في السابع من أكتوبر 2023، شهدت المنطقة تصعيداً غير مسبوق في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي (أ ف ب) عرب وعالم هل كانت استخبارات فرنسا على علم بهجوم “حماس”؟ by admin 10 أكتوبر، 2024 written by admin 10 أكتوبر، 2024 42 تشير المعلومات إلى أن باريس كانت قادرة على جمع معلومات قيمة لكنها واجهت صعوبات في تبادلها مع تل أبيب اندبندنت عربية / أمل قارة صحفية تونسية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 شهدت المنطقة تصعيداً غير مسبوق في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، عندما شنت حركة “حماس” هجوماً مفاجئاً على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1205 أشخاص، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتقارير وكالة الصحافة الفرنسية المستندة إلى البيانات الرسمية الإسرائيلية، إضافة إلى ذلك، تم اختطاف 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 33 من هؤلاء. ورداً على هذا الهجوم، شن الجيش الإسرائيلي حملة جوية تبعها هجوم بري، مما أدى إلى سقوط عدد هائل من الضحايا، لامس 42 ألف شخص. أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الاستخبارات العسكرية الفرنسية كانت على دراية مسبقة بتحضيرات الهجوم الذي استهدف احتجاز مئات الرهائن داخل إسرائيل (أ ف ب) في الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الاستخبارات العسكرية الفرنسية كانت على دراية مسبقة بتحضيرات الهجوم الذي استهدف احتجاز مئات الرهائن داخل إسرائيل. من ناحية أخرى نفت السلطات الفرنسية هذا الادعاء بشدة. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية لوسائل الإعلام أنها لم تتلق أي معلومات تشير إلى احتمال وقوع هجوم ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأوضحت أن الأجهزة الفرنسية لو كانت لديها أي معلومات لكانت أبلغت بها السلطات الإسرائيلية، كما أشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية تحافظ على علاقات وثيقة ومنتظمة مع نظيرتها الإسرائيلية، مثلما تفعل مع معظم أجهزة الاستخبارات الأجنبية. ما وراء الخبر: جورج مالبرونو يكشف حقائق عن الاستخبارات الفرنسية وأحداث السابع من أكتوبر ما أثار الجدل هو التقارير التي تشير إلى أن الاستخبارات الفرنسية كانت على علم بإشارات تنبئ بهجوم وشيك من “حماس” قبل وقوعه بفترة طويلة، مما يطرح تساؤلات حول مدى معرفة السلطات الفرنسية بتلك التحضيرات. وهل شاركت هذه المعلومات المهمة مع الجانب الإسرائيلي قبل السابع من أكتوبر 2023؟ هذه الأسئلة تفتح باب نقاش أوسع حول مدى ومستوى التعاون الاستخباراتي بين باريس وتل أبيب. وتشير المعلومات إلى أن باريس لديها عناصر من جهاز الاستخبارات يعملون في الأراضي الفلسطينية، ويتصرفون بسرية تامة. وقد كشف عن أحد هؤلاء العملاء، الذي كان يعمل تحت غطاء إنساني، في الربيع الماضي. وبفضل مخبريها في قطاع غزة رصدت الاستخبارات الفرنسية مؤشرات إلى هجوم “حماس” على إسرائيل قبل السابع من أكتوبر 2023. من ناحية أخرى تنفي السلطات الفرنسية وجود أي عميل سري كشف عنه في ذلك الوقت. في سياق هذا النقاش أجرينا حواراً خاصاً مع جورج مالبرونو، مراسل صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الذي أكد لـ”اندبندنت عربية” أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية كانت على دراية بمؤشرات تدل على هجوم وشيك من “حماس” قبل وقوعه. وأضاف أن كلاً من مصر وإسرائيل كانتا أيضاً على علم بالتحضيرات الجارية. ومع ذلك لم تكن الاستخبارات الفرنسية مطلعة على التفاصيل الدقيقة أو التوقيت المحدد للهجوم الإرهابي. وأوضح مالبرونو أن المعلومات القادمة من قطاع غزة كانت تشير إلى وجود تهديد كبير يتمثل في اجتياح بري للأراضي الإسرائيلية، وأن هذه التحذيرات تعود إلى تصريحات يحيى السنوار، قائد حركة “حماس”، قبل عامين من تاريخ الهجوم. وأشار مالبرونو أيضاً إلى أن المؤشرات كانت تدل على نية السنوار إرسال آلاف عدة من المقاتلين إلى إسرائيل، كما أشار إلى أنه خلال صيف 2023 زودت “حماس” خصوماً سلفيين بأسلحة، على رغم أنهم عادة ما كانوا تحت مراقبتها، وبدأوا في التدرب معاً. كما لم يعد عدد من الشبان الذين زعم أنهم ذهبوا في رحلة حج إلى مكة، إذ كانوا في الحقيقة يتدربون في لبنان وسوريا. ومن المحتمل أن تكون هناك مؤشرات أخرى لم تكشف بعد، مما يسلط الضوء على تعقيدات الوضع الأمني في المنطقة. ويبدو أن التحليل الذي يقدمه جورج مالبرونو يعكس واقعاً معقداً للأوضاع في غزة، ويشير إلى أن فرنسا تلعب دوراً نشطاً في مراقبة الأحداث هناك عبر قنوات استخباراتية سرية. وأكد المحلل السياسي الفرنسي وجود مكتب استخبارات منذ عام 2000، مما يظهر التزام فرنسا جمع