الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024
Home » وليد الحسيني : من جهنميات العهد..الإفلاس نعمة

وليد الحسيني : من جهنميات العهد..الإفلاس نعمة

by admin

شكراً فخامة الرئيس على الإفلاس… فلولاه لكان الفساد لا يزال ينخر في اقتصاد البلاد.

وليد الحسيني \  رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي 

إنها فكرة جهنمية.

لقد ابتكر الرئيس ميشال عون طريقة للقضاء على الفساد، يعجز الفاسدون عن النجاة من براثنها المميتة.

طريقة لم يسبقه إليها أفلاطون في مدينته الفاضلة.

ولا غاندي في مثالياته المفرطة.

ولا ستالين في روادعه الدموية.

ولا أعتى الدول الديمقراطية في قوانينها الزاجرة.

العبقرية اللبنانية، وحدها، كانت الحل لمعضلة كونية استعصت على الحل.

قبل عون، حاولوا… ولكن دون جدوى.

لم تبق دولة لم تستنفر علماءها في القانون، وخبراءها في الإصلاح لمكافحة الفساد.

كل ما شرّعوه من قوانين، وما أقاموه من لجان رقابية، وما اشترطوه من مناقصات ودفاتر شروط… كله باء بالفشل… وبقي الفساد متربعاً على عرش المال العام.

الذي فاتهم جميعاً، لم يفت “فخامة المصلح”، الذي اهتدى إلى وصفة عجائبية تقتلع الفساد من جذوره الفينيقية… وإلى الأبد.

تتلخص الخطة الجهنمية بمحاربة الفساد بمزيد من الفساد.

وهذا يقتضي نصب الكمائن والأفخاخ، ليقع الفساد في شر أعماله.

أغراه باعتمادات خرافية لسدود تشرب تربتها ما تخزن من مياه.

وأغدق على مجاري صرف المال العام في شركة الكهرباء سلفاً لا تعرف التقنين.

ومدّ الشواطئ ببواخر كهربائية، أجرها يساوي ثمنها… مما سهّل على “تياره” محاصصة تيارها.

في البداية، لم يستوعب اللبنانيون الهدف النبيل من سياسة الإنفاق هذه. وتجاهلوا، عن غباء، حكمة “الغاية تبرر الوسيلة”.

الغاية يا “أغبياء” لبنان القضاء على الفساد… والوسيلة هي الإفلاس.

ها هو لبنان قد أفلس… لكن أفلس معه الفساد.

فلا مال لفاسدين، لأنه لا مال للمشاريع، إذ لا مال في خزائن الدولة.

ولا مال لمرتشين، لأن لا مال في جيوب الراشين.

لنعترف أن العهد نجح في حربه على الفساد.

لقد وعد فصدق بوعده.

الفاسدون والمرتشون اليوم عاطلون من العمل.

إنهم يكشون الذباب… ومهنتهم في طريقها إلى الزوال… وواقع الحال يؤكد أنها زالت فعلاً.

شكراً فخامة الرئيس على الإفلاس… فلولاه لكان الفساد لا يزال ينخر في اقتصاد البلاد.

إذاً الإفلاس نعمة وليس نقمة، كما يدّعي أعداء الإصلاح والتغيير.

أخيراً وحرصاً على صحة فخامته نرجوه أن يخفف من نعمه علينا وعلى لبنان.

وفي زمن “التشكرات” وجب شكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي أيضاً.

ببيان مقتضب، وبالتزامات أقرب إلى الأمنيات، أعاد دولته علاقات لبنان بدول الخليج إلى زمن السمن والعسل.

وببيان مقتضب آخر تعهد لصندوق النقد الدولي بإصلاحات من لا يعرف حده ولا يقف عنده.

الأيام آتية. وقريباً يقف دولته وخلفه حزب الله وأمامه التزاماته الخليجية… فأين المفر؟.

وقريباً كذلك يقف دولته، وخلفه الانقسامات السياسية والأزمات المالية والانهيارات المصرفية، وأمامه تعهداته لصندوق النقد… فأين المفر؟.

المفر:

أكاذيب بيضاء وجديدة… هذا إذا قبل الخليجيون وصندوق النقد الدولي أن يلدغوا من الجحر اللبناني مرتين.

 

 

 

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00