الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Home » وليد الحسيني: إحتراف التحريف

وليد الحسيني: إحتراف التحريف

by admin

ولن نستغرب، لو رأى “الزمّارون والطبّالون” في زغاريد اللبنانيات، فرحاً بالرحيل، “ولولات” حزناً على نهاية ولاية الويلات.

وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

إقترب الرحيل… وآذن ربك بالفرج، بعد أن اشتدت الأزمات وكثرت الكوارث.

إلاّ أن المخدوعين بجنرال “المعجزات”، يمارسون بصفاقة خداع اللبنانيين، ويبرعون في احتراف التحريف.

المحرّفون لا يعتبرون ميشال عون زعيماً سياسياً… إنه إله سياسي.

ومن عباده من قرر لنا أن نبكي دماً، على زوال حكم فرضه غدر الزمان.

ومنهم من أخذته الشفقة، فخفف حكمه واكتفى بأن نبكي ندماً فور خروج أعظم العظماء من قصر بعبدا.

ضعنا… فهل نذرف دموع الدم، أم تمطر مآقينا دموع الندم؟.

ترى من نصدق، وبأوهام من نلتزم؟.

هل نأخذ بحكم بكائيات الندم، الذي أصدره النائب السابق أميل رحمه… المنقلب على ماضيه، والمتقلب في حاضره؟.

أم نأخذ بحكم بكائيات الدم، الذي أصدره النائب سليم عون… القيادي في حزب “العنزة عونية… ولو طارت”؟.

ألا يعلم “البكاؤون” أن الرئيس القوي قد استنزف، في سنواته الست، كل ما في عيون اللبنانيين من دموع… بحيث لم يبق دمع للبكاء على عهد، كان يومه يمرّ في سنة؟.

ولن نستغرب، لو رأى “الزمّارون والطبّالون” في زغاريد اللبنانيات، فرحاً بالرحيل، “ولولات” حزناً على نهاية ولاية الويلات.

وفي سياق التحريفات نفسها، لن نستغرب أيضاً إتهام المحتفلين بالفرج الكبير، بنكران جميل رئيس فاضت جمائله على المصارف المفلسة، والودائع المتبخرة، والأدوية المختفية غالباً والمخفية دائماً، والمرفأ القاتل والقتيل، والأسعار المستعرة، والكهرباء التي لا ترى النور إلا إذا أشرقت الشمس وهلّ القمر.

أما ماضي الجنرال فقد أخضعوه للتحريف والتزوير معاً.

لقد روّجوا لوقائع وقع نقيضها.

ولم يرتجف إيمانهم وهم يرون أن جنرالهم هو “المخلّص”.

وكأنهم أرادوا أن يقولوا، من دون أن يقولوا، أنه المتمم لرسالة السيد المسيح.

فهو الملاك الذي لم يقتل… والذي لم ينزلق يوماً إلى تأسيس ميليشيا كغيره من أمراء الحرب الأهلية.

إنه العفيف وصاحب الكف النظيف.

هو لم يقبض مالاً ليبياً كالحركة الوطنية، ولا مالاً إيرانياً كحزب الله.

وإذا كان التحريف يمنع المحرفين من السؤال… فنحن نسأل ملهمهم:

إذا لم تكن قاتلاً… فكم كان عدد ضحايا قذائفك على طوابير الأفران في المنطقة الغربية؟.

وإذا لم تكن ميليشياوياً، فلماذا حوّلت الجيش اللبناني تحت قيادتك إلى ميليشيا تشبه سائر الميليشيات؟.

أما خضت به حرب التحرير ضد السوري، ففعلت ما فعله بشير جميل قبلك، وما فعله سمير جعجع قبلك وبعدك؟.

وأما خضت به حرب الإلغاء، التي قسّمت المسيحيين، وقتلت منهم الكثير… وهجّرت أكثر من الكثير… على أمل أن تحكمهم وحدك… ومن دون أن يشرك بك أحد؟.

وفي نظافة الكف… ألم تكن كما هم؟.

هم قبضوا من هذا النظام وذاك… وألست أنت من احتكر القبض من صدام حسين؟.

إذاً، لن ينجح محترفو التحريف بمسح ذاكرة اللبنانيين… فارتكابات الجنرال أقوى من أن يهزمها “الزهايمر” مهما اشتد وانتشر.

ويتابع العونيون شقلبة الحقائق والوقائع. فهو ديمقراطي… وهو الحارس الذي لا ينام حرصاً على الدستور وحمايةً للحريات.

وبديمقراطية حافظ على الاستحقاق الدستوري الأول، وعلى حريات نواب المنطقة الشرقية، عندما وضعهم في الإقامة الجبرية، لمنعهم من انتخاب الرئيس، في نهاية ثمانينات القرن الماضي، تاركاً لطموحاته الجامحة شغل الفراغ الرئاسي باغتصاب الرئاسة وقصرها.

ولأن حاضره إمتداد لماضيه، فمن الطبيعي أن تحل في لبنان اليوم الكوارث، وإن كانت أبشع وأقسى مما حل في زمانه الماضي الذي لا يسقط بمرور الزمن.

وللإنصاف، نعترف بأن العونيين لا يتحملون كل ذنوب المرحلة… فقد ارتكبنا نحن أيضاً ذنباً لا يغتفر، عندما قبل “عقلنا المخرّب” أن يجرب المجرّب.

 

 

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00