عرب وعالمعربي هل علمت أمريكا بموعد قصف إيران قواعدها… وما دور السفير السويسري؟ by admin 8 يناير، 2020 written by admin 8 يناير، 2020 147 sputnik /رد الفعل الأمريكي الهادىء في تغريدات الرئيس دونالد ترامب، بعد القصف الإيراني على قاعدتي عين الأسد وأربيل الأمريكيتين بالعراق، طرح الكثير من التساؤلات حول سر هذا الاطمئنان، وقول ترامب “ليس هناك ما يدعو للقلق…”. في الوقت ذاته، تناولت تقارير إعلامية معلومات تتحدث عن تنسيق استخباراتي بين طهران وواشنطن حول العملية وتوقيتها، وأن ضباطا أمريكيين أخبروا ضباطا عراقيين يعملون في القاعدة، بأن إيران ستقوم بقصفها الليلة، ما أدى لعدم وقوع خسائر بشرية كبيرة. مسؤولون أمريكيون: إيران “تعمدت” عدم ضرب أهداف بشرية في هجومها وكما يرى البعض فإن العملية كانت “منسقة” من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة بعد تصاعد الغضب الشعبي ضد مقتل سليماني، الجمعة الماضية، الأمر الذي وضع سلطة طهران في مأزق، وأصبح لا مفر من الرد بعد إعلان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ذلك، لذا كان على الطرفين البحث عن مخرج لمنع تفاقم الأوضاع، خصوصا أن العمليات جميعها تجري خارج أراضي الدولتين، فكانت تلك العملية التي من المحتمل أن يعود بعدها الجانبان إلى المفاوضات، وإن كان ليس بصورة عاجلة. الرد الأمريكي قال اللواء الركن ماجد القيسي، الخبير العراقي في شؤون الاستخبارات ومكافحة الإرهاب لـ“سبوتنيك”،اليوم الأربعاء، إن العملية العسكرية الإيرانية على قاعدتي عين الأسد وأربيل كانت ردا على العملية الأمريكية التي طالت القائد الإيراني قاسم سليماني، بالقرب من مطار بغداد، وتمت العملية على الأراضي العراقي، لأن العملية التي قتل فيها سليماني كانت على الأراضي العراقية. Iran’s Leader delivering speech after missile attacks on U.S. bases in Iraq https://t.co/LHcdQRGsyu — Press TV (@PressTV) January 8, 2020 وأضاف الخبير في الشؤون الاستخباراتية، “فيما يتعلق بما تردده بعض التقارير الإعلامية حول تنسيق بين واشنطن وطهران، ليست هناك معلومات مؤكدة حول هذا الأمر، فالمعلوم لدينا بالقطع هو سقوط صواريخ إيرانية على القواعد الأمريكية وإعلان طهران قيامها بذلك، وعلى تلك القواعد بالتحديد، والتي يقولون إنها لعبت دورا في اغتيال قاسم سليماني”. وأشار القيسي إلى أن “العملية الأمريكية ضد قاسم سليماني كانت كبيرة، لأنها طالت قائد كبير في القوات المسلحة الإيرانية، والذي يعد الذراع الإيرانية في المنطقة بما يمتلكه من قوة عسكرية بجانب القوة السياسية، الأمر الذي اعتبرته إيران اعتداء مباشرا عليها يتطلب الرد، والتصريحات الأمريكية بعد العملية تقلل من أهميتها وهو الأمر الذي يدفعنا للقول بأنه قد لا يكون هناك رد أمريكي على عملية “عين الأسد” في الوقت الراهن”. انتهاك للسيادة وحول رؤية المتظاهرين العراقيين للعملية، قال عبد القادر النايل المحلل السياسي العراقي لـ“سبوتنيك”، “المتظاهرون يرونها انتهاكا متكررا للسيادة العراقية، وهو ما يؤكد الحقيقة التي يتظاهرون لأجلها، أن إيران السبب الرئيسي في انتهاك السيادة العراقية، وأن وكلاءها أدوات تعمل على تدمير العراق، وهذا سيقودهم للتصعيد الواسع في تظاهرات 10/1 الجمعة في مظاهرات مليونية، للتأكيد على السيادة العراقية وحل البرلمان، وإنهاء التواجد الإيراني، ويتساءل المتظاهرون هل سيجتمع البرلمان ويدين إيران ويصوت على إخراجها، ويقدم بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي بالتأكيد هذا لن يحدث، لأن البرلمان صناعة إيرانية”. US-IRAN TENSIONS: IRAN STATE MEDIA SAYS 80 ‘AMERICAN TERRORISTS’ KILLED IN MISSILE STRIKES Attacks were carried out in retaliation to the killing of General Qassem Soleimani. Iran’s Islamic Revolutionary Guard Corps said “the fierce revenge by the Revolutionary Guards has begun” pic.twitter.com/LePfHao05a — Darpan Magazine (@darpanmagazine) January 8, 