عرب وعالمعربي مواجهات في هونغ كونغ بعد قرار الحكومة منع المتظاهرين من ارتداء الأقنعة by admin 4 أكتوبر، 2019 written by admin 4 أكتوبر، 2019 18 AFP / أعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام الجمعة منع ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات، مستندة لأول مرّة منذ 52 عامًا إلى سلطات تُمنح في حالات طوارئ تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، في خطوة أدت الىً موجة جديدة من الاحتجاجات ودعوات لتحدّي القانون الجديد. وأوضحت لام أنها أصدرت الأمر بموجب “قوانين أنظمة الطوارئ”، وهو نص شامل يسمح لها بسن أي قانون في أوقات الطوارئ أو الخطر العام. وهو نص يستخدم للمرة الاولى منذ 52 عاما. وقالت “نعتقد أن القانون الجديد سيكون له أثر ردعي على المتظاهرين العنيفين ومثيري الشغب الملثمين وسيساعد الشرطة في مهمتها لحفظ النظام”. وفور الإعلان عن القانون، أقام متظاهرون ملثمون حواجز في قلب الحي التجاري في هونغ كونغ ونظّموا تظاهرات خاطفة في عدة أحياء أخرى. وامتلأت المنتديات التي يستخدمها المتظاهرون على الإنترنت بردود فعل غاضبة ودعوات للخروج إلى الشوارع خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وفي إحدى التجمّعات، أنزل متظاهرون لافتات تحتفل بذكرى مرور 70 عامًا على حكم الحزب الشيوعي في الصين وأحرقوها، قبل أن تندلع مواجهات طوال المساء استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيّل للدموع في عدة مواقع لتفريق محتجين سيطروا على طرق أو خربوا محطات للمترو أو اشعلوا نيران في الشوارع أو هاجموا اعمال داعمة للصين. وفي حي يوين لونغ في شمال المدينة، حاصر محتجون ضابط شرطة يرتدي ملابس مدنية في سيارته وهاجموه بواسطة قنبلة مولوتوف انفجرت عند قديمه. وتم تعليق خدمات شبكة المترو ما ترك المحتجين والسكان المحليين عالقين مساء الجمعة. وقالت موظفة تبلغ من العمر 34 عامًا ارتدت قناعًا طبيا عرّفت عن نفسها باسمها الأول ماري “الشباب يخاطرون بحياتهم، لا يهمهم إن تم سجنهم لعشر سنوات. لذا، فلا مشكلة لديهم في ارتداء الأقنعة”. وأعربت بكين الجمعة عن دعمها للحظر الذي اعتبرته “ضروري للغاية” وأصرّت على أنه لا يشكّل انتهاكًا للحريات في هونغ كونغ. وقال المتحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو في الحكومة الصينية المركزية يانغ غوانغ إنه “لا يمكن أن تستمر الفوضى الحالية في هونغ كونغ إلى ما لا نهاية”. وأضاف “إنها لحظة مهمة لوقف العنف عبر موقف أوضح وإجراءات أكثر فعالية”. أشهر من الاضطرابات ورأى معارضو لام أن إعلانها هو خطوة كبيرة باتّجاه الاستبداد في هونغ كونغ، التي حكمتها الصين استنادا إلى مبدأ “بلد واحد ونظامين” منذ انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني في 1997. ا ف ب : فيليب فونغ رئيسة الشلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام خلال مؤتمر صحافي في هونغ كونغ بتاريخ 4 تشرين الأول:أكتوبر 2019 واعتبرت النائبة كلاوديا مو أن الإعلان “نقطة تحوّل. أنا قلقة من أن هذه قد لا تكون إلا البداية. قد نكون أمام قرارات حظر أخرى باسم القانون”. بدوره، اعتبر الناشط البارز