تخوف أميركي وأوروبي من توغل إسرائيلي لفرض تنفيذ الـ 1701 (رويترز) عرب وعالم هل سقطت “قواعد الاشتباك” مع تزايد الكلام الإسرائيلي عن ضرب لبنان؟ by admin 22 نوفمبر، 2023 written by admin 22 نوفمبر، 2023 53 تتوسع العمليات على الحدود بين بيروت وتل أبيب وارتفاع أعداد القتلى اندبندنت عربية / دنيز رحمة فخري صحافية @deniserf_123 أكثر من دبلوماسي أوروبي في واشنطن يؤكد أن إسرائيل مصرة على توجيه ضربة إلى “حزب الله” على قاعدة رفض العودة إلى ما كانت عليه الأمور في جنوب لبنان إلى ما قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن لا يمكن التكهن حول حجم هذه الضربة وتوقيتها، في وقت تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى عدم توسيع الحرب، وزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل تأتي في هذا السياق. خطر الضربة القاضية جنوب لبنان لا يزال قائماً على رغم مرور شهر ونصف الشهر على عملية “طوفان الأقصى” ونجاح المساعي الأميركية والدولية في حصر المعارك بين إسرائيل و”حماس” وعدم توسعها إلى الساحات الأخرى المرتبطة بإيران وخصوصاً لبنان، فإن القلق الأميركي والأوروبي من أخطار اشتعال الجبهة الشمالية مع “حزب الله” لا يزال قائماً. وتؤكد مصادر دبلوماسية في واشنطن أن الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين ما كان ليتحرك باتجاه إسرائيل بشكل عاجل، لو لم تلمس واشنطن وجود توجه جدي ومتعاظم في تل أبيب لتوجيه ضربة شديدة ضد “حزب الله” لتغيير الوضع في جنوب لبنان، عبر استدراجه إلى مواجهة قاسية والاستفادة من الدعم الدولي الحالي للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. وعلمت “اندبندنت عربية” نقلاً عن أكثر من دبلوماسي أوروبي في واشنطن أن إسرائيل مصرة على توجيه ضربة إلى “حزب الله” على قاعدة رفض العودة إلى ما كانت عليه الأمور في جنوب لبنان إلى ما قبل السابع من أكتوبر، خصوصاً أن سكان المستوطنات الواقعة على الحدود مع لبنان يرفضون العودة إلى منازلهم إذا بقي “حزب الله” بكامل قوته العسكرية على الجهة المواجهة لهم. وتضيف المصادر أنه لا يمكن التكهن حول حجم هذه الضربة وتوقيتها، لكنها تؤكد أن الولايات المتحدة تسعى إلى عدم حصول هذه الضربة، معتبرة أن زيارة هوكشتاين لإسرائيل تأتي في هذا السياق. وتكشف مصادر في الإدارة الأميركية عن أن الرسائل التحذيرية التي توجهها الإدارة إلى الحكومة الإسرائيلية بعدم توسيع الحرب وحصرها داخل غزة، توازيها رسائل مماثلة وجهها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي عندما التقاه في الأردن، وحملها هوكشتاين إلى “حزب الله” عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عندما التقاه، منذ أسبوعين، في بيروت، كما وصلت الرسالة الأميركية نفسها إلى إيران عبر خطوط صديقة. والرسائل تضمنت تحذيراً من خطورة التصعيد لأن أي خطأ حسابي يمكن أن يشعل الحرب بشكل سريع. وحملت الولايات المتحدة لبنان مسؤولية أي قرار سيتخذه في هذا الخصوص، ولم تخف المصادر في الإدارة الأميركية استعداد واشنطن المشاركة في الحرب إذا توسعت، والأسطول الأميركي الموجود في الشرق الأوسط هو لهذه الغاية. ولدى الإدارة الأميركية قناعة ومعلومات أن إيران ستحاول الاستفادة من حرب غزة بغض النظر عن نتائجها وما إذا كانت “حماس” ستخسر أم ستنتصر. وبرزت في الأيام الماضية إشارات ميدانية إلى خروج إسرائيل و”حزب الله” عن قواعد الاشتباك وسط مساع دبلوماسية لتنفيذ القرار الدولي 1701 لجهة حصر مسؤولية الأمن في المنطقة الممتدة شمال الليطاني للجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ومنع أي وجود لأي مجموعات مسلحة، وخصوصاً “حزب الله”. هوكشتاين يسابق توسع الحرب وتحت عنوان منع توسع الحرب كان هوكشتاين قد وصل إلى المنطقة في زيارة هي الثانية له في غضون أسبوعين، وزار الموفد الرئاسي الأميركي تل أبيب، ولم يزر بيروت، وفي ذلك إشارة واضحة إلى أن نوايا استهداف “حزب الله” بما يتخطى مجرد الرد على الرد، باتت أكثر جدية لدى الحكومة الإسرائيلية. وقبل وصوله إلى إسرائيل، توقف هوكشتاين في البحرين ليلقي كلمة ضمن فعاليات “منتدى حوار المنامة 2023: قمة الأمن الإقليمي”. وفي كلمته أكد أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قائم، وأن الخطة المستقبلية يجب أن تكون في ترسيم الحدود البرية، وشدد على أن ما يحصل في غزة يجب ألا يؤثر في حدود لبنان. وفي