GETTY IMAGES ونزل متظاهرون سيراً على الأقدام، أو على دراجاتهم النارية أو الهوائية، ليشكلوا السلسلة على طول الطرق السريعة. ضمير المتكلمعربي نبيل البقيلي من هاليفاكس : نصر الله .. «الثورة المضادة» على الشعب by admin 28 أكتوبر، 2019 written by admin 28 أكتوبر، 2019 165 – عدم رضى الثنائي نصر الله – عون عن اداء قائد الجيش ، قد يدفع الرئيس الى استخدام صلاحياته «بعزل قائد الجيش» . – حزب الله وميشال عون يستنفران اعلامهما للترويج بعواقب اقتصادية اذا استمرت الثورة! نبيل البقيلي / canadavoice1@gmail.com لا نريد التذكير بالانقلاب الذي كان يعده نصر الله عشية 17 اكتوبر انطلاق الثورة الأستباقية لمشروعه في الاستيلاء على السلطة بالبلاد . السيناريو بات معروفاً ، وقد اشار اليه ونفاه فيما بعد .. حساباته هذه المرة لم تكن مواتية لرغباته ، حيث كان الحضور المليوني للمشاركين ومازالوا في ازدياد كان مفاجئاً لجميع اركان السلطة، من القمة حتى القاعدة ، مما شكل ارباكاً كبيراً لمعظم القيادات الاساسية من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء حتى رئيس المجلس النيابي الذي لطالما نام على حرير حاضنته الشعبية. لقد بدأت تدرك ما يسمى بالحاضنة الشيعية ان استثمار زمن الانتصارات ولى ، وان وظائف الدولة متخمة بالمحسوبين عليها ، وان هذه الانتصارات لم تعد تجلب سوى العزلة للطائفة على المستوى العربي والدولي . والاهم ان المال الايراني لدى حزب الله وصل الى حالة الجفاف بعد العقوبات الاميركية ، مما ادى الى استنزاف العملات الاجنبية من الاسواق اللبنانية نتيجة تولي حزب الله سحب هذه السيولة لصالح الولي الفقيه والنظام السوري. هذا الامر مس برصيد المواطنين مباشرة وتحول نظامهم المصرفي الحر الى رهينة بين يدي سماحته. الدعم المطلق الذي تلقاه جبران باسيل من نصر الله وحلمه المبكر في الخلافة خلق ازمة حادة داخل قصر بعبدا بين افراد العائلة الحاكمة برزت تداعياته في مراحل الثورة وشكل لها نصرا اسياسياً في لائحة المطالب الثورية. اما على صعيد الحكومة فقد شكل اصرار سماحته على بقاء الحريري حالة من الهلع والاستهجان في الاوساط السنية التي باتت تطالب بتحرير رئاسة الحكومة من قبضة حزب الله. ويدرك سماحته جيداً انه لا يمكن لأي شخصية سنية مهما كان وزنها ان تكون ضحية لنظام بات سقوطه قاب قوسين او ادنى. اما الرئيس بري شريك حزب الله في الثنائية فقد تلقى ضربة موجعه ومؤلمة بسقوط صوره على امتداد اتوستراد الزهراني وهو يفضل الصمت حتى الآن . لقد هدد سماحته بأن الثورة اذا استمرت فهي تسير بالبلاد الى حرب اهلية. في الحقيقة لا احد في لبنان لديه هذه الرغبة او يسعى اليها ، او يملك مقومات القيام بها ، سوى حزب الله وحده الذي قد يلجأ الى السلاح وهو يملكه بكثافة الى فرض شروطه بالقوة وحينها ستكون النهاية الحتمية لما يسمى بحالة حزب الله . لم يحصد حزب الله في كافة حروبه الخارجية من سوريا الى اليمن والآن في العراق، لم يحصد سوى الخيبة والخسائر البشرية ، ولكن التعويضات المجزية التي كان يقدمها لاهالي القتلى ، جعلت من هذه الخسائر عناوين بطولة يشتري عبرها صمتهم ، وقبولهم بالمغامرات التي يقودها. منذ فترة طويلة وما يسمى بالحاضنة الشعبية دخلت مرحلة اليأس من جدوى السير بفكرة حزب الله ومغامراته في البحث عن حروب دون جدوى . وبدأت الشعارات الذهبية تفقد بريقها وثلاثية «شعب، جيش، مقاومة» ، تحولت الى مثلث رعب ، سرعان ما تهاوت امام المعادلة الجديدة وهي الثورة . الشعب انحاز باكثريته الى الثورة ، والجيش يتلقى الضربات من لبسة «القمصان السود» «القوة الباسيجية» لحزب الله التي مارست اشد انواع الاعتداءت على القوى الامنية المكلفة بعدم السماح بالاحتكاك بين صبايا وشباب الثورة والقوة الباسيجية التي اقتحمت الخيم حيث تعد الوجبات للثوار . لم يبق من الثلاثية الهرمة سوى «المقاومة» التي تستعد الآن للدفع باتجاه الحرب الأهلية . واذا اردنا التوقف امام مجمل الكلام الذي قاله نصرالله في مرحلة الثورة اللبنانية الحالية ، سوف نكتشف انه في الحقيقة موجه الى جمهوره الذي بدأ بالتفكك ، من الضاحية الجنوبية حتى النبطية الى صور . بدأ جمهور حزب الله يدرك ان فكرة الصراع مع اسرائيل وضعت الآن في الثلاجة الروسية ، وبالتالي لم تعد