بأقلامهمعربي وليد الحسيني يكتب عن : بشائر الخير…وشرارات الشر by admin 18 أبريل، 2023 written by admin 18 أبريل، 2023 13 أين هو الإستقرار الإقليمي الموعود بمصالحة السعودية وإيران، وشرارات الشر المستطير تعبث الآن في السودان، وتبعث فيه حرباً أهلية، لا يدري عربيٌ لماذا نشبت، ولمصلحة من تنشب أظفارها في دولة تحتاجها مصر في معركة نهر النيل مع أثيوبيا؟. وليد الحسيني – رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي لماذا العرب دون العالمين؟. قتل، تهجير، نزوح، عصبيات مذهبية، حروب أهلية، احتلالات أجنبية، عقوبات أميركية، مرتزقة وميليشيات!. نبدأ من حيث بدأ الخراب. من العراق، الذي هبت عليه العاصفة “البوشية” مرتين. بوش الأب أغرى صدام حسين بقضم تفاحة الكويت. تماماً كما أغرى إبليس آدم بقضم التفاحة المحرمة. يومها وقع صدام في الفخ الأميركي. اصطاده بوش العجوز فاعتبره معتدياً. طرده من جنة النفط الكويتية. أخضعه لحصار أممي خانق. عادت “البوشية” إلى البيت الأبيض مجدداً… وحانت فرصة الضربة القاضية. فبرك “بوش الإبن” تهمة السلاح الكيماوي… فالكذب سلاح أميركي يبرر ارتكاب الجرائم الدولية. وبأكاذيب كيماوية، تم اجتياح العراق… وسرعان ما ازدهرت مواسم السيارات المفخخة والعصبيات المذهبية. وتأميناً لـ “استقرار الفوضى”، أعدموا، من زعموا أنه الحاكم المستبد… ثم نصّبوا من بعده قافلة من الحكام المستبدين. وفجأة ظهر تنظيم داعش… وقد وهبه نوري المالكي حينها الموصل وجوارها. نجحت داعش، التي يجهل الجميع نسبها السياسي، في تحويل بلاد ما بين النهرين، إلى بلاد ما بين الثلاثة أنهر… فنهر الدم الذي شقوه فاق تدفقه تدفق مياه دجلة والفرات. وبحجة محاربة داعش، تخرج من المدرسة الداعشية “الحشد الشعبي” الذي أدهش الجريمة، بما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية. وشيئاً فشيئاً ساد الولاء العراقي لولي الفقيه الإيراني. وبوحشية حشدها “الحشد” أُذلت العروبة في العراق وغاب مجدها. وباكتمال الخراب العراقي، أتانا “الربيع العربي” ضاحكاً على الأمة العربية، حتى كاد أن يتكلم بالعبرية في دول كسوريا وليبيا، وبالفارسية في دول كاليمن. والآن ينتقلون بنا من خدعة “الربيع العربي”، الذي أتم واجباته التخريبية، إلى خدعة “التسويات”. في التسوية السورية، وسواء أكانت هي العائدة إلى عروبتها، أو العروبة هي العائدة إليها، فالخدعة تكمن في مكان آخر. فأن تعود سوريا لتاريخها القومي، وأن تستعيد دور “قلب العروبة النابض”، لا تكفي لتحقيق ذلك عودتها إلى مقعدها في الجامعة، ولا مشاركتها في القمم العربية. هذه شكليات لا تقدم ولا تؤخر. المهم أن تكون العروبة هي الساكن الوحيد في طول البلاد وعرضها. ولن يكون لها هذا، وسط احتلالات متعددة الجنسيات… فساحلها روسي. وشمالها تركي. وشرقها أميركي. وجنوبها ووسطها وعاصمتها فارسي. فإلى أي عروبة تعود سوريا. وإلى أي سوريا يعود العرب؟. وفي التسوية اليمنية، لا تبادل الأسرى يسر بما يخفيه الحوثيون… ولا مهل الأشهر تكفل وحدة التمرد والشرعية… إذ لا يمكن للسعوديين أن يتجاهلوا مصير اتفاقية التعاون بين دولتهم وإيران في عام 2001، والتي ذهبت أدراج رياح المذهبية الإيرانية… فترى إلى متى يمد الإيرانيون بعمر اتفاق بكين؟… وبالتالي ماذا يمكن إنجازه في اليمن، إذا ما قررت طهران قصف عمر التسوية في عز شبابها؟. وأين هو الإستقرار الإقليمي الموعود بمصالحة السعودية وإيران، وشرارات الشر المستطير تعبث الآن في السودان، وتبعث فيه حرباً أهلية، لا يدري عربيٌ لماذا نشبت، ولمصلحة من تنشب أظفارها في دولة تحتاجها مصر في معركة نهر النيل مع أثيوبيا؟. وإذا أخرجت الحرب الأهلية السودان من معركة “سد النهضة”، فمن يمنع خطر الجفاف عن مصر؟. وإذا اهتز أمن مصر المائي، فما هو مصير الاستقرار في المنطقة؟. وما هو مصير التسويات، يا من استبشرتم خيراً بتسوية، ما زالت طفلاً رضيعاً يحتاج إلى مرضعة إيرانية، لا ندري متى تدّعي أن حليبها قد جفّ وتبخر. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Federal workers to strike Wednesday if union, government don’t reach deal by Tuesday next post اكتشاف فصل خفي من الإنجيل باستخدام الأشعة ما فوق البنفسجية You may also like مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024