الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » نقوش على جدار الهضبة الإثيوبية من الإمبراطورية إلى الدولة الحديثة

نقوش على جدار الهضبة الإثيوبية من الإمبراطورية إلى الدولة الحديثة

by admin

تُعدُّ دولة محورية وقوة إقليمية وحليف قوي للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب

اندبندنت عربية / منى عبد الفتاح 

منغستو هايلي ماريام بوصفه الزعيم الشيوعي لإثيوبيا يقف إلى جانب فيدل كاسترو (وسط) وراؤول كاسترو (يسار) في هافانا عام 1975 (غيتي)

ينطلق تناول إثيوبيا المنكفئة على أحداثها السياسية وتوتراتها الداخلية من أنَّ هذه سمتها منذ تاريخها القديم. لدى الإثيوبيين اعتدادٌ بأنَّهم أهل تاريخٍ وحضارة وافرة، فأرض الحبشة (إثيوبيا) هي موطن مملكة أكسوم القديمة وهي موطن الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية إحدى أقدم الكنائس المسيحية وهي أحد أقدم النظم الملكية في القارة الأفريقية.

ومن الاعتقادات التاريخية، يتعاطى الإثيوبيون مع واقعهم السياسي والاجتماعي، فبعضها مبنيّ على حقائق وأخرى مبنية على الرغبة في الحفاظ على هذه الأهمية.

اعتداد تاريخي جغرافي

للإثيوبيين اعتقادٌ راسخ بأنَّهم أحفاد السلالة السليمانية التي حكمت ما يقارب ثلاثة آلاف سنة منذ أول إمبراطور للحبشة هو منليك الأول الذي كان يدين باليهودية وهو ابن النبي سليمان وبلقيس ملكة سبأ التي تُعرف في الحضارة الإثيوبية بــ”ماكيدا”، واستمر حكم السلالة إلى سقوط الإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1974.

وذكر الكاتب النور حمد في سلسلة مقالات بعنوان “لماذا يصحو مارد الهضبة ويغفو مارد السهل؟” أنَّ “أهل الحبشة القدامى أو الأكسوميين لم يكونوا سوى هجين تشكَّل عن طريق امتزاج دماء متحدثي الكوشية الذين هاجروا من الصحراء الأفريقية الشمالية إلى الهضبة الحبشية بدماء السبأيين، الذين وفدوا إلى الإقليم ذاته من جنوب الجزيرة العربية حوالى 500 قبل الميلاد. مرت القرون وأصبحت أكسوم الحبشية في القرون الميلادية الثلاثة الأولى نقطة الربط التجاري بين جنوب الجزيرة العربية، وبين نوبيا في وادي النيل الأوسط”.

وهذا ما يُفسِّر اعتداد الإثيوبيين بموقع بلادهم على هضبة  تغطّي أكثر من نصف مساحتها الواقعة شمال شرقي أفريقيا في منطقة القرن الأفريقي.

تشغل هذه المساحة حوالى 80 قومية، لكل منها عاداتها وتقاليدها الخاصة ولغتها المحلية، وتنقسم إثيوبيا إداريّاً إلى إدارتين مستقلتين هما العاصمة أديس أبابا ومدينة ديرداوا، إضافةً إلى تسعة أقاليم هي: أوروميا، أمهرا، تيغراي، عفر، هرر، الإقليم الجنوبي، بني شنقول جوميز، جامبيلا والإقليم الصومالي، ولكلٍّ من هذه الأقاليم حكومة خاصة.

تسلسل الحكم

ساعدت إيطاليا التي كانت تسيطر على إريتريا الإمبراطور منليك الثاني على تقلُّد الحكم في الحبشة خلفاً للامبراطور يوحنا لكي يساندها في القضاء على المتمردين الفارين.

وعام 1887، أُسّست العاصمة أديس أبابا “الزهرة الجديدة”، بعدها غزت إيطاليا الحبشة ولكن هُزمت ووقّعت معاهدة صداقة معها في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 1896 واعترفت باستقلال إثيوبيا.

