلك السنوات العصيبة، لم يكن ممكناً الالتقاء بي وأنا لا أحمل كتاباً”.

وعلى رغم أنه كان دائماً يرتاد الحانات ليلاً، إلا أن باتشينو كان يعمل بشغف على تطوير مهاراته خلال النهار، مستفيداً من كل ما يمكن تعلمه في استوديو الممثلين. كانت انطلاقته الأولى من المسرح الإقليمي في بوسطن، بينما كانت بدايته على مسارح برودواي عام 1969، وهو العام نفسه الذي شهد ظهوره الأول في السينما في فيلم “أنا، نتالي” Me, Natalie. والأهم من ذلك، أنه وجد هدفه الحقيقي، إذ صرح باتشينو إلى مجلة “ذا نيويوركر”: “أنا خلقت من أجل التمثيل… مع التمثيل، تكتمل أجزاء الصورة فجأة وأفهم نفسي”.

في الوقت نفسه، كان آل باتشينو يلجأ إلى شرب الكحول عندما كانت مشكلاته الشخصية وذكريات طفولته تثقل كاهله. في الواقع، أمضى باتشينو قسطاً كبيراً من فترة السبعينيات في ضباب من السكر. ويذكر أنه تمكن من التوقف عن الشرب لمدة تقارب الـ50 عاماً، فاحتفل عام 2020 بعيد ميلاده الـ80 بتناول مشروب غازي. لكن إفراطه في الكحول في شبابه جعل عقله “مشوشاً”، بحسب وصفه.

كان يتناول الجعة مع خلطات المارتيني، إذ كان الكحول يعينه على التغلب على خجله الطبيعي، ووسيلة للتعامل مع العبء الثقيل الناتج من كونه في دائرة الضوء. وفي وقت لاحق، أوضح أن شرب الكحول كان جزءاً من ثقافة مهنته آنذاك، مسترجعاً أن حتى ممثلاً بارزاً مثل سير لورانس أوليفييه كان يعتبر “شرب الكحول بعد العرض” الجزء المفضل لديه من التمثيل.

عندما بلغ باتشينو 31 سنة، بدأ الكحول يهدد مسيرته المهنية الصاعدة. كان قد شارك في فيلم “أنا، نتالي” وأدى دوراً رئيساً في فيلم “الذعر في نيدل بارك” The Panic in Needle Park، فلفت انتباه المخرج فرانسيس فورد كوبولا الذي أصر على أن باتشينو هو الأنسب لتأدية دور بارز في الجزء الأول من ثلاثية “العراب” الذي صدر عام 1972. بينما كانت شركة “باراماونت بيكتشرز” تضغط باتجاه اختيار روبرت ريدفورد أو وارن بيتي لتجسيد شخصية مايكل كورليونيه، ظل المخرج متمسكاً برأيه، وقال: “لم أستطِع إخراج آل من ذهني”. لكن باتشينو كاد أن يضيع الفرصة؛ ففي أول اختبار له أمام الكاميرا، كان يعاني آثار السُكر ولم يحفظ حواره. حاول الارتجال في المشهد، مما أغضب ماريو بوزو، مؤلف الرواية التي يستند إليها الفيلم. تطلب الأمر كثيراً من الإقناع حتى تمكن باتشينو من الحصول على الدور.

في النهاية، تألق في تجسيد شخصية زعيم المافيا، وكان على وشك الحصول على جائزة أوسكار أفضل ممثل التي ذهبت إلى مارلون براندو الذي شاركه بطولة الفيلم في دور والده فيتو كورليونيه. لكن الشهرة المفاجئة والإشادة دفعتا باتشينو إلى الإسراف أكثر في شرب الكحول.

تجلت نقطة أزمة حقيقية في حياة باتشينو في لندن عام 1974، بعد النجاح الكبير لفيلم “سيربيكو”، عندما كان يقيم في فندق “ذا دورتشستر”. كان مرهقاً بعد ستة أشهر من تصوير الجزء الثاني من ثلاثية “العراب”، وكان قد وقّع بالفعل عقداً لتأدية دور سوني فورتزيك في فيلم “ظهيرة يوم قائظ” Dog Day Afternoon الذي أخرجه سيدني لومي. يروي الفيلم قصة لص غير كفء يقتحم مصرفاً في بروكلين للحصول على المال اللازم لخضوع شريكه لجراحة تغيير الجنس.

بدأ باتشينو يشكك في اختياره لهذا الدور، وبعد جولة على حانات حي ويست إند في لندن، قرر الانسحاب من الفيلم، مما جعل لومي يتقبل بصعوبة تغيير رأي الممثل ويعطي الدور لداستن هوفمان. لكن المنتج مارتن بريغمان لم يتوقف عن إقناع باتشينو بإعادة التفكير في قراره. يتذكر باتشينو: “قال ’هل يمكنك التوقف عن شرب الكحول لبعض الوقت وقراءة السيناريو؟‘”. يتابع باتشينو: “لم أشرب لمدة يومين وقرأت السيناريو، لأكتشف أن الأمر كان واضحاً تماماً. وقلت لنفسي ’لماذا لا أؤدي هذا الدور؟ يجب أن أقوم بذلك‘. كنت محظوظاً جداً بوقوف [بريغمان] في صفي”.

