عرب وعالمعربي نتنياهو: ترسيم الحدود مع لبنان أشبه بوقف إطلاق النار وليس اتفاق سلام by admin 17 ديسمبر، 2022 written by admin 17 ديسمبر، 2022 23 أعلن التزامه بنتائج المباحثات وأكد أن استهداف إسرائيل لأرشيف إيران الذري أجل تقدمها النووي 10 سنوات اندبندنت عربية نفى بنيامين نتنياهو، الذي يستعد لتولي رئاسة وزراء إسرائيل للمرة الثالثة شرط أن يتمكن من تشكيل حكومة قبل 21 ديسمبر (كانون الأول)، أن يكون قد منح صلاحيات إلى شركائه في الائتلاف الحكومي العتيد من شأنها زعزعة الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال “إن القرارات بهذا الصدد ستتخذ بالمشاركة بيني وبين وزير الدفاع، وهذا موجود في الاتفاق الخاص بالائتلاف”. وأضاف، أن “الفترات التي تولى فيها رئاسة حكومة إسرائيل كانت الأكثر أمناً في تاريخها، ليس فقط للإسرائيليين بل كذلك للفلسطينيين، فقد قل خلالها عدد القتلى من الجانبين، ولم يكن ذلك صدفة، بل نتيجة لسياسة أمنية أنتجت مزيداً من السلم والإمكانات الاقتصادية”. واعتبر أن السنة التي قضاها خارج الحكم شهدت تصاعداً في أعمال العنف، مضيفاً: “سأمارس الحكم والقيادة، وسأوجه [دفة] هذه الحكومة، وستنضم الأحزاب الأخرى إلىّ ولن أنضم إليها”. جاء ذلك في مقابلة مع نتنياهو أجراها موقع “العربية” الإنجليزي عبر رئيس تحريره محمد خالد اليحيى، استعرض خلالها جملة من المسائل، منها علاقات إسرائيل مع الدول العربية، وبنية التحالفات الأميركية في الشرق الأوسط، والاضطرابات في إيران، والحكومات الإسرائيلية اليمينية المتشددة، ومستقبل ترسيم الحدود البحرية بوساطة واشنطن بين إسرائيل ولبنان، والحرب الروسية – الأوكرانية. وكرر تسليط الضوء على الأهمية التي توليها بلاده للسلام مع السعودية في حين يشدد المسؤولون السعوديون على أن الخطوة معلقة على قيام دولة فلسطينية، وحين سئل عن المواقف العنصرية التي يتخذها شركاء له في ائتلافه وعن أثرها في مستقبل علاقات إسرائيل بالدول العربية، شدد على أنه هو زعيم الائتلاف، ونفى أنه سيلغي اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان، مؤكداً أنه ليس اتفاق سلام. حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط بداية تحدث نتنياهو عن نشأته في الولايات المتحدة وكيف أنها زرعت فيه “تقديراً للدور المهم الذي تؤديه الولايات المتحدة في حماية سلام العالم واستقراره”، مضيفاً أنه يعتبر “التحالف مع الولايات المتحدة مهماً في شكل خاص”. ولفت إلى أنه سيقول للرئيس الأميركي جو بايدن، “الصديق منذ 40 سنة”، “إن ثمة حاجة إلى إعادة التأكيد على التزام أميركا بحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط”، وفي حين شدد على متانة العلاقات الأميركية – الإسرائيلية، رأى أن على واشنطن أن تعيد تأكيد علاقاتها مع السعودية وبلدان أخرى “فلا يجب حصول تقلبات دورية أو حتى كبرى في هذه العلاقات، ذلك أنني أعتقد بأن التحالف بين واشنطن وحلفائها أساس للاستقرار في المنطقة”. وأضاف، أن “حكوماته استثمرت في الأوساط العربية داخل إسرائيل أكثر من الحكومات التي قادتها أحزاب أخرى مجتمعة، لا سيما في التعليم والبنية التحتية والنقل وجودة الحياة والحوكمة ومكافحة الجريمة”، لافتاً إلى أن “عدد مخافر الشرطة في الدوائر العربية زاد من واحد إلى 12 بين عامي 2010 و2020”. واتهم القيادات الفلسطينية برفض السلام مع