الأحد, أكتوبر 27, 2024
الأحد, أكتوبر 27, 2024
Home » هل تمثل أغنية سيلينا غوميز الجديدة إهانة للنساء؟

هل تمثل أغنية سيلينا غوميز الجديدة إهانة للنساء؟

by admin

 

كتبت أوليفيا بيتر: ليست عبارة ‘high maintenance’ [وتعني مكلفة] سوى مرادف لكلمة “مجنونة”، ولا ينبغي للرجال استخدامها لوصف النساء، مثلما يتعين بالتأكيد على النساء من أمثال غوميز عدم استخدامها لوصف أنفسهن

اندبندنت عربية \ أوليفيا بيتر كاتبة “لايف ستايل @Oliviapetter1

كلمة “مجنونة” أسوأ ما يمكن أن تنعت به امرأة، ولكن بما أن معظم الناس يعرفون ذلك الآن، كما آمل، فهناك عدد قليل من النعوت الجديدة المرشحة، وأعتقد شخصياً أن القائمة تشمل “بيبي” (التطفيل) و “بقرة” (التحيز الجنسي) و “سايكو” (راجعوا كلمة “مجنونة “)، لكن مصطلحاً آخر لم يناقش بالقدر الوافي ظهر أخيراً وتداولته سيلينا غوميز، فقد طرحت تسمية “مكلفة”، وهي تسمية أصبحت أسوأ مخاوف النساء، لا سيما عندما ينسبها إلى المرأة رجل تعاشره، فهل يقتصر هذا الهاجس علي أنا وحدي؟

قد تظنين أنك تعرفين كل شيء عن هذا الوصف، لا بل والأفظع أنك قد لا ترين أنه بذلك السوء، ومن يدري، لربما تستخدمينه لوصف نفسك، وإذا كان الأمر كذلك فأخشى أنك في حال إنكار.

ولكن دعونا نعود لغوميز، فقد تحدثت الممثلة والموسيقية هذا الأسبوع عن حياتها في المواعدة خلال مقابلة في برنامج Hits1 على أثير إذاعة SiriusXM، بعد إصدار أغنيتها الأخيرة “Single Soon”، وفي حديثها أوضحت الفتاة البالغة من العمر 31 سنة أنها وإن كانت تشير إلى نفسها على أنها “مكلفة” في كلمات أغنيتها الجديدة، فإن هذه ليست الطريقة التي تنظر بها إلى نفسها.

وأصرت غوميز على أنها تضع معايير معينة في مواعداتها الغرامية، مما يؤثر في الطريقة التي يفكر بها الرجال فيها، وقالت “أعتقد أن لدي معايير، وأعتقد أنني أعيش في عالم الآن يخلط فيه الرجال بين المعايير والتطلب، لكن العبارة كانت ممتعة حقاً لأنني لا أخجل من القول: أنا في الواقع أطلب كذا وكذا وكذا لتكون معي”.

وتحاكي كلمات الأغنية الفعلية، “أعلم أنني مكلفة بعض الشيء، لكنني أستحق المحاولة”، شيئاً قالته غوميز في مقطع فيديو انتشر انتشاراً واسعاً منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي وجرى تصويرها فيه وهي جالسة على دكة ملعب كرة قدم وهي تصرخ على اللاعبين: “أنا عازبة، وإن كنت مكلفة بعض الشيء إلا أنني سأغمرك حباً”!

لقد أثار ذلك قلقي بكل ما فيه، ليس لأن غوميز تعتقد أن لديها معايير عالية في حياتها في المواعدة، ولا لأنها صورت وهي تصرخ بأنها كانت عازبة على غرباء محتملين، فقد مر جميعنا بمرحلة كهذه، لا بل لأنها تبدو مهووسة بواقع أنها مكلفة، وهو ما قد يكون في سياق العلاقات الغرامية مصطلحاً مثقلاً بالدلالة كثيراً، بخاصة إذا كان يعني ضمناً أنها سمة سلبية كما نفهم من غوميز.

ضعي في اعتبارك ما تعنيه العبارة في الواقع، فقاموس مريام وبستر Merriam – Webster يعرف المصطلح بأنه يعني “تتطلب قدراً كبيراً من الرعاية أو الصيانة وتميل إلى التسبب في المشكلات أو طلب الانتباه: حساسة للغاية أو مكلفة أو مزاجية”، ولنكن واضحين، فهذه ليست أنماطاً سلوكية إيجابية، لكن هذا لا يعني أن حاملات هذه السمة لسن طبيعيات في العلاقات، فلدينا جميعاً لحظاتنا، أليس كذلك؟

كما تعلمون أن الأوقات التي نعود فيها للمنزل بعد يوم شاق في العمل، ونشعر بالقليل من التسرع أو التسلط أو الانفعال، لكن هذا لا يجعل من المرء شخصاً فظيعاً بل يجعله إنساناً ببساطة، وعندما نكون في حال حب، ألا نحتاج جميعاً إلى قدر كبير من الرعاية والصون؟

أليست العلاقة شيئاً يتطلب كلا هذين الأمرين، وعلى أساس منتظم إلى حد ما؟ بلى هي كذلك، إذاً لماذا تخجل غوميز على ما يبدو من سمة “مكلفة” التي نسبتها إلى نفسها؟

وإذا قمنا بتفصيلها فسنرى أنه عند استخدامها لوصف امرأة فإنها غالباً ما تكون مجرد مرادف آخر لكلمة “مجنون”، وليس بالضرورة بمعنى الاضطراب العقلي، ولكن بمعنى وجود شيء مضطرب غير معقول وهستيري إلى حد ما بخصوص الطرف الآخر، وكلها مصطلحات تجرد النساء من استقلاليتهن وسلطتهن، مما يحولهن إلى كوابيس شكاءة عاثرة.

ويغدو هذا كله أكثر تعقيداً حينما يصار إلى التفكير في أن النساء (وبخاصة النساء المغايرات جنسياً) قد نُمذجن للتصرف بأكبر قدر ممكن من الهدوء عند الدخول في علاقة رومانسية، وأثناء نشأتنا علمنا التلفزيون والأفلام أن نكون مسترخيات ومرتاحات وهادئات مع الرجال، وأي شيء آخر (آراء، تطلعات، مخاوف) سيدفع بهم إلى الابتعاد منا، وبعبارة أخرى نحن جميعاً نود أن نكون غير متطلبات.

لا يسعني إلا أن أعتقد أن غوميز تستخدم ذلك الوصف لنفسها خوفاً من أن يستخدمه الآخرون من وراء ظهرها، إنها آلية دفاع كلاسيكية، أليس كذلك؟  أنا لا ألومها حين النظر إلى السياق لكنني لا أحسب أن هناك عيباً في التطلب ولا أدنى قدر، والحقيقة هي أنه من أجل الحصول على علاقة ناجحة فإن التساهل من دون أي تفكير نقدي ربما لن يفضي إلى أي نجاح، وفي الواقع ربما يكون من المفيد لنا جميعاً أن نكون متطلبات بعض الشيء.

© The Independent

المزيد عن: المواعدةالمواعدة الغراميةتطبيقات المواعدة خدمة المواعدةالفجوة بين الجنسينالعلاقات بين الجنسينالعلاقة بين الجنسين

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00