بأقلامهمعربي وليد الحسيني: الحلول الخادعة by admin 15 نوفمبر، 2021 written by admin 15 نوفمبر، 2021 29 لن يبقى لميقاتي سوى العودة إلى الفشل… والفشل اليوم مربط خيله في فرنسا، التي تخيلت أن إيران صادقة في الموافقة على شخصية نجيب ميقاتي. وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي لو سألنا “جهنم العهد” هل امتلأت؟… لأجابنا جبران باسيل هل من مزيد؟. طبعاً هناك المزيد من الكوارث، التي لن تضل طريقها إلى لبنان… خصوصاً وأن “طنجرة” قصر بعبدا “لاقت غطاها” في السرايا الحكومي. الرئيسان يكملان دائرة الإنهيار الكبير. عون بأفعاله، وميقاتي بأقواله. فخامته يفعل عكس ما يقول، ودولته يقول عكس ما يفعل. الأول يغازل العلاقات مع السعودية اليوم، ويغزل علاقاته مع إيران كل أيام عهده، محولاً لبنان إلى “سجادة أصفهانية” تنسج بيد إيرانية. وهو نفسه يبلغ اللبنانيين ودول الغرب حرصه على إجراء الانتخابات النيابية بموعدها، وهو الذي يبالغ في تقديم الطعون، التي تطعن إجراءها ومواعيدها بخناجر المجلس الدستوري، الذي تم تطعيمه مؤخراً بأكثرية عونية تجيد السمع والطاعة. وهو، أي فخامته، من نادى وينادي بمثول الجميع أمام المحقق العدلي، ويدّعي استعداده لتقديم إفادته للقاضي بيطار، من دون أن يحرره من حصانة، تمنع الإدعاء عليه، بامتناعه عن استباق إنفجار علم به، ولم يفرّغه من مواده المتفجرة، عبر جيش هو قائده الأعلى، وبمجلس دفاع هو رئيسه. وهو أيضاً من يستنكر تمرد الوزراء على استدعاءات التحقيق، وفي الوقت نفسه يمنع رجله في أمن الدولة من الخضوع لإجراءات القضاء، الذي يزعم أنه لا يتدخل بعمله، رغم خدمة “الدليفيري” التي يتولاها سليم جريصاتي. وبالانتقال إلى الرئيس نجيب ميقاتي، نجد أنه يبيع كلاماً لا يمكن للسعودية أن تشتريه. ولا لجائع أن يذهب به إلى “الدكنجي”، ولا لمريض أن يتناوله كجرعة دواء. كلام بكلام… لا يضيء شمعة في ظلمة شركة الكهرباء… ولا يفتح صندوق النقد الدولي… ولا يحنن قلب دول الخليج المغلق بأقفال حزب الله. وكأي مسافر زاده الخيال، يتخيّل ميقاتي أن في ترحاله إلى بعض العواصم تتحول الحلول المستحيلة إلى حلول ممكنة. ونسأل: لماذا يبدأ دولته بزيارة مصر؟. إنها صفقة الغاز المصري، التي أعدها ورعاها سعد الحريري… وحان قطافها. ومن بعد القاهرة يأتي دور عمان حتماً. وهناك أيضاً سيضيف إلى إنجازاته استجرار الكهرباء، الذي كان أيضاً سعد الحريري قد سبقه إلى خواتيمه. على أي حال صحتين على قلب دولته إنجاز المنجز. وماذا بعد؟. لن يبقى لميقاتي سوى العودة إلى الفشل… والفشل اليوم مربط خيله في فرنسا، التي تخيلت أن إيران صادقة في الموافقة على شخصية نجيب ميقاتي. إننا نعيش زمن الرهانات الخاطئة: ماكرون يراهن على رئيسي… وميقاتي يراهن على ماكرون. والثلاثة يراهنون على خداع اللبنانيين. وليد الحسيني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post سيف الإسلام القذافي يرشح نفسه لرئاسة ليبيا next post العلاج المناعي يُحدث فرقاً في هذه الأورام السرطانية… البروفيسور عاصي لـ”النهار”: هذه شروط استخدامه للحصول على نتيجة إيجابية You may also like ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.