صحيح أن كل شخصيات هذه المجموعة لم ترافق جواد ظريف في سفره إلى نيويورك، إلا أن جزءاً من هذا اللوبي لا يزال نشطاً في قلب الولايات المتحدة (رويترز) عرب وعالم آزاده افتخاري تكتب عن: مجموعة جواد ظريف في نيويورك… لخداع الغرب by admin 27 سبتمبر، 2024 written by admin 27 سبتمبر، 2024 102 سعي إلى تحقيق هدف واحد وهو مساعدة النظام على التخلص من الثغرات اندبندنت عربية / آزاده افتخاري صحافية قبل فترة طويلة من تولي مسعود بزشكيان منصب رئاسة الجمهورية في إيران، عدد الرئيس السابق حسن روحاني فوائد خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA قائلاً “إذا ما بقينا في الاتفاق النووي، فيمكننا شراء الأسلحة وبيعها في آنٍ واحد”. وبعد خمس سنوات من هذا التصريح، ظلت طهران متمسكة بخطة العمل الشاملة المشتركة. وأما الآن، بالتوازي مع تسليح الميليشيات في المنطقة، تتحدث التقارير الدولية عن أن إيران قامت بإرسال أنواع من الصواريخ إلى روسيا لمساعدتها في الحرب على أوكرانيا. في ذلك الوقت كان روحاني يشير إلى “بند الغروب” الذي ورد في خطة العمل الشاملة المشتركة. وبغض النظر عن الطرف الذي انسحب من الاتفاق، فطالما ظلت إيران عضواً فيه، فإن القيود سترفع تدريجاً من المجالات العسكرية والنووية كافة وحتى العقوبات. بزشكيان (الأول يمين) يلتقي ماكرون (الأول يسار) في نيويورك (رويترز) وقد جاء بزشكيان إلى نيويورك مع المجموعة نفسها التي رافقت الرئيس السابق حسن روحاني لضمان استفادة النظام من فوائد “بند الغروب” الذي ورد في خطة العمل الشاملة المشتركة. وتتألف هذه المجموعة من شخصيات مثل محمد جواد ظريف الذي ترك العمل في الجامعة في طهران وذهب إلى نيويورك من جديد ليعالج آلام النظام. وتعرف هذه المجموعة في حكومة حسن روحاني بـ”مجموعة نيويورك”. وصحيح أن كل شخصيات هذه المجموعة لم ترافق جواد ظريف في سفره إلى نيويورك، إلا أن جزءاً من هذا اللوبي الذي أنشأه ظريف، بخاصة الجيل الجديد، لا يزال نشطاً في قلب الولايات المتحدة ويساعد النظام على تحقيق أهدافه. وساعدت “مجموعة نيويورك” النظام أن ينفذ بجلده من واحد من أكثر الاحتجاجات اتساعاً في إيران، وبمساعدة الديمقراطيين الأميركيين، مكنت النظام من أن يحصل على أموال ضخمة من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأيضاً مكنت حكومة حسن روحاني من توقيع الاتفاق النووي الذي خفف الضغوط الداخلية والخارجية على النظام. بزشكيان ووزير خارجيته عباس عراقجي و”مجموعة نيويورك” يسعون إلى تحقيق هدف واحد، وهو مساعدة النظام للتخلص من الثغرات. وإحدى هذه الثغرات هي تحسين العلاقات مع الغرب ورفع العقوبات في إطار “بند الغروب” الذي ورد في خطة العمل الشاملة المشتركة. وتحدث عراقجي الذي انتقل من “الحرس الثوري” إلى وزارة الخارجية عن هذا الموضوع في أحد الاجتماعات في نيويورك، وأشار إلى رغبة النظام بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتأكيد المرشد الأعلى على رفع العقوبات، قائلاً “هناك أيضاً موعد أمامنا يتعلق بانتهاء القرار 2231 في أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل، وسيفتح لنا نافذة ستظل مفتوحة حتى ذلك الحين”. وأشار عراقجي إلى المادة الثالثة من “بند الغروب” لخطة العمل الشاملة المشتركة الذي ينتهي في شهر أكتوبر 2025. كما أن خريف عام 2025 يشكل نهاية مهلة “آلية الزناد” ضد النظام في الملف النووي. ويبدو أن النظام الإيراني ينوي استغلال هذه الفرصة بأية طريقة ممكنة في العام المتبقي، وإذا لم يتم تفعيل “آلية الزناد” خلال هذه الفترة فسينتهي عمر القرار 2231، وعندها يكون الملف النووي الإيراني أخذ مجراه الطبيعي. ويمكن أن تؤدي “آلية الزناد” إلى عودة عقوبات الأمم المتحدة. ووفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة، يمكن لأي عضو تفعيلها، إذ في نهاية فترة رئاسة دونالد ترمب، حاول الأخير تفعيل “آلية الزناد” أو إعادة فرض العقوبات بمساعدة الأوروبيين، لكنهم عارضوا هذه الخطوة. بالتالي، مجيء بزشكيان وعراقجي و”مجموعة نيويورك” إلى أميركا ما هي إلا محاولة لتكرار اللعبة القديمة (عبر مجيء الإصلاحيين) بأن النظام الإيراني يسعى إلى لسلام وأنه يرغب بإعادة العلاقات مع الغرب، حتى لا يتم تفعيل هذه الآلية حتى أكتوبر عام 2025. ولهذا السبب أصبح الرئيس بزشكيان حديث وسائل الإعلام الأميركية، والعنوان الأبرز لها لأنه تناول إحدى القضايا الأكثر حساسية، إذ قال “ليست لدينا حرب مع أية دولة، ومستعدون لإلقاء سلاحنا إذ ما ألقت إسرائيل سلاحها”. في المقابل قال عراقجي إنه قد يبقى لفترة أطول في نيويورك لمتابعة المفاوضات. ومن المحتمل أن يرافقه وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف والعضو السابق في فريق التفاوض مجيد تخت روانجي ولوبي النظام في واشنطن. نقلاً عن “اندبندنت فارسية” المزيد عن: مسعود بزشكيانحسن روحانيمحمد جواد ظريفمجموعة نيويورك الأمم المتحدة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مسؤول إسرائيلي بارز: تأكيد مصير نصر الله “سابق لأوانه” next post هل نشهد “حرب فيتنام” جديدة في لبنان؟ You may also like سوريا تبدأ مرحلة جديدة بتوقيع الشرع على الإعلان... 14 مارس، 2025 فرنسا تشتبه في تجسس موظف بالمالية لحساب الجزائر 14 مارس، 2025 وفد درزي سوري نحو إسرائيل للمرة الأولى 14 مارس، 2025 دبلوماسية القصف… إسرائيل ومفاوضات الحدود اللبنانية 14 مارس، 2025 أضرار خطيرة تترتب على هجرة الكفاءات التونسية 14 مارس، 2025 نذر حرب جديدة بين إريتريا وإثيوبيا… السيناريوهات المحتملة 14 مارس، 2025 اعترافات مسؤول سابق في الحرس الثوري بالاغتيالات الخارجية... 14 مارس، 2025 سهيل الحسن “النمر”… مخالب نظام الأسد للفتك بسوريا 14 مارس، 2025 بين الأمن والتجسس… ما حقيقة مشروع الأبراج البريطانية... 14 مارس، 2025 بعد إقرار الشريحة الرابعة… كيف يتحرك اقتصاد مصر... 14 مارس، 2025