ماثيو بيري الذي كان يدفع عشرات آلاف الدولارات دورياً من أجل رعاية طبية آمنة تبين أن طاقمه الطبي متورط في وفاته (أ ف ب) منوعات موت بالثمن الباهظ… النجوم ووهم العناية الفائقة by admin 16 ديسمبر، 2024 written by admin 16 ديسمبر، 2024 25 الرفاهية الصحية لا تضمن أبداً الحصول على خدمة طبية سليمة والمبالغة في الاهتمام قد تؤدي إلى كوارث اندبندنت عربية / حميدة أبو هميلة كاتبة قبل أسابيع تقرر أن يمثل طبيب الممثل الراحل ماثيو بيري، أحد أبرز نجوم مسلسل “فريندز” للمحاكمة، إذ قال القضاء الأميركي إن النجم الذي عانى لسنوات من الإدمان الحاد والاكتئاب وتوفي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسبب التأثيرات الحادة للكيتامين الذي حصل عليه من مصادر متعددة، فيما تشير التحقيقات إلى طبيبه الخاص سلفادور بلاسينسيا بصورة أساسية. ماثيو بيري الذي كان يدفع عشرات آلاف الدولارات بصورة دورية من أجل الحصول على رعاية طبية آمنة، والذي كان يستعرض ترفه في الأسابيع الأخيرة من حياته، تبين في نهاية المطاف أن الطاقم المنوط به أن يقدم الرعاية والدلال له متورط بصورة فاعلة في وفاته، وذلك وفق ما توصلت إليه التحقيقات المطولة التي جرت على مدار أشهر، وبنظرة بسيطة على سجل وفيات كثير من المشاهير سيتضح أن عدداً كبيراً منهم قد لقي حتفه بعد أن منح كل ثقته في الأطباء المقربين الذين رافقوهم خلال رحلاتهم في التغلب على الحزن النفسي أو المتاعب الجسدية، إذ كانوا مستودعاً لأسرارهم الصحية والحياتية، ومع ذلك جاءت النتيجة مأسوية وتعيسة. رفاهية طبية قاتلة صاحب شخصية “تشاندلر” بمسلسل “الأصدقاء” الذي تم الاحتفال هذا العام بمرور 30 عاماً على بدء انطلاقه، قضى العام الأخير من حياته يحاول استعادة شيء من شخصيته المرحة المحبوبة، وذلك بعد عقود قضاها يصارع إدمان المخدرات والكحول، إذ كان يتنقل من برنامج لآخر ومن حلقة نقاشية لأخرى محتفياً بنجاح كتاب سيرته الذاتية “الأصدقاء والعشاق والشيء الكبير الرهيب”، الذي بيع منه مليونان ونصف المليون نسخة، لكن على ما يبدو فإن انتكاسة نفسية ما حدثت قبل أربعة أسابيع من الرحيل المفاجئ عن عمر 54 سنة جعلته يلجأ للطبيب الذي تقاضى منه 55 ألف دولار، ثم بدأ في علاجه من الاكتئاب بعقار الكيتامين، وهو بحسب المتعارف عليه ممنوع لمن هم في مثل حياته، نظراً إلى معاناته من قصور الشريان التاجي ولتاريخه الطويل مع الإدمان، كما أنه منح المساعد الخاص به إذناً بحقنه بالمادة المخدرة وهو غير مؤهل، إذ استعان النجم الذي ترك ثروة تقدر بـ120 مليون دولار بطاقم من المعاونين في منزله الفاره بلوس أنغلوس، كما كان قد خضع حتى وقت قريب قبل وفاته للعلاج بمؤسسات طبية فاخرة في سويسرا والولايات المتحدة وغيرها. رغم تفضيل البعض تصديق رواية انتحار مارلين مونرو تتكشف تفاصيل جديدة مثل فرضية قتلها على يد طبيبها النفسي (أ ف ب) وبحسب أوراق المحكمة فقد تعرض ماثيو بيري للاستغلال من خمسة أشخاص حصلوا منه على أموال طائلة وبينهم طبيبه الذي كان مفترضاً أن يكون أميناً على صحته، وكذلك امرأة تدعى جاسفين سانغا تلقب بملكة الكيتامين، والتي قبضت عليها السلطات أخيراً بعد أن كانت تعيش حياة فاخرة على “إنستغرام” ما بين المكسيك وإسبانيا والصين. وقبل أقل من ثلاثة أشهر أيضاً لقى البريطاني ليام باين نجم فريق “وان دايركشن” مصرعه سقوطاً من شرفة فندق “بيونس آيرس” في الأرجنتين، إذ كان محاطاً طوال فترة إقامته بعدد كبير من الأصدقاء والمساعدين الذين يرعونه ويقدمون له مختلف الخدمات وبينها الطبية، لكن على ما يبدو أنهم كانوا يزودنه بالممنوعات وبينها الكيتامين، إذ أصيب وفقاً للشرطة بنوبة جعلته يفقد الوعي فاختل توازنه ليموت على الفور وهو في الـ31 من عمره. إهمال مدفوع الثمن لا أحد يسلم من الإهمال