إسرائيل لقرن من الزمن، “والسلام هو ما يجري مع سائر العالم العربي وقوامه الاعتراف بأن دولة إسرائيل وجدت لتبقى”. وأشار إلى أن السلام مع الفلسطينيين يتطلب أفكاراً مبتكرة وجديدة، وهذا النوع من الأفكار هو ما تقوم عليه الاتفاقات الإبراهيمية، متوقعاً أن يفضي السلام بين إسرائيل والدول العربية في نهاية المطاف إلى سلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين. وقال إن “سلاماً مع السعودية سيكون تاريخياً إلى حد كبير حقاً وسيشكل قفزة كبيرة في الطريق إلى حل النزاع العربي – الإسرائيلي وفي نهاية المطاف حل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي”. ووصف مبادرة السلام العربية لعام 2001 بأنها “مؤشر إلى رغبة في إنهاء النزاع، لكنني أعتقد بعد مرور 20 سنة عليها، نحتاج، كما تعرفون، إلى رؤية جديدة. لن أقول ما هي. أعتقد بأن علينا التحدث عنها. ربما التحدث سراً. أنا أؤمن بالمعاهدات التي تعلن بعدما يجري التوصل إليها سراً. علينا أن نعقد مناقشات حول المسائل المطروحة ونرى كيف يمكننا التقدم؟”. ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، انتقد نتنياهوعدم عرضه على الكنيست في حين أنه أحال الاتفاقات الإبراهيمية إلى الكنيست، ومع أنه اعتبر الاتفاق مفيداً لـ”حزب الله” وليس للبنان، شدد على أنه لن يلغيه، بل قال إنه سيراجعه وإذا وجد فيه عيوباً سيصححه “بطريقة مسؤولة”. وكشف عن أن المفاوضات حول الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان لم تتوقف وأدت إلى تعديلات “تكتيكية”، “لكنني لا أعتقد بأن ثمة مطالبة كبرى بإحداث تغيير رئيس أو جدي”. وشدد على أن المشكلة بين إسرائيل ولبنان ليست حدودية بل تتلخص في “استيلاء” حزب الله الذي يدعو إلى القضاء على إسرائيل على الجانب اللبناني منها و”إغراقه” جنوب لبنان بعشرات آلاف الصواريخ. ووصف الحزب بأنه “قوة ضد السلام والاستقرار. وفي رأيي تدعمها إيران ضد أمن بلدان كثيرة واستقرارها”. بين إسرائيل وإيران وقال نتنياهو إن ا”لاتفاقات الإبراهيمية صلبة وأفضت إلى ازدهار اقتصادي لأنها مبرمة بين دول تحترم وجود بعضها بعضاً، أما المشكلة مع إيران ووكلائها فتتلخص في أن لديهم نظرة مختلفة تماماً، فهم يريدون وقف هذا التقدم، والهيمنة على الشرق الأوسط إن لم يتمكنوا من غزوه في شكل مباشر، ويقولون علناً إنهم يريدون إزالة إسرائيل، لذلك، كما تعملون، من الواضح أن الاتفاق مع لبنان تكتيكي في ما يخص المسألة البحرية”. وتساءل عن وجهة إبرام اتفاق مع طهران، وشكك في مثل هذه الخطوة، وأشار إلى أن اتفاقاً كهذا مداره على “وسيلة قطع رأسنا؟ حول وسيلة انتحارنا؟ حول طريقة تمكيننا إياهم من امتلاك ترسانة نووية تهددنا جميعاً؟ هذا ليس اتفاقاً” [وهذا ليس بسلام]. وشبه الاتفاق مع لبنان باتفاقات وقف إطلاق النار بين الأعداء وليس اتفاقات السلام. وهاجم نتنياهو الاتفاق السابق بين طهران وقوى عالمية حول البرنامج النووي الإيراني باعتباره “رديئاً”، لأنه “يسمح في الأساس لإيران بموافقة دولية على تطوير ترسانة نووية. بدعم من مئات مليارات الدولارات المترتبة على رفع العقوبات (الدولية المفروضة على إيران). أين ستذهب الأموال المترتبة على رفع العقوبات؟ هل لبناء مستشفيات في طهران والمدن الإيرانية؟ هل لحل مشكلة المياه هناك؟ ستذهب لبسط الإرهاب [ترجيح كفته] والعدوان في مختلف أرجاء الشرق الأوسط”. ولفت إلى أن قادة بلدان عربية وازنة يبدون قلقاً من العدوانية الإيرانية. وقال إن الاضطرابات الجارية في إيران سببها غياب النمو الاقتصادي فيها في حين يتضاعف الناتج المحلي الإجمالي في بلدان تستثمر في شعوبها مثلما تفعل السعودية وإسرائيل. الأرشيف الذري الإيراني وشدد على أن الاتفاق النووي يمكن إيران من بناء قنبلة نووية بعد ثلاث أو أربع سنوات، “لكنني ألمس تغييراً، ليس في إسرائيل ومنطقتنا، بل في واشنطن، ففي ضوء ما يجري من احتجاجات في إيران يبدو ثمة تغيير، ويقول كثر في بلدان مختلفة: “لا يمكن حقاً العودة للاتفاق النووي وعلينا فعل كل شيء في مقدورنا لوقف إيران من امتلاك ترسانة نووية”. وقال، “سألتزم بفعل ما أستطيع لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية. طبعاً، لن أفصل الأمر هنا، لكنه التزام قطعته على نفسي ولشعب إسرائيل”. ورداً على سؤال حول طلب موافقة واشنطن في هذا الشأن، قال: “أريد حمايتنا من عدوان إيران ومن نظام يدعو علناً إلى القضاء على إسرائيل. هذا واضح، لكن الإجابة عن السؤال هي نعم: مع اتفاق أو من دونه”. وقال إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، “الذي احترمته لكن اختلفت معه”، “آمن بأن اتفاقاً يبرمه مع إيران سيشكل العامل الرئيس لاستقرار المنطقة”، واعتبر أن هذه المقاربة “أهملت الاندفاع الأيديولوجي للنظام الإيراني المتطرف وخططه ومبرر وجوده، بما يشمل الهيمنة على الشرق الأوسط، وبصراحة، على بعض أجزاء العالم الأخرى بواسطة القوة. أعتقد أن أوباما لم ير ذلك”. وذكر نتنياهو في حديثه إلى “العربية” بما قاله في الكونغرس الأميركي أعقاب إبرام الاتفاق النووي عام 2015 حول أن الوثيقة “ستخرج إيران من قفص النمر لتلتهم بلداً تلو آخر”، لافتاً إلى أن هذا ما حصل في اليمن والعراق ولبنان وغزة. وقال إن إسرائيل منعت طهران من الاقتراب من صنع قنبلة نووية من خلال عمليات كثيرة، أهمها الغارة على الأرشيف الذري السري الإيراني، قائلاً إن العمليات أخرت برنامج إيران النووي بين سبع إلى 10 سنوات. “هل أوقفناه؟ لا. لكن هل يمكننا وقفه بعمل عسكري أو طرق أخرى؟ الإجابة هي نعم، وفق اعتقادي. من المؤكد أننا لن ندعهم يتقدمون”. وأوضح أن إسرائيل حالت دون تطوير العراق وسوريا أسلحة نووية من خلال أعمال حربية، في حين منع تهديد عسكري أميركي ليبيا من ذلك، بينما لم تمنع اتفاقات كوريا الشمالية من التحول إلى قوة نووية. وشدد على أن ما تفعله إسرائيل لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية تفعله من دون أن تطلب موافقة أميركية لأنها قد لا تحصل عليها. وأكد أن إسرائيل منعت طهران من تحويل سوريا إلى جبهة تشبه جبهة “حزب الله” في لبنان من خلال نشر 80 ألف عنصر يتلقون أوامرهم من إيران ومدهم بصواريخ وأسلحة فتاكة يستخدمونها ضد إسرائيل. “كانت سياستي تتلخص في منع ذلك ومنعته، وذلك بصراحة من خلال عمل عسكري جوي. لقد قصفنا من الجو هذه المنشآت والقوات. وبالطبع تمكنا من منع ما كان يحصل”. وشدد على عدم رغبة إسرائيل في الاشتباك مع روسيا، “التي توصلنا معها إلى تفاهم حفظ حرية إسرائيل في العمل على هذه الجبهة المهمة”. وعن تزويد أوكرانيا بأسلحة في حربها مع روسيا، وقال إنه “سينظر في الأمر حين يتولى منصبه”. المزيد عن:إسرائيلإيرانالبرنامج النووي الإيرانيلبنانترسيم الحدود البحريةواشنطنالسلام الإبراهيميالشرق الأوسطالسلاح النووي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post شاهد : إيراني يبكي بحرقة عند قبر ابنه.. “سنثأر له” next post “أوديب” لجورج أونسكو: اللعنة تطارد البطل الأسطوري You may also like أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024