2020 وأضاف النايل، “يأتي القصف الإيراني على قواعد داخل العراق تتواجد فيها قوات أمريكية ضمن اتفاقية وقعتها هذه الأطراف البرلمانية الحالية، التي يطالب الشعب بإسقاطها، وعدم حديثهم عن انتهاك العملية للسيادة العراقية، إنما هو لحفظ ماء الوجه الإيراني، والصواريخ لم يؤثر بشيء على الجانب الأمريكي مطلقاً”. هجوم منسق وأكد المحلل العراقي أن “الرد الإيراني كان منسقا، لسبب مهم، (أن ضباط من الجيش في محافظة الأنبار في قاعدة عين الأسد أبلغهم نظرائهم الأمريكان أن الليلة سيتم قصف القاعدة من إيران”، فإذا لم تكن الهجمات منسقة فكيف عرفوا أن الصواريخ بعض منها انطلق من جرف الصخر، لأن صواريخ B313 قديمة ولا يتجاوز مداها الفعلي ٣٥٠ كيلو مترا، فكيف وصلت من إيران إلى قاعدة عين الأسد غرب الأنبار”. وتابع المحلل العراقي، “يبدو أن إيران قدمت سليماني كبش فداء لاستمرار المفاوضات الأمريكية الإيرانية، والآن أصبحت أمريكا تمتلك مسوغات قانونية تستخدمها ضد إيران متى شاءت، وعندما ترى الصواريخ التي سقطت خارج القاعدة باتجاه مدينة هيت غرب الأنبار ولم تنفجر، تؤكد لك هزالة القوة الصاروخية الإيرانية وعشوائيتها وعدم دقتها”. “A lot of us were thinking that something as direct and hard as what we’re seeing right now was rather far less likely because there’s a serious chance of a U.S. response now,” said @thomasjuneau about Iran’s missile attacks on bases in Iraq #cdnpoli pic.twitter.com/vQMf2Vakt6 — Power & Politics (@PnPCBC) January 8, 2020 كلمة السر وقال السياسي العراقي، عبد القادر الجميلي، لـ“سبوتنيك” “واضح أن العملية كانت محسوبة من قبل الطرفين، والهدف منها حفظ ماء وجه النظام الإيراني، الذي تلقى ضربة نوعية كبيرة باغتيال سليماني الذراع الحركية للنظام، وقد كانت الأمور واضحة منذ أن تم تبادل الرسائل بين أمريكا وإيران عن طريق السفير السويسري الذي يمثل المصالح الأمريكية في طهران”. وأضاف الجميلي، “وكان تصريح ظريف أكثر وضوحا بأنه تم إبلاغ الأمريكيين بالضربة، وبالتالي يبدو أن الضربة متفق على حدودها مسبقا، وما يؤكد صحة هذا التحليل هو رد الفعل الأمريكي الهادئ وأن الضربة لم تسفر عن أية خسائر تذكر”. وقال السياسي العراقي، “ما يهمنا في الضربتين الأمريكية والإيرانية، أنهما نفذا على الأرض العراقية بما ينتهك سيادة العراق ويعرض سلامة أراضيه للخطر، وبالتالي يبرر القلق المتزايد من تحول العراق إلى ميدان للضربة الكبرى الأولى إذا ما قررت أمريكا اجتياح إيران، وهو أمر كل سياق الحوادث والمؤشرات تقود إليه”. وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، صباح اليوم، الأربعاء، استهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قتلته في غارة بمطار بغداد قبل أيام. US airbase of Ain al-Assad in Anbar province is on fire after Iran’s #IRGC hammered it with a wave of missile attacks to retaliate US assassination of top anti-terror commander, Lt. Gen. Qassem Soleimani pic.twitter.com/UyKE68YVZH — Tasnim News Agency (@Tasnimnews_EN) January 8, 2020 وبحسب استخبارات الحرس الثوري، فإن الضربة العسكرية التي تمت بـ15 صاروخا بالستيا انطلقت من الأراضي الإيرانية، استهدفت 20 موقعا حساسا في القاعدتين الأمريكيتين، لا سيما في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، مشيرة إلى أنه قتل 80 جنديا أمريكيا، وتم تدمير طائرات مروحية ومعدات عسكرية أمريكية، فيما قال البنتاغون إنه سيتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية الجنود الأمريكيين وشركاء وحلفاء أمريكا في المنطقة والدفاع عنهم. وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مصادر: إيران تعمدت عدم إصابة منشآت مهمة في “عين الأسد” next post فرض عقوبات، فتح باب للحوار، لا تصعيد مرة أخرى.. رسائل دونالد ترامب للإيرانيين عقب مقتل سليماني You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.