من المسرحية السعودية "الظل الاخير" التي تشارك في المهرجان (خدمة المهرجان) ثقافة و فنون مهرجان المسرح التجريبي يتجاوز التحديات بـ26 عرضا by admin 28 أغسطس، 2024 written by admin 28 أغسطس، 2024 63 أعمال عربية وعالمية ووليد عوني يفتتح الدورة الـ31 بـ”جدار الصمت” اندبندنت عربية / يسري حسان لا يمر مهرجان مسرحي، في مصر، من دون اعتراضات ومشاكسات، بعضها مقبول ومبرر، والبعض الآخر يكون لمجرد الاعتراض فحسب. وفي دورته الـ31 التي تنطلق في الأول من سبتمبر المقبل، وتستمر 11 يوماً، لم يسلم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي من انتقادات حادة، بعضها يتعلق بالمكرمين، والبعض الآخر بلجنة التحكيم، والمشاركين في الورش التدريبية التي يقيمها المهرجان. ثمة أسئلة طرحت تتعلق، على سبيل المثال، بتكريم نجم سينمائي محمود حميدة في مهرجان للتجريب المسرحي، ليس حول علاقته بالتجريب، بل حول علاقته بالمسرح أصلاً، وجاءت الإجابات، من منظمي المهرجان، وكذلك من بعض المسرحيين أنفسهم، بأن حميدة ابن المسرح، شارك في عديد العروض المسرحية اللافتة، وكذلك دعم الفرق المسرحية المستقلة، وحرص دائماً على متابعة العروض المسرحية، فضلاً عن أنه نجم سينمائي يمثل وجوده دعماً للمهرجان. البوستر ( خدمة المهرجان) كادت الاعتراضات تتسبب في اعتذار محمود حميدة عن عدم التكريم، مثلما اعتذرت ليلى علوي الدورة الماضية، إلا أنه تفهم “الحالة” التي يمر بها الوسط المسرحي في مصر، وأنه أمر أصبح معتاداً كلما طرح اسم نجم أو نجمة للتكريم في مهرجان مسرحي. ومثلما اعترض البعض، أو تحفظ على تكريم محمود حميدة، اعترض البعض الآخر على وجود الشاعر والسيناريست مدحت العدل، على رأس لجنة التحكيم، وتساءلوا ألا يوجد في مصر مسرحي كبير أجدر منه برئاسة اللجنة، ورد المنظمون بأن الرجل ليس بعيداً من المسرح، إذ كتب عدة مسرحيات، فضلاً عن أشعار وأغاني بعض المسرحيات، ثم إن وجود شاعر أو فنان تشكيلي أو سينمائي أو حتى منتج فني في لجنة تحكيم مهرجان مسرحي بحسب ردهم، أمر ليس غريباً على المهرجانات المسرحية في مصر وغيرها. أيضاً لم يسلم بعض المشاركين في الورش التدريبية من الانتقادات باعتبار أن مصر، بحسب رأي المعترضين، لديها مدربون، ربما أكثر كفاءة من الضيوف، وهو أمر تم الرد عليه بأن الغرض من استضافة مدربين من خارج مصر هو التواصل وتبادل الخبرات، كما يحدث أيضاً في كل مهرجانات العالم. استعداد للافتتاح من العرض الإماراتي “زغرودة” (خدمة المهرجان) أياً يكن الأمر فقد تجاوز منظمو المهرجان مثل هذه الاعتراضات المتوقعة، واستعدوا للافتتاح، الذي سيكون على المسرح الكبير بدار الأوبرا. اختارت إدارة المهرجان أن يكون عرض “صدى جدار الصمت” للمخرج وليد عوني، هو أول العروض التي يفتتح بها المهرجان فعالياته، وذلك في رسالة تضامنية من المهرجان مع القضية الفلسطينية، وإدانة لحرب الإبادة في غزة، إذ يلامس العرض الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية، هذه القضية. أيضاً جاء البوستر الخاص بالمهرجان، وكذلك أغلفة الكتب التي يصدرها (تصميم الفنان مصطفى عوض) معبرة عن القضية الفلسطينية، وقال رئيس المهرجان سامح مهران لـ”اندبندنت عربية” “أردنا التعبير عن تضامننا مع إخوتنا في فلسطين المحتلة، وهذا أبسط شيء يمكننا تقديمه”. وبعيداً من فكرة التضامن، ستكون فلسطين حاضرة فنياً من خلال عرض “معتقلة” الذي اختارته لجنة المشاهدة، ليشارك ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، إخراج معتصم أبوحسن، وهو عمل أدائي تجريبي يدمج بين النصوص المسرحية والمسرح الراقص، ويتناول قصة المعاناة الحقيقية للأسيرة الفلسطينية داخل زنازين الاحتلال. عروض المهرجان إلى جانب العرضين المصري والفلسطيني، وكلاهما عن القضية الفلسطينية، هناك أيضاً داخل المسابقة الرسمية عرضان مصريان “ماكبث المصنع”، و”حيث لا يراني أحد” و”بوتكس” – الأردن و”شجرة اللبان موشكا”- سلطنة عمان و”تاء التأنيث ليست ساكنة” العراق و”الألباتروس”- تونس و”فطائر التفاح” – المغرب و”صمت” – الكويت و”قرط” – تونس و”الظل الأخير” – السعودية و”زغرودة” – الإمارات، إضافة إلى