واشتهر منليك الثاني بالسيطرة على الممالك الصغيرة وترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا. وبحسب المؤرِّخ فيصل علي طه فإنَّ الاتفاقية على تعيين الحدود التي وُقِّعت في 28 أغسطس (آب) 1902 بموجب تعليمات وزير الخارجية البريطاني لورد لانسداون وسلّمها إلى الإمبراطور منليك الثاني في 28 أكتوبر (تشرين الثاني) 1902، نصّت في المادة (3) منها على “التزام الإمبراطور منليك تجاه الحكومة البريطانية بألَّا يشيّد أي بناء أو يقيم أو يسمح بإقامة أي أعمال ري على النيل الأزرق أو بحيرة تانا أو نهر سوباط الذي يصبّ في النيل الأبيض، تحجز انسياب المياه إلى النيل إلَّا باتفاقٍ مع الحكومة البريطانية وحكومة السودان”.

غزت إيطاليا إثيوبيا مرة أخرى عام 1935 لتوسيع مستعمراتها في القرن الأفريقي، فهرب هيلا سيلاسي إلى السودان ومن ثم إلى بريطانيا. وأثناء الحرب العالمية الثانية عام 1941، استطاعت الجيوش الإثيوبية بمساعدة الجيوش البريطانية طرد القوات الإيطالية خارج إثيوبيا، وبذلك تمكن هيلا سيلاسي من العودة إلى الحكم. وعام 1962 استطاع السيطرة على إرتيريا وضمّها الى أثيوبيا.

وفي 12 سبتمبر (أيلول) 1974 عُزل وتولّى بعده نظام الديرغ الماركسي حتى 1991، ومن ثم تولّى الحكم منغستو هايلي ماريام من 1987 حتى عام 1991.

وبعده ميليس زيناوي الذي شغل منصب الرئيس من 28 مايو (أيار) 1991 إلى 21 أغسطس (آب) 1995، ومنصب رئيس الوزراء من 1995 حتى وفاته في 2012، ومن ثم تولّى هايلي ماريام دياسلين رئاسة الوزراء حتى 2018 ومن بعده آبي أحمد.

الرعب الأحمر

من بين هذه الفترات، شكَّلت فترة منغستو هايلي ماريام نقطةً فارقة في التاريخ الإثيوبي الحديث، إذ تشكَّل عهده وسط رياحٍ ثورية يسارية هبّت على المنطقة، فحوّل إثيوبيا إلى أرض تنزع نحو الاتحاد السوفياتي تارة وتجتاحها تارة أخرى رياح الماركسية اللينينية على غرار التجربة الكوبية. خلال الحرب الصومالية – الإثيوبية، عزّزت إثيوبيا تحالفها مع الاتحاد السوفياتي وتمكَنت بمساعدة القوات العسكرية الكوبية ومساعدات سوفياتية من صدِّ هجوم القوات الصومالية وإخراجها من إقليم أوغادين.

وكانت في الوقت ذاته، تواجه ثورة إريترية متصاعدة، فاستعانت بإسرائيل في 1975 من أجل قمعها، فدعمتها عسكريّاً ولوجستيّاً، واستفاد منغستو من التدريب الإسرائيلي لعناصره  في صراعه على السلطة ضد زملائه في الجيش.

حصلت تل أبيب مقابل ذلك على تسهيلاتٍ لأسطولها الحربي في عددٍ من موانئ البحر الأحمر ومن ثم صفقة ترحيل اليهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل عبر الخرطوم عام 1978. وخلال الفترة من1977 حتى 1979 أشرف منغستو على التعذيب والقتل الذي راح ضحيته حوالى نصف مليون إثيوبي في ما عُرف بـ”الرعب الأحمر”.

لم يغيّر الانقلاب من طغيان الدولة التسلطية على المجتمع الإثيوبي، فقد كانت الدولة في عهد منغستو هي الشكل الجديد للدولة السابقة المستبدة والإقطاعية، التي تسرّبت عن طريق اختراق المجتمع برؤى جديدة تمثّل حلم الشعب، ولكنه تبدّد بعنف “الرعب الأحمر”.

وحالة عزل المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية أتت من إرث حكم هيلا سيلاسي وحجره على الأحزاب والنقابات وإبعاد الجيش عن الانغماس في الحياة السياسية، مما خلق نوعاً من الكبت نمّى حنق العسكر، فخرج بخوذته وبزته على الواقع السياسي الإثيوبي.

أسهمت في إخضاع المجتمع الإثيوبي لحكم منغستو الديكتاتوري، التربة الخصبة المكوّنة له كمجتمعٍ مرحلي، انتقالي، تراثي يتجاذبه الإرث الإمبراطوري والنظام الاشتراكي، وهو يعيش حالة مواجهة وصراع بين قوى متعددة ومتناقضة.

