عرب وعالمعربي هل يصبح مسلمو أمريكا رقمًا صعبًا في الانتخابات الرئاسية 2020؟ by admin 9 مارس، 2020 written by admin 9 مارس، 2020 148 ساسة بوست / اكتسب مسلمو أمريكا زخمًا سياسيًّا ملحوظًا خلال السنوات الثلاثة الماضية، ويرى كثيرون منهم أنهم أصبحوا الآن يمتلكون كل الأدوات اللازمة لتحويل ما يقرب من 3.5 مليون مسلم في الولايات المتحدة إلى كتلة سياسية قوية، تمثل رقمًا صعبًا في الانتخابات الرئاسية المزمع انعقادها في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتوظيف الحملات الشعبية لدعم جدول الأعمال السياسي، الذي يدعم مطالب المجتمع المسلم، ويسلط الضوء على مخاوفه. مسلمو «الولايات المتأرجحة».. أي وزن سيمثلونه في انتخابات 2020؟ في أعقاب النجاح التاريخي الذي حققته النائبتان إلهان عمر (مينيسوتا)، ورشيدة طليب (ميتشجان)، أجرى محمد جولا، المدير المنظم للجنة العمل السياسي الإسلامي الأمريكي «Emgage»، مقابلات مع أكثر من 25 مسلمًا يخططون لخوض الانتخابات هذا العام، خاصة ويسكونسن، وميتشيجان، وبنسلفانيا. قد يكون لهذه الولايات الثلاثة المتأرجحة (لا توجد فيها أغلبية محسومة لصالح الجمهوريين أو الديمقراطيين) دور كبير في اختيار الرئيس المقبل، حسبما يلفت الصحافي، عمر فاروق، المقيم في واشنطن، عبر تقريرٍ نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، وإذا بقيت الخريطة الانتخابية الأمريكية في 2020 على ما كانت عليه في عام 2016، يتوقع «جولا» أن يكون بإمكان الديمقراطيين الفوز بانتخابات الرئاسة القادمة، إذا نجحوا في استقطاب هذه الولايات الثلاثة، التي تشهد وجودًا قويًّا للمسلمين. يعزز هذا الاتجاه ما شهدته انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 من احتشاد أعداد كبيرة من المسلمين، سواء في صفوف الناخبين، أو قوائم المرشحين، الذين بلغ عددهم نحو 172 مسلمًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفاز منهم 63، من بينهم مرشحان لمجلس النواب، وفي عام، ترشح 94 مسلمًا للانتخابات، وفاز منهم 46، بحسب الأرقام التي نشرتها مجموعة «Jetpac» التي تتخذ من بوسطن مقرًّا لها. هل يؤثر مسلمو أمريكا على مسيرة بيرني ساندرز؟ على وقع هذه التطورات، تأمل طليب – إحدى أول عضوتين مسلمتين في الكونجرس – أن تلعب مجتمعات ميتشيجان العربية والإسلامية دورًا حاسمًا في فوز ساندرز، وفي حين أن المسلمين لا يشكلون سوى حوالي 1% من سكان الولايات المتحدة، فإنهم يشكلون حوالي 2.75% من سكان ميتشيجان. نظمت رشيدة حملات لدعم ساندرز في عدة ولايات، وانضم إلى حملته أيضًا قيادات دينية مسلمة بارزة، مثل: عمر سليمان، مؤسس معهد يقين في تكساس، وجوهري عبد الملك، الذي يعمل إمامًا في واشنطن. كما حصل ساندرز على دعم مجموعات سياسية إسلامية بارزة مثل: «Emgage PAC» و«Muslim Caucus of America» . وقالت عضوة الكونجرس المسلمة لموقع ميدل إيست آي: «أنا بصراحة لم أجد أحدًا يدافع عن حقوق الإنسان للجميع، ويتحدث عن السلام وأهمية وضع حد للحروب اللانهائية مثله. أظهر ثباتًا على هذا النهج. فالأمر بالنسبة إليه ليس مجرد خطاب انتخابي، بل جزءًا من هويته وقِيَمه». وشددت رشيدة على قوة تصويت المسلمين في كلمتها التي ألقتها أمام المصلين يوم الجمعة الماضية، قائلة: «بغض النظر عن عملك الذي ترتزق منه أو خلفيتك، عندما تصوت تصبح مساويًا للمليونيرات والمليارديرات، ولكل من لا يؤمن بمجتمعنا». من بوش إلى ترامب.. كيف تغيرت اتجاهات مسلمي أمريكا خلال العقدين الأخيرين؟ لاستشراف القادم، نحتاج أولًا إلى معرفة كيف وصل المشهد إلى وضعه الراهن: قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2000، نصح أحد المستشارين جورج دبليو بوش بأن يتوجه بخطابه إلى فئةٍ من الناخبين يروق لها الحديث الودود تجاريًّا، المحافظ اجتماعيًّا، وهم: المسلمون، وقد أخذ بوش بالنصيحة. وفي عام 2001، أظهرت دراسة استقصائية أجريت في صفوف المسلمين الأمريكيين (شملت من لم يدلوا بأصواتهم، أو لم يعطوا إجابة واضحة) أن 42% قالوا إنهم صوتوا لصالح بوش، مقابل 31% لمنافسه الديمقراطي آل جور. وفي أوساط المهاجرين المسلمين، الذين تتزايد أعدادهم باطراد، وكثير منهم من المهنيين