الطبي، إذ يطاول ذوي الحاجة ومحدودي الدخل الذين يدخلون مستشفيات قليلة الكفاءة ويتعرضون للتجاهل بسبب قلة عدد أفراد الطواقم الطبية، وكذلك ميسورو الحال الذين يمكن أن يقعوا أيضاً ضحايا لإهمال جسيم، ولكنه مدفوع الثمن، بل إنهم دفعوا مقابله ثمناً باهظاً متوقعين أن يلقوا رعاية حقيقية. والنقاش هنا لا يتعلق بالموت في حد ذاته الذي يمكن أن يباغت صاحبه وهو في أوج صحته وحتى لو خضع لتدخل طبي مثالي من دون أية أخطاء، ولكن بالتقصير في أداء الواجب الطبي عن عمد، بخاصة في حياة المشاهير الذين يولون هذا الجانب أهمية كبيرة، فماثيو بيري على رغم أنه كان يعلم أنه انتكس مجدداً وعاد للإدمان إلى أنه سلم نفسه للأطباء المؤهلين الذين أقسموا قبل أداء المهنة على حماية المريض بكل قوتهم وإبعاد الضرر عنه بشتى الطرق. ووفقاً للمعلومات المتداولة فإن طبيب القلب الشهير كونراد موراي لا يزال يمارس عمله وهو في الـ70 من عمره، وذلك عقب أكثر من 10 سنوات من خروجه من السجن بتهمة القتل غير العمد في قضية وفاة نجم البوب الراحل مايكل جاكسون، إذ تم رصد أخطاء طبية جسيمة في طريقة علاجه للمطرب الذي لقي حتفه عام 2009 عن عمر 50 سنة نتيجة إصابته بأزمة قلبية إثر تناول عقاري البروبوفول والبنزوديازيبين الموصوفين من قبل الطبيب الذي لازمه طويلاً وكان بمثابة راعيه. لا تزال قضية ملابسات وفاة لاعب الكرة الفذ دييغو مارادونا دائرة وسط مطالبات عائلته بتحقيق العدالة (أ ف ب) ووفقاً لحيثيات القضية بمحكمة لوس أنغلوس، التي وجدت موراي مذنباً وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات وخرج بعد انتهاء نصف المدة، فإن طبيب القلب الذي ارتبط اسمه بعالم المشاهير لم يبد أي ندم على ما حدث، وقال القاضي نصاً، “انتظم الطبيب كونراد موراي في نمط متواصل من الخداع والأكاذيب، ودخل في دائرة من جنون الطب جعلته ينتهك واجبات مهنته”، إذ أعطى موراي العقار الذي أودى بحياة النجم الاستثنائي الراحل بغية مساعدته على النوم بصورة متكررة ودائمة، من دون أن يضع في الاعتبار الأخطار المحتملة وفقاً لوضع جاكسون الذي كان مولعاً بالاهتمام بصحته، وعين أكثر من 10 أطباء ليفحصوه بصورة مستمرة ويطمئنوه على حاله. محاكمات أطباء المشاهير يحظى المشاهير عادة بما يسمى الطبيب الشخصي، وهو يختلف عن طبيب الأسرة الذي يتمتع به غالبية المواطنين، إذ يكون الطبيب الخاص ملازماً للشخص خلال سنوات طويلة باعتباره الأدرى بحالته، وحتى لو لم يكن يعاني عارضاً صحياً قوياً، فهو حاضر دوماً لأي استفسار وزيادة في الاطمئنان، مع ميزات أخرى تتواءم مع عالم النجومية، وفي حالات كثيرة يكون هناك أكثر من طبيب بأكثر من تخصص بينها النفسي بالطبع. وعلى رغم هذه الرعاية الإضافية فإن هذا الطبيب في بعض الحالات يكون سبباً في المعاناة، وفق ما أقرت محكمة الاستئناف في سان إيسيدرو بالأرجنتين، إذ لا تزال القضية المتعلقة بملابسات وفاة لاعب الكرة الفذ دييغو ماردونا دائرة وسط مطالبات عائلته بتحقيق العدالة، فيما قالت التحقيقات إن النجم الرياضي كان من الممكن أن يظل على قيد الحياة إذا تم التعامل مع حالته بصورة صحيحة، إذ توفي إثر مضاعفات الرعاية الطبية السيئة بعد تعافيه من الجلطة الدماغية عن عمر 60 سنة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ومن أبرز من يخضعون للمحاكمة في هذه القضية طاقم التمريض، وطاقم الرعاية النفسية، وأيضاً جراح الأعصاب والطبيب الشخصي لمارادونا، ليوبولدو لوكاي الذي ارتبط بعلاقة صداقة معه منذ سنوات، حتى إنه بكى في مؤتمر صحافي عقب الوفاة، مشيراً إلى أنه فعل كل ما في وسعه لإنقاذ حياة مارادونا مراراً، وليس في هذه المرة فحسب، ومؤكداً أنه لم يقصر في رعايته بينما القضاء أقر بأن اللاعب البارع بقي في عذاب لمدة 12 ساعة قبل أن يفارق