بأقلامهمعربي وليد الحسيني : من الأجرم بوتين أم بايدن؟ by admin 7 مارس، 2022 written by admin 7 مارس، 2022 145 في المحصلة لا يمكن التفريق بين من يرتكب الجريمة، وبين من يمتنع عن منعها. وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي أن تكون معادياً لأميركا، لا يعني أن تكون موالياً لإيران وروسيا… فالإنحياز للشيطان كالإنحياز إلى أبليس. يبدو أن المبادئ لا تدوم… فتبدلنا. لم نعد نحن نحن. لم يعد القومي قومياً. ولا البعثي بعثياً.. ولا المقاوم مقاوماً. ولا السيادي سيادياً!؟ منا من تأمرك (نسبة لأميركا). ومنا من تأرين (نسبة لإيران). منا من تروسن (نسبة لروسيا). أما من بقي وفياً لقديمه في الوحدة والحرية واللاشرقية واللاغربية، فقد قذفه الإنحراف الجماعي إلى غربة متهمة بالإنهزامية، إن لم تصل إلى تهمة الخيانة. ونسأل اليوم من انضم إلى قطيع العمى الثوري، هل الأمن القومي، الذي أعطى بوتين الحق في احتلال أوكرانيا، هو نفسه الأمن القومي الذي أعطى أردوغان الحق في احتلال إدلب وعفرين في سوريا؟. وهل هو نفسه الذي أحل احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث؟. وهل الصواريخ الإسرائيلية على أهلنا في غزة، لها شرعية الصواريخ الروسية على أهل المدن الأوكرانية؟. أما قرأ أحدكم أعظم ما قاله أندريه غروميكو؟. قال أشهر وزراء خارجية الإتحاد السوفياتي، قبل نصف قرن من الآن: عشر سنوات من المفاوضات أفضل من يوم واحد من الحرب. لكن بوتين لم يأخذ من تاريخ بلاده الشيوعي، سوى وحشية ستالين وحق روسيا في استعادة احتلال ما كان ستالين قد احتله من أوروبا الشرقية. ونذكر من لا يريد أن يتذكر… أن بوتين، كان صاحب القرار، عندما وافق مندوبه في مجلس الأمن على قرار قصف ليبيا والاستعانة بطائرات الناتو وصواريخه. فهل الناتو الذي يقصف ليبيا لا يشكل خطراً على الإنسانية والشعب الليبي، في حين أن الناتو الذي سيغرق في “سابع نومة”، لو حصل ووصل إلى حدود روسيا مع أوكرانيا، يشكل الخطر الأكبر على البشرية والشعب الروسي؟. وننبه من لا يريد أن ينتبه… إلى أن بوتين يهدد مفتخراً باستعمال سلاحه النووي، رغم أن أميركا ما زالت تعيش عار هيروشيما وناغازاكي عندما ألقت عليهما أول القنابل النووية في التاريخ، قبل قرابة الثمانين عاماً. نعلم أنه يعلم، أن استنفاره النووي، مجرد رسائل ترويعية لقادة الناتو في أميركا وأوروبا. على أي حال فقد قدم بوتين لهم عذراً لتبرير تخليهم المشين عن الشعب الأوكراني… فأخفوا جبنهم بحجة تجنيب البشرية حرباً عالمية تنهي العالم. في المحصلة لا يمكن التفريق بين من يرتكب الجريمة، وبين من يمتنع عن منعها. هذه الثنائية المتشابهة بالشكل والمتناقضة بالمضمون تفرض التساؤل: أيهما أكثر إجراماً بحق الشعب الأوكراني… بوتين أم بايدن؟. جواب نهائي: الإثنان معاً. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ‘We need help:’ Ukrainian supporters in Halifax urge Ottawa to do more next post لا دونباس ولا الناتو.. مخابرات روسيا تكشف “سر” حرب أوكرانيا You may also like حازم صاغية يكتب عن: مرّة أخرى.. من السياسة... 12 فبراير، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: سوريا يخشى منها... 12 فبراير، 2025 منير الربيع يكتب عن استحقاق الحدود: توسيع صلاحية... 11 فبراير، 2025 غسان شربل يكتب عن: أميركا وأحجام ما بعد... 11 فبراير، 2025 حازم صاغية يكتب عن: أحد أشكال الوعي اللبناني... 9 فبراير، 2025 أندريه كوليسنيكوف يكتب عن: الحرب الباردة التي يريدها... 8 فبراير، 2025 دنيس روس – ديفيد ماكوفسكي: الطريق نحو تغيير... 8 فبراير، 2025 منير الربيع يكتب عن: ترامب ومشروع إسرائيل الكبرى..... 8 فبراير، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: غزة بين خروج... 8 فبراير، 2025 نبيل فهمي يكتب عن: التهجير القسري للفلسطينيين (2) 8 فبراير، 2025 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.