بأقلامهم وليد الحسيني يكتب : لن نتراجع عن الهزائم by admin 6 أبريل، 2025 written by admin 6 أبريل، 2025 71 الصواريخ الصامتة الأربعة التي أطلقت قبل أيام، قد لا نعرف من أطلقها لكننا نعرف من سهّل مرورها وحرّض على إطلاقها. وليد الحسيني – رئيس تحرير الكفاح العربي من الطبيعي أن لا يتراجع حزب الله عن تكراره لاستراتيجية بقائه وذلك باتهام الجيش اللبناني بعجزه الدفاع عن لبنان وتحرير أرضه. وإظهار الدبلوماسية اللبنانية بأنها ليست أكثر من “طق حنك”. إن ما يجري في لبنان، وأبشع منه في أرجاء كثيرة من الوطن العربي، هو سقوط الأحلام وإحلال الكوابيس. وأكثر كارثة من المشهد الوحشي الفائض عن كل وحشية، ذلك الجفاف الإنساني الذي حوّل القلوب إلى حجارة صلبة بعد أن فقدت المشاعر والأحاسيس. نرى القتل والذبح والتدمير… ونسمع من القتلة والجزارين والمدمرين كلمة “لن نتراجع”. لن نتراجع!… سمعناها في سوريا ومصر، وما زلنا نسمعها في العراق وليبيا واليمن ولبنان. ترى لن نتراجع عن ماذا؟. عن هدر دم شعوب هذه البلاد؟. عن تدمير المأوى والمؤسسة؟. عن حرق الزرع والشجر؟. عن التهجير؟. عن التجويع؟. عن تعميم الفقر؟. عن دفع أطفالنا إلى الجهل بحرمانهم من المدرسة؟. لن نتراجع!. لكننا نرجع الى زمن التتار. لن نتراجع!. لكننا نرجع إلى حضارة الفحم والحطب والخيمة. لن نتراجع!. لكننا نرجع إلى الله لمعالجة مرضانا… وهو القائل “وجعلنا لكل داء دواء”؟. لن نتراجع!. لكننا نرجع إلى عصر الطوائف والقبائل والعشائر. لن نتراجع؟!… وإلى متى؟… وماذا بعد؟. فيا كل من تتقاتلون وتَقتلون… لا يحسب أحدكم أنه شهيد حي عند ربه يرزق. الشهداء، هم الأبرياء الذين يُقتلون على أيديكم أو بسببكم. الشهداء هم الذين أفقدتموهم الأمن والطمأنينة، وزرعتم في قلوبهم الهلع، ونصبتم في شوارعهم الأفخاخ، وفي تنقلاتهم كمائن الخطف. لم ترحموا من في الأرض… فكيف يرحمكم من في السماء؟. تحملون رايات الإسلام… وتغتالون سماحته. تكَّبرون باسم الله… وتنفذون إرادة الشيطان. تعتقدون أن صراخكم بقول “الله أكبر” كلما قتلتم إنساناً، أو تسببتم بمقتله، يصبح قتلاً حلالاً، وكأنه “خروف” يذبح على الطريقة الإسلامية!. هل صدقتم أن الجنة في انتظاركم؟. ومتى كان الطريق إلى الجنة محفوفة بالإجرام وارتكاب أكبر المعاصي، أي القتل بغير حق… وسلب الله من حقه في القصاص؟. لقد أوغلتم وتغولتم… ولم يعد مجدياً استغفاركم ولا غفراننا لكم. أخيراً: لن نرجع إلى وعودكم بالتحرير إذ ربما كانت فيروز أصدق وعداً عندما بشرتنا وقالت “سنرجع يوماً إلى حينا”. … ومع فيروز نبني جسر العودة ونقرع أجراسها… إن لم يكن الآن فغداً. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تحرك كويتي لاسترداد المساعدات المالية من مزوري الجنسية next post “مدن الصواريخ” الإيرانية: لماذا تكشف طهران الآن عن مواقع إطلاق الصواريخ السرية الموجودة تحت الأرض؟ You may also like دلال البزري تكتب عن: الإبادة مستمرّة وسط ترحيب... 18 مايو، 2025 حازم صاغية يكتب عن: عودة أخيرة إلى «أوسلو» 18 مايو، 2025 جيمس جيفري يكتب عن: التحرك الأميركي الحاسم بشأن... 15 مايو، 2025 حازم صاغية يكتب عن.. بالعودة إلى اتّفاقيّة أوسلو... 15 مايو، 2025 يوسف بزي يكتب عن: من سيفاوض حزب الله؟ 15 مايو، 2025 جهاد الزين يكتب عن: بعد هزائم المشاريع القومية... 13 مايو، 2025 بول سالم يكتب عن: تحديات إعمار الشرق الأوسط…... 13 مايو، 2025 غسان شربل يكتب عن: ترمب ومواعيد الرياض 12 مايو، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب… حقاً زيارة... 12 مايو، 2025 حازم صاغية يكتب عن: بالعودة إلى اتّفاقيّة أوسلو... 11 مايو، 2025