عرب وعالمعربي وزيرة الطاقة الإسرائيلية: حقل كاريش “إسرائيلي” ونملك “شراكة استراتيجية” مع مصر by admin 24 يونيو، 2022 written by admin 24 يونيو، 2022 64 مهند توتنجي \ مراسل بي بي سي نيوز عربي – القدس لا تزال إسرائيل تعيش على وقع أزمة سياسية داخلية، فالبلاد تتجه نحو خامس انتخابات عامة في أقل من أربعة أعوام، بعد أن خلصت الحكومة الائتلافية إلى أنها لن تتمكن من الصمود. يجري هذا بالتزامن مع مشهد إقليمي معقد، تجد إسرائيل نفسها فيه في خلاف مع لبنان حول التنقيب عن الغاز في المناطق الواقعة بينهما، بينما تفتح حاجة الاتحاد الأوروبي لمصادر بديلة للطاقة تعوضها عن الغاز الروسي، الفرصة أمامها لعقد اتفاق مع مصر. في خضم كل هذا التقيت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، التي تنتمي إلى حزب “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد، والذي سيصبح رئيسا للحكومة الانتقالية بعد حل الكنيست لماذا فشلت الحكومة في الاستمرار؟ خلال المقابلة الحصرية، قالت الهرار إن السبب وراء فشل الحكومة هو عدم رغبة عدد من أعضاء الائتلاف بالاستمرار بها. وعند سؤالها حول فرص حزبها بتشكيل حكومة بعد الانتخابات القادمة، قالت إن لابيد يملك الفرصة الأكبر، كما أكدت أن لا مشكلة لدى الحزب بتشكيل ائتلاف حكومي يشارك فيه زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وهو الأمر الذي يأتي مخالفا لسياسة الحزب الذي رفع شعار إقصاء نتنياهو من الحكم وطالما تحدث عن رفض التعاون معه. يائير لابيد (يسار) في طريقه لتولي رئاسة الحكومة من نفتالي بينيت (يمين وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ونائبه، الذي يشغل حاليا منصب وزير الخارجية، يائير لابيد، قد أعلنا الأسبوع الماضي عزمهما حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة. وقال بيان صادر عن مكتب بينيت إن القرار جاء بعد “استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف”، الذي يعد الأكثر تنوعا في تاريخ إسرائيل، والذي تشكل من ثمانية أحزاب من شتى ألوان الطيف السياسي. وحدتها الرغبة في أن يصبح من المستحيل على نتنياهو تشكيل حكومة. وخلال عمره الذي امتد لأكثر من عام بقليل، واجه الائتلاف الكثير من التحديات والانقسامات، كان آخرها فشله في تجديد قانون “يهودا والسامرة ” أو الضفة الغربية، الذي كان يمدد كل ٥ سنوات بأغلبية برلمانية مريحة، والذي يسمح بتطبيق القوانين المدنية الإسرائيلية داخل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. حقل كاريش “إسرائيلي” يحدث كل ذلك بالتزامن مع تحديات إقليمية عديدة تواجهها إسرائيل في المنطقة. كيف أشعل التنقيب عن الغاز حرب الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل؟ فقد شهدت الآونة الأخير، تصاعدا في حدة الخلافات بين لبنان وإسرائيل حول المناطق البحرية المتنازع عليها، وذلك بعد دخول سفينة إسرائيلية للتنقيب عن الغاز في منطقة حقل كاريش في البحر المتوسط والتي تعتبرها لبنان منطقة متنازع عليها. وهدد أمين عام حزب الله حسن نصر الله بضرب منصات الغاز في حال استمرت إسرائيل بالتنقيب في تلك المناطق. لكن وزيرة الطاقة الإسرائيلية نفت أن تؤثر تلك التهديدات “على استمرار اسرائيل في التنقيب عن الغاز في منطقة الحقل”. وشددت الوزيرة الإسرائيلية على أن حقل كاريش “منطقة إسرائيلية”، مضيفة أن المناطق المتنازع عليها تقع في مواقع أخرى. وطالبت الهرار لبنان بالتفاوض، ملوحة بأن الجيش الإسرائيلي جاهز لأي سيناريو عسكري في حال قرر لبنان الذهاب في هذا الاتجاه. وكانت إسرائيل قد أعلنت أكثر من مرة أن ملف حقل كاريش غير قابل للتفاوض، ملوحة في مناسبات عدة بجهوزيتها العسكرية للتعامل مع أي سيناريو. وحول جهود الوساطة بين البلدين، قالت الهرار إن إسرائيل ما زالت “تنتظر ما ستسفر عنه الوساطة الأمريكية”، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي لشؤون الطاقة، والذي زار لبنان مؤخرا “جلب مقترحا لبنانيا” للحل. “شراكة استراتيجية مع مصر” مصر وإسرائيل أكبر الرابحين من غاز المتوسط ملف الغاز الذي يشكل سببا في خلافات مع بعض الدول، تستفيد منه إسرائيل مع دول أخرى. الوزيرة الإسرائيلية أشارت إلى الاتفاقية التي وقعتها إسرائيل مع مصر والاتحاد الأوروبي، والتي سيتم بموجبها تسييل الغاز في مصر ومن ثم نقله لأوروبا. وقالت: ” لا تملك إسرائيل أنابيب مباشرة لنقل الغاز لأوروبا، لكنها تملك شراكة استراتيجية مع مصر ” فهل تستغل إسرائيل ذلك لحسابات جيو سياسية؟ أجابت بأن ملف الغاز ساهم كثيرا في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية مع عدد من الدول العربية المجاورة ومع الاتحاد الأوروبي أيضا. وعن التعاون مع تركيا في مجال الغاز، أكدت الوزيرة أن إسرائيل لا تملك حتى اللحظة خططا في هذا الشأن، مشيرة إلى أن تركيا وإسرائيل تعملان على إعادة العلاقات بينهما إلى ما كانت عليه قبل سنوات التوتر الأخيرة، وهو ما تمثل، بحسبها، في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين. المزيد عن : إسرائيل\قضايا الشرق الأوسط\لبنان\مصر\الاقتصاد\الطاقة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post في وداع حسن عبد الله.. الغرق الأخير next post لغز “مثلث الانتحار” بالمغرب… في كل أسبوع حالة You may also like تقارير في تل أبيب: خطة جاهزة مع فريق... 17 نوفمبر، 2024 من مول استهداف ملحق سفارة أميركا لدى بيروت... 17 نوفمبر، 2024 كل الاسبوع: حربا غزة ولبنان في “قمة الرياض”... 17 نوفمبر، 2024 انتخابات بلدية “نادرة” في ليبيا منذ إطاحة القذافي 17 نوفمبر، 2024 هل تحاصر سوريا “حزب الله” والنفوذ الإيراني في... 16 نوفمبر، 2024 التهميش يدفع شباب “الفولان” الأفريقي إلى جماعات الإرهاب 16 نوفمبر، 2024 أميركا.. رسالة تطالب بالتحقيق في اتصالات إيلون ماسك... 16 نوفمبر، 2024 طيارون أميركيون يكشفون ما حدث ليلة هجوم إيران... 16 نوفمبر، 2024 بري لـ«الشرق الأوسط»: الورقة الأميركية لا تتضمن حرية... 16 نوفمبر، 2024 محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج... 16 نوفمبر، 2024