أو رواد الأعمال، كانت نسبة التصويت لصالح المرشح الجمهوري أعلى بكثير. بعد انقضاء عقدين من الزمان، تحوَّل المشهد وأصبحت هذه العلاقة الحميمية مجرد ذكرى بعيدة، في ظل تصاعد المشاعر المعادية للمسلمين بين مؤيدي ترامب، الرئيس الذي لم يبذل جهدًا لتحويل الأشرعة إلى الاتجاه المعاكس. لكن المسلمين لم يختفوا من المشهد، بل اكتسبوا موطئ قدمٍ أكثر رسوخًا، متحولين هذه المرة إلى أقصى يسار الطيف السياسي. وهذا التوجُّه يتجاوز مجرد لون من الاحتجاج السياسي على سياسات ترامب، بل هو متعلق أكثر بضرورةٍ مُلِحَّة لإنقاذ المجتمع الأمريكي؛ بحسب ما يقول عباس بارزيجار، مدير الأبحاث في مؤسسة البحوث والدعوة الوطنية التابعة لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير». من أوباما وهيلاري إلى رشيدة وإلهان.. مسلمو أمريكا يكتسبون أرضًا جديدة تدريجيًّا هذا التغيُّر الذي طرأ على مزاج المسلمين الأمريكيين خلال العقدين الفائتين كان واضحًا في السباق الرئاسي لعام 2004، وتأكد أكثر في سباق 2008 الذي تُوِّج بفوز باراك أوباما، وبحلول عام 2007، كان نحو 63% من المسلمين الأمريكيين «يميلون» على الأقل نحو الديمقراطيين، مقابل 11% فقط يميلون إلى الجمهوريين. ولم تتغير هذه الأرقام كثيرًا من ذلك الحين، وفقًا لاستطلاع رأي أجراه مركز بيو؛ ففي أوساط المسلمين الذين صوتوا في انتخابات عام 2016، قال 8% فقط إنهم اختاروا ترامب، مقابل 78% منحوا أصواتهم لهيلاري كلينتون. ولم تقتصر نتائج هذا التحوُّل على دعم المرشحين الجمهوريين الأوفر حظًّا، بل إيصال بعض أفراد المجتمع المسلم إلى مناصب سياسية بارزة، وكان أحد أبرز أعراض هذا التحوُّل في الاتجاهات التصويتية لمسلمي الولايات المتحدة: انتخاب نائبتين مسلمتين (رشيدة طليب وإلهان عمر) اللتين سخرتا من ترامب ومؤيديه، إلى جانب نائبتين ديمقراطيتين يساريتين أخريين. ما وراء التحوُّل في اتجاهات مسلمي أمريكا خضعت الأسباب الرئيسية لهذا التحوُّل في المواقف الإسلامية لكثير من التحليلات: بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، انتشرت جرائم العنف ضد المسلمين، وظهر العداء الصريح تجاههم في أوساط شريحة متزايدة من الناخبين. في خضم هذا المناخ، وجد الناخبون المسلمون أنفسهم في موقف دفاعي، ووجدوا الملاذ الأكثر أمانًا في الساحة السياسية لدى الديمقراطيين بفضل تبنيهم قيمة التنوع الثقافي. وفي الحملة الانتخابية التي تدور رحاها حاليًا، حين يجد الناخبون المسلمون أنفسهم أمام عدة خيارات، فإنهم سيفكرون أكثر من مرة قبل أن يمنحوا أصواتهم لمرشح مثل: مايك بلومبرج، الذي اكتوى مئات الآلاف من المسلمين بنيران سياساته التمييزية، حين كان يشغل منصب عمدة نيويورك بين عامي 2002 و2013. في ذلك الوقت، أشرف بلومبرج على سياسة الإيقاف والتخويف التي استهدفت الأمريكيين الأفريقيين واللاتينيين، والتجسس على المسلمين، وهي الإجراءات التي ما يزال المسلمون يعانون من تداعياتها، ناهيك عن إرث انعدام الثقة التي نمت بذوره في أوساط المجتمعات المسلمة. وهناك عامل آخر يفسر التحوُّل في اتجاهات المسلمين السياسية، على الرغم من الجدل المثار حوله، هو: أن المسلمين الأمريكيين الأصغر سنًّا أصبحوا أكثر ليبرالية حول المسائل الثقافية، وبالتالي فإنهم باتوا أقل انجذابًا للقيم العائلية التقليدية التي يروج لها الجمهوريون. أما بالنسبة للمسلمين الأمريكيين من أصول أفريقية، فإنهم (مثل المسيحيين السود) كانوا دائمًا يميلون إلى اليسار في خياراتهم الانتخابية؛ وهو التوجه الذي يرجح أن يشهد مزيدًا من الرسوخ في ظل التحولات الأوسع نطاقًا التي يشهدها المجتمع المسلم خلال السنوات الأخيرة، ويعزز أيضًا إمكانية تشكيل كتلة تصويتية أكثر قوة. ترامب الذي يوحد العلمانيين والمحافظين المسلمين يقول شادي حميد، زميل معهد بروكنجز: إن الشراكة العميقة بين المسلمين والديمقراطيين لم تكن مبنية على مسائل السياسة الخارجية، بل مدفوعة بضرورة مواجهة المحن والشدائد التي يواجهها المسلمون في الولايات المتحدة، وتحديدًا المخاطر التي فاقمتها النزعة القومية البيضاء التي يرون أنها تطارد الوطن الذي يعيشون فوق أرضه. وحتى لو أطلت بعض التوترات برأسها نتيجة الاختلاف بين النزعة المحافظة التي يتبناها بعض المسلمين، والأخلاقيات العلمانية التي يدافع عنها الديمقراطيون، فإن الأمور في الغالب لا تخرج عن السيطرة لصالح الشعور المشترك بالخطر المحدق بالجميع. صحيحٌ أن هذه التوترات قد تعود إلى الواجهة بمجرد رحيل ترامب عن البيت البيض، لكن طالما بقي هناك، فإن الشعور بالخطر سيظل هو الغراء الذي يُبقي هذا التحالف متماسكًا. وشعار الناخبين المسلمين في ذلك: «مهما كان الديمقراطيون علمانيين؛ فإنهم من يحمون ظهورنا». هل «المسلم الجمهوري» أوشك على الانقراض؟ في هذا المناخ، يُعد مسلمو أمريكا الجمهوريون من الأنواع المهددة بالانقراض، وإن لم ينقرضوا بعد تمامًا، على حد وصف مجلة «إيكونوميست» البريطانية، ومع ذلك، فإن القول بأن المسلمين الأمريكيين انقلبوا من طرف الطيف الأيديولوجي إلى الطرف الآخر، يحمل تبسيطًا مبالغًا فيه. حقيقة الأمر أن المسلمين لا يحملون ميولًا يسارية راسخة جوهرية في مجملهم، بقدر ما يبحثون عن أي شخص يستمع إليهم، والاهتمام اللائق الوحيد الذي يحصلون عليه يأتي من اليسار، على حد قول يوسف شهود، عالم السياسة بجامعة كريستوفر نيوبورت. ويضيف: «يبحث المسلمون عن مكانٍ يشعرون فيه بأنهم موضع ترحيب. وأي سياسي سيمد حبال التواصل معهم سيكون موضع تقديرهم». نصف المسلمين الجمهوريين (52%) يعتقدون أن ترامب لا يتبنى سياسات ودودة تجاه مسلمي أمريكا، وثلثهم (34%) يعتقدون أن الحزب الجمهوري يتبنى الموقف غير الودود ذاته. المصدر: مركز بيو. وبحسب إحصائيات مركز بيو للأبحاث المنشورة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 فإن «العديد من مسلمي أمريكا يتعاطفون مع الحزب الديمقراطي، أو يميلون إليه أكثر من الحزب الجمهوري (66% مقابل 13%)، لكن ما يتيه في غمرة الضجيج هو أن حصة الجمهوريين بقيت ثابتة على مدى السنوات العشر الماضية، حتى بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب. ثبات نسبة المسلمين الذين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي أو يميلون إليه خلال 10 سنوات. المصدر: مركز بيو للأبحاث. دروس الجولات الانتخابية السابقة التي خاضها مرشحون مسلمون في خضم هذه الآمال العريضة المعقودة على أصوات المجتمع المسلم في الانتخابات الرئاسية القادمة، لا ينبغي إغفال حقيقة أن بعض المرشحين المسلمين واجهوا صعوبات كبيرة في الماضي، حين ترشحوا لمناصب سياسية مختلفة؛ ليس فقط لأن بعضهم كان يخوض الانتخابات لأول مرة، ولكن أيضًا لأنه لم يجد دعمًا كبيرًا من المجتمع المسلم. وكان من المستغرب بالنسبة لهم، أن المجتمعات الإسلامية التقليدية لم تكن ذات فائدة كبيرة عندما يتعلق الأمر بتعبئة حملاتهم الانتخابية، وفقًا لما خلص إليه تقرير نشره مجلس «CAIR» ومجموعة «Jetpac». بل إن كثيرين من هؤلاء المرشحين فازوا في مناطق يشكل فيها المسلمون أقلية صغيرة من الناخبين، حتى رشيدة طليب انتُخبت عام 2018 في دائرة يتكون معظم ناخبيها من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية والبيض. والدرس المستفاد من هذه التجارب لا يعني التنكُّر لهذا الزخم الموجود بالفعل على الأرض، بل يعني تحديدًا ضرورة مد جسور التواصل مع بقية المجتمعات الأمريكية، التي تشكو من المظالم ذاتها، وتهدف إلى تحديد الأهداف المشتركة. هل قيادات الجالية المسلمة في أمريكا على قلب رجل واحد؟ تغزو الانقسامات صفوف قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، سواء كانوا دينيين أو سياسيين، ولا يفتأ الخلاف يدب بينهم، ليس فقط بسبب ما يحدث في بلدهم، ولكن أيضًا بشأن ما يقع في الدول البعيدة؛ سواء كان في مصر 2013، أو تركيا 2016، أو سوريا طيلة السنوات الماضية؛ ما يترك الناخبين المسلمين العاديين في حيرة من أمرهم، لا يدرون على أي بر يفترض أن ترسو سفينتهم. ومن بين كل هذه القضايا الخلافية، يحدد «إتش إيه هيلر»، الباحث في مركز بروكنجز، ترسًا رئيسيًّا في ماكينة الجدل الذي يدور بين المسلمين الأمريكيين، يتمثل في: اختلاف المواقف تجاه جماعة الإخوان المسلمين، بوصفها حاملة لواء الإسلام السياسي. يقول هيلر: «أحد الانقسامات الرئيسية في أوساط المثقفين الأمريكيين ناتج عن الاختلاف بين من يرون أن