إسرائيل، شملت محادثاته المسؤولين الأكثر حماسة لخيار الضربة على “حزب الله” مثل وزير الدفاع ورئيس الأركان ومستشار الأمن القومي. وركز هوكشتاين على ضرورة عدم التوسع في الهجمات ضد “حزب الله” حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، استناداً إلى التطورات الأخيرة التي أشارت إلى خروج واضح عن قواعد الاشتباك، مما يزيد من خطر استفزاز “حزب الله” وجره إلى مواجهة مفتوحة. وأراد هوكشتاين أن يضبط عدم انفلات الأمور، خصوصاً أن “حزب الله” الذي أعطى أمينه العام حسن نصرالله في إطلالاته الإعلامية إشارات إلى عدم رغبته بحرب شاملة، لم يعط أية إشارة تفيد بأنه قد يتردد في الرد المناسب على أي هجوم أو استفزاز إسرائيلي. وطلبت إسرائيل من الموفد الأميركي أن تضغط بلاده على “حزب الله” لسحب قوات النخبة لديه المعروفة بقوة “الرضوان”، والمنتشرة على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وإبعادها إلى ما بعد شمال نهر الليطاني، خصوصاً أن سكان المستوطنات الشمالية يرفضون العودة إليها طالما أن خطر “حزب الله” ما زال موجوداً، مما يدفعهم إلى المطالبة بإنهاء وجود الحزب كشرط أساس لعودتهم إلى هذه المستوطنات. ولأن الحزب غير معني الآن، وطالما الحرب لم تتوقف في غزة، بتقديم ضمانات والتزامات أو تطمينات، فإن إسرائيل تلوح بورقة “عمل عسكري كبير” مع “حزب الله”، بموازاة الحرب في غزة أو فور انتهائها، بهدف خلق واقع جديد في منطقة جنوب نهر الليطاني، تمهيداً لإعادة المستوطنين إلى مناطقهم في الشمال، وكي يثبت الجيش الإسرائيلي قدرته على ردع أعدائه وحماية مجتمعه. هل تفرض إسرائيل بالقوة تنفيذ الـ1701 وكشفت مصادر مقربة من “حزب الله” عن أن الهدنة التي اتفق عليها بين إسرائيل و”حماس” ستسري على جنوب لبنان وسيلتزمها الحزب شرط أن تلتزمها إسرائيل أيضاً. وكانت التطورات العسكرية بين إسرائيل و”حزب الله” قد تخطت في الأيام الماضية ما يعرف بقواعد الاشتباك بعد توسيع إسرائيل ضرباتها لما بعد منطقة الليطاني واستهدافها مدنيين وإعلاميين، والتي رد عليها الحزب بضرب مواقع للجيش الإسرائيلي مستخدماً صواريخ جديدة. ودفعت التطورات العسكرية إلى الاعتقاد أن التلطي تحت مظلة قواعد الاشتباك لم تعد ممكنة وسط دفع إسرائيلي باتجاه فرض واقع جديد في منطقة الـ1701. وإذ يعتبر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني النائب وهبة قاطيشا ألا شيء اسمه قواعد اشتباك في الحروب فإما حرب مفتوحة أو مناوشات كما هو حاصل الآن، يؤكد أن القرار الدولي لم يحترم منذ اليوم الأول، ولا يخفي قناعته بأن الحل ليس في رفع عدد الجيش اللبناني إلى ثمانية آلاف جنوباً، لأن ذلك سيؤدي إلى مواجهة بين “حزب الله” والجيش اللبناني وقد تؤثر في وحدة الجيش. ويضيف قاطيشا أن الحل لا يمكن أن يحصل بالقوة فإما أن يقتنع “حزب الله” بتهدئة جبهة الجنوب والتراجع إلى ما بعد شمال الليطاني، وهذا أمر مستبعد، وإما أن يضغط الجانب الأميركي لتنفيذ القرار الدولي 1701. ولم يستبعد قاطيشا وجود نوايا لدى إسرائيل في فرض الحل وإنهاء وجود الحزب على حدودها الشمالية وربما التوغل براً حتى منطقة “قبل السقي” (جنوب لبنان) والبقاء عسكرياً في تلك المنطقة بعدما بات متعذراً على القوات الدولية تنفيذ القرار الدولي ومنع دخول السلاح والمسلحين إلى المنطقة الخاضعة له. المزيد عن: جنوب لبنانحزب اللهآموس هوكشتاينعملية طوفان الأقصىحرب القطاع 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عبده وازن يكتب عن : “فلسطينياذا” كتبها علي العامري بروح الجغرافيا والتاريخ next post برحيل عبده علي إدريس… قصة “الأغوات” شارفت على الانتهاء You may also like إسرائيل تجند يهوداً من أصول يمنية لـ”اصطياد الحوثي” 12 يناير، 2025 إغلاق حكومي داخل إيران بسبب نقص الطاقة يؤثر... 12 يناير، 2025 من يترأس الحكومة اللبنانية الجديدة؟ 12 يناير، 2025 رئاسة الحكومة: ميقاتي “الجاهز” ومخزومي “المتوثب” ومنيمنة “الثائر” 12 يناير، 2025 فلول الأسد دخلت لبنان: مُجرمون وأثرياء وهويات مُزورة 12 يناير، 2025 الاتفاقات “الأسدية” بين لبنان وسوريا… الى مهب الريح 12 يناير، 2025 هزائم “الدعم السريع” هل تشير إلى قرب حسم... 12 يناير، 2025 التونسيون يدفعون ثمن زيادة أجورهم 12 يناير، 2025 التعليم في مصر: كل يغني على ليلاه والإصلاح... 12 يناير، 2025 ما هي الوحدة الروسية “29155” التي يخشاها الغرب؟ 12 يناير، 2025