شعاراتها تصلح في هذه المرحلة ومن هنا نجد تفاديه الدخول في هذا الكلام ، والاستعادة عنه بعبارات التشكيك والتخوين للثورة والترويج بارتباطها للخارج. في لبنان من النادر ان تبقى الاسرار في بئر عميق ، وللجميع مصلحة في ان تبقى الاسرار معلنة وسماحته يدرك ذلك جيداً ، وبالتالي يعرف ان الثورة قامت على عجل وبعفوية جماهيرية كاملة ولا شك ان الجماهير بلورت قيادتها لاحقاً ، ولا شك انها قيادة وطنية شابة تجاوزت مفاهيم الطائفية السائدة ، وعلى الرغم من عدم نشر اسماء واضحة الا انه هناك بعض الاسماء المعروفة بوضوح. نصر الله يعرف من هم قادة الحراك ، وهو يحاول اضفاء حالة من الغموض والتشكيك حولهم من خلال كلامه الذي يريده ان يصل الى جمهوره الذي بدأ بالتفكك الى درجة الالتحاق بصفوف منصات الاعترض على النظام في ساحات الثورة على امتداد الوطن. يعرف حزب الله من هم قادة الثورة كونه يمتلك منظومة امنية دقيقة على المستوى الداخلي في لبنان ، من خلال اختراقه لكافة الاجهزة الامنية في الدولة . التشكيك بقيادة الثورة وهويتهم وانتمائتهم الوطنية هو العنوان الاساسي لكل الكلام الذي قاله او ربما سيقوله سماحته لاحقاً. الايام القادمة ستكون اكثر حدة وستشهد انهيارات عديدة على مستوى قصر بعبدا وداخل المجلس النيابي وعلى المستوى الحكومي . اصبحت خيارات حزب الله واضحة بالذهاب الى ابعد الحدود في حماية الواقع السائد منذ سنوات طويله كرس فيها وجوده كلاعب اساسي في المنطقة ، وسوف يكون من الصعب التنازل عن هذا الدور . – بدأت هذه الخيارات بمحاولة الاستيلاء على الساحات وفي مقدمتها بيروت وقد فشلت حتى الآن نتيجة تصدي القوى الامنية لها ، ولو بالشكل الخجول الذي تمت به ، او الدفع باتجاه حرب اهلية مصغرة على غرار ٧ ايار ، وهذا امر له عواقب كثيرة ، فظروف 7 ايار تختلف عن ظررف اليوم ، داخلياً ، واقليمياً ،ودولياً . حيث الشعب بأكثريته وبجميع مكوناته يقف الى جانب الثورة ، وبأصرار شديد على تحقيق اهدافها التي ينال منها حزب الله نصيبه «الحرزان» من العداء . – الخيار الانتحاري المرجح .. وهو اعلان الاستيلاء على السلطة بشكل كامل ، عبر انقلاب عسكري سوف تكون فرص نجاحه ضئيلة ، و عدم رضى الثنائي نصر الله – عون عن اداء قائد الجيش ، قد يدفع الرئيس الى استخدام صلاحياته « بعزل قائد الجيش» . – الخيار الآخر هو القيام «بثورة مضادة » مسلحة ، سوف تعيد البلاد الى اجواء التقسيم التي سادت وفشلت خلال مراحل الحرب الأهلية . اما خيارات السلطة فهي محدودة جداً تتلخص بالمراهنة على تعب الشارع وتحميله مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية وقطع الطرقات حتى ان احد اتباع حزب الله من الاعلامين وعبر محطة تلفزيونية تابعة للعهد بانه اذا استمرت الثورة سوف يتجاوز سعر صرف الولار ال “3000 يل الى 6000 ليرة لبنانية”. كلاهما عون – نصر الله ، يمارس لعبة الهروب الى الامام.. في محاولة لكسب الوقت ، الذي ربما .. لا ندري . ولكنه بالتأكيد لن يكون لصالحهما. في هذا الوقت يتابع الشارع اللبناني ثورته ، متمسكاً بوحدته من الشمال الى الجنوب ، رافعاً رايات النصر في اجمل تجليات الربيع العربي . 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تصاعد الاحتجاجات في كربلاء.. والصدر يحذر من الزج بـ”الحشد” next post اعتقال مساعد للبغدادي ساعد في الإيقاع به You may also like قصة الطائرة الفرنسية المخطوفة على يد جزائري عام... 29 أبريل، 2024 هكذا هرب جنرال إيراني إلى أحضان “سي آي... 25 أبريل، 2024 هل تقف أوروبا “عاجزة” أمام التجسس الصيني؟ 25 أبريل، 2024 أحمد عبد الحكيم يكتب عن: قصة تحول عقود... 24 أبريل، 2024 “حزب الله”… من النشأة إلى حكم الدويلة والسلاح 23 أبريل، 2024 يوليوس قيصر… هل اغتال نفسه؟ 19 أبريل، 2024 من قتل الفرعون الصغير توت عنخ آمون؟ 12 أبريل، 2024 ماذا تبقى من “حزب البعث” في الذكرى الـ77... 10 أبريل، 2024 هل لدى روسيا حلفاء في مواجهتها الضارية مع... 1 أبريل، 2024 هل يدفع “المركزي البرازيلي” فاتورة تأييد الاستعباد في... 28 مارس، 2024 1 comment federal marshal badge 14 أغسطس، 2024 - 10:29 م Thanks for breaking this down into easy-to-understand terms. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.