المدافع عن الديموقراطية جوشوا وونغ أن القانون “يشكّل بداية نهاية هونغ هونغ”. وقال لفرانس برس “من دواعي السخرية أن تستخدم حكومة هونغ كونغ والحزب الشيوعي الصيني سلاحًا من الحقبة الاستعمارية”. ورحّبت جمعيات الشرطة والنوّاب المؤيدين للصين بالحظر. واستُخدم القانون آخر مرّة خلال أعمال الشغب في 1967، وهي فترة شهدت مقتل أكثر من 50 شخصًا في سلسلة عمليات قتل وتفجيرات نفّذها يساريون واستمرت لمدة عام. وأشعل مشروع قانون ألغي لاحقًا كان سيسمح بتسليم المطلوبين إلى البر الصيني الرئيسي التظاهرات في هونغ كونغ خلال الصيف. وبعدما اتّخذت بكين والقادة المحليون موقفًا متشدداً، رفع المحتجون سقف مطالبهم فدعوا إلى مزيد من الحريات ومحاسبة الشرطة. واستخدم المتظاهرون الأقنعة لتجنّب التعّرف على هوياتهم وارتدوا أجهزة تنفّس لحماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع. ا ف ب : محمد رصفان متظاهرون في هونغ كونغ بتاريخ 4 تشرين الأول:أكتوبر 2019 وجاء الحظر بعدما هزّت أسوأ موجة عنف تعصف بهونغ كونغ هذه السنة المدينة الثلاثاء، تزامنًا مع احتفال الصين بذكرى مرور 70 عامًا على حكم الحزب الشيوعي. واندلعت صدامات في الشوارع تواصلت لساعات بين الشرطة ومتظاهرين متشددين. وتعرّض مراهق كان ضمن مجموعة هاجمت الشرطة بواسطة مظلّات وعواميد لإطلاق نار في صدره، في أول حادثة من نوعها منذ انطلقت الاحتجاجات. عقوبات مشددة وينص القانون الجديد، الذي قالت لام إن سيدخل حيّز التنفيذ منتصف الليل، على سجن أي شخص يرتدي قناعًا في تظاهرات مرخّصة أو غير مرخّصة لمدة تصل إلى عام. ولا يزال بإمكان الناس ارتداء الأقنعة في الشوارع، لكن عليهم نزعها في حال طلبت الشرطة ذلك. وهناك استثناءات لأسباب دينية أو طبّية وللأشخاص الذين تقتضي وظائفهم ارتداء أقنعة على غرار الصحافيين. وأفادت لام أنها لا تستبعد سن مزيد من القوانين المبنية على أنظمة الطوارئ إذا ازداد منسوب العنف. ولا يزال من غير الواضح إن كان سيتم فعلاً تطبيق الحظر على ارتداء الأقنعة وسط شكوك بشأن كيفية السيطرة على حشود كبيرة ترتدي الأقنعة. ا ف ب / نيكولاس عصفوري / أشخاص يشاركون في تظاهرة ضد قرار الحكومة منع ارتداء الأقنعة خلال الاحتجاجات في هونغ كونغ بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019 وحتى المتظاهرين الذين يعدّون أكثر اعتدالاً أبدوا استعداداً لخرق القانون فخرجوا في تظاهرات غير مرخّصة شارك فيها عشرات الآلاف. وتسببت عمليات التوقيف والتفتيش التي نفّذتها الشرطة بتجمّع الحشود الغاضبة للتلاسن مع عناصر الأمن والدخول في صدامات معهم. وقال استاذ القانون في جامعة هونغ كونغ سايمن يانغ إن حظر الأقنعة قد يردع بعض المعتدلين من الخروج إلى الشوارع. وقال لفرانس برس “لكن بإمكانه كذلك أن يدفع المزيد من الناس للخروج لأنهم يشعرون بالحاجة للاحتجاج على ممارسة السلطة التنفيذية”. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post السيستاني يمسك العصا من الوسط ويرفض الاعتداء على المتظاهرين والقوات الأمنية next post وسط بغداد ساحة حرب والمتظاهرون صامدون “حتى إسقاط الحكومة” You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.