الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Home » وليد الحسيني : من الأجرم بوتين أم بايدن؟

وليد الحسيني : من الأجرم بوتين أم بايدن؟

by admin

في المحصلة لا يمكن التفريق بين من يرتكب الجريمة، وبين من يمتنع عن منعها.

وليد الحسيني \  رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي 

أن تكون معادياً لأميركا، لا يعني أن تكون موالياً لإيران وروسيا… فالإنحياز للشيطان كالإنحياز إلى أبليس.      

يبدو أن المبادئ لا تدوم… فتبدلنا.

لم نعد نحن نحن.

لم يعد القومي قومياً. ولا البعثي بعثياً.. ولا المقاوم مقاوماً. ولا السيادي سيادياً!؟

منا من تأمرك (نسبة لأميركا).

ومنا من تأرين (نسبة لإيران).

منا من تروسن (نسبة لروسيا).

أما من بقي وفياً لقديمه في الوحدة والحرية واللاشرقية واللاغربية، فقد قذفه الإنحراف الجماعي إلى غربة متهمة بالإنهزامية، إن لم تصل إلى تهمة الخيانة.

ونسأل اليوم من انضم إلى قطيع العمى الثوري، هل الأمن القومي، الذي أعطى بوتين الحق في احتلال أوكرانيا، هو نفسه الأمن القومي الذي أعطى أردوغان الحق في احتلال إدلب وعفرين في سوريا؟.

وهل هو نفسه الذي أحل احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث؟.

وهل الصواريخ الإسرائيلية على أهلنا في غزة، لها شرعية الصواريخ الروسية على أهل المدن الأوكرانية؟.

أما قرأ أحدكم أعظم ما قاله أندريه غروميكو؟.

قال أشهر وزراء خارجية الإتحاد السوفياتي، قبل نصف قرن من الآن: عشر سنوات من المفاوضات أفضل من يوم واحد من الحرب.

لكن بوتين لم يأخذ من تاريخ بلاده الشيوعي، سوى وحشية ستالين وحق روسيا في استعادة احتلال ما كان ستالين قد احتله من أوروبا الشرقية.

ونذكر من لا يريد أن يتذكر… أن بوتين، كان صاحب القرار، عندما وافق مندوبه في مجلس الأمن على قرار قصف ليبيا والاستعانة بطائرات الناتو وصواريخه.

فهل الناتو الذي يقصف ليبيا لا يشكل خطراً على الإنسانية والشعب الليبي، في حين أن الناتو الذي سيغرق في “سابع نومة”، لو حصل ووصل إلى حدود روسيا مع أوكرانيا، يشكل الخطر الأكبر على البشرية والشعب الروسي؟.

وننبه من لا يريد أن ينتبه… إلى أن بوتين يهدد مفتخراً باستعمال سلاحه النووي، رغم أن أميركا ما زالت تعيش عار هيروشيما وناغازاكي عندما ألقت عليهما أول القنابل النووية في التاريخ، قبل قرابة الثمانين عاماً.

نعلم أنه يعلم، أن استنفاره النووي، مجرد رسائل ترويعية لقادة الناتو في أميركا وأوروبا.

على أي حال فقد قدم بوتين لهم عذراً لتبرير تخليهم المشين عن الشعب الأوكراني… فأخفوا جبنهم بحجة تجنيب البشرية حرباً عالمية تنهي العالم.

في المحصلة لا يمكن التفريق بين من يرتكب الجريمة، وبين من يمتنع عن منعها.

هذه الثنائية المتشابهة بالشكل والمتناقضة بالمضمون تفرض التساؤل:

أيهما أكثر إجراماً بحق الشعب الأوكراني… بوتين أم بايدن؟.

جواب نهائي:

الإثنان معاً.

وليد الحسيني

 

 

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00