المعلومات وهي على دراية واسعة بالأوضاع في غزة. كما يشير إلى أن فرنسا تمتلك أيضاً أفراداً من جهاز العمل الخاص يتصرفون بسرية تامة، كما هي الحال في أوكرانيا. وقد أجلي أحد هؤلاء العملاء، الذي كان يعمل تحت غطاء إنساني، في الربيع الماضي، بعد نشر المعلومات، بحسب ما أفاد به مالبرونو، مما يشير إلى خطورة الظروف وضرورة الحفاظ على السرية. وبعد نشر المعلومات نفت وزارة الخارجية هذه التفاصيل، وهو ما لا يستغرب. ووفقاً لعدد من عملاء الاستخبارات الذين أجريت معهم مقابلات، وبالنظر إلى جودة وأهمية المعلومات الاستخباراتية التي جمعت في غزة، من المحتمل أن يكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تم إطلاعه عليها بصورة مباشرة من قبل المديرية العامة للأمن الخارجي، بحسب ما قال لنا مالبرونو. من جهة أخرى ينفي مالبرونو أن تكون أجهزة الاستخبارات الفرنسية قد شاركت هذه المعلومات مع إسرائيل قبل الهجوم، مشيراً إلى أن فرنسا كانت ملتزمة الاتفاقية الموقعة عام 1995 بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، التي تنص على عدم تبادل المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها فرنسا في غزة مع إسرائيل. وكانت هذه القاعدة ضرورية لضمان سلامة العملاء على الأرض. ومع ذلك، قد يكون الوضع قد تغير بعد السابع من أكتوبر 2023. ففي فترة قصيرة بعد الهجوم، دافع ماكرون عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل، ولا ننسى اقتراحه، الذي لم يكتب له النجاح، لإنشاء تحالف واسع ضد “حماس” يتضمن تبادل المعلومات الاستخباراتية. ورداً على سؤال: ما تأثير هجوم السابع من أكتوبر 2023 على التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل وفرنسا؟ أفاد مالبرونو بأن هذا التعاون قد شهد تعزيزاً ملحوظاً. ومع ذلك بسبب إغلاق قطاع غزة وصعوبة الوصول إليه أصبحت عملية جمع المعلومات الاستخباراتية أكثر تعقيداً، إضافة إلى التحديات المتزايدة في إرسال المصادر البشرية لجمع المعلومات. التعاون الاستخباراتي وتشير المعلومات المستقاة من مصادر متعددة إلى أن باريس كانت قادرة على جمع معلومات قيمة، لكنها واجهت صعوبات في تبادلها مع تل أبيب. وفي خضم هذا الواقع الاستخباراتي المعقد، يبقى عديد من الأسئلة بلا إجابة، مما يستدعي التفكير في سبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات المشتركة. فالهجوم لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل هو دعوة ملحة إلى إعادة تقييم استراتيجيات المراقبة والاستخبارات في المنطقة، مما يبرز أهمية التنسيق الفعال بين الدول لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. ردود “حماس” وتدعو حركة “حماس” إلى إنهاء ما تعتبره “عدواناً إسرائيلياً”، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مستقبله، رافضة المشاريع الدولية أو الإسرائيلية. وفي الـ28 من فبراير (شباط)، استجوبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حركة “حماس” في شأن تورطها في هجمات السابع من أكتوبر 2023. وفي رسالة مطولة من تسع صفحات أرسلت في الـ14 من أبريل (نيسان)، أنكرت الحركة أي مسؤولية عن الفظائع التي ارتكبت ضد المدنيين، مشددة على التزامها القانون الدولي. ووفقاً لـ”حماس” فإن “كتائب عز الدين القسام”، الجناح المسلح للحركة، التي قامت خططت ونفذت عملية “طوفان الأقصى”، تعهدت باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان. وأوضحت في الرسالة الموجهة إلى منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن “كتائب القسام أصدرت تعليمات واضحة لعناصرها ومقاتليها بعدم استهداف المدنيين”، كما أكدت “حماس” أن “اندفاع أفراد ومجموعات فلسطينية غير مشاركة في العملية العسكرية أدى إلى فوضى على الأرض، مما استدعى تغيير خطة العملية ضد الأهداف العسكرية”. في سياق آخر، أشارت الحركة في وثيقة بعنوان “روايتنا… عملية طوفان الأقصى”، التي نشرت في الـ21 من يناير (كانون الثاني) 2024، إلى أن الهجمات كانت موجهة فقط ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، وأن المقاتلين تجنبوا استهداف المدنيين. من جهة أخرى كانت إسرائيل قد تعهدت بتدمير حركة “حماس” التي استولت على السلطة في غزة عام 2007، والتي تعدها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة إرهابية. المزيد عن: حرب غزةحركة حماسالاستخبارات الفرنسيةجورج مالبرونويحيى السنوارإيمانويل ماكرونياسر عرفاتملف 7 أكتوبر 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مصر تنفي مزاعم “الدعم السريع” باشتراك طيرانها في معارك السودان next post “دوامة الانتقام” بين تل أبيب وطهران… هل تخطئ حساباتها؟ You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024