ثلاثة عروض خارج المسابقة الرسمية: “أبرة” – الإمارات و”حكاية درندش” – العراق و”ضوء” – السعودية. وتشارك 10 عروض أجنبية داخل المسابقة الرسمية، هي “بورتريه” – الإكوادور و”قطار ميديا” – إسبانيا و”جرح” – ألمانيا و”الصالون” – المجر و”أسطورة بيهولا” – الهند و”المحتفلون” – اليونان، و”المصعد”- رومانيا، و”الماء” – جنوب أفريقيا، و”كلتيمنسترا ضد أغاممنون” -اليونان، و”بابل” – ألمانيا. العرض المصري “حيث لا يراني أحد” (خدمة المهرجان) يحمل المهرجان هذه الدورة اسم الناقد والكاتب المصري الراحل علاء عبدالعزيز أستاذ النقد والدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتم اختيار الكاتب المسرحي الإماراتي إسماعيل عبدالله ليكون شخصية المهرجان. وشملت قائمة المكرمين كلاً من: الفنان محمود حميدة، والفنان محمد عبدالمعطي، والسينوغراف صبحي السيد، والناقد والمترجم فتحي العشري، من مصر، ومن السعودية الكاتبة ملحة عبدالله، ومن الإمارات الكاتب محمد سعيد الظنحاني، ومن العراق الفنان ميمون الخالدي، ومن لبنان الفنان وليد عوني، ومن البحرين الفنان يوسف الحميدان، ومن إستونيا الفنان مارت ميوسي، ومن اليونان الفنان ساڤاس پاتساليدس. أما لجنة التحكيم فتضم: السيناريست مدحت العدل، رئيساً، وعضوية الفنان والأكاديمي عبدالإله السناني، من السعودية، سلوى محمد علي، من مصر، الفنان جون سيبي أوكومو، من كينيا، الفنان ساڤاس پاتساليدس، من اليونان، الفنان مارت ميوس، من إستونيا، الكاتب والروائي هزاع البراري، من الأردن. المحور الفكري واستجابة منه لمعطيات اللحظة الراهنة، خصص المهرجان عنواناً لمحوره الفكري، وهو “المسرح وصراع المركزيات”، ليطرح عدة أسئلة منها: النماذج الجمالية المسرحية وجدلها مع النسق الثقافي، وتعويم الهويات المسرحية في المسرح المعاصر، وبناء النظرية النقدية الغربية وصراعها مع المركزيتين العربية والغربية، والأداءات التراثية بين المركزية العربية والغربية. يعيد المهرجان، هذا العام، مساءلة المسكوت عنه، وهو علاقة المركزيات الثقافية بالتجريب المسرحي، خصوصاً أن المسرح العربي تتجاذبه مركزيتان أساسيتان وهما المركزية العربية والمركزية الغربية، وفي ظل التحولات المتسارعة التي تمر بها المنطقة العربية، التي تنسحب على علاقة الذات والآخر، فإن هذه المنعطفات تتطلب إعادة النظر في مقاومة أي استقطاب ثقافي أو مسرحي لصالح نموذج جمالي وحيد، بوصف التجريب عنصر مقاومة لسلطة النماذج الفكرية والثقافية التي تتوارى خلف جمالياته.وعلى رغم التقشف المالي في الأنشطة الثقافية في مصر عموماً، فقد أصدر المهرجان هذا العام 11 كتاباً، تتنوع ما بين ترجمات لدراسات وأبحاث علمية في المسرح وعلومه، ونصوص عالمية، وهي: “التمثيل المجسد” تأليف ريك كمب وترجمة أحمد عبدالفتاح، “نظرية الأداء” تأليف ريتشارد شيكنر وترجمة أحمد عبدالفتاح، “سطوة المهرجين” تأليف كريستيان سالمون وترجمة يوسف أمفزع، “المسرح والحياة” تأليف راشيل راجالو وترجمة محمد سيف، “مسيرة مسرح المجاميع المعاكسة” إعداد وترجمة قاسم بياتلي، “فن التركيب المسرحي” تأليف باربرا غروناو وترجمة مروة مهدي. ويصدر المهرجان كذلك، “المسرح وغوايته المركزية” تأليف نورس عادل هادي، “صرخة في وجه النقد المميت” تأليف يوسف الحمدان، “تجارب معاصرة في المسرح” تأليف سامح مهران، “الهندسة النفسية في المسرح الأوروبي” تأليف مصطفى أحمد فهمي. ويصدر المهرجان الترجمة العربية للنص المسرحي “لعب الأدوار” تأليف سيبي أوكومو وترجمة نسمة سالم. قد يعلن المهرجان، في اللحظات الأخيرة، عن مفاجأة جديدة، كما تردد، تتعلق بتكريم إحدى الشخصيات، وربما صاحب ذلك، مزيد من الجدل، لكنه عموماً في صالح المهرجان، الذي على رغم كل شيء، يحظى باهتمام واسع، في مصر وخارجها. المزيد عن: مسرح تجريبيعروضفرق عربيةمسرح عالميكتبوليد عونيترجمات 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عندما أثار كتاب “لماذا أنا ملحد؟” سجالا راقيا في قاهرة الثلاثينيات next post هل يرسل مجلس الأمن “القبعات الزرقاء” إلى ليبيا لضمان الاستقرار؟ You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024