الأحد, سبتمبر 29, 2024
الأحد, سبتمبر 29, 2024
Home » نصر الله يكرس تقاسم طهران وواشنطن النفوذ في لبنان

نصر الله يكرس تقاسم طهران وواشنطن النفوذ في لبنان

by admin

كورونا يحجب السياسة عن عمل حكومة حسان دياب

اندبندنت عربية / وليد شقير  كاتب صحافي @ChoucairWalid

من أولى الانعكاسات السياسية لفيروس كورونا في لبنان، وربما في العالم، اضمحلال السياسة بمفهومها اليومي، باستثناء بعض المواقف السياسية التي تفرضها تطورات لم تكن في الحسبان، مثل فضيحة تهريب العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، الذي يحمل الجنسية الأميركية، الأسبوع الماضي.

فالقضية خلّفت زوبعة سياسية نتيجة توجيه الاتهام للسلطة وتحديداً لفريق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بالتجاوب مع الضغط الأميركي لإخلائه، ثم رد فعل “حزب الله” العنيف ضد الحملة عليه، بحجة الارتياب بمسايرته حليفه في الحكم بالاستجابة للأميركيين. ودافع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله عن موقفه نافياً وجود صفقة، مجدداً هجومه على السياسة الأميركية، بينما صدر النفي نفسه عن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، الذي شدد على موقف حكومته ضد الحزب. فبدا أن واشنطن والحزب ومن ورائه إيران يتعايشان في لبنان، تحت سقف الخصومة وتجنب الاشتباك المباشر.

كورونا يغيب السياسة

مع طغيان القلق والخوف من تفشي كورونا حلت التدابير المتخذة لمواجهة انتشار الوباء وحلّ النقاش حول مدى فعالية قرارات حكومة الرئيس حسان دياب، مكان السجال الدائم حول الأزمة الاقتصادية ودور التجاذبات السياسية والمحاصصة والهدر والفساد وإقحام لبنان في المحور الإيراني السوري في تفاقمها.

بعض المواقف المتعلقة بخطوات الحكومة ضد تفشي الفيروس أخذ طابعاً سياسياً وطائفياً أحياناً، بدلاً من أن يأخذ وجهة طبية وعلمية وعملية، حين جرى تحميل الحكومة مسؤولية التأخير في وقف الطيران من إيران وإيطاليا، بفعل الرضوخ لـ “حزب الله”، حين اعتبر منتقدو الحكومة أنها تفتقد للمبادرة لأنها تأخرت في إعلان التعبئة العامة، التي جاءت بديلاً من إعلان حالة الطوارئ ومنع التجول. ونسب منتقدو الحكومة تلكؤها في قرار إعلان الطوارئ، إلى رفض فريق الرئيس عون و”حزب الله” تسليم إدارة الأزمة الصحية إلى الجيش اللبناني، وفق ما ينص عليه قانون الطوارئ، لأسباب سياسية ضمنية هي تجنب إعطاء قائد الجيش جوزيف عون صلاحيات تعزز موقعه كمرشح لأدوار أكبر، يخشى منها “التيار الوطني الحر”.

التبرعات والمبادرات الأهلية

وعلى الرغم من ذلك، أخلى السجال الساحة لمبادرات أهلية قفزت إلى الواجهة في الأيام الماضية، من مظاهرها جمع التبرعات للمستشفيات التي تتولى معالجة المصابين بكورونا، فأظهرت قدراً من التكافل الاجتماعي الذي يحتاجه لبنان في ظل أزمته الاقتصادية المضاعفة، نتيجة شبه الانهيار الذي أصاب اقتصاده منذ نهاية الصيف الماضي. هذا فضلاً عن أن الإقفال العام منذ 15 مارس (آذار) للحد من الاختلاط الاجتماعي وتناقل عدوى كورونا، أدى إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية لحرمان شرائح اجتماعية يكسب أفرادها قوتهم من عملهم اليومي، مثل السائقين وبائعي الخضار على العربات، وأصحاب البسطات الثابتة والمتنقلة وغيرها، الذين باتوا في وضع مأساوي ظهرت بعض تجلياته على شاشات التلفزة. وهو ما جعل البعض يحذر من حصول مجاعة.

ليل الأحد 22 مارس حبست مبادرة محطة “إم تي في” التلفزيونية اللبنانيين على شاشتها، استكمالاً لمبادرة انطلقت الخميس الماضي لجمع التبرعات، انتهت بتجميع ما يفوق 25 مليار ليرة لبنانية، أي ما يفوق 18.5 مليون دولار أميركي خصصت في الدرجة الأولى لدعم مستشفى رفيق الحريري الحكومي في العاصمة بيروت، الذي يتولى معالجة المصابين بفيروس كورونا، والصليب الأحمر اللبناني ومستشفيات أخرى حكومية في المناطق من الجنوب إلى الشمال، والبقاع والجبل.