الحياة بسبب الأخطاء الطبية التي أدت إلى وفاته في النهاية، ومن الممكن أن تصل عقوبة الإهمال في هذه الحال إلى 25 عاماً من السجن، بحسب “غارديان”. أزمة مارلين مونرو الأزمات التي كان أبطالها الأطباء الشخصيين في حياة مشاهير العالم ممتدة إلى عقود طويلة، ولعل أشهرها تلك المتعلقة بنجمة هوليوود الأسطورية مارلين مونرو، وعلى رغم تفضيل البعض تصديق رواية انتحارها عمداً بجرعة دواء، فإنه عاماً بعد آخر تتكشف تفاصيل جديدة وبينها فرضية حول قتلها على يد طبيبها النفسي الذي كان يعتني بها رالف غرينسون، إذ تسربت بعض الوثائق التي تشير إلى أنه كان مهووساً بها، وربما أراد التخلص منها لأنها لم تبادله الشعور ذاته، بالتالي وضع أمامها العقارات المهدئة ذات التأثير القوي، فيما يرى آخرون يرون أنه حتى لو لم يقتلها بصورة مباشرة فإنه كان ضليعاً في الوفاة لأنه كان يمنحها جرعات كبيرة من عقار الباربيتورات الذي يعالج القلق، بينما يمكن أن يؤدي للتسمم والموت في حال لم يتم استعماله كما يجب، وهو ما حدث في نهاية المطاف، إذ تناولته مونرو وفارقت الحياة وهي في الـ36 من عمرها عام 1962. نجوم عرب في القائمة في حين كان نجيب الريحاني يعد أن الاهتمام الرسمي به ومتابعة حاله الصحية من قبل المسؤولين نظراً إلى قيمته الفنية الكبيرة، مصدر اطمئنان بأنه سيحظى برعاية طبية دقيقة وسليمة، لكنه فارق الحياة في المستشفى اليوناني بالقاهرة نتيجة إهمال من طاقم التمريض، إذ تم حقنه بجرعة زائدة من عقار مضاد للالتهابات مما أثر في وظائفه الحيوية على الفور، وفارق الحياة عن عمر 60 سنة في الثامن من يونيو (حزيران) 1949، وقبل أن ينهي فيلمه “غزل البنات”، إذ كان يأمل في العودة لتصويره، معتقداً أنه سينجو من إصابته بمرض التيفويد. تم رصد أخطاء طبية جسيمة في طريقة علاج مايكل جاكسون الذي لقي حتفه عام 2009 عن عمر 50 سنة (أ ف ب) كذلك خرجت اتهامات مثيرة للجدل من عائلة الإعلامي وائل الإبراشي للفريق الطبي المعالج له بأنه أسهم في التسبب وفاته نتيجة أخطاء في بروتوكول العلاج، بعد أن عانى الإعلامي الذي توفي وهو في الـ58 من عمره عام 2022 من إصابة طويلة الأمد بفيروس كورونا، وقطع شوطاً كبيراً في العلاج ما بين منزله، إذ تم توفير طاقم طبي لرعايته على أكمل وجه، وأيضاً بمستشفى كبير. وتضم القائمة كثيراً من المشاهير العرب الذين اتهمت أسرهم الأطباء بالتسبب وفاتهم على رغم أخذ جميع الاحتياطات اللازمة بالتعاون مع مستشفيات ذائعة الصيت وأطباء معروفون بكفاءتهم في تخصصاتهم، ومن بين أبرز الحالات سعاد نصر، وأحمد راتب، وكذلك المخرج عاطف الطيب، ووديع نجل الفنان جورج وسوف، وقد وصلت بعض هذه الأزمات إلى المحاكم. المزيد عن: الأخطاء الطبيةوفيات المشاهيرماثيو بيريمايكل جاكسوننجوم هوليوودوفاة مارادونا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بين عشية وضحاها… إرث ثقيل من الجرائم المروعة في سوريا هرب next post عيدو ليفي يكتب عن: دعم قوات سوريا الديمقراطية في سوريا ما بعد الأسد You may also like “السيك”… ضحك ولعب وصداقة بين صحراويات المغرب 18 ديسمبر، 2024 ميلانيا ترمب تثير جدلاً.. صورة تكشف تركيبها لشعر... 17 ديسمبر، 2024 تطور جديد في قضية “دي بي كوبر”… 50... 16 ديسمبر، 2024 رحلة سيارات “الملكة” في كردستان من العرش إلى... 16 ديسمبر، 2024 حانات دمشق تفتح أبوابها بحذر بعد سقوط نظام... 15 ديسمبر، 2024 اللصقات المضادة للتجاعيد.. أسرع علاج يعزز شباب البشرة 13 ديسمبر، 2024 حالات الانتحار تتجاوز جرائم القتل في بريطانيا 13 ديسمبر، 2024 زواج القاصرات في مصر… صغيرات يدفعن ثمن العادات... 29 نوفمبر، 2024 “المشروعات الصغيرة”… ملاذ النساء للعمل في مصر 16 نوفمبر، 2024 كشف لغز الدب «مُخرب السيارات الفاخرة» 15 نوفمبر، 2024