نفى بنيامين نتنياهو، الذي يستعد لتولي رئاسة وزراء إسرائيل للمرة الثالثة شرط أن يتمكن من تشكيل حكومة قبل 21 ديسمبر (كانون الأول)، أن يكون قد منح صلاحيات إلى شركائه في الائتلاف الحكومي العتيد من شأنها زعزعة الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال “إن القرارات بهذا الصدد ستتخذ بالمشاركة بيني وبين وزير الدفاع، وهذا موجود في الاتفاق الخاص بالائتلاف”. وأضاف، أن “الفترات التي تولى فيها رئاسة حكومة إسرائيل كانت الأكثر أمناً في تاريخها، ليس فقط للإسرائيليين بل كذلك للفلسطينيين، فقد قل خلالها عدد القتلى من الجانبين، ولم يكن ذلك صدفة، بل نتيجة لسياسة أمنية أنتجت مزيداً من السلم والإمكانات الاقتصادية”. واعتبر أن السنة التي قضاها خارج الحكم شهدت تصاعداً في أعمال العنف، مضيفاً: “سأمارس الحكم والقيادة، وسأوجه [دفة] هذه الحكومة، وستنضم الأحزاب الأخرى إلىّ ولن أنضم إليها”. جاء ذلك في مقابلة مع نتنياهو أجراها موقع “العربية” الإنجليزي عبر رئيس تحريره محمد خالد اليحيى، استعرض خلالها جملة من المسائل، منها علاقات إسرائيل مع الدول العربية، وبنية التحالفات الأميركية في الشرق الأوسط، والاضطرابات في إيران، والحكومات الإسرائيلية اليمينية المتشددة، ومستقبل ترسيم الحدود البحرية بوساطة واشنطن بين إسرائيل ولبنان، والحرب الروسية – الأوكرانية. وكرر تسليط الضوء على الأهمية التي توليها بلاده للسلام مع السعودية في حين يشدد المسؤولون السعوديون على أن الخطوة معلقة على قيام دولة فلسطينية، وحين سئل عن المواقف العنصرية التي يتخذها شركاء له في ائتلافه وعن أثرها في مستقبل علاقات إسرائيل بالدول العربية، شدد على أنه هو زعيم الائتلاف، ونفى أنه سيلغي اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان، مؤكداً أنه ليس اتفاق سلام. حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط بداية تحدث نتنياهو عن نشأته في الولايات المتحدة وكيف أنها زرعت فيه “تقديراً للدور المهم الذي تؤديه الولايات المتحدة في حماية سلام العالم واستقراره”، مضيفاً أنه يعتبر “التحالف مع الولايات المتحدة مهماً في شكل خاص”. ولفت إلى أنه سيقول للرئيس الأميركي جو بايدن، “الصديق منذ 40 سنة”، “إن ثمة حاجة إلى إعادة التأكيد على التزام أميركا بحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط”، وفي حين شدد على متانة العلاقات الأميركية – الإسرائيلية، رأى أن على واشنطن أن تعيد تأكيد علاقاتها مع السعودية وبلدان أخرى “فلا يجب حصول تقلبات دورية أو حتى كبرى في هذه العلاقات، ذلك أنني أعتقد بأن التحالف بين واشنطن وحلفائها أساس للاستقرار في المنطقة”. وأضاف، أن “حكوماته استثمرت في الأوساط العربية داخل إسرائيل أكثر من الحكومات التي قادتها أحزاب أخرى مجتمعة، لا سيما في التعليم والبنية التحتية والنقل وجودة الحياة والحوكمة ومكافحة الجريمة”، لافتاً إلى أن “عدد مخافر الشرطة في الدوائر العربية زاد من واحد إلى 12 بين عامي 2010 و2020”. واتهم القيادات الفلسطينية برفض السلام مع إسرائيل