الاحتكام لمبادئ الإسلام السياسي هو المعيار الأساسي والصحيح للحياة السياسية الإسلامية، ومن يعارضون تلك الفلسفة. وفي حين قد لا يجد مسلمو أمريكا الذين يترشحون للمناصب السياسية في الولايات المتحدة وقتًا كافيًا لهذا اللغط الفلسفيّ، فقد يجد مسلمو أمريكا هؤلاء أنفسهم، على غير اختيارٍ منهم، في خضم معمعةٍ دينية، وأحيانًا ذات أبعاد خارجية تتجاوز القضايا الحياتية التي يهتم بها عموم الناخبين أكثر. وبينما يتميز مسلمو أمريكا بالتنوع العرقي الذي لا يوجد له مثيل تقريبًا في العالم؛ إذ ينحدر مسلمو أمريكا من حوالي 77 بلدًا، بحسب مركز بيو ومؤسسة جالوب، فإنه لا يوجد في الولايات المتحدة ما يمكن أن نطلق عليه تكتلًا سياسيًّا جامعًا ينضوي تحته مسلمو أمريكا أو حتى جلهم، كما يلفت الباحث بيتر سكيري في مركز بروكنجز. المزيدعن : أمريكا/ إلهان عمر/ بوش/ ترامب/ رشيدة طليب/ ساندرز/ مسلمو أمريكا 54 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post استحالة التفكير بالثورة كأنّ «حزب الله» غير موجود next post لا إفلاس في لبنان بل انقلاب لإطاحة نظامه المالي You may also like تقارير في تل أبيب: خطة جاهزة مع فريق... 17 نوفمبر، 2024 من مول استهداف ملحق سفارة أميركا لدى بيروت... 17 نوفمبر، 2024 كل الاسبوع: حربا غزة ولبنان في “قمة الرياض”... 17 نوفمبر، 2024 انتخابات بلدية “نادرة” في ليبيا منذ إطاحة القذافي 17 نوفمبر، 2024 هل تحاصر سوريا “حزب الله” والنفوذ الإيراني في... 16 نوفمبر، 2024 التهميش يدفع شباب “الفولان” الأفريقي إلى جماعات الإرهاب 16 نوفمبر، 2024 أميركا.. رسالة تطالب بالتحقيق في اتصالات إيلون ماسك... 16 نوفمبر، 2024 طيارون أميركيون يكشفون ما حدث ليلة هجوم إيران... 16 نوفمبر، 2024 بري لـ«الشرق الأوسط»: الورقة الأميركية لا تتضمن حرية... 16 نوفمبر، 2024 محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج... 16 نوفمبر، 2024 54 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 1:31 ص Greate pieces. Keep writing such kind of information on your blog. Im really impressed by your site. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 1:24 ص It’s really a nice and helpful piece of information. I’m satisfied that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thanks for sharing. Reply бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 2:40 م I am curious to find out what blog system you have been working with? I’m experiencing some minor security problems with my latest site and I would like to find something more safe. Do you have any solutions? Reply глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 10:41 ص Hello there, You have done an excellent job. I will definitely digg it and personally recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this site. Reply глаз бога бот 11 أبريل، 2024 - 11:14 م I like the valuable information you provide in your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am quite certain I will learn plenty of new stuff right here! Good luck for the next! Reply глаз бога бот 12 أبريل، 2024 - 7:27 م Hurrah! After all I got a website from where I know how to actually take useful information regarding my study and knowledge. Reply бот глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 5:10 ص Hi there, I found your web site via Google at the same time as searching for a comparable matter, your web site got here up, it looks good. I have bookmarked it in my google bookmarks. Reply глаз бога 14 أبريل، 2024 - 1:58 ص Every weekend i used to go to see this site, as i want enjoyment, as this this web site conations really nice funny data too. Reply бот глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 12:14 م Great post. Reply глаз бога бот 14 أبريل، 2024 - 9:47 م Hi there! This is my 1st comment