واللافت في هذه العملية، التي غيبت الخلافات السياسية، أن معظم المتبرعين الكبار اشترطوا ألا تُحوّل تبرعاتهم إلى جهات حكومية بسبب غياب الثقة بالدولة والحكومات التي تراكمت إلى حد الانعدام على مر السنوات. وتراوحت أرقام المتبرعين بين 6 ملايين دولار أميركي (جمعية المصارف) لدى المقتدرين، إلى 50 ألف ليرة لبنانية، من قبل متعاطفين محدودي الدخل وأطفال.

ودفع شح أموال الخزينة وسط تقديرات بأن تعجز عن شراء مستلزمات تفاقم الوباء، ومعالجة انعكاساته الاجتماعية الكارثية بإمكانياتها المحدودة، سياسيين إلى إعلان تقديمهم مبالغ عالية، من أبرزهم رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط الذي اتصل بالمحطة وقدم مبلغاً عالياً، وتلاه نواب وسياسيون، كان بعضهم سبق أن تبرع بمخصصاته لمستشفيات أو مراكز صحية في مناطقهم. كما أن اللافت أن جنبلاط رفض التحدث في السياسة خلال الاتصال، عند محاولة الإعلامي مارسيل غانم طرح أسئلة عليه.

مساعدات للأكثر فقراً

وكانت الحكومة أعلنت عن نيتها تخصيص صندوق مساعدات مالية عينية للأسر الأكثر فقراً وللذين فقدوا أعمالهم ووظائفهم بسبب الإقفال العام، أو ما سبقه من إقفال مؤسسات وشركات حتّمه الركود الاقتصادي قبل ظهور كورونا.

كما أن مصرف لبنان أصدر تعميماً فريداً من نوعه، يدعو المصارف إلى تسليف المؤسسات والشركات والأفراد الذين عليهم قروض متعثرة، المبالغ التي يحتاجونها على مدى ثلاثة أشهر، على أن تكون مدة تسديدها خمس سنوات من دون فائدة، لإعانتها على دفع رواتب موظفيها تفادياً لصرف مزيد منهم وارتفاع نسبة البطالة العالية أصلاً في البلد.

أقصى مظاهر السياسة في المشهد اللبناني، الذي يعج عادة بالمشاكسات والمعارك السياسية، سواء المحلية أو التي لها بعد إقليمي، كان تباين المواقف من قرارات الحكومة وفعاليتها، حيث تعتقد الأوساط الطبية المتابعة لتطور عدد الإصابات أن من التقطوا الفيروس بعد إعلان التعبئة العامة قبل 8 أيام ازدادوا بشكل مقلق، ما دفع وزير الصحة نفسه حمد حسن إلى القول إنه يجب عدم التفاؤل أبداً، منبهاً من تكاثر عدد المصابين بشكل يتعذر معه على قدرات القطاع الصحي الاهتمام بهم. والخشية من أن التراخي الذي حصل في تطبيق اللبنانيين تعليمات البقاء في المنازل في الأسبوع الذي تلى 15 مارس وحصول تجمعات، في أماكن عامة سيخلف وراءه إصابات لم تظهر بعد.

وهذا ما دفع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي، وجنبلاط و”تيار المستقبل” وقياديون في حزب “القوات اللبنانية” إلى دعوة الحكومة لإعلان حالة الطوارئ ومنع التجول وعدم الاكتفاء بتشديد تدابير التعبئة العامة.

الحكومة لا تعلم ولا تناقش

وسط تراجع السياسة واقتصارها على تفاعلات كورونا، كان الحدث السياسي الوحيد الذي أخذ بعداً على الرغم من الانهماك الرسمي والشعبي بمتابعة الإجراءات المتعلقة باحتمال خروج الوباء عن السيطرة، ما أعلنه الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله رداً على الحملة التي استهدفت الحزب متهمة إياه بغض النظر عن “صفقة ما” أدت إلى الإفراج عن الفاخوري.