لقرن من الزمن، “والسلام هو ما يجري مع سائر العالم العربي وقوامه الاعتراف بأن دولة إسرائيل وجدت لتبقى”. وأشار إلى أن السلام مع الفلسطينيين يتطلب أفكاراً مبتكرة وجديدة، وهذا النوع من الأفكار هو ما تقوم عليه الاتفاقات الإبراهيمية، متوقعاً أن يفضي السلام بين إسرائيل والدول العربية في نهاية المطاف إلى سلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين. وقال إن “سلاماً مع السعودية سيكون تاريخياً إلى حد كبير حقاً وسيشكل قفزة كبيرة في الطريق إلى حل النزاع العربي – الإسرائيلي وفي نهاية المطاف حل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي”. ووصف مبادرة السلام العربية لعام 2001 بأنها “مؤشر إلى رغبة في إنهاء النزاع، لكنني أعتقد بعد مرور 20 سنة عليها، نحتاج، كما تعرفون، إلى رؤية جديدة. لن أقول ما هي. أعتقد بأن علينا التحدث عنها. ربما التحدث سراً. أنا أؤمن بالمعاهدات التي تعلن بعدما يجري التوصل إليها سراً. علينا أن نعقد مناقشات حول المسائل المطروحة ونرى كيف يمكننا التقدم؟”. ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، انتقد نتنياهوعدم عرضه على الكنيست في حين أنه أحال الاتفاقات الإبراهيمية إلى الكنيست، ومع أنه اعتبر الاتفاق مفيداً لـ”حزب الله” وليس للبنان، شدد على أنه لن يلغيه، بل قال إنه سيراجعه وإذا وجد فيه عيوباً سيصححه “بطريقة مسؤولة”. وكشف عن أن المفاوضات حول الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان لم تتوقف وأدت إلى تعديلات “تكتيكية”، “لكنني لا أعتقد بأن ثمة مطالبة كبرى بإحداث تغيير رئيس أو جدي”. وشدد على أن المشكلة بين إسرائيل ولبنان ليست حدودية بل تتلخص في “استيلاء” حزب الله الذي يدعو إلى القضاء على إسرائيل على الجانب اللبناني منها و”إغراقه” جنوب لبنان بعشرات آلاف الصواريخ. ووصف الحزب بأنه “قوة ضد السلام والاستقرار. وفي رأيي تدعمها إيران ضد أمن بلدان كثيرة واستقرارها”. بين إسرائيل وإيران وقال نتنياهو إن ا”لاتفاقات الإبراهيمية صلبة وأفضت إلى ازدهار اقتصادي لأنها مبرمة بين دول تحترم وجود بعضها بعضاً، أما المشكلة مع إيران ووكلائها فتتلخص في أن لديهم نظرة مختلفة تماماً، فهم يريدون وقف هذا التقدم، والهيمنة على الشرق الأوسط إن لم يتمكنوا من غزوه في شكل مباشر، ويقولون علناً إنهم يريدون إزالة إسرائيل، لذلك، كما تعملون، من الواضح أن الاتفاق مع لبنان تكتيكي في ما يخص المسألة البحرية”. وتساءل عن وجهة إبرام اتفاق مع طهران، وشكك في مثل هذه الخطوة، وأشار إلى أن اتفاقاً كهذا مداره على “وسيلة قطع رأسنا؟ حول وسيلة انتحارنا؟ حول طريقة تمكيننا إياهم من امتلاك ترسانة نووية تهددنا جميعاً؟ هذا ليس اتفاقاً” [وهذا ليس بسلام]. وشبه الاتفاق مع لبنان باتفاقات وقف إطلاق النار بين الأعداء وليس اتفاقات السلام. وهاجم نتنياهو الاتفاق السابق بين طهران وقوى عالمية حول البرنامج النووي الإيراني باعتباره “رديئاً”، لأنه “يسمح في الأساس لإيران بموافقة دولية على تطوير ترسانة نووية. بدعم من مئات مليارات الدولارات المترتبة على رفع العقوبات (الدولية المفروضة على إيران). أين ستذهب الأموال المترتبة على رفع العقوبات؟ هل لبناء مستشفيات في طهران والمدن الإيرانية؟ هل لحل مشكلة المياه هناك؟ ستذهب لبسط الإرهاب [ترجيح كفته] والعدوان في مختلف أرجاء الشرق الأوسط”. ولفت إلى أن قادة بلدان عربية وازنة يبدون قلقاً من العدوانية الإيرانية. وقال إن الاضطرابات الجارية في إيران سببها غياب النمو الاقتصادي فيها في حين يتضاعف الناتج المحلي الإجمالي في بلدان تستثمر في شعوبها مثلما تفعل السعودية وإسرائيل. الأرشيف الذري الإيراني وشدد على أن الاتفاق النووي يمكن إيران من بناء قنبلة نووية بعد ثلاث أو أربع سنوات، “لكنني ألمس تغييراً، ليس في إسرائيل ومنطقتنا، بل في واشنطن، ففي ضوء ما يجري من احتجاجات في إيران يبدو ثمة تغيير، ويقول كثر في بلدان مختلفة: “لا يمكن حقاً العودة للاتفاق النووي وعلينا فعل كل شيء في مقدورنا لوقف إيران من امتلاك ترسانة نووية”. وقال، “سألتزم بفعل ما أستطيع لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية. طبعاً، لن أفصل الأمر هنا، لكنه التزام قطعته على نفسي ولشعب إسرائيل”. ورداً على سؤال حول طلب موافقة واشنطن في هذا الشأن، قال: “أريد حمايتنا من عدوان إيران ومن نظام يدعو علناً إلى القضاء على إسرائيل. هذا واضح، لكن الإجابة عن السؤال هي نعم: مع اتفاق أو من دونه”. وقال إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، “الذي احترمته لكن اختلفت معه”، “آمن بأن اتفاقاً يبرمه مع إيران سيشكل العامل الرئيس لاستقرار المنطقة”، واعتبر أن هذه المقاربة “أهملت الاندفاع الأيديولوجي للنظام الإيراني المتطرف وخططه ومبرر وجوده، بما يشمل الهيمنة على الشرق الأوسط، وبصراحة، على بعض أجزاء العالم الأخرى بواسطة القوة. أعتقد أن أوباما لم ير ذلك”. وذكر نتنياهو في حديثه إلى “العربية” بما قاله في الكونغرس الأميركي أعقاب إبرام الاتفاق النووي عام 2015 حول أن الوثيقة “ستخرج إيران من قفص النمر لتلتهم بلداً تلو آخر”، لافتاً إلى أن هذا ما حصل في اليمن والعراق ولبنان وغزة. وقال إن إسرائيل منعت طهران من الاقتراب من صنع قنبلة نووية من خلال عمليات كثيرة، أهمها الغارة على الأرشيف الذري السري الإيراني، قائلاً إن العمليات أخرت برنامج إيران النووي بين سبع إلى 10 سنوات. “هل أوقفناه؟ لا. لكن هل يمكننا وقفه بعمل عسكري أو طرق أخرى؟ الإجابة هي نعم، وفق اعتقادي. من المؤكد أننا لن ندعهم يتقدمون”. وأوضح أن إسرائيل حالت دون تطوير العراق وسوريا أسلحة نووية من خلال أعمال حربية، في حين منع تهديد عسكري أميركي ليبيا من ذلك، بينما لم تمنع اتفاقات كوريا الشمالية من التحول إلى قوة نووية. وشدد على أن ما تفعله إسرائيل لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية تفعله من دون أن تطلب موافقة أميركية لأنها قد لا تحصل عليها. وأكد أن إسرائيل منعت طهران من تحويل سوريا إلى جبهة تشبه جبهة “حزب الله” في لبنان من خلال نشر 80 ألف عنصر يتلقون أوامرهم من إيران ومدهم بصواريخ وأسلحة فتاكة يستخدمونها ضد إسرائيل. “كانت سياستي تتلخص في منع ذلك ومنعته، وذلك بصراحة من خلال عمل عسكري جوي. لقد قصفنا من الجو هذه المنشآت والقوات. وبالطبع تمكنا من منع ما كان يحصل”. وشدد على عدم رغبة إسرائيل في الاشتباك مع روسيا، “التي توصلنا معها إلى تفاهم حفظ حرية إسرائيل في العمل على هذه الجبهة المهمة”. وعن تزويد أوكرانيا بأسلحة في حربها مع روسيا، وقال إنه “سينظر في الأمر حين يتولى منصبه”. المزيد عن:إسرائيلإيرانالبرنامج النووي الإيرانيلبنانترسيم الحدود البحريةواشنطنالسلام الإبراهيميالشرق الأوسطالسلاح النووي