بأقلامهمعربي وليد الحسيني: الانتخابات النيابية..اَقيموا القداديس by admin 14 مارس، 2022 written by admin 14 مارس، 2022 155 المتربصون بالحريري عزفوا تشييدهم… لكن من أقنعهم بأن سنة لبنان يطربون لأناشيد النشاز ولأنكر الأصوات؟. وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي واقرأوا الفاتحة كل الطرق تؤدي إلى تأجيل الإنتخابات. لكن، أيها أقرب إلى الفوز بـ “الحاصل” المعطّل؟. المتنافسون ثلاثة. 1- “الميغاسنتر”. حاول، متكئاً على “القويين”، العهد وكتلته النيابية. انطلق العبيط من قصر بعبدا، عاصفاً قاصفاً، لكنه فشل في الوصول إلى مجلس الوزراء. وبذلك خرج مبكراً من سباق زرع الألغام التعطيلية. 2- “الإنهيار الأمني”. نعترف أنه منافس يملك قدرة التحوّل، في أي لحظة، من شبح مخيف، إلى حالة مرئية مرعبة… سواء بـ “القمصان السود”. أو عبر منصات الصواريخ الدقيقة. أو في مواجهات بين “الفانتوم الإسرائيلي” و”مسيّرات” النصر الإلهي. أو من خلال تحقيق نبوءة “إنصارية 2”. وفي كل الحالات، فإن لـ “الإنهيار الأمني” بطلين، هما حزب الله والعدو الإسرائيلي. وبالتأكيد فلا ثالث لهما، حتى لو كان من نسل “داعش”. الدواعش عادة يرتكبون مجزرة أو أكثر. لكنهم لن يصلوا إلى إنهيار أمن البلد، لدرجة إلغاء الإنتخابات. 3- “الإهتراء الإقتصادي”. يبدو أن هذا “السم الهاري”، والجاري في الجسد اللبناني، هو الفائز المؤكد والقادر على تطيير الإنتخبات، لا تأجيلها فقط. “الكاتمون” لشهوة التأجيل، وجدوا فيه ما يجنبهم تجرع كأس الهزيمة النيابية. بدأوا الحديث عن عدم توفر المال، الذي يوفر مستلزمات مراكز الإقتراع. وكي يتحاشوا المزيد من التشوهات اللصيقة بسمعة عهدهم، تجاهلوا الأسباب الكبرى، التي ستؤدي حتماً وحكماً، إلى تحقيق حلميهما في إلغاء الإنتخابات، وبالتالي، فتح أبواب التمديد لفخامته. فرئيس الفراغ سيعتمد الفراغ للبقاء، ولو استناداً إلى مبررات فارغة. من الآن، وإلى أن يحين موعد اللبنانيين مع الإستحقاق الدستوري، الذي يفترض أن ينقذهم من جهنم ومؤسسها، ستلفظ العملة اللبنانية أنفاسها الأخيرة… وستبتلع قيمة صفيحة البنزين لوحدها، كامل السبعة ملايين ليرة المخصصة لرئيس مركز الإقتراع وكاتبيه، وذلك ما بين الذهاب والعودة ووجبات المناقيش للمقتدرين. أي سيأتي 15 أيار، ولن يأتي إلى صناديق الإنتخابات من يفتحها ويراقبها ويفرزها. بمعنى لا يحتمل التأويل، يمكن من اليوم إقامة القداديس وقراءة الفاتحة على روح الإنتخابات، التي أزهقها عهد زهق لبنان إنجازاته المدمرة. هذه النهاية الحتمية، لكذبة الإنتخبات، دفعت العارفين بنيات الباسيلية العونية، والسلاح “المقاوم” للدولة، إلى العزوف المبكر عن الترشح. عزوف سعد الحريري حفظ مستقبله ومستقبل “حزب المستقبل” من لعب دور “الكومبارس” في إجراء إنتخابات، تعلم مصادر الحريري جيداً أنها لن تجري. عزوفه هذا أغرى البعض إلى عزف نشيد إنقاذ السنة، من أربع سنوات عجاف، تلي الإنتخابات، يكونون خلالها خارج التشريع والحكم. المتربصون بالحريري عزفوا تشييدهم… لكن من أقنعهم بأن سنة لبنان يطربون لأناشيد النشاز ولأنكر الأصوات؟. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post شحنة صواريخ للحوثي في قبضة الشرعية وصلت عبر الحدود مع عمان next post محمد أبي سمرا: السفير الأوكراني لـ”المدن”: أوكرانيا تحرّر العالم من البوتينية You may also like شيرين عبادي تكتب عن: السعودية وإيران من وجهة... 26 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024