وإزاء الضجة التي أثارها الإفراج عن الفاخوري وتولي مروحية عسكرية أميركية نقله إلى قبرص مباشرة من مقر السفارة الأميركية وليس من مطار بيروت الدولي كي لا يمر على دوائر الأمن العام الذي كان سيعيد توقيفه لصدور مذكرة توقيف جديدة في حقه، بقيت حكومة دياب آخر من يعلم بكل تفاصيل استرداد الجانب الأميركي للفاخوري بناءً لطلب شخصي من الرئيس دونالد ترمب. فإخلاؤه تم باتفاقات عقدت بين دوائر الرئاسة اللبنانية وباتصالات مباشرة أجراها الأميركيون مع جهات تولت الإخراج القضائي لإطلاق سرحه. والحكومة أصلاً لا تتعاطى الشؤون السياسية تاركة الأمر للرئيس عون والقوى الأخرى التي كانت وراء تشكيلها، ولا تناقش الوضع السياسي في البلد كما سبق أن أكد أكثر من وزير، بحجة أنها تركز على المعالجات الاقتصادية.

انتقادات نصر الله للأصدقاء

جاءت مقاربة نصر الله بعدما عنفت الانتقادات من كتاب وسياسيين حلفاء للحزب ويدينون بالولاء له، فأفرد حيزاً مهماً من خطابه للرد عليهم مؤكداً أن الحزب لم يخضع للضغوط الأميركية، على الرغم من إشارته إلى الضغوط على الجهات السياسية والقضائية والأمنية والعسكرية التي استمزجت الحزب رأيه في الإفراج عن الفاخوري، فنصح بعدم الخضوع لها. وبدا نصر الله شديد الاستياء من هؤلاء “الأصدقاء” واتهاماتهم للحزب بالتواطؤ مع فريق “التيار الوطني الحر”، فأكد أن “لا القضاء ولا ‏المحكمة العسكرية ولا الجيش ولا الأجهزة الأمنية ولا إدارات الدولة ‏تابعة لحزب الله”.

وشدد على أن الحزب “قوة سياسية موجودة في ‏لبنان… وله تأثير، يزيد أحياناً، وينقص ‏أحياناً عن قوى سياسية أخرى وفي المعادلة الداخلية يوجد قوى سياسية تأثيرها أكبر ‏منّا”، في رده على من اتهم الحزب بأن نفوذه كان يسمح له بمنع تهريب الفاخوري في المروحية الأميركية التي أقلته من السفارة إلى قبرص ومنها إلى الولايات المتحدة الأميركية.

ومع إدانته الطريقة التي هرّب الجانب الأميركي الفاخوري، رفض نصر الله الأفكار التي ساقها منتقدوه من نوع أنه كان عليه إسقاط المروحية الأميركية، أو أنه وجب عليه أن يسير تظاهرات إلى السفارة واقتحامها، فاعتبرها ضد المصلحة الوطنية. والبارز قوله إن “الأميركي له نفوذ في لبنان ويوجد قوى ‏سياسية أصلاً تعمل في خدمة الأميركيين، الأميركي دائماً له نفوذ في مؤسسات ‏الدولة منذ مدة طويلة، حتى في زمن الإدارة السورية”.

وبصرف النظر عن سجاله مع منتقدي الحزب من “الأصدقاء”، فإن نصر الله ظهر كأنه يتعامل مع الدور الأميركي في لبنان على أنه أمر واقع، ما يعني أنه يكرس نوعاً من التعايش بين نفوذ إيران والنفوذ الأميركي، تحت سقف الصراع المستعر بينهما، تماماً مثلما هي الحال في العراق، حيث تتزاحم طهران وواشنطن على كسب التأثير والدور على السلطة السياسية في البلد، فيؤدي تنافسهما على كسب مزيد من المساحة السياسية أو الوصول إلى صدام أحياناً، أو غض نظر من أحدهما أحياناً أخرى، إلى أن تقضي تسوية ما برسو التوازن على معادلة ما.

المزيد عن: لبنان/فيروس كورونا/حزب الله/ميشال عون/حسان دياب

 

 

You may also like

33 comments

зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 1:17 م

Hi, constantly i used to check webpage posts here early in the break of day, since i love to gain knowledge of more and more.

Reply
глаз бога бот 11 أبريل، 2024 - 5:11 ص

Hello would you mind letting me know which hosting company you’re working with? I’ve loaded your blog in 3 completely different internet browsers and I must say this blog loads a lot quicker then most. Can you suggest a good web hosting provider at a reasonable price? Many thanks, I appreciate it!

Reply
steam cs2 live casino site 2024 8 مايو، 2024 - 7:51 ص

I don’t even know the way I ended up here, however I thought this publish was good. I don’t realize who you are however definitely you are going to a famous blogger should you are not already. Cheers!

Reply
University 16 مايو، 2024 - 8:58 ص

Francisk Skorina Gomel State University

Reply
Гостиничные Чеки СПБ купить 25 مايو، 2024 - 12:29 ص

Hi my loved one! I want to say that this article is awesome, great written and come with almost all significant infos. I’d like to see more posts like this .

