بأقلامهمعربي وليد الحسيني يكتب عن : مواقف موقوفة في سجون الكذب by admin 3 أبريل، 2023 written by admin 3 أبريل، 2023 21 هل هناك أفظع من أن تكون المواقف الباسيلية موقوفة في سجون الكذب؟… وخصوصاً إذا كان السجان “باش شاويش” التيار؟!. وليد الحسيني – رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي “إثنان لا يقومان بالثورة: الحافي ومن يملك أكثر من حذاء”. قول قاله الصينيون يوماً، ويعمل به اللبنانيون اليوم. الحافي يفتقر وسيلة الوصول إلى الساحات. وصاحب الأكثر من حذاء، يعتبر الثورة، حالة معادية لحالته المادية المزدهرة، ولمكانته الاجتماعية المتقدمة. أما وقد صدق الصينيون، فلا حاجة لسؤال الشعب اللبناني عن سر ألسنته الخرساء، وقبضاته المبسوطة للتسول، وغضبه المكبوت بوعود حكومية مهدئة. كل هذا يؤكد أن الثورة نائمة، ولن تجد من يوقظها… حتى لو نزلت إلى الشارع قلة لا تقلق مسؤولاً، وحتى لو طَوّقت وزارات ومصارف، فسرعان ما تطوقها أجهزة نسيت إنسانيتها. إذاً، “لا داعي للهلع”، طالما أن الجائع اللبناني لن يخرج على الدولة والزعماء والأحزاب شاهراً سيفه. أمام هذا اللبنان المسكون بالإستكانة، ماذا يمنع الكتل النيابية المتخاصمة من أن تمد خصومتها بعمر الفراغ الرئاسي؟… وماذا يردع نواب “قانون العيب” الانتخابي، من تبادل الألفاظ النابية، كما حدث في اجتماع اللجان المشتركة. أمام هذا اللبنان المصاب بصمت المقابر، كيف له أن يدفع الحكومة إلى تغيير سياستها في معالجة “البلاوي” بـ “اللامبالاة”؟. أمام هذا اللبنان الغارق في الغش السياسي، ماذا يجبر جبران باسيل على التخلي عن لغة الاستفزاز والابتزاز؟. وعندما يحضر الغش السياسي، لن يجد اللبنانيون سياسياً ينافس رئيس التيار الوطني الحر على المركز الأول. الأسبوع الماضي حكى رئيس حكواتية العونية، في عشاء التمويل الإلزامي، وألقى خطاباً في مؤتمر الأزلام. في المناسبتين، أنجز وحاور واتهم ووعد وتوعد. لحقنا الكذب إلى باب “ميرنا شالوحي”، فدخل كواحد من أهل الدار. بمخيلة، وسع السماء والأرض، عمّم “أبو البواسل والمراجل” شعبيته في جهات لبنان الأربع… وتفضّل على الأحزاب الأخرى، بفضلات ما فاض عن تياره من منتسبين!. وبتهيؤات المدمن، تهيأ له أنه بريء من الفساد، موثقاً براءته بكشوفات مصرفية لم يرها سواه… وكأن وزارة الخزانة الأميركية، اختارته من دون باقي رؤساء الأحزاب اللبنانية، لتوقع عليه عقوبات تشوه سمعته “الناصعة البياض”!. وفي نفي لطائفيته، وتمسكاً بأعراف العيش المشترك واحترام الأديان كافة، أخذ أزمة تقديم الساعة وتأجيلها، مناسبة لاتهام المسلمين، متخفياً وراء إخفاء تسميتهم، بالتخلف والجهل… وكأنه هو الوريث الشرعي والوحيد لعبقرية أينشتاين!. وباعتباره “حواري” أكثر من أي سياسي لبناني، خلقه الله أو لم يخلقه بعد، رفض تلبية دعوة بري إلى الحوار… إذ لا يعقل أن يتحاور “بلطجي” سابق مع أشرف الناس وأطهرهم ذمة وسلوكاً!. وكي يسلم مستواه الحواري الرفيع من الأذى، سحب يده الممدودة إلى الجميع، فالجميع إنزلق إلى حوار “الحواري”… وحوار باسيل لا يقربه إلا من ترفع عن التصرفات الزقاقية. وبذلك لم يبق لجبران من محاور سوى جبران… فمن الطبيعي أن يتحدث المهلوس مع نفسه. فهل هناك أفظع من أن تكون المواقف الباسيلية موقوفة في سجون الكذب؟… وخصوصاً إذا كان السجان “باش شاويش” التيار؟!. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post رضوان السيد يكتب عن : الأصدقاء والكتب ورمضان next post عبد الرحمن بسيسو يكتب عن : حَيثُ يَمْكُثُ الغُولْ You may also like شيرين عبادي تكتب عن: السعودية وإيران من وجهة... 26 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024