here so I just wanted to give a quick shout out and tell you I truly enjoy reading through your blog posts. Can you suggest any other blogs/websites/forums that go over the same subjects? Thanks! Reply глаз бога телеграмм бесплатно 15 أبريل، 2024 - 7:20 ص I think what you postedtypedthink what you postedtypedsaidbelieve what you postedwrotesaidbelieve what you postedwroteWhat you postedwrotesaid was very logicala lot of sense. But, what about this?consider this, what if you were to write a killer headlinetitle?content?wrote a catchier title? I ain’t saying your content isn’t good.ain’t saying your content isn’t gooddon’t want to tell you how to run your blog, but what if you added a titleheadlinetitle that grabbed people’s attention?maybe get a person’s attention?want more? I mean %BLOG_TITLE% is a little plain. You might peek at Yahoo’s home page and see how they createwrite news headlines to get viewers interested. You might add a video or a related pic or two to get readers interested about what you’ve written. Just my opinion, it could bring your postsblog a little livelier. Reply глаз бога тг 15 أبريل، 2024 - 5:37 م Since the admin of this website is working, no hesitation very rapidly it will be famous, due to its quality contents. Reply глаз бога телеграмм 16 أبريل، 2024 - 3:54 ص When I originally commented I clicked the “Notify me when new comments are added” checkbox and now each time a comment is added I get three emails with the same comment. Is there any way you can remove me from that service? Cheers! Reply глаз бога бот 16 أبريل، 2024 - 2:32 م Thank you for the auspicious writeup. It in fact was a amusement account it. Look advanced to far added agreeable from you! By the way, how can we communicate? Reply new csgo gambling websites 7 مايو، 2024 - 5:37 م This website was… how do I say it? Relevant!! Finally I have found something that helped me. Thanks! Reply университет 15 مايو، 2024 - 6:31 م ГГУ имени Ф.Скорины Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 10:06 ص This design is wicked! You most certainly know how to keep a reader entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my own blog (well, almost…HaHa!) Great job. I really enjoyed what you had to say, and more than that, how you presented it. Too cool! Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 12:37 م Very rapidly this web site will be famous among all blogging and site-building viewers, due to it’s pleasant articles or reviews Reply 国产线播放免费人成视频播放 4 يونيو، 2024 - 7:28 ص Heya just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading correctly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different internet browsers and both show the same results. Reply хот фиеста играть 12 يونيو، 2024 - 5:42 م Piece of writing writing is also a fun, if you know after that you can write otherwise it is complex to write. Reply хот фиеста game 13 يونيو، 2024 - 1:32 م Great post. I’m facing some of these issues as well.. Reply хот фиеста игра 14 يونيو، 2024 - 1:01 ص Thank you for any other fantastic article. Where else may anyone get that kind of information in such a perfect method of writing? I have a presentation next week, and I am at the look for such information. Reply hot fiesta слот 14 يونيو، 2024 - 12:44 م I was extremely pleased to find this great site. I wanted to thank you for your time for this wonderful read!! I definitely savored every bit of it and I have you bookmarked to check out new stuff on your website. Reply hot fiesta игровой автомат 15 يونيو، 2024 - 12:00 ص Good write-up. I certainly love this website. Stick with it! Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 6:21 م Good day I am so happy I found your site, I really found you by mistake, while I was searching on Aol for something else, Regardless I am here now and would just like to say cheers for a remarkable post and a all round enjoyable blog (I also love the theme/design), I don’t have time to read through it all at the minute but I have book-marked it and also included your RSS feeds, so when I have time I will be back to read a great deal more, Please do keep up the excellent job. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:25 م Spot on with this write-up, I honestly feel this web site needs a lot more attention. I’ll probably be back again to read more, thanks for the information! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:30 ص I was able to find good info from your blog articles. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 5:37 م Your means of describing everything in this article is truly pleasant, all can without difficulty know it, Thanks a lot. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 6:27 ص Right now it looks like Movable Type is the top blogging platform out there right now. (from what I’ve read) Is that what you’re using on your blog? Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 7:26 م What a data of un-ambiguity and preserveness of precious familiarity about unexpected feelings. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 8:08 ص I blog quite often and I really appreciate your content. The article has really peaked my interest. I am going to bookmark your website and keep checking for new information about once a week. I subscribed to your RSS feed as well. Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 2:50 م Hi there, I want to subscribe for this blog to take latest updates, so where can i do it please help. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 11:04 ص If you are going for best contents like I do, only go to see this website daily because it gives quality contents, thanks Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 1:25 ص Its like you read my mind! You seem to know so much approximately this, like you wrote the guide in it or something. I feel that you could do with some % to pressure the message house a bit, however other than that, this is wonderful blog. An excellent read. I’ll definitely be back. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 3:05 م Highly energetic article, I liked that a lot. Will there be a part 2? Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 4:01 ص Wow, that’s what I was looking for, what a information! present here at this blog, thanks admin of this site. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 4:50 م If you desire to take much from this post then you have to apply such techniques to your won weblog. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 5:20 ص Hello! This is my first visit to your blog! We are a collection of volunteers and starting a new initiative in a community in the same niche. Your blog provided us useful information to work on. You have done a outstanding job! Reply автомойка под ключ 5 يوليو، 2024 - 4:16 م Строительство автомойки под ключ – это наш профиль! Обещаем качество, соблюдение сроков и построение устойчивого бизнеса от идеи до открытия. Reply строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 