بأقلامهم وليد الحسيني يكتب عن : “توافق” الهزائم by admin 6 يونيو، 2023 written by admin 6 يونيو، 2023 232 نتمنى أن يخبرنا الحكيم سمير جعجع كيف يحلل الحوار مع جبران باسيل، وطعنات “العهد القوي” ما زالت تنزف دماً في معراب، وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي نجحت معارضة “الاتجاهات المتعاكسة” في إحضار “طائر الفينيق” من عالم الخرافة. تم لها ذلك، عندما مكّنت جبران باسيل، بعد أن تحوّل إلى رماد سياسي، من التحليق مجدداً في الحياة السياسية. بفضلها، قام جبران باسيل من بين الأموات. حقاً قام. رأيناه البارحة في جبيل، ديكاً عونياً فصيحاً، يفضح هرولة القوات اللبنانية إليه، مستنجدة به، لحفظ ماء وجهها في خياراتها الرئاسية الفاشلة… وكأنه ليس هو من نفض غبار النسيان السياسي عن جهاد أزعور… وإن تشاطر وأنكر. رايناه طاووساً يفرش ريشه “المتلّون”، حيناً بألوان المعارضة، وفي أغلب الأحيان بألوان الممانعة. رأيناه قائداً حاسماً، يهدد المتمردين من كبار أركانه، بمحاكمه الحزبية إذا لم يلتزموا بما يلزمهم هو به. رأيناه مسترشداً بتفاهم كنيسة مارمخايل… وفي الوقت نفسه مرشداً روحياً في معارضات “من كل واد عصا”. رأيناه “قاطع طرق” إلى قصر بعبدا… ورأيناه في آن واحد يقود مسيرة المعارضة إلى القصر المهجور. مع كل ما رأيناه، بات لزاماً على المنصفين أن ينصفوا هذا الرجل، ويعترفوا بذكائه وبقدراته على أن يكون “بيضة القبان” الفعلية، بعد أن كثرت “البيضات القبانية”، التي تزعم أنها تشكل الثقل، الذي يرجح كفة هذا المرشح الرئاسي على ذاك، في حين أن التجارب أثبتت أن لقبان الرئاسة دائماً كفة ثالثة… وأن الثالثة، كما يقال، ثابتة. بقي لاكتمال الصورة أن تسمع المعارضة، في فروعها المنتشرة في كل الاتجاهات، حكمة لا تحب أن تسمعها. تقول الحكمة “إذا كنت كذوباً فكن ذكورا”. أي أن تتمتع بذاكرة تمنع وقوعك في فضيحة انكشاف الأكاذيب. ذاكرة تخفي تناقض المواقف والتصريحات الجديدة، مع مواقف قديمة اتخذت، وتصريحات سابقة قيلت. من هنا نتمنى أن يخبرنا الحكيم سمير جعجع كيف يحلل الحوار مع جبران باسيل، وطعنات “العهد القوي” ما زالت تنزف دماً في معراب، ويحرّمه مع سليمان فرنجية الذي طُعن ولم يطعن؟. هل نذكّر سامي الجميل بما قاله في التيار العوني وأهله، وهل يذكّرنا هو بما قاله التيار وأهله بسامي الجميل وحزبه؟. وهل يصح يا أستاذ سامي أن يكون “العفو من شيم الكرام”، ولا يصح قول المتنبي “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته… وإن أكرمت اللئيم تمردا”؟. وهل التقرب من جحر “ميرنا شالوحي” يعوض الابتعاد عن معوض؟. وهل يصدقنا وضاح الصادق، وكنّا نظنه نموذجاً مثالياً للمعارضة المثالية، ويوضح لنا سبب نقل بواريده التغييرية إلى كتف، لن يغيّر مثقال ذرة في البناء اللبناني المنخور؟. وهل يقنعنا “الأزعوريون” الجدد، بأن هشام الدين (نقول تهذيباً) “أفضل” من أخيه؟. وعلى أي حال، وفي كل الأحوال، فإن التبدلات المفاجئة لن تحمل مفاجأة انتخاب الرئيس. فما بين الكتل النيابية ما زال “الحدّاد” يصنع الخلافات بين “المتوافقين” على هزيمة لبنان. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الأمطار تساعد فرق الإطفاء في مكافحة حرائق الغابات في نوفا سكوشا. next post “فتاة الأحلام العابثة”: عبارة ليست فقط مهينة لكن خطيرة أيضا You may also like مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024