بأقلامهم وليد الحسيني يكتب عن: كتلة الإعتدال…سنة أولى سياسة by admin 19 مارس، 2024 written by admin 19 مارس، 2024 114 سواء اعترفت “كتلة السحرة” بالفشل، أو تابعت السير في فشلها، تكون قد عادت بالبلاد إلى “حكاية إبريق الزيت”. وليد الحسيني – رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي تشاءموا بالأسوأ تجدوه. أما التفاؤل فهو مزوّر حكومي وسياسي. وما بين الإثنين، اختارت كتلة الإعتدال النيابية التفاؤل المزوّر… فتفاءلت بالفرج، وبشّرت بالإفراج عن رئيس الجمهورية، الذي يعتقله الفراغ منذ سبعة عشر شهراً. وفجأة تطرف اعتدال كتلة الإعتدال، متباهياً بانجازات لن تنجز، ومتفاخراً بقدرات لا يقدر عليها… فنقطة الماء لا تطفئ نيران غابة مشتعلة. كل هذا أدى إلى وقوع الكتلة في فخ الأوهام، عندما صدّقت من لا يَصدقون، وكأن نوابها سنة أولى سياسة. لقد خدعوها بالثناء على مبادرتها… واللبناني يغرّه الثناء. وببراءة الأطفال، وثقت كتلة الإعتدال بما أعلن لها من موافقات. لم تدرك بأن وراء أكمة عين التينة ومعراب وميرنا شالوحي وبيت الكتائب و”متفرقات وأحاديات” التغيريين والمستقلين، موافقات تتخفى وراء الأقنعة لا الإقتناع. لا أحد يريد لفراغ قصر بعبدا أن ينتهي بلا مكاسب. بمن فيهم اللجنة الخماسية. حيث كل خُمس فيها، يمنّي النفس بحصة الأسد من الجثة اللبنانية. في هذه الأجواء، تصاب كتلة الإعتدال بالعمى السياسي. هي لا ترى من يحفر لها، ولا من يجاملها بابتسامات تكشف “أنياب الليث”. آن أوانها لتعترف بأن مبادرتها في طريقها إلى أن تصبح نسياً منسياً… وعليها أن تتذكر قول الأقدمين بأن “إكرام الميت دفنه”… وبالذات إذا صح نسب هذا القول إلى النبي العربي. ولا بد من السؤال عما إذا كانت مبادرة الإعتدال قد ماتت بجرثومة “الأوهام”، أم تمّ اغتيالها بـ “لا” حزب الله الصامتة. وسواء اعترفت “كتلة السحرة” بالفشل، أو تابعت السير في فشلها، تكون قد عادت بالبلاد إلى “حكاية إبريق الزيت”. ولا يقتصر الفشل على مبادرة الفاشلين… فكما “زيد” كذلك “عَمْر”. أي أن مصير الخماسية ودولها، هو كمصير الكتلة ونوابها. الإثنتان، ونعني الكتلة والخماسية، تصران على “الحركة بلا بركة”… والإثنتان تكتفيان بوصف الرئيس، وكأن نوابنا سينتخبون ملك جمال لبنان. ولأن قضايانا الكبرى نائمة، فلا يبقى لنا سوى الإنشغال بالقضايا الصغرى التي لا تنام. ومن صغائر انشغالاتنا، إدعاءات وزير الدفاع موريس سليم، بأنه حرٌ ومستقل ولا يمون عليه كائن من كان، وقراراته تنبع من ذاته وقناعاته. الرجل لا يعمل إلا بما يقوله الدستور والقانون… و”طز” بتعليمات جبران باسيل!!. وتأكيداً على استقلاليته، فقد قاطع جلسات مجلس الوزراء صدفة مع وزراء التيار الوطني الحر، وصدفة فور صدور أوامر صهر الجنرال. وإمساكاً بـ “العدالة”، ألغى معاليه دورة الكلية الحربية… فبمجرد أن قرأ أسماء الفائزين، إكتشف، “سبحان الله”، أنهم لا يستحقون الفوز… وأن شخصيتهم غير قيادية… وشهاداتهم العلمية غير كافية. يبدو أن اللجنة الفاحصة لم تقرأ “كروت توصيات” نواب التيار… ولم تعترف بقوائم ميرنا شالوحي. بعد كل هذه الشواهد، إذا قال الوزير سليم أنه مستقل، ولا أحد يمون عليه… فصدقوه. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أخطر «محتال» في تاريخ سوق العملات المشفرة قد يقضي بقية حياته في السجن next post غسان شربل يكتب عن: بوتين… تفويض باستكمال الطوفان You may also like بيل ترو تكتب عن: تفاصيل أسبوع استثنائي في... 26 ديسمبر، 2024 ندى أندراوس تكتب عن: هوكشتاين وإنجاز الرئاسة بعد... 25 ديسمبر، 2024 يوسف بزي يكتب عن: العودة إلى دمشق.. المدينة... 25 ديسمبر، 2024 بناء سوريا ما بعد الأسد: كيفية التأكد من... 25 ديسمبر، 2024 طارق الشامي يكتب عن: هل تضبط واشنطن إيقاع... 24 ديسمبر، 2024 سام هيلير يكتب عن: كيف يمكن الحفاظ على... 24 ديسمبر، 2024 مايكل ماكفول يكتب عن: كيف يمكن لترمب إنهاء... 24 ديسمبر، 2024 حسام عيتاني يكتب عن: جنبلاط في دمشق.. فتح... 23 ديسمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: جنبلاط والشرع وجروح الأسدين 23 ديسمبر، 2024 مايكل شيريدان يكتب عن: الجاسوس الصيني الذي حاول... 22 ديسمبر، 2024