1:57 م Автомойка самообслуживания под ключ предоставляет клиентам возможность мыть свой транспорт самостоятельно, используя профессиональное оборудование. Это экономит время и деньги. Reply автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 4:35 ص Выбрав услугу “автомойка самообслуживания под ключ”, инвестор получает полностью оснащенную и готовую к эксплуатации моечную станцию без необходимости заниматься её организацией самостоятельно. Reply строительство автомойки под ключ 7 يوليو، 2024 - 5:19 م Строительство автомойки под ключ – ваш шаг к автономному и прибыльному бизнесу. Наши специалисты помогут на каждом этапе. Reply строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 5:03 ص “Автомойка самообслуживания под ключ” открывает новые возможности для предпринимателей. Входите в перспективный бизнес с надежной поддержкой! Reply автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:34 م “Строительство автомойки под ключ” включает все от проектирования до ввода в эксплуатацию. Ваш бизнес-проект будет безопасен и эффективен с нами! Reply автомойка под ключ 9 يوليو، 2024 - 4:21 ص Мойка самообслуживания под ключ обеспечивает комфорт для клиентов и стабильную прибыль для владельца. Присоединяйтесь к успешным предпринимателям! Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 12:09 م Excellent write-up. I certainly love this website. Keep writing! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 8:03 ص I have been surfing online more than three hours nowadays, yet I never found any interesting article like yours. It’s lovely value enough for me. In my opinion, if all site owners and bloggers made good content as you did, the net shall be much more useful than ever before. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 10:09 م Thanks for one’s marvelous posting! I actually enjoyed reading it, you can be a great author. I will always bookmark your blog and will come back from now on. I want to encourage you to definitely continue your great writing, have a nice afternoon! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 11:00 ص I will right away seize your rss as I can not find your email subscription link or newsletter service. Do you have any? Please permit me recognize so that I may just subscribe. Thanks. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 11:52 م I really like it when folks come together and share views. Great blog, keep it up! Reply автомойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 12:10 ص Франшиза автомойки – отличное решение для начинающих бизнесменов. Мы предлагаем проверенную модель и постоянную поддержку. Reply Jac Благовещенск 15 أغسطس، 2024 - 12:52 م It is not my first time to pay a visit this web site, i am visiting this web site dailly and take good information from here everyday. Reply Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 12:39 ص This is my first time pay a visit at here and i am in fact happy to read all at one place. Reply theguardian.com 22 أغسطس، 2024 - 7:55 م Hey there would you mind stating which blog platform you’re working with? I’m looking to start my own blog in the near future but I’m having a tough time making a decision between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal. The reason I ask is because your design seems different then most blogs and I’m looking for something completely unique. P.S My apologies for getting off-topic but I had to ask! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.