ومع نهاية الإمبراطورية، لم يكن استقرّ بعد على هوية وعقيدة سياسية محددة. تحوّل منغستو من الإيمان بالأيديولوجيا إلى عبادة السلطة، فاختُصرت المبادئ والخطاب السياسي والثقافي في شخصه.

ومن أجل ذلك، كرّس نظام منغستو المبادئ الاشتراكية وقناعات الثورة لاستخدام العنف، فتلبس نظامه لبوساً اشتراكياً وضمر خطاباً عسكرياً كي يساعده على بسط سلطته.

أحزاب إثنية

أكبر أثر تركه الاستعمار الإيطالي على الرغم من قصر مدته هو تقسيمه إثيوبيا إلى أقاليم إثنية. أبرزها القومية الأمهرية التي تنتشر في شمال البلاد، وتقدّر نسبتها بـ 25 في المئة من السكان. حكمت البلاد لعقود، ومن أبرز الحكام الذين ينتمون إليها الإمبراطور منليك وهيلا سيلاسي ومنغيستو هايلي ماريام. والأمهرية هي اللغة الرسمية المعتمدة في الدواوين الحكومية والمؤسسات التعليمية.

وثمة قومية تيغراي التي تقطن منطقة صغيرة على حدود البلاد الشمالية مع إرتيريا، تشكّل نحو 6.1 في المئة من سكان إثيوبيا، وعلى الرغم من ذلك، فهي الإثنية التي تسيطر على الجيش وحكمت إثيوبيا منذ تولّي ميليس زيناوي السلطة عام 1991 حتى مجيء آبي أحمد من الأرومو.

وتُعدُّ قومية الأورومو التي تتحدث اللغة الأرومية، كبرى القوميات الإثيوبية وتنتشر في جنوب غربي البلاد، وتشكّل 40 في المئة من عدد السكان البالغ حوالي مئة مليون نسمة، ويعتنق ما يزيد على 70 في المئة من شعب أورومو الإسلام، و20 في المئة منهم المسيحية، وعلى الرغم من كثرتهم إلا أنَّهم يعانون من التمييز.

ووفقاً لذلك التقسيم، قام دستور إثيوبيا عام 1994 لتحقيق الديمقراطية الإثنية، وباتت الإثنيات هي أساس الأحزاب السياسية ومنها منظمة عموم شعب الأمهرا والحزب الديمقراطي للصومال الغربي وحزب تحرير عفر.

وهناك أحزاب متعددة الإثنيات مثل حزب الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية الحاكم الذي ظلّ محتكراً التمثيل السياسي، وهو يضمّ تنظيمات من تيغراي وأورومو وجامبيلا وبني شنقول. وثمة حزب الاتحاد الإثيوبي الديمقراطي ويضمّ تنظيمات أمهرية وتيغراينية، وأحزاب لا تقوم على الإثنية مثل مجموعة العمل الديمقراطي.

 مسار الدولة

تُعدُّ إثيوبيا دولة محورية وقوة إقليمية وحليفاً قوياً للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، خصوصاً حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة. واقتصادياً، فإنّ إثيوبيا من أسرع الدول الأفريقية نمواً، وعلى الرغم من شهادات المؤسسات الدولية على أداء الاقتصاد الإثيوبي، إلّا أنَّه لم ينعكس بصورة مباشرة على حياة المواطن العادي. أما اجتماعياً، فقد أسهم نشاط الاضطرابات بين المجموعات الإثنية في ضعضعة سمعة إثيوبيا. ولا يوجد تأييد واضح للمعارضة السياسية الضعيفة بسبب تعدّدها وتنوع أيديولوجياتها وافتقارها للدعم الخارجي، نظراً إلى تأثير العامل الإثني في الوضع السياسي والاقتصادي بالبلاد.

يواجه آبي أحمد تحدياً يتمثّل في تحقيق وضع موافقٍ لتفاؤل الشعب الإثيوبي بضرورة التغيير الحقيقي، وعلى الرغم من تبدّل الظروف، إلَّا أنَّ احتجاجات الشارع الإثيوبي تعود إلى الواجهة في كل سانحة، مما يكبِّل مسار الدولة.

المزيد عن: توترات داخلية/تاريخ/حضارة/أحزاب/إثيوبيا

 

 

You may also like

47 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 24 مارس، 2024 - 9:47 م

Its like you read my mind! You seem to know so much approximately this, like you wrote the e-book in it or something. I think that you could do with some % to drive the message house a bit, however other than that, this is magnificent blog. A great read. I’ll definitely be back.

