موفد للجامعة العربية إلى بيروت للحؤول دون الانزلاق إلى “أوضاع خطيرة”

إضراب مفتوح لمحطات الوقود بدءاً من الخميس

 اندبندنت عربية

بموازاة التحرك الذي تقوم به فرنسا من أجل عقد اجتماع لـ”مجموعة الدعم الدولية للبنان” حول الأزمة السياسية والاقتصادية التي يمر بها، يتوقع أن تبدأ الجامعة العربية تحركاً باتجاه لبنان بدءاً من يوم غد الخميس، حيث يصل إلى بيروت وفد من الجامعة لاستطلاع الموقف وإبلاغ المسؤولين رسالة من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.

فالجامعة عضو في “مجموعة الدعم الدولية للبنان”، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والتي عقدت اجتماعات عدة منذ بدء الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع كل من رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قبل استقالته، للبحث في سبل التعاطي مع الأزمة الاقتصادية المالية والانتفاضة الشعبية.

كما أن عدداً من السفراء العرب المعنيين بالوضع اللبناني ينشطون في متابعة التطورات أولاً بأول، ويهتمون باستقصاء المعلومات عما آلت إليه جهود تأليف الحكومة التي يستعجل المجتمع الدولي التوافق عليها، ويستعلمون عن الأسباب التي تقف وراء التأخير في الإجراءات الدستورية لملء الفراغ الحكومي، وعن المرشحين لتولي المهمة.

وعلمت “اندبندنت عربية” أن أبو الغيط كلف الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي بالانتقال إلى بيروت كموفد شخصي له، من أجل الاجتماع بالقيادات اللبنانية في ضوء التأزم المستمر للوضع السياسي والمخاطر الاقتصادية الوشيكة المحدقة بالبلاد.

ويبدأ موفد الجامعة اتصالاته في بيروت الخميس، بلقاءات مع كل من رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون، مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال سعد الحريري. كما يجتمع بقائد الجيش العماد جوزيف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقيادات سياسية وفعاليات لاستطلاع الأوضاع بدقة.

وقالت مصادر في الجامعة إن زكي سيبلغ الرؤساء الثلاثة، رسالة شفهية من أبو الغيط تؤكد وقوف الجامعة العربية إلى جانب لبنان في هذا الظرف الدقيق، واستعدادها للقيام بما يساعد اللبنانيين على تجاوزه في أقرب وقت وبأقل خسائر.

وذكرت مصادر مطلعة على تحرك السفير زكي أن رسالة الأمين العام تتضمن “حرص الجامعة العربية على استقرار لبنان والسلم الأهلي فيه، وحثه على ضرورة معالجة الأزمة السياسية على نحوٍ يُلبي التطلعات المُحقة للشعب اللبناني، وفي الوقت ذاته يحول دون انزلاق البلاد إلى أوضاع سياسية واقتصادية خطيرة، خصوصاً إذا طال أمدُ الأزمة من دون مخرج”.

بري يستغرب

نقل النائب علي بزّي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري استغرابه عدم قيام الحكومة المستقيلة بواجباتها. وسأل “ماذا تنتظرون لتشكيل لجنة مالية للتواصل مع المؤسسات الدولية، وكأن المؤامرة من داخلنا على أنفسنا؟”.

وطالب بري بعودة أموال البنوك التي أُرسلت إلى الخارج، والمُقدَّرة بمليارات الدولارات، مؤكداً أن الوضع المالي قابل للتحسن بمجرد وجود حكومة.

إضراب محطات الوقود

أعلنت نقابة أصحاب محطات الوقود عن بدء إضراب مفتوح على مستوى البلاد بدءاً من الخميس.

وقالت النقابة إن الإضراب يأتي بفعل الخسائر الناجمة عن ارتفاع تكلفة تدبير الدولار في السوق السوداء، والتي تعتمد عليها لاستيراد الوقود.

في المقابل، ألغت الهيئات الاقتصادية في البلاد إضراباً عاماً كان من المقرر أن يبدأ الخميس لمدة ثلاثة أيام.

وكانت الهيئات التي تضم أغلب الصناع والمصرفيين في القطاع الخاص قد دعت إلى الإضراب يوم الاثنين لكنها قالت إنها قررت إعادة النظر في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة واحتياج الموظفين للحصول على رواتبهم.

المزيد عن: لبنان/الهلال ينتفض/جامعة الدول العربية/فرنسا/نبيه بري