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 3:14 ص

Simply wish to say your article is as astonishing. The clearness on your post is simply spectacular and i can assume you are knowledgeable in this subject. Well with your permission allow me to grasp your RSS feed to stay up to date with drawing close post. Thank you one million and please continue the rewarding work.

Reply
乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 1:51 ص

My brother suggested I would possibly like this blog. He used to be totally right. This submit actually made my day. You cann’t consider just how so much time I had spent for this information! Thank you!

Reply
russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 11:01 ص

It is perfect time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I want to suggest you few interesting things or suggestions. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it!

Reply
hot fiesta 13 يونيو، 2024 - 7:58 ص

Have you ever thought about publishing an e-book or guest authoring on other websites? I have a blog centered on the same ideas you discuss and would really like to have you share some stories/information. I know my audience would value your work. If you are even remotely interested, feel free to send me an e mail.

Reply
hot fiesta казино 14 يونيو، 2024 - 8:38 ص

Hi there, just wanted to say, I enjoyed this article. It was practical. Keep on posting!

Reply
хот фиеста игра 14 يونيو، 2024 - 8:09 م

Woah! I’m really enjoying the template/theme of this site. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s difficult to get that “perfect balance” between user friendliness and visual appeal. I must say you have done a awesome job with this. Additionally, the blog loads very fast for me on Opera. Exceptional Blog!

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 8:40 ص

What a stuff of un-ambiguity and preserveness of precious experience about unexpected feelings.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 12:01 ص

There is definately a lot to learn about this subject. I like all the points you’ve made.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 1:13 م

Highly energetic article, I liked that a lot. Will there be a part 2?

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 2:17 ص

I blog frequently and I really appreciate your content. The article has really peaked my interest. I am going to bookmark your site and keep checking for new information about once a week. I subscribed to your RSS feed as well.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 3:08 م

Hey very nice blog!! Guy .. Beautiful .. Amazing .. I will bookmark your web site and take the feeds also? I am satisfied to find numerous useful information here in the post, we’d like develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . .

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 3:58 ص

Great info. Lucky me I came across your website by accident (stumbleupon). I have book marked it for later!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 5:24 ص

Spot on with this write-up, I really think this website needs a lot more attention. I’ll probably be back again to read more, thanks for the information!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 8:44 م

What’s up everyone, it’s my first pay a visit at this site, and post is actually fruitful for me, keep up posting such articles.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 10:24 ص

Greetings from Florida! I’m bored to tears at work so I decided to check out your website on my iphone during lunch break. I really like the knowledge you present here and can’t wait to take a look when I get home. I’m shocked at how quick your blog loaded on my mobile .. I’m not even using WIFI, just 3G .. Anyhow, superb site!

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 1:15 ص

It’s remarkable in favor of me to have a web site, which is valuable for my knowledge. thanks admin

Reply
мойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 8:18 ص

“Мойка самообслуживания под ключ” привлекает владельцев автомобилей своей оперативностью и качеством. Инвестируйте в перспективу еще сегодня!

Reply
автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 12:18 ص

Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами!

Reply
мойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 1:10 م

Франшиза автомойки – это возможность стать частью успешной сети с готовым бизнес-планом и маркетинговой поддержкой на всех этапах работы.

Reply
автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 1:15 ص

Строительство автомойки – это наша страсть. Мы гарантируем высокое качество работы и стремимся обеспечить ваш комфорт и удовлетворенность.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 9 يوليو، 2024 - 12:31 ص

Автомойка самообслуживания под ключ — современный и прибыльный проект. Мы предложим лучшее оборудование и технологии.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 2:26 ص

Wow, amazing blog format! How long have you been blogging for? you make blogging glance easy. The entire glance of your site is fantastic, let alonesmartly as the content!

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 6:42 ص

I really like what you guys are up too. This sort of clever work and exposure! Keep up the excellent works guys I’ve incorporated you guys to my blogroll.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 7:40 م

I am extremely impressed with your writing skills and also with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you customize it yourself? Either way keep up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one these days.

Reply
строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 5:50 ص

Заказывая автомойку под ключ, вы экономите время и деньги. Наши специалисты возьмут на себя все этапы работ, от разработки до ввода объекта в эксплуатацию.

Reply
Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 11:09 ص

Wow, marvelous blog format! How long have you been blogging for? you make blogging glance easy. The full glance of your web site is fantastic, let alonesmartly as the content!

Reply
theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 9:49 ص

Greetings! Very helpful advice within this article! It is the little changes that produce the most important changes. Thanks for sharing!

Reply
theguardian 24 أغسطس، 2024 - 7:55 م

I’m really enjoying the design and layout of your blog. It’s a very easy on the eyes which makes it much more enjoyable for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Fantastic work!

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00