Reply
бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 3:48 ص

Hi, I want to subscribe for this website to get newest updates, thus where can i do it please help.

Reply
бот глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 12:04 م

Fantastic post but I was wondering if you could write a litte more on this topic? I’d be very grateful if you could elaborate a little bit more. Thank you!

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 12 أبريل، 2024 - 12:30 ص

Does your website have a contact page? I’m having problems locating it but, I’d like to send you an e-mail. I’ve got some recommendations for your blog you might be interested in hearing. Either way, great website and I look forward to seeing it expand over time.

Reply
глаз бога бот 12 أبريل، 2024 - 8:29 م

An intriguing discussion is worth comment. I believe that you should write more on this topic, it might not be a taboo subject but usually people don’t speak about such topics. To the next! Cheers!!

Reply
бот глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 6:21 ص

Wow, wonderful blog layout! How long have you been blogging for? you make blogging look easy. The overall look of your site is wonderful, let alone the content!

Reply
глаз бога бот 13 أبريل، 2024 - 4:53 م

I like it when folks come together and share opinions. Great blog, keep it up!

Reply
глаз бога 14 أبريل، 2024 - 3:10 ص

Howdy, i read your blog occasionally and i own a similar one and i was just wondering if you get a lot of spam feedback? If so how do you prevent it, any plugin or anything you can advise? I get so much lately it’s driving me mad so any help is very much appreciated.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 14 أبريل، 2024 - 1:20 م

Hi outstanding blog! Does running a blog like this take a great deal of work? I have very little knowledge of programming but I was hoping to start my own blog soon. Anyways, if you have any recommendations or tips for new blog owners please share. I know this is off topic nevertheless I just needed to ask. Cheers!

Reply
глаз бога бот 14 أبريل، 2024 - 10:52 م

Hi there to all, the contents present at this website are actually awesome for people experience, well, keep up the nice work fellows.

Reply
глаз бога 15 أبريل، 2024 - 8:30 ص

An intriguing discussion is worth comment. I do think that you should write more on this topic, it might not be a taboo subject but usually people don’t discuss such subjects. To the next! Many thanks!!

Reply
глаз бога телеграмм 15 أبريل، 2024 - 6:49 م

We stumbled over here from a different website and thought I may as well check things out. I like what I see so now i’m following you. Look forward to going over your web page for a second time.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 16 أبريل، 2024 - 5:04 ص

Howdy! Quick question that’s completely off topic. Do you know how to make your site mobile friendly? My blog looks weird when viewing from my iphone 4. I’m trying to find a theme or plugin that might be able to correct this problem. If you have any suggestions, please share. Thanks!

Reply
глаз бога тг 16 أبريل، 2024 - 3:48 م

It’s an remarkable post in favor of all the internet viewers; they will get benefit from it I am sure.

Reply
cs 2 skin bets website 7 مايو، 2024 - 8:00 م

I feel this is one of the so much significant information for me. And i’m satisfied reading your article. However want to statement on few general things, The website taste is great, the articles is really nice : D. Good activity, cheers

Reply
F. Skorina Gomel State University 15 مايو، 2024 - 8:56 م

Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям.

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 12:30 م

Hi there! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be ok. I’m undoubtedly enjoying your blog and look forward to new updates.

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 3:01 م

If some one desires to be updated with most up-to-date technologies after that he must be pay a visit this web site and be up to date daily.

Reply
国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 1:35 م

Heya i’m for the first time here. I came across this board and I find It truly useful & it helped me out a lot. I hope to give something back and help others like you helped me.

Reply
hot fiesta игра 12 يونيو، 2024 - 8:08 م

It’s an remarkable piece of writing for all the internet viewers; they will take benefit from it I am sure.

Reply
hot fiesta игровой автомат 14 يونيو، 2024 - 1:58 م

I am really loving the theme/design of your website. Do you ever run into any web browser compatibility problems? A handful of my blog audience have complained about my website not operating correctly in Explorer but looks great in Safari. Do you have any solutions to help fix this issue?

Reply
hot fiesta casino 15 يونيو، 2024 - 1:16 ص

Heya i’m for the primary time here. I came across this board and I find It truly useful & it helped me out a lot. I hope to offer something back and help others like you helped me.