باتشينو في دور مايكل كورليوني في _العراب_ (شاترستوك)_______

حقق فيلم “ظهيرة يوم قائظ” نجاحاً كبيراً بين النقاد، حتى إن اللص الحقيقي الذي تستند إليه شخصية فورتزيك (واسمه جون فويتوفيتش) الذي كان يقضي عقوبة في سجن فيدرالي في لويسبرغ، بنسلفانيا، كتب إلى صحيفة “ذا نيويورك تايمز” يعلن فيها أن باتشينو يستحق جائزة أوسكار. وفي النهاية، حصل باتشينو على ترشيح لجائزة أفضل ممثل، كانت واحدة من بين ثمانية ترشيحات للجائزة نفسها (كانت الترشيحات الأخرى عن أفلام “العراب” و”سيربيكو” و”العراب الجزء الثاني” و”والعدالة للجميع” And Justice for All، و”ديك تريسي”  Dick Tracyو”قبعة غلين روس” Glengarry Glen Ross و”الإيرلندي” The Irishman)، إلى جانب انتصاره الوحيد بجائزة أفضل ممثل عن فيلم “عطر امرأة” في دورة عام 1993 من سباق الأوسكار.

استفاد باتشينو من جميع التجارب والاضطرابات في حياته ليصبح واحداً من أكثر الممثلين تعاطفاً في عصرنا الحديث. لقد أضفى سحره الخاص على بعض أكثر الشخصيات السينمائية العالقة في الذاكرة. كما أنه رفض بعض الأدوار الشهيرة، كما يذكر في مذكراته: “بعد ’العراب‘ كانوا سيعطونني أي دور. عرضوا عليّ دور هان سولو في ’حرب النجوم‘ Star Wars. لذا قمت بقراءة ’حرب النجوم‘. أعطيت النص لتشارلي [تشارلز لوتون]، وقلت له ’تشارلي، لا أستطيع تقديم أي شيء في هذا الدور‘. فاتصل بي مجدداً، وقال ’أنا أيضاً لا أستطيع رؤية ذلك‘. لذا، لم أقُم بالدور”.

يُعتبر انتصاره على إدمان الكحول من أكبر الإنجازات في حياة باتشينو الاستثنائية، ويعزو الممثل الفضل إلى لوتون في جعله “يدرك” حجم إدمانه. ذكر باتشينو في مقابلة مع مجلة “بلاي بوي”: “كانت لحظة مؤثرة… لما كنت لأتمكن من التغلب على ذلك من دون تشارلي”. وفي مذكراته، غالباً ما يتندر باتشينو على كونه “سكراناً كالوحش”، ويشير إلى أنه حاول حضور اجتماعات جمعية “متعاطي الكحول المجهولين”، لكنه لم يشعر بـ”الانسجام مع تلك البيئة”. إنه يستمتع بحياة خالية من الكحول منذ عام 1977.

باتشينو الذي يحرص دائماً على ارتداء نظارات شمسية في الخارج حتى لا يتعرف إليه أحد، كان يشكو باستمرار من “اهتمام العامة” الذي جلبته له مسيرته الفنية. وقد تحدث بأسى عن عدم قدرته على القيام بأشياء عادية مثل ركوب قطار الأنفاق أو الخروج في الأماكن العامة مع أبنائه الثلاثة. قبل وفاة الممثل جيمس كان بعمر 82 سنة عام 2022، قال النجم الذي شارك باتشينو بطولة فيلم “العراب” إن باتشينو كان دائماً “شخصاً معقداً” وإن هوليوود كانت تعلم في 1972 أن موهبة خاصة قد ظهرت على الساحة، وأضاف “وعلى رغم أن باتشينو كان ذاك الرجل الغريب المنطوي على نفسه، لكن أعتقد بأننا جميعاً كنا نعلم في ذلك الوقت أن هذا الشخص المنزوي يتحول إلى واحدة من أعظم المواهب ربما في تاريخ صناعتنا”.

“لماذا لا أفعل هذا؟ يجب أن أفعل هذا”: آل باتشينو في “ظهيرة يوم قائظ” (شاترستوك)

بالتأكيد، نكتشف مزيداً عن هذه الشخصية المعقدة في مذكراته “الفتى الصغير”، بما في ذلك مشاعره المتناقضة تجاه الشهرة. فقد عبّر عن عدم انبهاره عندما تم اختياره كأكثر الأشخاص احتمالاً للنجاح في المدرسة الإعدادية، قائلاً: “بالنسبة لي عنى الأمر أن كثيراً من الناس سمعوا باسمك. من يهتم أساساً بأن يكون معروفاً؟. في مرحلة معينة، يصبح التعامل مع الشهرة مشكلة أنانية، وربما من الأفضل أن يُبقي المرء فمه مغلقاً حيال ذلك. ها أنا أتحدث عن الأمر الآن، لذا بدأت أشعر بأنني يجب أن ألتزم الصمت أيضاً”.