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 8:44 م

Hi there! I know this is kinda off topic but I was wondering which blog platform are you using for this site? I’m getting fed up of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m looking at options for another platform. I would be awesome if you could point me in the direction of a good platform.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 5:58 ص

Incredible quest there. What occurred after? Good luck!

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 7:08 م

My relatives always say that I am wasting my time here at net, but I know I am getting experience everyday by reading such pleasant articles.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 8:59 م

Greetings! Very helpful advice within this article! It is the little changes which will make the greatest changes. Thanks a lot for sharing!

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 9:36 ص

If some one wants to be updated with most recent technologies then he must be visit this site and be up to date daily.

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 5:28 م

Hi i am kavin, its my first time to commenting anywhere, when i read this article i thought i could also make comment due to this brilliant piece of writing.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 12:41 م

Excellent post. I used to be checking continuously this blog and I am inspired! Very useful information particularly the last part 🙂 I care for such info a lot. I used to be seeking this particular info for a long timelong time. Thank you and good luck.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 2:57 ص

Heya terrific blog! Does running a blog similar to this take a great deal of work? I have very little expertise in computer programming but I was hoping to start my own blog soon. Anyway, if you have any recommendations or tips for new blog owners please share. I know this is off topic but I just had to ask. Kudos!

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 4:40 م

Today, I went to the beach with my kids. I found a sea shell and gave it to my 4 year old daughter and said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She put the shell to her ear and screamed. There was a hermit crab inside and it pinched her ear. She never wants to go back! LoL I know this is entirely off topic but I had to tell someone!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 5:27 ص

Wow, awesome blog layout! How long have you been blogging for? you make blogging look easy. The overall look of your site is wonderful, let alone the content!

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 6:45 ص

What’s up to every body, it’s my first pay a visit of this website; this website contains awesome and in fact good data designed for readers.

Reply
строительство автомойки под ключ 5 يوليو، 2024 - 7:15 م

Строительство автомойки – это ответственный процесс, требующий знаний и опыта. Наша команда гарантирует качество и соблюдение всех норм.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 6:41 م

Строительство автомойки под ключ – это удобный способ получить готовый бизнес без хлопот. Мы предоставляем полный пакет услуг, от проектирования до запуска.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 6:22 ص

Строительство автомойки требует тщательного планирования и учета всех нормативов. Опытные специалисты помогут реализовать проект любой сложности с гарантией качества.

Reply
строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 5:56 م

Выбрав услугу “автомойка самообслуживания под ключ”, инвестор получает полностью оснащенную и готовую к эксплуатации моечную станцию без необходимости заниматься её организацией самостоятельно.

Reply
строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 5:41 ص

Строительство автомойки требует знаний и опыта. Наша команда профессионалов поможет реализовать вашу мечту в жизнь.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 2:27 م

Hi! This is my 1st comment here so I just wanted to give a quick shout out and tell you I truly enjoy reading through your blog posts. Can you suggest any other blogs/websites/forums that go over the same subjects? Thanks a ton!

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 9:35 ص

I’m gone to tell my little brother, that he should also go to see this blog on regular basis to take updated from newest information.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 12:29 م

Ahaa, its pleasant discussion about this piece of writing here at this website, I have read all that, so now me also commenting here.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 9:37 ص

1Хотите собственное дело с низкими инвестициями? Попробуйте автомойку самообслуживания под ключ – новый формат быстрой очистки автомобилей.

Reply
купить JAC 19 أغسطس، 2024 - 2:16 ص

Appreciating the dedication you put into your site and in depth information you present. It’s good to come across a blog every once in a while that isn’t the same unwanted rehashed material. Excellent read! I’ve saved your site and I’m including your RSS feeds to my Google account.

Reply
theguardian 22 أغسطس، 2024 - 10:15 م

I have been surfing online more than three hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. In my opinion, if all website owners and bloggers made good content as you did, the internet will be much more useful than ever before.

Reply
theguardian 26 أغسطس، 2024 - 9:08 ص

Incredible quest there. What occurred after? Good luck!

Reply
theguardian 26 أغسطس، 2024 - 11:42 م

Its like you read my mind! You seem to understand so much approximately this, like you wrote the ebook in it or something. I feel that you simply could do with some p.c. to pressure the message house a bit, however other than that, this is magnificent blog. An excellent read. I’ll definitely be back.

Reply
theguardian 29 أغسطس، 2024 - 10:04 ص

I’m not sure where you are getting your info, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for magnificent information I was looking for this information for my mission.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00