تزايدت شكوكه أكثر بعد نجاح فيلم “العراب”، ويقول: “بدأت أتساءل عن جوهر ما أقوم به ولماذا أفعله”. كما يتحدث بالتفصيل عن مشكلاته المالية، ويوضح أنه أفلس عام 1988، ومرة أخرى في 2011، قائلاً: “كان لدي 50 مليون دولار، ثم لم أعُد أملك شيئاً… الوتيرة التي كنت أنفق بها الأموال والأشياء التي كنت أنفقها عليها كانت مجرد عرض جنوني للخسارة”.

وعام 1988، كانت ديان كيتون التي كانت حبيبته حينها، هي من أقنعته، “من أجل المال”، بقبول دور في فيلم الإثارة “بحر الحب” Sea of Love  الذي أعاده إلى العمل وكسب الأموال الكبيرة مرة أخرى. جمع الفيلم بين إلين باركين وباتشينو الذي يعلق في سيرته الذاتية حول مشهد حميم بينهما قائلاً: “أنا لست عادة من الممثلين الذي يحبون أداء مشاهد جنسية صريحة، ولا أعتقد بأن كثيراً من الممثلين يحبون القيام بذلك أيضاً. قد يقارب الأمر الإباحية نوعاً ما”. بعد أكثر من 20 عاماً، وعندما وجد نفسه مرة أخرى في ورطة مالية، يعترف أن مشكلاته المالية أثرت في مسيرته. ويقول: “انتهى بي الأمر بتمثيل بعض الأفلام السيئة حقاً التي لن أذكرها، فقط من أجل المال، عندما انخفض رصيدي إلى مستوى حرج”.

على رغم أن “الولد الصغير” لا يعتبر سيرة ذاتية تتضمن كل شيء، إلا أن الممثل يوضح بعض قصص الإشاعات التي تدور في هوليوود. إنه يقدم تفسيراً بسيطاً وواقعياً بخصوص الإشاعة التي تفيد بأنه قاطع حفل الأوسكار لعام 1973 بسبب انزعاجه من ترشيحه كأفضل ممثل في دور مساعد بدلاً من ممثل في دور رئيس عن فيلم “العراب”. يقول: “يفسر هذا كثيراً عن البُعد الذي شعرت به عندما جئت إلى هوليوود لزيارتها والعمل فيها”.

يتضمن الكتاب تفاصيل موجزة عن فترة علاجه الطويلة (فيشير إلى أن العلاج النفسي الفردي ساعده في الإقلاع عن الشرب) وكذلك عن علاقاته الرومانسية في هوليوود التي تشمل ديان كيتون وجيل كلايبرغ وتيوزداي ويلد ومارث كيلر وكاثلين كينلان. لكنه يتناول بحذر دوافعه لترك تلك العلاقات وكيف حاول الهروب مما يسميه “قطار الألم” من خلال ذلك. كما يعترف بأنه لم يستطِع تقديم الاهتمام الذي “رغب فيه أو يستحقه” ابناه التوأم، أنطون وأوليفيا، اللذان أنجبهما من طليقته بيفرلي دانجيلو عام 2001، ويصف الرابط بهما بـ”أسرة محطمة”. أما ابنه الأخير، رومان، فقد ولد في يونيو (حزيران) من عام 2023. وقد انفصل باتشينو أخيراً عن والدته الكويتية نور الفلاح التي تصغره بأكثر من 50 سنة.

الآن وقد صار باتشينو في عقده الثامن، فإنه يعاني مشكلات في عينيه (بما في ذلك مرض فوك الذي يؤثر في القرنية) إضافة إلى تبعات إصابته بفيروس كورونا بصورة حادة، إذ يشير في مذكراته إلى أنها تجربة قربته بشدة من الموت لدرجة أنه عاش حال “اللاشيء” في الجانب الآخر. على رغم ذلك، فإنه يصور حالياً معالجة سينمائية جديدة لمسرحية “الملك لير” King Lear، مجسداً إحدى أعظم الشخصيات التي رسمها الأدب لرجل مسن معذب. في كتابه “الفتى الصغير”، يكتب: “أنا إنسان فقط”، على رغم أن معظم الناس في هوليوود يعتبرونه ممثلاً خارقاً. كما قال الفائز بجائزة الأوسكار خافيير بارديم ذات مرة: “لا أؤمن بالله، بل أؤمن بآل باتشينو”. [يمكنك أن تشكك في أي شيء في هذا الكون، باستثناء موهبة آل باتشينو].

يتوافر كتاب “الفتى الصغير: مذكرات آل باتشينو” للقراءة الآن عن دار سينتشري، وتباع النسخة الواحدة بسعر 25 جنيهاً استرلينياً.

© The Independent

المزيد عن: آل باتشينوالإدمانهوليوود

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00